رأي اليوم:
2025-07-04@01:16:37 GMT
هل شفى بيان منظمة التعاون الإسلامي الغليل ردّاً على جرائم حرق وتدنيس القرآن في الغرب؟ ظاهرة العداء للإسلام مرشحة للتصعيد.. أين الخلل؟ ومن المسؤول..أبناء الداخل أم غرماء الخارج؟
تاريخ النشر: 1st, August 2023 GMT
القاهرة – “رأي اليوم”- محمود القيعي: في الوقت الذي وصف فيه البعض بيان منظمة التعاون الإسلامي الصادر أمس الاثنين، أكد آخرون أن المسلمين المهاجرين هم أسباب الأزمة لمحاولاتهم فرض دينهم وانحيازهم إليه، وتعويلهم عليه. فكيف تبدو الصورة؟ وما السيناريوهات المتوقعة لعلاقة الغرب بالإسلام في ظل تنامي ظاهرة “الإسلاموفوبيا”؟ الناقد والأكاديمي المصري الكبير دكتور محمد حسن عبد الله يرى أن القضية معرفية في المقام الأول ولا ينبغي أن تحارب بالهجوم المضاد والتهديد بالمصالح، وإنما بتنوير الأفكار.
ويضيف لـ “رأي اليوم” أن أحد أسباب تنامي ظاهرة الاسلامو أخلاقيات بعض المسلمين المهاجربن الذين لا يضمرون الوفاء لأوطانهم الجديدة بقدر ما يحملون عبادة أفكارهم القديمة، ويحاولون فرضها بالقوة. ودعا عبد الله إلى التوجه إلى هؤلاء المسلمين المهاجرين وتنبيههم بقدر ما نتوجه إلى الآخر الغربي. وعن البيانات والإدانات الصادرة عن الحكومات والمنظمات الإسلامية، قال د.محمد حسن عبد الله إن أثرها ضئيل جدا وترتبط بنية الآخر في القبول أو الرفض. من جانبه علق د.إسماعيل صبري مقلد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية على بيان منظمة التعاون الإسلامي بقوله إن الجبل تمخض فولد فأرا. وأضاف مقلد أن الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الاسلامي في جدة، والذي جري تخصيصه للتباحث حول جرائم حرق وتدنيس المصحف الشريف كما حدث في ستوكهولم وكوبنهاجن تباعا، وبهذه الصورة المستفزة والمهينة والمتعمدة، هذا الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية دول أكبر منظمة دولية اسلامية حكومية في العالم انتهي الي اصدار بيان يؤكد فيه علي اهمية تعزيز الحوار والتفاهم والتعاون بين الاديان والثقافات والحضارات من اجل السلام والوئام في العالم.. ثم يضيف : إن نشر قيم التسامح والسلام هو السبيل الامثل لمواجهة خطابات الكراهية والتعصب والتطرف والعنف والتحريض، واشار الي ان عدم اتخاذ السلطات في السويد والدنيمرك اجراءات لمنع تدنيس المصحف مخالف لقرار مجلس الامن حول التسامح والسلم والامن الدوليين، والصادر في الرابع عشر من يونيو 2023. وقال مقلد إن البيان حتي لا يذهب ابعد من ذلك في رده علي ما حدث، زاد علي ما جاء في بيانه بدعوة حكومات العالم الاسلامي، الي التضامن لاتخاذ موقف موحد ومدروس تجاه انتهاكات هذه الدول التي لا تحترم المقدسات الدينية ولا تفهم الا لغة المادة والمصالح الاقتصادية. ولفت أستاذ العلوم السياسية إلى أن من المؤكد أن شيئا واحدا مما دعوا اليه من قبيل ابراء الذمة، لن يحدث، ولا قرارات اسلامية جماعية مدروسة علي نحو ما دعوا اليه في بيانهم سوف تصدر لأن هذا التضامن المزعوم غائب تماما من دائرة العمل الاسلامي المشترك. وقال إننا لم نر اثرا لمثل هذا التضامن الاسلامي لحكومات دول المنظمة وقطعان المستوطنين الاسرائيليبن تقتحم باحات المسجد الاقصي وتهين أحد اقدس الرموز الدينية الاسلامية علي الاطلاق، مشيرا إلى أن الكل صمت وادار ظهره وكأن ما يحدث للاقصي يجري في كوكب آخر وليس في القدس. وخلص مقلد إلى أنه لن يتغير شيء لا بهذا البيان ولا بغيره من البيانات، مؤكدا أن هذه الإدانات والتحذيرات اللفظية استهلكت نفسها وفقدت جديتها ومصداقيتها من كثرة ترديدها تتساوي في ذلك الجامعة العربية مع منظمة التعاون الاسلامي مشيرا إلى أنهما يتحركان معا علي نفس الخط، ويعرفان ان ما يصدر عنهما سوف يبقي بلا اي صدي سواء كان المعني به السويد والدنمارك او إسرائيل. من جانبها قالت الكاتبة منى نوال حلمي ( ابنة الكاتبة الراحلة نوال السعداوي) إنه في أوروبا أصبح المواطن، امرأة، أو رجلا، يشعر أن الوطن، الذي ولد على أرضه، وتربى على خيراته، وعاش فيه أجمل الذكريات، يتعرض لخطة مرسومة، واحدة من الغزوات الإسلامية. وأضافت في مقال أخير لها أن انتشار المساجد والجوامع، وميكروفوناتها، حشود الصلاة في الشوارع والميادين، الاحتفال بالمناسبات الدينية التي لا حصر لها، انتشار الحجاب والنقاب، محلات إسلامية، جمعيات إسلامية، مراكز إسلامية، ذقون ولحى وسبحات، دور فتاوى إسلامية، وغيرها من مظاهر التواجد الإسلامى، التي تعلن لكل منْ يهمه الأمر: «بعض المسلمين موجودين في عقر دار الكفر»، «المسلمون قادمون لتأسيس الخلافة الإسلامية». وقالت إنه لا توجد ديانة في العالم غير الإسلام، يصلى أتباعها في الشوارع. ولا تحدث في العالم أي اغتيالات وتفجيرات، إلا من التنظيمات الإسلامية المسلحة، لها فروع في كل مكان. وتابعت: “لم نسمع عن تفجيرات وتهديدات وإهدار الدم باسم تنظيمات يهودية أو مسيحية أو بوذية أو هندوسية. أتابع يوميا، العديد من برامج البث المباشر، يقدمها بعض المهتمين بتجديد الخطاب الدينى الإسلامى، ومناقشة كتب التراث الإسلامى”. وقالت إن الشىء اللافت للدهشة، أن بعض المسلمين هناك هم الوحيدون الذين لا يردون الحجة بالحجة، ولا يناقشون موضوع البث، بل يصرخون ويتشنجون ويشتمون شتائم جنسية. وتابعت: “كانت البلاد التي لجأ إليها المسلمون، هي بلاد الكفر، والانحلال الأخلاقى، وترك النساء بلا وصاية ذكورية، فلماذا أصلا اختاروها لإقامتهم؟؟. لماذا لم يبقوا في بلادهم التي يسود فيها الإسلام، والرقابة على النساء، والالتزام الأخلاقى بما يرضى الله؟. لماذا تركوا بلاد الجلابيب، والذقون، والحجاب، والنقاب، والعباءات والطُرح؟؟. لماذا يفضل عدد من المسلمين، مجتمعات تنظر إلى المستقبل، بينما هم لا ينظرون إلا للماضى؟. مجتمعات تؤمن بالعلم والحرية والقوانين الوضعية، والمواطنة العادلة، بينما هم لا يعترفون، بالعلم، والحرية، والعالمانية، والمواطنة دون تمييز؟. شىء غريب، أن يهاجروا إلى بلاد تمجد الحياة، وهم يمجدون الموت؟”. واختتمت قائلة إن تلك الفئة لا تهاجر ولا تلجأ إلى إحدى دول الخليج الثرية، التي تعتنق الإسلام، وتتكلم اللغة العربية، والأقرب جغرافيا، وثقافيا، ولديها التراث الإسلامى نفسه مشيرة إلى أننا لم نسمع عن مهاجرين أو لاجئين مسلمين، يذهبون مثلا إلى أفغانستان، حيث تطبق طالبان شرع الله. وأردفت “يقول المنطق، إنهم إذا كان مثل هؤلاء قد فشلوا في استعادة الخلافة الإسلامية في بلاد لديها التراث الإسلامى نفسه، فكيف ينجحون في أوروبا؟؟. قال الداعية الإسلامى الشهير، مشيرا إلى حشود من الأطفال الإناث، والفتيات والنساء المحجبات: «سوف نغزو ديار أوروبا الكافرة، المنحلة وننتصر عليهم بأرحام النساء»”. وتبقى علاقة الإسلام بالغرب إحدى أخطر الإشكاليات، وسط مخاوف من تأجيج العداء للإسلام وأهله يسعى إليه البعض سرا وجهرا.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
الرئيس الشرع: الهوية تعبر عن بناء الإنسان السوري وترمم الهوية السورية التي ألفت الهجرة بحثاً عن الأمن والمستقبل الواعد، فنعيد إليها ثقتها وكرامتها وموقعها الطبيعي في الداخل والخارج
2025-07-03hadeilسابق وزير الخارجية: سوريا التي نراها اليوم تشبه الشعب السوري انظر ايضاً وزير الخارجية: سوريا التي نراها اليوم تشبه الشعب السوري
دمشق-سانا أكد وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني أن سوريا التي تتم رؤيتها اليوم تشبه الشعب …
آخر الأخبار 2025-07-03الرئيس الشرع: الهوية تعبر عن بناء الإنسان السوري وترمم الهوية السورية التي ألفت الهجرة بحثاً عن الأمن والمستقبل الواعد، فنعيد إليها ثقتها وكرامتها وموقعها الطبيعي في الداخل والخارج 2025-07-03وزير الخارجية: سوريا التي نراها اليوم تشبه الشعب السوري 2025-07-03الرئيس الشرع: شعبنا العظيم إن الهوية التي نطلقها اليوم تعبر عن سوريا التي لا تقبل التجزئة ولا التقسيم، سوريا الواحدة الموحدة، وإن التنوع الثقافي والعرقي عامل إغناء وإثراء لا فرقة أو تنازع 2025-07-03الرئيس الشرع: أيها الشعب السوري إن احتفال اليوم عنوان لهوية سوريا وأبنائها بمرحلتها التاريخية الجديدة، هوية تستمد سماتها من هذا الطائر الجارح، تستمد منه القوة والعزم والسرعة والاتقان والابتكار في الأداء 2025-07-03الرئيس الشرع: أيها الشعب السوري إن حكاية الشام تستمر بكم فيحكي التاريخ أن عصر أفولكم قد ولى وأن زمان نهضتكم قد حان، ودماءكم لم تذهب سدى، عذاباتكم لاقت آذاناً مصغية، وأن هجرتكم قد انقطعت وسجونكم قد حُلت وأن الصبر أورثكم النصر 2025-07-03الرئيس الشرع: من يستعرض التاريخ يجد أن الشام بداية حكاية الدنيا ومنتهاها، ويتبين له أن ما عشناه في زمن النظام البائد أذلّ حقبة في تاريخ الشام 2025-07-03الرئيس الشرع: في يوم من الأيام وفي غابر الزمان، ولدت حكاية مدينة اجتمع فيها معشر من الناس، يُقال إن سيرة أوائل الخلق بدأت فيها، وتكاثر الناس، ولكثرتهم بدأت البشرية تحتاج إلى بناء السلوك المنضبط، زرعوا وصنعوا وبنوها، وهكذا حتى بنوا أول عاصمة عرفتها البشرية، إنها دمشق 2025-07-03وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين وتعبر عنهم 2025-07-03بدء كلمة السيد الرئيس أحمد الشرع خلال حفل إطلاق الهوية البصرية الجديدة للجمهورية العربية السورية 2025-07-03قدورة: أهدي هذا العمل إلى أرواح شهداء الثورة السورية وإلى كل من شارك في تحرير الوطن ويساهم اليوم في إعادة بنائه
صور من سورية منوعات فريق بحثي ياباني ينجح بإنشاء عضيات عظم الفك من الخلايا الجذعية 2025-07-03 دراسة حديثة: القيلولة الطويلة قد تزيد خطر الوفاة 2025-07-02
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |