لملم التحوط «الهيدج» أوراقه فى البورصة، وبدأ يرحل مع تعافى العملة المحلية أمام الدولار، والتحوط فى معناه البسيط هو تخفيف المخاطر، وهى استراتيجية تتخذ فى السوق المالى من أجل الحد من التعرض لحركات الأسعار.
تعافى العملة المحلية، دفع المستثمرين فى البورصة إلى التخلى عن «التحوط» ضد مخاطر ارتفاع الدولار أمام العملة، وهو ما تسبب فى قفزات كبيرة فى معدلات التضخم، ومع هذه القفزات لم يتمكن أحد من تلبية كامل احتياجاته الضرورية، فاتجه إلى سوق الأسهم، على اعتبار أن الأوراق المالية الأفضل استثماريا للتحوط بسبب تدنى أسعارها، وتحقيق المكسب بها مضمون.
مع هذا التعافى وتلاشى الأثر الخاص بارتفاع الدولار، دخلت البورصة دوامة كبيرة من التراجعات، وهبطت قيمة الأسهم، وباتت فى «الحضيض»، بعدما اتجه المستثمرين إلى منتجات استثمارية أخرى أكثر أمانًا فى أذون الخزانة، والسندات، وفقدت الأسهم كل مكاسبها التى ظلت أكثر من عام تجاهد فى تجميعها.
مؤخرًا مع استقرار مشهد العملة، وفض «هوجة» صعود الأسهم، بدا المستثمرين فى حالة هدوء نفسى، وبدأوا يتجهون مرة أخرى إلى الشراء، وهو ما وضع السوق فى عملية تجميع، وهذه المرحلة قد تستمر فترة، لكن الواقع أن السوق انهى حالة «اللخبطة»، وراح يتنفس الصعداء.
المرحلة المقبلة متوقع أن تشهد عودة السوق مرة أخرى للصعود، فى ظل انتهاء أزمة «المارجن» ومشاكل الاقتراض للمستثمرين الأفراد، وهو ما يجعل البورصة خلال الفترة القادمة تتخذ مسارًا، واتجاهًا آخر نحو الصعود.
المستثمرون الأجانب الأكثر ذكاء واحترافية فى التعامل بالسوق، لمعرفتهم بقيمة الأسهم، وأصولها التى يوم بعد الأخر تزيد، وبالتالى تجد أن صافى تعاملاتهم منذ بداية العام بالإيجاب، وهو ما يشير إلى الاقتناع الشديد بالاستثمار فى الأسهم المصرية، عكس المؤسسات المحلية التى اتجهت بصورة «مستفزة» إلى البيع المكثف، مما دعا البعض إلى القول إن عمليات البيع متعمدة، وأن الهدف منها ضرب الأسهم، لاقتناصها من جديد بأقل الأسعار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فض اشتباك خارج المقصورة العملة المحلية الدولار استراتيجية السوق المالى وهو ما
إقرأ أيضاً:
بدرة: تراجع سعر الدولار أمام الجنيه بسبب زيادة مواردنا من العملة الأجنبية
قال الدكتور مصطفى بدرة الخبير الاقتصادي، إن لجنة السياسات النقدية تنعقد للمرة الثانية في عام 2025 وتخفض أسعار الفائدة الاسترشادية 1% وهي غير مؤثرة التأثير الكبير لكن شيء ايجابي ويصب في صالح المستثمرين والسوق، لافتا إلى أننا حتى نهاية العام الحالي ونصف العام القادم وفق توجيهات البنك المركزي سيتم تخفيض أسعار الفائدة التقديرية ويتوصل تصل لـ12 أو 13%.
وأضاف بدرة، خلال حوار ببرنامج "يحدث في مصر"، مع الاعلامي شريف عامر، المذاع على قناة إم بي سي مصر، أن هناك توجه من الدولة لضبط الأسواق ورقابة شديدة على الاسواق بزيادة المعروض من السلع وكل الخدمات للسيطرة على التضخم وتقليله، موضحا أن ارتفاع المواد البترولية يرفع التضخم لكن ليس بالارتفاع الكبير.
وأوضح أن انخفاض سعر الدولار مقابل الجنيه المصري بسبب وجود مزيد من المعروض ومواردنا من العملة الاجنبية تزيد فيما عدا قناة السويس ورؤية الدولة أن القناة ستشهد تحسن في مواردها الفترة المقبلة، مشددا على أن تراجع سعر صرف الدولار يعود إلى زيادة موارد الدولة من العملة الاجنبية.
واستكمل: "تخفيض مستويات التضخم يأخذ وقتها طويلا لينعكس على الأسواق وسياسات الدولة المحفزة للإنتاج المحلي والصناعة تقلل من الاستيراد وتزيد مواردنا من العملة الاجنبية، ومن الأفضل تحويل السيولة المالية إلى شهادات استثمار قبل تخفيض الفائدة خلال الفترة المقبلة".