الكشف عن تورط شركات سلاح إسرائيلية في دعم الهند ضد باكستان
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
كشفت وسائل إعلام عبرية، عن تورط شركات سلاح إسرائيلية في دعم الهند ضد باكستان، خلال التوتر الذي شهده البلدان مؤخرا، ما ترك آثارا "إيجابية" على أعمال هذه الشركات المختصة بتصنيع السلاح.
وقال الكاتب في مجلة "غلوبس" الاقتصادية إيتان غيرستنفيلد، إن "شركة آربت لديها تاريخ طويل في الهند، ففي عام 2015، دخلت في شراكة مع شركة عسكرية حكومية تُدعى BEL، وحققت أرباحًا متزايدة على مر السنين، بالتوازي مع نمو ميزانيتها العسكرية، ونما الجزء الهندي من النشاط ليُمثل ثلث إيرادات "أريت" في 2024، وبلغت 126 مليون شيكل، وبلغت الشراكة ذروتها عندما وقّعت اتفاقية متعددة السنوات مع الشركة الهندية، ويُتوقع أن تصل قيمتها 200 مليون دولار".
وأضاف غيرستنفيلد في مقال ترجمته "عربي21" أنه "كجزء من الاتفاقية المبرمة بينهما، تُشرك الشركة الهندية نظيرتها الاسرائيلية في كل مناقصة تُشارك فيها، وبالتالي، قد يكون للتصعيد المستمر في الصراع بين الهند وباكستان آثار إيجابية على تراكم طلبات "أريت" المستقبلية، ويعكس سهمها الآن قيمة قياسية للشركة تبلغ 2.7 مليار شيكل، بعد زيادة بنسبة 200٪، بعد أن ارتفع في السنوات الأخيرة عقب زيادة نشاطها، خاصة بعد حرب السيوف الحديدية بغزة، وزادت من طلب وزارة الحرب على "الصمامات" التي تنتجها لقذائف الهاون والدبابات".
وأوضح أن "قيمة الطلبات المتراكمة لشركة "أريت" 1.2 مليار شيكل نهاية 2024، بزيادة قدرها خمسة أضعاف، وقد أعلنت "أريت" عن زيادة رأس مال تبلغ 97 مليون شيكل من كيانات مؤسسية، وأدى هذا الرفع لتخفيف حصة المساهم المسيطر فيها، تسفي ليفي، إلى 46.1٪ من الأسهم، كما باع مؤخرًا أسهم الشركة مقابل 50 مليون شيكل، ولا يزال يمتلك أسهمًا بقيمة تزيد عن مليار شيكل، بعد استحواذه على الشركة في 2007 مقابل بضعة ملايين من الشواكل".
وأشار إلى أن "أريت" ليست اللاعب الإسرائيلي الوحيد في سوق الصناعات العسكرية في الهند، فوفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، كانت الهند الوجهة التصديرية الأولى للصناعات العسكرية الإسرائيلية بين 2020 و2024، بحوالي ثلث جميع صادرات الأسلحة، مع أن الشركات العسكرية الرئيسية الإسرائيلية العاملة في السوق الهندية هي صناعات الفضاء وأنظمة إلبيت".
وبيّن أنه "قبل أقل من شهرين، أطلقت صناعات الفضاء الإسرائيلية فرعًا هنديًا كجزء من التعاون مع هيئة البحث والتطوير العسكرية التابعة للحكومة الهندية، والمنتج الرئيسي للتعاون هو نظام الدفاع الجوي "باراك 8"، وهو تطوير مشترك لكليهما، فيما تتعاون شركة "إلبيت سيستمز" مع عدد من شركات الدفاع الهندية، وعلى رأسها الذراع الدفاعي لشركة "أداني" المالكة لميناء حيفا، حيث تُنتج طائرة بدون طيار تُسمى "دريشتي 10 ستارلاينر"، وهي نسخة محلية من طائرة هيرميس 900 الإسرائيلية".
وأوضح أن "الصراع الأخير في جنوب آسيا أتى في وقتٍ تُعزز فيه العديد من دول العالم، خاصةً أوروبا، ميزانياتها العسكرية في ظل الصراعات العنيفة، وفي مقدمتها حرب أوكرانيا، وليس مُستغربا أن تحظى شركات السلاح الإسرائيلية باهتمام كبير وزيادة مُستمرة في الطلبات، مما ينعكس في نتائج قياسية وارتفاع أسعار أسهمها، وسجلت "إلبيت"، أكبر شركة أسلحة ببورصة تل أبيب، نموًا في إيراداتها بنسبة 14% لتصل 6.8 مليار دولار، بجانب قفزة في صافي الربح بنسبة 31% ليصل 392 مليون دولار".
وأكد انه "في الوقت نفسه، أعلنت الشركة عن صافي قيمة قياسي بلغ 22.6 مليار دولار، وفي ضوء هذه النتائج القوية، سجّل سهم الشركة ارتفاعًا بنسبة تقارب 100%، ويُتداول حاليًا بقيمة 65 مليار شيكل، وحظيت الشركات الصغيرة المُتداولة في بورصة تل أبيب باهتمام كبير من المستثمرين، ويعود ذلك جزئيًا لاندلاع الحرب على غزة، أبرزها شركة "نيكست فيجن"، التي تُصنّع كاميرات مُثبّتة للطائرات المُسيّرة، وارتفعت أسهمها بأكثر من 1800% منذ طرحها في 2021، ومن الشركات الأخرى التي استفادت من اتجاه سوق الأوراق المالية في البورصة: "بيت شيمش إنجينز"، و"إيشوت"، و"إمكو"، وغيرها.
دان أركين محلل الشئون العسكرية بمجلة "يسرائيل ديفينس"، أكد أنه "خلال الاشتباكات الجوية الأخيرة بين الهند وباكستان، أعلنت الأخيرة اعتراض وتدمير وإسقاط 25 ذخيرة من طراز "هاربون" التي تُنتِجها شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، أطلقتها الهند على أنظمة دفاع جوي باكستانية، بما فيها بمدينة لاهور، كما نشرت مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي أظهر جنودًا يجمعون بقايا صاروخ إسرائيلي".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "سلاح HAROP مصمّم أساسًا لقمع أنظمة الدفاع الجوي (SEAD)، يوجه السلاح نحو ترددات الراديو المعادية، ويمكنه التغلب على قدرات استشعار مختلفة، ويزن الرأس الحربي 25 كغم، مزوّد بكاميرا تتتبع الأهداف المتحركة، أو مصادر الإشعاع، ويتميز بقدرة تحمّل جوية تصل ست ساعات، ويصل مداه 600 ميل، ويُطلق من منصات إطلاق برية أو بحرية، استخدمته أذربيجان ضد أرمينيا في 2021، حيث دعمتها دولة الاحتلال حينها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية سلاح الهند باكستان الاحتلال باكستان الهند سلاح الاحتلال شركات إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ملیار شیکل
إقرأ أيضاً:
مندوب باكستان بالأمم المتحدة: سنتخذ خطوات لضمان استمرار وقف إطلاق النار
قال عاصم افتخار مندوب باكستان لدى الأمم المتحدة، إن قادة العمليات العسكرية في الجانبين الباكستاني والهندي أجروا محادثة بالأمس واتفقوا على تمديد وقف إطلاق النار.
وأضاف افتخار، في حواره لقناة "القاهرة الإخبارية": "نرحب بهذه الخطوات ونثمنها وقد أكدت باكستان بوضوح موقفها الثابت، فنحن نرغب في السلام والاستقرار وسنتخذ جميع الخطوات لضمان استمرار وقف إطلاق النار، ومع ذلك، هناك مؤشرات لا تبشر بالخير، منها تصريح رئيس وزراء الهند بالأمس والذي ألمح فيه أن هذا مجرد توقف مؤقت وأن الأمور لم تنتهِ بعد".
وتابع، أنّ هذا التصريح يأتي بنتائج عكسية، مواصلا: "نأمل أن يواصل أصدقائنا في المجتمع الدولي، والأمم المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة متابعتهم للوضع وأن يوضحوا للهند أن عليها استخلاص العبر من هذا التصعيد ومن الرد الفعال الذي واجهته باكستان".
وأوضح، أنّ الجميع يوصي الآن بضرورة أن يجلس البلدان معا على طاولة الحوار واللجوء إلى الدبلوماسية والأهم من ذلك، أن يعالجا القضايا الجوهرية التي تعيق تطبيع العلاقات والتعاون بينهما: "وعندما ننظر إلى الصورة الأشمل، نجد أن هناك قضية محورية، وهي قضية جامو وكشمير، علينا أن ننظر في كيفية إيجاد حل لهذه القضية المزمنة التي استمرت لعقود، تماما كالقضية الفلسطينية، هاتان القضيتان الكبيرتان تهددان السلم والاستقرار العالميين، وتعيقان تحقيق سلام دائم في منطقتين رئيسيتين، جنوب آسيا والشرق الأوسط".
وأكمل: “لذا، من المهم جدا أن يولي المجتمع الدولي هذه القضايا ما تستحقه من اهتمامه وأن يعمل على حلها وفقا للشرعية الدولية، وهناك قرارات صادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وينبغي تنفيذها والأهم من ذلك، هو إنهاء الاحتلال غير القانوني”