اتفقت روسيا واليمن خلال اجتماع عقده وفدان من البلدين في موسكو على وضع مذكرة مشتركة بين الإدارات تخلق أساسا قانونيا لتفاعل وتشارك المتخصصين في مجال الجيولوجيا واستثمار باطن الأرض.

بوتين: التعاون بين روسيا والصين يدفع نحو إقامة نظام عالمي عادل متعدد الأقطاب بوتين: روسيا ترغب في الحل السلمي لأزمتها مع أوكرانيا دون المساس بأمن البلاد

وجاء في بيان وزارة الموارد الطبيعية والبيئة الروسية نقلا عن مدير إدارة التعاون الدولي وتغير المناخ في الوزارة إيفان كوش: "يرتبط بلدانا بعلاقات ودية حميمة ويسعدنا أن تتاح لنا الفرصة لمناقشة قضايا التعاون الروسي اليمني في مجال الجيولوجيا واستثمار باطن الأرض".

 

وأضاف كوش: "من جانبنا نحن مستعدون لمشاركتكم خبراتنا المتراكمة في هذا المجال".

 

وأوضحت الوزارة في بيانها أن "أحد الموضوعات الرئيسية للاجتماع كان الجيولوجيا".

 

بدوره قال رشيد بارباع عضو المجلس الاستشاري للجمهورية اليمنية: "أنا واثق من وجود إمكانات كبيرة لمواصلة تطوير التعاون المتبادل المنفعة في المجال الجيولوجي بين بلدينا".

 

ولفت الجانب اليمني إلى "اكتشاف رواسب تحتوي نفطا ومواد هيدروكربونية في الجمهورية اليمنية، بالإضافة للكشف عن احتياطيات المعادن الصلبة مثل النيكل والنحاس والذهب"، مشيرا إلى أن "البلاد تتمتع حاليا بظروف مواتية لجذب الاستثمارات الأجنبية في مجال استثمار باطن الأرض".

 

الأمم المتحدة: الحل السلمي والعادل لأزمة اليمن لا يزال ممكنا رغم التحديات

أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانز جروندبيرج، أن الحل السلمي والعادل لأزمة اليمن لا يزال ممكنا رغم التحديات، وأن هناك خطوات ملموسة وحاسمة يمكن للأطراف اتخاذها الآن لتحقيق السلام طويل الأمد في البلاد، مؤكدا ضرورة عدم إغفال القيمة الجوهرية لهذا الهدف في ظل حالة عدم اليقين في المنطقة.

 

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء أشار جروندبيرج - في كلمته أمام مجلس الأمن - إلى انخفاض حدة الهجمات على السفن في البحر الأحمر والضربات البريطانية والأمريكية على أهداف في اليمن.. وقال: إن إعلان جماعة الحوثين نيتها توسيع نطاق الهجمات؛ "استفزاز مثير للقلق في وضع متقلب بالفعل". 

 

وجدد المسؤول الأممي، دعوته إلى وقف إطلاق النار في غزة وخفض التصعيد في البحر الأحمر ومحيطه.. قائلا:"إن الوضع على طول الخطوط الأمامية ظل تحت السيطرة خلال الشهر الماضي" إلا أنه أعرب عن قلقه بشأن استمرار النشاط العسكري في الضالع والحديدة ولحج ومأرب وصعدة وشبوة وتعز. 

 

وأضاف: "المزيد من العنف لن يحل الصراع. بل على العكس من ذلك، فإنه لن يؤدي إلا إلى تفاقم المعاناة التي نراها اليوم، ويخاطر بخسارة فرصة التوصل إلى تسوية سياسية. أحث الأطراف مجددا على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في أفعالها وكلماتها خلال هذه الفترة الهشة".

 

 ولفت جروندبيرج، إلى استمرار اتصالاته مع الأطراف لإحراز تقدم بشأن خارطة الطريق التي وضعتها الأمم المتحدة، وأنه يواصل استكشاف سبل وقف التصعيد وبناء الثقة، والاستعدادات لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد واستئناف عملية سياسية شاملة.

 

من جانبه، قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية "مارتن جريفيث"، إن الشعب اليمني يستحق أن يتم إحراز تقدم كبير نحو الأفضل بعد ما يقرب من عشر سنوات من الصراع القاسي والصعوبات الساحقة، كما يستحق العالم أن يرى أنه يمكن إنهاء الصراعات "على أساس العدالة والرغبة الشعبية في السلام".

 

 وأشار إلى أنه - خلال السنوات الثلاث الماضية - منذ توليه منصب منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ، كانت هناك لحظات أمل كبيرة لليمن، بما في ذلك الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة عام 2022 والتي كانت "واحدة من اللحظات المشرقة النادرة التي نراها في عالمنا اليوم". إلا أنه أكد أن البلاد لم تخرج من الأزمة بعد، ويمكن أن تتدهور الأحوال بسرعة كما حدث في الماضي. 

 

كما أعرب وكيل الأمين العام عن قلقه العميق إزاء تفشي وباء الكوليرا الذي يتفاقم بسرعة، حيث يتم الإبلاغ عن مئات الحالات الجديدة يوميا ليصل العدد الإجمالي إلى حوالي 40 ألفا، بما في ذلك 160 حالة وفاة. وقال إن الأمم المتحدة وشركاءها يتخذون إجراءات عاجلة للقضاء على المشكلة حيث من المتوقع أن تؤدي الأمطار الغزيرة والفيضانات إلى تفاقم الأمور.

 

وقال "جريفيث" إن الاستجابة ستتطلب تمويلا لمنع خروج الوضع عن السيطرة. وذكر أن عواقب التقاعس معروفة، مذكرا المجلس بالتفشي الذي حدث بين عامي 2016 و2021، والذي أودى بحياة نحو أربعة آلاف شخص معظمهم من الأطفال.

 

وفيما أقر جريفيث، أن السلام والاستقرار لا يزالان الأولوية الأولى في اليمن، سلط وكيل الأمين العام الضوء على الأزمة الاقتصادية الممتدة في البلاد مع استمرار تآكل القوة الشرائية للأسر بسبب الارتفاع السريع في أسعار المواد الغذائية والوقود، داعيا إلى وضع حد للإجراءات الاقتصادية العدائية ووضع مصلحة الشعب اليمني أولا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اجتماع عقده وفدان البلدين موسكو وضع مذكرة مشتركة بين الإدارات قانونيا الأمم المتحدة باطن الأرض فی مجال

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: مهاجرون أفارقة يواجهون ظروفاً محفوفة بالمخاطر في اليمن

قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، اليوم الأحد، إن مهاجرين أفارقة يواجهون ظروفاً محفوفة بالمخاطر في اليمن.

 

وذكرت المنظمة -في تقرير لها- أنها" تعمل دائبةً مع أصحاب المصلحة في اليمن وإثيوبيا لتسهيل العودة الإنسانية الطوعية لآلاف المهاجرين الذين ما زالوا عالقين في اليمن".

 

ولمواجهة هذه التحديات، دعت المنظمة الدولية للهجرة إلى "بذل جهود تعاونية بين السلطات وزيادة دعم المانحين لبرنامج العودة الإنسانية الطوعية لضمان قدرة المهاجرين الذين يواجهون ظروفاً محفوفة بالمخاطر على العودة بأمان إلى ديارهم، بالإضافة إلى المساعدة في إعادة الإدماج".

 

وأفادت المنظمة أنه "في عام 2023، تلقى حوالي 6600 مهاجر، معظمهم من الجنسية الإثيوبية، مساعدة العودة الإنسانية الطوعية من اليمن إلى بلدانهم الأصلية".

 

وشددت المنظمة على أن "برنامج العودة الإنسانية الطوعية حالياً هو السبيل الوحيد الآمن والكريم لعودة المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في اليمن".

 

ويقدم هذا البرنامج الإنساني مجموعة شاملة من الخدمات للمهاجرين العائدين، بما في ذلك المساعدة قبل الوصول وبعده، وتتبع الأسر ولم الشمل، وخدمات الحماية المتخصصة، ودعم إعادة الإدماج في بلدانهم الأصلية، حسب تقرير المنظمة.

 

وذكرت المنظمة أنه "في عام 2024 سيحتاج أكثر من 300 ألف مهاجر في اليمن، معظمهم من الصومال وإثيوبيا، إلى المساعدات الإنسانية وخدمات الحماية، لا سيما النساء والفتيات".

 

ويعاني اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم، جراء الحرب المستمرة منذ نحو عشر سنوات، والتي أدت إلى تضرر معظم السكان، بما في ذلك المهاجرين القادمين من القرن الأفريقي.


مقالات مشابهة

  • التعاون الإسلامي تدين محاولات إسرائيل تصنيف الأونروا منظمة إرهابية
  • التعاون الإسلامي يدين محاولات إسرائيل تصنيف الأونروا منظمة إرهابية
  • الأمم المتحدة: مهاجرون أفارقة يواجهون ظروفاً محفوفة بالمخاطر في اليمن
  • المركز اليمني لحقوق الإنسان يدين الاستهداف «الامريكي البريطاني» للأعيان المدنية في اليمن
  • مصرف الراجحي يوقف تعاملاته مع البنوك اليمنية المحظورة
  • بعد “موني جرام”.. مصرف الراجحي السعودي يوقف تعاملاته مع البنوك اليمنية الموقوفة
  • مصرف الراجحي يوقف تعاملاته مع البنوك الموقوفة من المركزي اليمني
  • منظمات دولية تحذر من تفشي المجاعة في السودان
  • الأمم المتحدة تمدد حظر الأسلحة على جنوب السودان
  • الخوري استقبل نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان بالإنابة