أكد السفير سامح شكري، وزير الخارجية، أن إنهاء الحرب في غزة يتصدر أولويات القادة العرب في قمة المنامة، مضيفًا أننا تحركنا نحو محكمة العدل الدولية احتراما للقانون الدولي لمنع الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

رئيس الوزراء الفلسطيني: وعي شعبنا وتمسكه بأرضه سيسقطان كل محاولات التهجير المستمرة عاجل| جيش الاحتلال ينسحب من حي الزيتون بغزة بعد عملية عسكرية استمرت 6 أيام

وطالب "شكري"، خلال تصريحات لفضائية "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات ملموسة توقف إسرائيل عن هذه الحرب، منوهًا بأنه حتى الآن لا نرى ترجمة أقوال المجتمع الدولي إلى أفعال، مشيرًا إلى أن  أزمة غزة تخيم على أعمال القمة العربية.

وتابع وزير الخارجية، أن دعم القضية الفلسطينية وحل الدولتين ودعم السلطة الفلسطينية من المقرر أن ينعكس في مقررات قمة المنامة، مشيرًا إلى أن مبادرة السلام العربية ما زالت حاضرة كأساس استراتيجي يضمن حل الدولتين، مؤكدة أن تصريحات الحكومة الإسرائيلية الراهنة لا تعكس إرادتها نحو السلام.

وأردفت، أن الشعب الفلسطيني يستحق أن تكون له دولته المستقلة، مشددًا على أن استمرار الأعمال العسكرية الإسرائيلية وتوسيعها إلى رفح الفلسطينية سيؤدى إلى أضرار بالغة الخطورة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مبادرة السلام العربية المجتمع الدولي الشعب الفلسطيني السلام العربية محكمة العدل الدولية السفير سامح شكري السلطة الفلسطينية القضية الفلسطينية القمة العربية دعم القضية الفلسطينية سامح شكري وزير الخارجية مبادرة السلام العدل الدولية قادة العرب قمة العرب فضائية القاهرة الإخبارية رفح الفلسطينية إنهاء الحرب في غزة إبادة الجماعية اعمال القمة العربية قضية الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

نعم لسلام يخلو من الخدعة والغفلة

إن إدانة الغزو الأجنبي ووحشية ميليشيا متورطة في استعباد جنسي ممنهج لا تعني الدعوة إلى الحرب أو معارضة السلام. الوقوف بحزم ضد الغزو الميليشي يشكل ببساطة رفضا للقوى المتوحشة التي تدمر المجتمعات المسالمة بالقتل والنهب والاستعباد . وفي الموقف الحازم تاكيد على أن الغرباء لا يملكون الحق في غزو الدول ذات السيادة، أو سرقة مواردها، أو شراء ساستها أو فرض السيطرة علي مجتمعاتها بالعنف المتطرف .

إن تشويه هذا الرفض المبدئي للبربرية وتصويره على أنه تحريض على الحرب خطأٌ فادح يخدم المعتدين ومشعلي الحروب. قد ينبع هذا الخلط من تواطؤ مع الغزاة، أو من عقلية تبسيطية تعتمد على كليشيهات عاجزة عن تفكيك واقع معقد – رغم وضوحه الشديد.

أو – في السودان تحديدًا – قد ينبع هذا التخليط من منظورٍ مشوه لطبقة مُسيّسة ولكنها مصدومة نفسيا وفكريا جراء حكم نظام البشير لثلاثة عقود فقدت معه استقلالها الفكري وتلاشت قدرتها على التقييم الأخلاقي والفكري المستقل .

تعمل أذهان هذه الطبقة الآن حصريًا من خلال المعارضة التلقائية لأي موقف مرتبط بالإخوان، رد فعلها الوحيد هو معارضة كل ما يدعمه الإخوان، بغض النظر عن السياق وجوهر المشكل. وهذا يُعمّق الأزمة الوطنية التي سببتها برجوازية فشلت في تنمية السودان أو حمايته. بل وفشلت في حماية وجودها وأسباب كرامتها فصارت نسخة أسيفة من ديك عدة معزز بتفوق أخلاقي لسلمية جوهرها إستسلام يكون فيه واجب أي ضحية في أي زمكان أن تواجه مغتصبها بشعار لا للعنف وان تجلس معه وتعطيه شيئا من لحمها مقابل السلام.

بدأت معارضتي الراسخة للحرب في منتصف التسعينيات، وكتبت حد السأم أن الدعوة إلى العمل العسكري لإزاحة البشير لم تُسفر إلا عن دمار شامل ما فتح باب الشيطان واطلق العنان للفوضى . إن الموقف الحالي لبعض دعاة هذا العنف السابقين، من أحزاب وافراد، المتظاهرين بانهم أبطال للسلام، مثير للسخرية إلى حد كبير، إذ يكشف إما عن تواطؤهم مع الميليشيا أو عن سذاجة مقلقة وغفلة شديدة الخطر.

إن في الدعوة إلى السلام مع الهروب من إتخاذ موقف حازم ضد الغزو تواطؤٌ مُفرط مع الميليشيا عن قصد أو عن سهو. هذه سلمية في فراغ تُساوي زورًا بين ضحايا يدافعون عن مجتمعاتهم والجناة، وتصوّر الصراع على أنه نزاع بين أنداد بدلًا من كونه اعتداءً غاشما. وهذه سلمية جوهرها تشجيع الحرب بمساواة المعتدي والضحية وتحميلهما نفس درجة المسؤولية عن دمار الحرب.
يتحمل دعاة السلام الحقيقيون، بمن فيهم أنا، مسؤولية تحديد موقف واضح ضد كل من الغزو الأجنبي والميليشيا العنيفة. إن الدعوة إلى السلام دون إدانة الاستعمار وفظائع الميليشيا يقارب التواطؤً المقصود أو غير المقصود إذ يقيم تكافؤًا أخلاقيًا زائفًا بين ضحية وجلاد ويساوي بين بطولة الدفاع عن النفس والوطن وعنف الغزاة .

طالما دافعت هذه الصفحة عن السلام، ولكنها عارضت الاستعمار وميليشيا العنف الجنسي بنفس القدر. لم نستخدم قط التزامنا بالسلام كذريعة للتهرب من اتخاذ موقف حازم ضد الغزاة وحلفائهم من ميليشيا العنف الجنسي. لم نستخدم موقفنا المؤيد للسلام أبدًا كوسيلة لتجنب مواجهة السؤال الجوهري عن الموقف من الغزاة والهمجية.

أما التبرير للغزو بالقول أن للجيش أيضا دولا أخري تدعمه فهذا هراء لان كل جيوش العالم تقيم العلاقات مع دول أخري وتتبادل السلاح والمساعدات المختلفة، وهذه ممارسة مشروعة في السياسة والقانون الدولي تمارسها كل جيوش العالم . ولا يمكن إطلاقا الركون إلي حقيقة أن أي جيش في العالم يحصل علي سلاح من الخارج – بما في ذلك الجيش الروسي والامريكي والصين -للتبرير للوجود ميليشيا عبودية جنسية تملكها أسرة وتبريرتلقيها التمويل من دول أخري. ولا أعرف فضاء سياسيا آخرا يتم فيه تبرير وجود وتسليح ميليشيا إبادة عرقية بحجة أن جيش الدولة يحصل علي سلاح من دول أخري.

بإختصار: نعم للسلام. نعمين للسلام. لا للغزو. لا لميليشيا نهب تملكها أسرة. لا نساوي أبدا بين معتد أثيم وبين مدافع عن نفسه ومجتمعه ووطنه. لا للتواطوء مع الحرب باسم سلام الخدعة والغفلة.

معتصم أقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • عاجل | ترامب: إذا لم يتمكن حاكم كاليفورنيا وعمدة لوس أنجلوس من إنهاء أعمال الشغب والنهب فإن الحكومة الفيدرالية ستتدخل
  • ولي العهد السعودي: على المجتمع الدولي إنهاء عدوان إسرائيل على فلسطين
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب ويتكوف بمقترح جديد.. يجب إنهاء الحرب
  • فتح: مصر تؤدي دورًا محوريًا في القضايا العربية وعلى رأسها الفلسطينية
  • كاتب سعودي يدعو لوقف احتكار مصر للجامعة العربية.. ويقترح بديلا
  • أيهما أفضل للتغيير.. الحرب أم السلام؟
  • مقربون من مرجع رسمي: أولويات الدولة تختلف عن أجندات السلام الخارجية
  • نعم لسلام يخلو من الخدعة والغفلة
  • هل تريد أوكرانيا وروسيا فعلاً إنهاء الحرب؟
  • حماس: لم نرفض اقتراح ويتكوف وطلبنا بعض التغييرات لضمان إنهاء الحرب