تحت رعاية ولي العهد.. الرياض تستضيف الملتقى العربي لهيئات مكافحة الفساد ووحدات التحريات المالية
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- تستضيف رئاسة أمن الدولة وهيئة الرقابة ومكافحة الفساد يومي 15 و 16 مايو الملتقى العربي لهيئات مكافحة الفساد ووحدات التحريات المالية”، في مدينة الرياض.
وقال معالي رئيس أمن الدولة الأستاذ عبدالعزيز بن محمد الهويريني، إن الرئاسة ومنسوبيها كافة تسعد برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظه الله ـ، للملتقى العربي لهيئات مكافحة الفساد ووحدات التحريات المالية، الذي تستضيفه، رئاسة أمن الدولة، وهيئة الرقابة ومكافحة الفساد، خلال الفترة “15 ـ 16 من شهر مايو الجاري”.
وأكد معاليه أن رعاية سمو ولي العهد لهذا الملتقى تعكس حرص القيادة الرشيدة – حفظها الله – على سلامة العمل المالي ودقة تعاملاته وفق أعلى المعايير الخاصة بهذا المجال، ورفع مستوى المعرفة والوعي المالي للمجتمع.
وسأل معاليه، الله – عز وجل – بأن تكلل مخرجات هذا الملتقى بالنفع على وطننا والدول المشاركة، وأن يديم على بلادنا الشامخة أمنها ورخاءها في ظل القيادة الرشيدة.
من جانبه رفع معالي رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد الأستاذ مازن بن إبراهيم الكهموس، الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظه الله ـ على رعايته الكريمة للملتقى العربي لهيئات مكافحة الفساد ووحدات التحريات المالية، الذي سيقام خلال الفترة من 7 إلى 8 ذو القعدة 1445هـ، الموافق 15 إلى 16 مايو 2024م في مدينة الرياض.
اقرأ أيضاًالمملكةالقيادة تعزي ملك مملكة البحرين في وفاة الشيخ عبدالله بن سلمان بن خالد آل خليفة
ونوّه معاليه بالدعم الذي تلقاه الهيئة من سموه – حفظه الله – ومساندته لجهودها، وتوجيهاته الدائمة بما يسهم في حماية النزاهة وتعزيز مبدأ الشفافية ومكافحة الفساد.
وأشار معاليه إلى أن هذه الرعاية تأتي استمراراً لنهج القيادة الرشيدة – حفظهما الله – في دعم وتعزيز الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الفساد بجميع صوره وأساليبه، معرباً عن أمله بأن يحقق هذا الملتقى الذي تستضيفه وتنظمه رئاسة أمن الدولة بالتعاون مع هيئة الرقابة ومكافحة الفساد الأهداف المرجوة منه.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الرقابة ومکافحة الفساد بن سلمان بن أمن الدولة حفظه الله ولی العهد
إقرأ أيضاً:
اليد الممدودة في خطاب جلالة الملك محمد السادس حفظه الله : مقاربة في تفكيك الخطاب
في خضم التوترات السياسية والجمود الدبلوماسي الذي يطبع العلاقات بين المغرب والجزائر، برزت عبارة « اليد الممدودة » التي وردت أكثر من مرة في خطب الملك محمد السادس كعلامة فارقة في الخطاب السياسي المغربي. هذه العبارة، التي تبدو بسيطة في ظاهرها، تختزن داخلها كثافة رمزية بالغة العمق، تجعل منها مفتاحًا لفهم ليس فقط توجهات السياسة الخارجية المغربية، بل كذلك الطريقة التي يُعاد بها تشكيل المخيال السياسي في الفضاء المغاربي. فهل اليد الممدودة مجرّد مبادرة دبلوماسية؟ أم هي علامة رمزية محمّلة بدلالات تاريخية، ثقافية، ودينية تتجاوز السياق الظرفي.
1. اليد كعلامة: من الجسد إلى البنية الرمزية
في تفكيك الدلالات الجسدية، تُعد اليد من أكثر الأعضاء دلالة، ليس فقط على مستوى الحركة والفعل، ولكن أيضًا على مستوى الإشارة والتواصل. فاليد الممدودة ليست مجرّد فعل جسدي، بل تحوّلت إلى علامة مركّبة، تستدعي في الذهن الجماعي مفاهيم مثل التسامح، المبادرة، الصلح، القوة، والشرعية.
ومن هنا، فإن استعمال هذه العبارة في خطاب ملكي رسمي، صادر عن أعلى سلطة في البلاد، يُضفي عليها طابعًا أيقونيًا، يجعلها تختزل مشروعًا سياسيًا وأخلاقيًا على حدّ سواء. نحن لسنا فقط أمام مبادرة، بل أمام موقف رمزي تتجسّد فيه الدولة كمفهوم أخلاقي قبل أن تكون جهازًا سياسيًا.
2. اليد الممدودة داخل النسق الخطابي الملكي
عند تحليل موقع « اليد الممدودة » داخل بنية الخطاب الملكي، نلاحظ أنها لا تُقدَّم كتكتيك أو مناورة، بل كدعوة أخلاقية وإنسانية متجاوزة لمفردات التفاوض. إننا أمام خطاب يتّسم بتسامٍ معنوي وروحي، يدعو إلى فتح صفحة جديدة لا على أساس موازين القوى، بل على أساس الأخوّة والتاريخ المشترك.
هذه اللغة تُحيل ضمنيًا إلى خطاب صوفي/روحي، حيث تصبح اليد الممدودة أشبه بـ »الطريق »، أو « السلوك »، في دلالة على نهج قائم على الصفاء والنقاء، لا على المصلحة الباردة فقط. ومن هذا المنظور، فإن الخطاب الملكي يحاول إعادة بناء مشترك للهوية المغاربية، من خلال رمز بسيط، لكنه بالغ القوة
وبالتالي، حين يُصدر الملك دعوته بمدّ اليد، فإن الأمر يُفهم في إطار ليس سياسيًا فحسب، بل أيضًا ديني-أخلاقي، خاصة أن المؤسسة الملكية في المغرب ترتكز على شرعية دينية (أمارة المؤمنين.
3. الجغرافيا واليد:
من الرباط إلى الجزائر، تمتد اليد الممدودة شرقاً. هذا الامتداد لا يخلو من دلالة جغرافية/رمزية:
المغرب، بوصفه بوابة الغرب الإسلامي، يمد يده نحو عمقه الشرقي المغاربي.
المسافة الجغرافية تُختزل رمزياً في « المصافحة »، التي تعبّر عن إزالة الحواجز، أي إلغاء الحواجز الحدودية والنفسية.
من هنا، فإن اليد تتحول إلى جسر سياسي، يعيد رسم خريطة البناء المغاربي، لا على أساس الترسيم الحدودي، بل على أساس الذاكرة المشتركة،
في النهاية، لا يمكن فصل اليد الممدودة عن سؤال المصير المغاربي المشترك. فهي ليست مبادرة وحيدة الجانب، بل اختبار للذاكرة، وللنضج السياسي، ولقدرة الشعوب على تجاوز الماضي دون التنكّر له. إن الخطاب الملكي، حين يُفعّل هذه الإشارة الرمزية، لا يسعى فقط إلى إذابة الجليد الدبلوماسي، بل يدعو إلى إعادة هندسة العلاقة بين الدول المغاربية على أسس جديدة: قائمة على الاحترام، والحوار.
يبقى السؤال مفتوحاً: هل سيجد هذا الرمز تجاوبه، أم ستظل اليد معلقة في الفضاء الرمزي المغاربي، تنتظر من يقابلها بما تستحق؟