أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، السبت، أن الحكومة لن تسمح بعودة أي مظاهر خارجة عن مؤسسات الجيش والشرطة.

جاء ذلك في تصريحات له خلال لقاء عقده مع وفد من مدينة مصراتة (200 كلم شرق العاصمة طرابلس)، حسبما أفادت به حكومة الوحدة، في بيان نشرته على منصة "حكومتنا" الرسمية عبر فيسبوك.



وجاء اللقاء بعد أيام من التوتر الكبير في ليبيا، بعد مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار في العاصمة طرابلس، عبد الغني الككلي.

وقال البيان إن "الدبيبة استقبل عددا من نشطاء وأعيان مدينة مصراتة، في لقاء خُصص لبحث الأوضاع العامة في العاصمة، عقب العملية الأمنية التي نُفذت في منطقة أبوسليم" بطرابلس.

وأضاف أن وفد مصراتة "عبر عن دعمه القوي والثابت لحكومة الوحدة الوطنية، ولرؤية رئيسها في إنهاء التشكيلات المسلحة، وترسيخ سلطة الدولة عبر مؤسساتها النظامية"، وفق البيان.

وأكد الحاضرون أن مصراتة، وهي مسقط رأس الدبيبة، "تقف صفا واحدا خلف الحكومة في معركتها لفرض القانون".

ودعوا إلى "المضي دون تردد في هذا المسار الذي يُعبّر عن إرادة وطنية جامعة، رافضة للفوضى وحكم السلاح".

كما شدد الحاضرون، على "ضرورة تحمّل الحكومة لمسؤولياتها في الكشف عن مصير أبناء المدينة المفقودين، الذين اختُطفوا في فترات سابقة على يد جهاز دعم الاستقرار، وملاحقة كل من تورّط في احتجازهم خارج إطار القانون".

من جانبه، أكد الدبيبة، وفق البيان، أن "العملية الأمنية في أبوسليم حققت أهدافها، بإنهاء التمركزات الخارجة عن القانون، وإعادة المؤسسات للعمل تحت حماية الأجهزة النظامية".

وشدد على أنه "لا عودة لأي مظاهر خارجة عن مؤسسات الجيش والشرطة".

كما استعرض الدبيبة تفاصيل اليوم التالي للعملية، موضحا أن طرابلس "شهدت أحداثا صعبة ومؤسفة حاولت من خلالها بعض الأطراف إشعال التوتر، وأن الحكومة تحركت سريعا عبر وزارة الدفاع، التي تمكنت من إيقاف الاشتباكات وإعادة تموضع القوات النظامية في مناطق التماس".

ودخلت ليبيا على مدار الأيام الماضية، في حالة من التوتر الأمني والحشد العسكري المتبادل بين الجماعات المسلحة المسيطرة على العاصمة طرابلس ومدن أخرى في غرب ليبيا، بسبب "صراعات على النفوذ والسلطة والسيطرة على المؤسسات الحكومية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الدبيبة طرابلس ليبيا ليبيا طرابلس الدبيبة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الدبيبة يقطع وعدا لليبيين بشأن "نفوذ الميليشيات"

قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، مساء السبت، إن مشروع "ليبيا خالية من الميليشيات والفساد" مستمرّ، وذلك على الرغم من الدعوات المطالبة برحيله، في أعقاب الاشتباكات المسلّحة التي شهدتها العاصمة طرابلس خلال الأيام الماضية.

وأكد الدبيبة، في كلمة مصورة وجهها إلى الليبيين، أنه لم يعد باستطاعته الاستمرار في التعامل مع الميليشيات والسكوت على أفعالها، داعيا الليبيين إلى دعم مشروع حكومته والوقوف صفّا واحدا، لتخليص بلادهم من سطوة الميليشيات الخارجة عن القانون وعن الدولة.

وتابع: "لأول مرة أقول إن لديكم أملا في التخلص من الميليشيات، وحلم دولة القانون والمؤسسات يكاد أن يكون واقعا قريبا".

اشتباكات طرابلس

وتعليقا على الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس والتي أدت إلى خسائر بشرية وأضرار مادية، أوضح الدبيبة أن الحكومة أطلقت عملية عسكرية "ناجحة" في منطقة أبو سليم، بعد أن أصبحت بعض الميليشيات أخطر من الدولة، في إشارة إلى جهاز "دعم الاستقرار" الذي يقوده عبد الغني الككلي "غنيوة".

وأضاف أن تلك الميليشيات سيطرت على 6 مصارف وتقوم بابتزاز الدولة والوزراء وسجن وتعذيب وإعدام كل من يخالفها الرأي.

وتابع أنّ حكومته عرضت على الميليشيات الدخول في مؤسسات الدولة الليبية، فدخلت مجموعة، لكن آخرين رفضوا الاندماج في المؤسسات الشرعية، واستغلوا نفوذهم وفرضوا سطوتهم على المؤسسات الحكومية في ليبيا.

القرارات الأمنية

ودافع الدبيبة عن القرارات التي أصدرها بعد عملية أبو سليم، والتي أعاد بمقتضاها ترتيب الأجهزة الأمنية، بعد تصفية "غنيوة" رئيس جهاز دعم الاستقرار وإزاحة كافة الشخصيات المرتبطة به من مناصبها، موضحا أنّ هذه الأجهزة كانت في يد مجرمين أثبتت التقارير الدولية ارتكابهم لجرائم وتجاوزات خطيرة.

وبخصوص القتال الذي وقع في العاصمة طرابلس بين قوات اللواء "444 قتال" الداعم لحكومته وجهاز الردع ومكافحة الإرهاب، أوضح الدبيبة أن ما حدث كان نتيجة "خطأ مشترك واستعجال في تنفيذ قرارات فرض سلطة الدولة"، مشدّدا على أنّه لم يكن ينوي الحرب.

مقالات مشابهة

  • الدبيبة يقطع وعدا لليبيين بشأن "نفوذ الميليشيات"
  • ليبيا .. الدبيبة يتوعد بإنهاء نفوذ الميليشيات في طرابلس
  • الدبيبة: مصراتة تقف صفاً واحداً خلف الحكومة لفرض القانون   
  • بلدية مصراتة تدعو للتهدئة في طرابلس وتدين استغلال اسمها
  • ليبيا .. البرلمان يكلف النائب العام بالتحقيق مع الدبيبة ومنعه من السفر
  • الاستقالات تتوالى في ليبيا.. وحكومة الدبيبة تِشكك
  • استقالة 3 وزراء من حكومة الدبيبة في ليبيا
  • دوغة: الدبيبة خسر الشارع بعد الهجوم على الردع
  • تركيا: نتابع عن كثب التوتر في طرابلس ومستعدون للتدخل