عقدت الأكاديمية المهنية للمعلمين ورشة عمل إقليمية تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي مدخلاً لإعادة هندسة منظومة التعليم»، وذلك عبر تطبيق «zoom» تنفيذًا لتوجيهات الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ورئيس مجلس إدارة الأكاديمية المهنية للمعلمين، بمواصلة جهود تعزيز التحول الرقمي، وتوظيف التكنولوجيا التطبيقية والذكاء الاصطناعي، وأهميته في إثراء العملية التعليمية.

وأوضحت الدكتورة زينب خليفة رئيس الأكاديمية المهنية، أن عقد هذه الورشة يأتي في إطار سعى الأكاديمية المهنية للمعلمين، لاستيفاء متطلبات ملف التقدم لتكون مركزًا معتمدًا من الفئة الثانية لمنظمة اليونسكو في مجال التنمية المهنية للمعلمين، مشيرة إلى أن من متطلبات التقدم ضرورة عقد مجموعة من ورش العمل الإقليمية عن بعد (Online)، والتي تتم من خلال جلسات حوارية مع ممثلي الجامعات والمراكز البحثية والهيئات الدولية المتعاونة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، حيث يتناول الحوار موضوعات تخص مناقشة قضايا التعليم وآليات تطويره، والأدوار المستقبلية للمعلم ومتطلبات تنميته مهنيا، وسبل توظيف التكنولوجيا في التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي وغيرها.

محاور الذكاء الاصطناعي ومواجهة الأزمات التعليمية

وتناولت الورشة محاور الذكاء الاصطناعي ومواجهة الأزمات التعليمية، وتأثير الذكاء الاصطناعي في التعلم والتعليم والتدريس، بالإضافة إلى أخلاقيات وتشريعات الذكاء الاصطناعي في التعلم والتعليم، وتدريب المعلمين على توظيف الذكاء الاصطناعي في التعلم والتعليم، والآفاق المستقبلية للذكاء الاصطناعي في التعلم والتعليم.

وشارك في حضور الورشة ما يقرب من 300 مشارك من أعضاء هيئة التعليم بالتربية والتعليم الفني وعدد من أعضاء هيئات التدريس بالجامعات المصرية والعربية والمراكز البحثية والمهتمين بالعملية التعليمية من دول مصر، والكويت، واليمن، والسعودية، والسودان، وفلسطين، والمغرب، والأردن، والعراق.

توصيات الورشة

وجاءت توصيات الورشة انطلاقًا من جهود الدولة الحثيثة في تحقيق رؤية مصر 2030، وجهود وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني؛ لتحسين العملية التعليمية بجميع عناصرها باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لإعادة هندسة منظومة التعليم، والتي انتهت إلى التالي:

- وضع مخطط واضح محدد فيه الأدوار والمسئوليات لكيفية إدخال الذكاء الاصطناعي في المدارس من خلال وضع خطة استراتيجية واضحة ومحددة، بمشاركة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ووزارة الاتصالات ووزارة المالية ومؤسسات القطاع الخاص؛ المعنية بأنظمة الذكاء الاصطناعي.

- تعزيز العمل والتعاون بين جميع قطاعات الدولة المعنية في دعم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لتحويل المدارس قدر الإمكان إلى مدارس ذكية، وبذل كافة الجهود الممكنة لتحسين مستوى جميع المعنيين بالعملية التعليمية (إدارة – معلمين – متعلمين) من خلال تنمية مهنية مستدامة ومتنوعة على استعمال التكنولوجيا، والنظم الذكية ومواكبة أهم التطورات التكنولوجية تحت مظلة الذكاء الاصطناعي.

- مراعاة سياسة وأخلاقيات وتشريعات الذكاء الاصطناعي لاحتياجات المتعلمين المستخدمين لأنظمة الذكاء الاصطناعي، وحماية الحقوق الجماعية للأطفال وتوفيرها.

- مراعاة التطبيقات الذكية للفروق الفردية بين التلاميذ، وإعطاء المتعلم مساحة أكبر للتعلم الذاتي.

- الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتنوعة في ظل الأزمات.

- التكامل بين سياسات إعداد المعلمين من خلال كليات التربية وتأهيلهم على رأس العمل من خلال الأكاديمية المهنية للمعلمين؛ لإعداد وتأهيل معلم متقن لتطبيقات وتقنيات الذكاء الاصطناعي ومبادئه وأخلاقياته.

- التعاون مع القطاع الخاص لدعم إنتاج المزيد من المواد والوسائل التعليمية المستندة على علم الحاسوب وبرامج الذكاء الاصطناعي، وتوظيفها بالمرحلة الابتدائية لضمان تطور مجال الذكاء الاصطناعي بقوة تطوير المناهج الدراسية، من خلال السماح لطلاب مرحلة التعليم قبل الجامعي بدراسة التشفير القائم على الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات.

- إتاحة مواد اختيارية لطلاب التعليم قبل الجامعي في مجال الذكاء الاصطناعي؛ لاكتشاف الموهوبين والعمل على رعايتهم.

- توظيف استراتيجيات الذكاء الاصطناعي في الاستفادة من المقررات الإلكترونية.

- توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي، التي تنمي مهارات التفكير العليا لدي التلاميذ، وتعزز التعلم المستقل والتعلم التعاوني.

- توظيف الروبوت التعليمي في جميع المدارس، والاستفادة منه كمساعد للمعلم وميسر لبعض الأعمال التي تأخذ مجهودًا من المعلم كتصحيح الواجبات والاختبارات؛ للمساعدة في حل مشكلة العجز في أعداد المعلمين.

- إنتاج أدلة استرشادية باللغة العربية واللغة الإنجليزية لجميع المعلمين لكيفية استخدام الروبوت التعليمي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المختلفة، وعقد دورات وورش عمل تعريفية للمعلمين وأولياء الأمور والطلاب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي التعليم الربوتات الأزمات التعليمية وزارة التربیة والتعلیم والتعلیم الفنی الأکادیمیة المهنیة للمعلمین الذکاء الاصطناعی فی من خلال

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يتوقع الهزّات الارتدادية للزلازل في ثوانٍ

تمكّن فريق بحثي دولي من استخدام أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي للتنبؤ بدقّة بالهزّات الارتدادية التي تلي وقوع الزلازل.
وطوّر الفريق الذي يضم خبراء من جامعة أدنبرة في المملكة المتحدة وهيئة المسح الجيولوجي البريطانية وجامعة بادوفا في إيطاليا أدوات تعتمد على تقنيات التعلّم الآلي، جرى تدريبها باستخدام بيانات زلزالية من مناطق نشطة تشمل كاليفورنيا ونيوزيلندا وإيطاليا واليابان واليونان.
وطُبّقت التقنية على الزلازل التي بلغت شدتها أربع درجات فأكثر على مقياس ريختر، للتنبؤ بعدد الهزّات الارتدادية المتوقعة خلال 24 ساعة بعد الهزّة الرئيسية.

اقرأ أيضاً: الذكاء الاصطناعي يقتحم عالم الملاحة البحرية

توقعات فورية
وفقًا للباحثين، فقد قدّم نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد أداءً مماثلاً لنموذج ETAS (تسلسل الهزّات الارتدادية من النوع الوبائي)، وهو أحد أكثر الأدوات استخداماً في البلدان المعرضة للزلازل.
وعلى الرغم من تقارب النتائج، فإن منصة الذكاء الاصطناعي قدّمت نتائجها على الفور تقريباً، بينما يحتاج نظام ETAS إلى عدة ساعات لإتمام حساباته المعقّدة.
ونُشرت تفاصيل الدراسة في دورية Earth, Planets and Space.

الذكاء الاصطناعي يسلّح المناعة بـ"صواريخ" لمهاجمة السرطان

أزمات زلزالية
قالت الباحثة الرئيسية فوتيني ديرفيسي: "تُظهر هذه الدراسة أن نماذج التعلّم الآلي يمكنها إنتاج توقعات للهزّات الارتدادية خلال ثوانٍ، بجودة مماثلة لتوقعات نموذج ETAS".
وأضافت: "سرعته وانخفاض تكلفته الحسابية يوفران فوائد كبيرة للاستخدام التشغيلي. ومع دمجه مع سجلات زلزالية عالية الدقّة تُنتج عبر تقنيات التعلّم الآلي شبه الفورية، ستُعزّز هذه النماذج قدرتنا على مراقبة الأزمات الزلزالية وفهم تطوّرها".

الذكاء الاصطناعي يكشف أسرار "شياطين الغبار" في المريخ

تدريب النماذج
أكد الباحثون أن تدريب أدوات الذكاء الاصطناعي على سجلات لزلازل سابقة من مناطق ذات بيئات تكتونية متنوعة يتيح استخدام هذه النماذج للتنبؤ بخطر الهزّات الارتدادية في معظم المناطق حول العالم التي تشهد نشاطاً زلزالياً متكرراً.
كما أشاروا إلى أن السرعة التي تُصدِر بها هذه التوقعات قد تساعد السلطات في اتخاذ قرارات تتعلق بسلامة الجمهور وتوزيع الموارد في المناطق المتضررة من الكوارث.

أمجد الأمين (أبوظبي)

أخبار ذات صلة «العين للكتاب 2025» يناقش دور الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على الثقافة رئيس الدولة: العالم يمر بلحظة تحول تاريخية من خلال تطور الذكاء الاصطناعي

مقالات مشابهة

  • ورشة عمل عن “الذكاء الاصطناعي والأخلاقيات” بطب قناة السويس
  • “صناعة عمان” تنظم ورشة توعوية حول الصحة والسلامة المهنية
  • التربية تفتح باب التقديم للاستفادة من تمليك الأراضي للمعلمين / رابط
  • ورشة عمل حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في التعليم والصحة
  • مجموعة CFI تعزّز مبادراتها التعليمية بتنظيم 11 ندوة إقليمية مباشرة في يوم واحد
  • تعزّز مبادراتها التعليمية بتنظيم 11 ندوة إقليمية مباشرة في يوم واحد
  • اجتماع الخبراء مع الاتحاد الأوروبي وعقد ورشة الذكاء الاصطناعي.. حصاد الأسبوع لنشاط الأعلى للجامعات
  • الكادحون الجدد في مزارع الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يتوقع الهزّات الارتدادية للزلازل في ثوانٍ
  • مؤتمر المخ والأعصاب يؤكد أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي والتعليم المستمر في تطوير الرعاية الصحية