أوكرانيا: لا يمكن السماح لروسيا باستغلال محادثات إسطنبول لمواصلة العدوان
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
حذر وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، اليوم السبت، من أن العالم لا يستطيع السماح لروسيا باستخدام محادثات إسطنبول ذريعة للاستمرار الحرب على أوكرانيا، مؤكدًا أن التأخر في إعلان وقف إطلاق النار يستوجب ردًا دوليًا أكثر حزمًا.
وقال سيبيها: "إذا استمرت روسيا في تأخير إعلان وقف إطلاق النار، فعلى المجتمع الدولي أن يزيد من ضغطه السياسي والاقتصادي عليها"، مشددًا على أن كييف ما زالت تدعو إلى "وقف دائم لإطلاق النار، وإنهاء سفك الدماء، والانخراط في عملية سلام حقيقية".
وفي وقت سابق، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي برد فعل دولي قوي إذا ثبت أن الجانب الروسي حضر الاجتماع "لأغراض استعراضية فقط"، منتقدًا تغيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن المفاوضات. وقال زيلينسكي، من العاصمة الألبانية تيرانا، إن "عدم حضور بوتين دليل على خوفه من مواجهة الاستحقاقات الحقيقية".
من جانبه، صرّح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بأن الجانبين توصلا إلى اتفاق مبدئي لعقد جولة مفاوضات جديدة، مشيرًا إلى أن موسكو وكييف وافقتا على تبادل شروط مكتوبة بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وأكد فيدان أن عملية تبادل الأسرى تأتي في إطار خطوات لبناء الثقة، معربًا عن أمله في أن تسهم هذه المبادرات في تمهيد الطريق لتفاهم أوسع ينهي الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الخارجية الأوكراني روسيا محادثات إسطنبول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأمريكي: نشارك في محادثات إسطنبول بتمثيل منخفض المستوى
أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أن بلاده ستشارك في محادثات السلام الجارية في إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا، عبر ممثل من فريقه الدبلوماسي، مؤكداً في الوقت نفسه أن وفد موسكو حضر بمستوى أقل مما كان متوقعًا.
وقال روبيو، في تصريحات أدلى بها للصحفيين خلال زيارته إلى مدينة أنطاليا التركية مساء الخميس، إنه سيجتمع بشكل مباشر مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان وأعضاء الوفد الأوكراني.
وأوضح الوزير الأمريكي: "سألتقي بهم.. وسيكون أحد أعضاء فريقنا حاضراً في المفاوضات مع الوفد الروسي"، مضيفًا أن موسكو أرسلت وفدًا "على مستوى أدنى" مقارنة بالتوقعات.
ولفت إلى أنه يأمل أن تسير المحادثات بمشاركة الأتراك والأوكرانيين ووفد بلاده على "المستوى المناسب"، بما قد يفتح بابًا نحو خفض التصعيد.
ويترأس الوفد الروسي في المحادثات فلاديمير ميدينسكي، مساعد الرئيس الروسي، ويضم كذلك نائب وزير الخارجية ميخائيل جالوزين، ورئيس المديرية العامة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة إيجور كوستيوكوف، ونائب وزير الدفاع ألكسندر فومين.
أما الجانب الأوكراني، فقد اختار الرئيس فولوديمير زيلينسكي وزير الدفاع رستم عميروف لقيادة الوفد، في إشارة إلى ما توليه كييف من أهمية لهذه المحادثات، رغم تصريحات زيلينسكي السابقة التي أبدى فيها شكوكه في جدية موسكو تجاه العملية التفاوضية.
في هذا السياق، كرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقفه القائل بأن حل الأزمة الأوكرانية مرهون بلقاء مباشر يجمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال ترامب في تصريحات صحفية خلال تنقله بين قطر والإمارات: "لا أعتقد أن شيئًا كبيرًا سيحدث، سواء أعجبكم ذلك أم لا، ما لم ألتقِ أنا وبوتين".
وتعكس هذه التصريحات تباينًا في الرؤى داخل الإدارة الأمريكية، بين المساعي الدبلوماسية الجارية عبر الخارجية، والنهج الأكثر شخصية الذي يفضّله ترامب في معالجة الأزمات الدولية.
تأتي هذه الجولة من المحادثات في إسطنبول وسط أجواء متوترة وخطاب متبادل شديد اللهجة بين موسكو وكييف. فقد وصف الرئيس الأوكراني الوفد الروسي بأنه "صوري"، ما استدعى ردًا قاسيًا من موسكو التي نعتته بـ"المهرج" و"الزعيم المثير للشفقة".
كما أبدى المسؤولون الأمريكيون، وعلى رأسهم روبيو، تشككهم في التزام روسيا بالجدية، مشيرين إلى أن تمثيلها المتواضع لا يبشّر بانفراجة وشيكة.