يمانيون:
2024-06-07@15:50:28 GMT

اليمن يفقأ عين أمريكا

تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT

اليمن يفقأ عين أمريكا

علي الدرواني
تسير الولايات المتحدة عمياء عرجاء منذ إغلاق سفارتها في صنعاء مطلع 2015. وهذا ما نقلته صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، مارس، عن مسؤولين أمريكيين لتفسير فشل العدوان الثلاثي الأمريكي البريطاني الإسرائيلي على اليمن، ومحاولة الجيش الأمريكي وقف الهجمات على الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر.

وعزا المسؤول ذلك إلى عدم كفاية المعلومات الاستخبارية حول ترسانة القوات المسلحة اليمنية وقدراتها الكاملة.

لم تقف واشنطن مكتوفة الأيدي أمام العمى الحاصل لجيشها، فعملت على تفعيل أدواتها من المرتزقة في الساحل الغربي، وأنشأت ما تسمّى الوحدة 400، بقيادة الخائن عمار عفاش، لتقوم بمهمة التجنيد والتجسس لصالح العدوان الأمريكي. هذا ما كشفته الأجهزة الأمنية اليمنية بعد نجاحها في توقيف خلية التجسس الأمريكية الإسرائيلية، والتي كانت تنفذ المخطّطات الأمريكية الإسرائيلية لاستهداف القوات المسلحة اليمنية، لا سيما الصاروخية والبحرية والطيران المسيّر.

الاعترافات المنشورة تؤكد أن واشنطن تحاول تجاوز العمى الاستخباراتي في اليمن، بتجنيد المرتزقة لا سيما بعد طوفان الأقصى والإسناد اليمني لغزّة، والذي دخل مرحلته الرابعة من التصعيد، بتوسيع عملياته لتشمل أي سفينة تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية، حتّى تلك الموجودة على ساحل البحر المتوسط، مهما كانت جنسيتها ومهما كانت وجهتها.

بقدر ما تسجل الأجهزة الأمنية نجاحًا كبيرًا في توقيف هذه الخلية، والتي نفذت عمليات رصد لمواقع إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة، فهي تكشفت أن الوسائل الاستخباراتية الأمريكية التي تعتمد على التكنولوجيا، ليست فعالة ما لم يكن لها أدوات بشرية على الأرض، تقوم بمهام البحث والاستكشاف والرصد والرفع لغرفة العمليات التي تدار من المناطق المحتلة المطلة على الساحل الغربي.

الحاجة الملحّة لواشنطن لمثل هذه الخلايات والجواسيس تتيح الاستنتاج بأنّ عين أمريكا في الساحل الغربي قد فقئت، وستعود إلى العمى والعرج، نتيجة اليقظة الأمنية، سواء لرجال الأمن أو القوات المسلحة وأبناء المجتمع، والذين كان لهم الدور البارز في فضح هذه الخلية وغيرها من الخلايا.

لم يكن مستبعدًا أن يعمل ثلاثي الشر على البحث عن وسيلة تجسس على مواقع القوات المسلحة اليمنية ومحاولة إضعاف الجبهة المساندة لغزّة، لكن الجديد اليوم هو أن المرتزقة وضعاف النفوس هذه المرة يعملون بشكل مباشر مع أمريكا و”إسرائيل”، وبشكل مفضوح، ضد مواقف الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه.
الدور الذي تنفذه “الأدوات العفاشية “المرتبطة بالإمارات، هو من أقذر الأدوار على الإطلاق، والتي يبدو أنها وصلت إلى مستويات متقدمة من العمل المباشر مع أمريكا و”إسرائيل”، امتدادًا للنظام السابق، نظام علي عبد الله صالح، والذي بدوره كان قد قطع أشواطًا كبيرة للتقرب من “تل أبيب” والعمل لمصالحها.

إن كانت أدوات العدوان قادرة على خداع وتضليل بعض ضعاف النفوس وقاصري الوعي، لتجنيدها إلى جانب تحالف العدوان السعودي- الإماراتي، فإنه من غير المنطقي أن تكون بالقدرة ذاتها على تجنيد الجواسيس لمصالح أمريكا وحماية لكيان العدوّ الإسرائيلي؛ لأن كلّ اليمنيين يكنّون مشاعر العداء الواضحة لهذا العدو، لولا الحصار وانقطاع المرتبات، وما ينتج عنها من العوز في قطاع واسع من شريحة الشباب، وبالتالي يسهل خداعها وإغرائها بفتات، كما سمعنا من اعترافات أحد تلك العناصر، أنه استلم فقط مئة ريال سعودي، وهو ثمن بخس.

هذا النجاح للأجهزة الأمنية لم يكن الأول، فقد سبقته نجاحات كبيرة، أعلن عن عدد منها، بينما بقي البعض الآخر طي الكتمان. وهذا يعني أن الأعداء لن يكفوا عن نسج مؤامراتهم وحياكة خططهم، لتجنيد خلايات بديلة تقوم بالأدوار نفسها، إلا أنه -بفضل الله وعونه- وتكاتف الأجهزة الأمنية والعسكرية والمجتمع ستتحطم كلّ المؤامرات.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: القوات المسلحة

إقرأ أيضاً:

الإعلام الصيني: استهداف اليمن لحاملة الطائرات الأمريكية “إهانة وصفعة كبيرة”

يمانيون – متابعات
سخر الإعلام الصيني من استهداف القوات المسلحة اليمنية من حاملة الطائرات “إيزناهور” واعتبر ذلك إهانة وصفعة كبيرة للولايات المتحدة الأمريكية.

موقع غوانتشا الصيني نشر تقريرا بشأن استهداف إيزنهاور أشار فيه إلى أن الهجوم تسبب في تدمير الهيمنة الأمريكية في العالم .

وأوضح التقرير أنه لم تجرؤ أي دولة أو كيان منذ الحرب العالمية الثانية على استهداف حاملة طائرات أمريكية بهجوم مفتوح .

وقال الموقع ” لقد ثقب الحوثيون الطوطم الروحي للولايات المتحدة تماما كما يوخز البالون بإبرة”.

وذكر التقرير وأنه وبعد 20 عاما من غزو أمريكا للعراق وفرض هيبتها بالقوة ، تمكنت القوات اليمنية من كسر صورة أمريكا أمام العالم .

ولفت التقرير إلى أن القوات البحرية الأمريكية أصبحت هدفا مباشرا للقوات اليمنية وأن أمريكا لن تجد وكلاء لخوض هذه الحرب.

وأشار التقرير إلى أن واشنطن لن تجرؤ على نشر قوات برية في اليمن لأنها ستقع في مستنقع أكثر رعبا من أفغانستان .

مقالات مشابهة

  • بلومبيرغ: أمريكا تضغط باتجاه الحرب في اليمن
  • ما يُقال عن مواقف اليمن وقائدها؟
  • الإعلام الصيني: استهداف اليمن لحاملة الطائرات الأمريكية “إهانة وصفعة كبيرة”
  • أبعاد ودلالات استهداف أم الرشراش بصاروخ «فلسطين» الباليستي
  • لجنة نصرة الاقصى تدعو للخروج المشرف في مسيرات يوم الجمعة
  • توقف أنشطة القوات الأمريكية في البحر الأحمر
  • أمريكا تغرق في اليمن
  • يستجدي صنعاء .. رئيس ميناء “إيلات”: أمريكا فشلت في حماية السفن “الإسرائيلية”
  • قواتُ اليمن.. أداءٌ يكسرُ الغطرسة الأمريكية
  • أبعاد ودلالات استهداف “أم الرشراش” بصاروخ فلسطين الباليستي