حياة الشهيد الرئيس إبراهيم رئيسي في سطور
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
وفي رحلته الأخيرة كان السيد رئيسي متوجها إلى مدينة تبريز شمال غربي إيران، بعد عودته من الحدود الأذربيجانية، حيث افتتح "قيز قلعة سي".
من هو رئيسي؟
هو السيد إبراهيم رئيس الساداتي، المعروف باسم إبراهيم رئيسي، والمولود في مشهد عام 1960،
تولى السيد رئيسي رئاسة إيران في 4 أغسطس 2021، وهو الرئيس الثامن للجمهورية الإسلامية الإيرانية، عقب فوز ساحق من الجولة الأولى بفارق كبير عن بقية منافسية.
ففي 19 يونيو 2021، أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية فوز المرشح السيد إبراهيم رئيسي بنحو 18 مليون صوت في الانتخابات الرئاسية التي شهدت مشاركة بلغت نسبتها 48.8%.
وكان فوز رئيسي الذي ترشح للمنصب للمرة الثانية بعد 4 سنوات من ترشحه الأول في مواجهة الرئيس الإيراني السابق الشيخ حسن روحاني دليلاً إضافياً على ارتفاع النبض الثوري في المزاج الشعبي الإيراني بعد اغتيال الشهيد قاسم سليماني.
وقبل أن يتولى الرئاسة الإيرانية، شغل رئيسي قمة السلطة القضائية في إيران بعد أن تدرج وخدم في سلك القضاء في العديد من المدن.
بدأ رئيسي، الحائز على شهادة دكتوراه في الفقه الإسلامي، عمله الحكومي عام 1981 في سلك القضاء، وتدرج في عدة مناصب، وتولى منصب المدعي العام في مدينة خرج وبعدها بفترة قصيرة تولى منصب مدعي عام مدينة همدان أيضاً، جامعا بين المنصبين، وفي عام 1985 تولى منصب نائب المدعي العام للعاصمة طهران
عينه السيد خامنئي على رأس السلطة القضائية عام 2019، موكلاً إليه مهمة استئصال الفساد وضرورة التغيير في السلطة القضائية؛ هذه السلطة التي تطبع مسيرة "حجة الإسلام" على نحو شبه كامل.
يعدّ رئيسي من علماء الدين البارزين في إيران، إذ درس في الحوزة العلمية في مدينة مشهد، وأكمل دراسته الجامعية في مدينة قم في اختصاص الحقوق الدولية والقضاء.
تدرج رئيسي في السلك القضائي، وكان من أبرز مناصبه نائب المدعي العام الثوري، ما جعله ينال إعجاب المرشد السيد علي خامنئي الذي كلفه بمعالجة ملفات قضائية في البلاد.
وأشرف رئيسي على العتبة الرضوية في مشهد عبر تولي رئاسة مؤسسة "أستان قدس رضوي"، وهي أكبر مؤسسة خيرية لإدارة مرقد الإمام علي بن موسى الرضا بين عامي 2016 و2019، من ثم عيّنه السيد خامنئي رئيساً للسلطة القضائية في البلاد، إذ ركّز بيان تعيينه بشكل أساسي على "الدعوة لاجتثاث الفساد" داخل القضاء.
كما شغل رئيسي منصب نائب رئيس مجلس الخبراء، وهو الهيئة الإدارية المخولة بعزل القائد الأعلى أو تعيينه.
وفي 2019، فرضت الولايات المتحدة إجراءات حظر على رئيسي بزعم تورّطه في انتهاكات حقوقية.
وخلال فترة حكمه حقق السيد رئيسي نجاحات اقتصادية لبلادة وانتهج نهجا مختلفا في ملف المفاوضات مواجهة عقوبات أمريكا والغرب الكافر، كما عزز علاقات بلاده الخارجية مع دول الجوار ومحيطه العربي والإسلامي، ومختلف دول العالم خصوصا مع الصين وروسيا وعقد اتفاقات استراتيجيه معهما.
ورفع رئيسي شعار "الاقتصاد المقاوم" محققا إنجازات بارزة في ولايته التي لم يقدّر لها أن تكتمل، منها النمو الاقتصادي الإيجابي، ونمو قطاع الصناعة، وانخفاض معدل التضخم، وتبادل الغاز مع تركمانستان وأذربيجان، ونمو الترانزيت الخارجي، وتسجيل أدنى معدل بطالة، وتدشين أكبر مشروع للسكك الحديدية، وغير ذلك الكثير.
القضية الفلسطينية
تزامنت ولاية رئيسي الرئاسية مع تطورات دراماتيكية في المنطقة، في طليعتها ملحمة "طوفان الأقصى"، والرد الإيراني على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق واستشهاد قائد قوة القدس في لبنان وسوريا العميد محمد رضا زاهدي، ما أكد موقف إيران المشرّفة مع فلسطين وقضيتها العادلة ودعم صمود الشعب الفلسطيني.
الرئيس الإيراني الذي كان يرى أن بلاده "لا تستطيع التوقف عن دعم فلسطين"، وأنّ "تطورات العالم السياسية ورغبات بعض الدول في المنطقة لن تُغير المبادئ الأساسية لسياسة طهران الخارجية"، أكد بعد بدء "طوفان الأقصى" أنّ دعم الجمهورية الإسلامية للشعب الفلسطيني "يأتي ضمن إطار الدستور وما ينصّ عليه بشأن دعم المظلومين، وأيضاً كجزء من مبادئ السياسة الخارجية الإيرانية".
وإذ أكد أن عملية "طوفان الأقصى" كسرت هيمنة "إسرائيل" وأدّت إلى هزيمتها عسكرياً واستخبارياً، فقد لفت إلى أنّها كانت نتيجة لاستمرار احتلالها الأراضي الفلسطينية والاعتداءات المتكرّرة على الضفة الغربية والأسرى الفلسطينيين، مشدداً على أنّ كيان عجز عن مواجهة المقاومة الفلسطينية. لذلك، لجأ إلى الانتقام عبر قتل النساء والأطفال في قطاع غزة.
ولم يكتفِ رئيسي بمواقفه المعلنة، بل كان في قلب القرار الإيراني الداعم للمقاومة في فلسطين ولبنان على الصعد كافة، وهو ما شدد عليه مراراً ممثلو فصائل المقاومة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
"أكثر من مجرد مدينة".. ما أهمية الضربات الإيرانية على هرتسيليا الإسرائيلية؟
تقع هرتسيليا شمال غربي تل أبيب وتُعد من المراكز الاقتصادية والتكنولوجية الإسرائيلية الكبرى، إلا أن أهميتها الأمنية والعسكرية لا تقل عن ذلك. اعلان
أطلقت إيران، صباح الثلاثاء، رشقة صاروخية باتجاه العمق الإسرائيلي، في عملية اعتُبرت من جانب مراقبين عسكريين تصعيداً استثنائياً تجاوز الرسائل الرمزية إلى ضربات نوعية. وفي قلب هذا التصعيد، برز اسم هرتسيليا كأحد أبرز الأهداف الحساسة التي أصابتها الصواريخ الإيرانية، ما طرح أسئلة جدية حول دلالات هذا الاستهداف وما تحتويه من منشآت حيوية.
ضربة مركّزة... ومنشأة لا يُعلن عنهابحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن أحد الصواريخ الإيرانية أصاب منشأة لوجستية في منطقة "غليلوت" شمالي تل أبيب، تقع ضمن نطاق هرتسيليا، وهي منشأة مرتبطة بشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، وتُستخدم، بحسب القناة 12 العبرية، لتأمين الدعم اللوجستي لعمليات استخبارية سرية.
رغم فرض الرقابة العسكرية تعتيماً على الموقع المستهدف، فإن تسريبات إعلامية وصورا متداولة كشفت عن تدمير مبنى واحتراق عدد من الحافلات العسكرية بداخله، ما يعزز من فرضية أن الضربة لم تكن عشوائية.
هرتسيليا... أكثر من مجرد مدينة إسرائيليةتقع هرتسيليا شمال غربي تل أبيب وتُعد من المراكز الاقتصادية والتكنولوجية الإسرائيلية الكبرى، إلا أن أهميتها الأمنية والعسكرية لا تقل عن ذلك. فهي تحتضن عدداً من المقرات المرتبطة بشعبة "أمان"، إضافة إلى منشآت مرتبطة بقطاعي الأمن السيبراني والتجسس الإلكتروني، خصوصاً ما يتعلق بوحدة "8200"، المسؤولة عن التنصت والاختراق الإلكتروني.
ويقول خبراء إن استهداف موقع داخل هرتسيليا يعني – عملياً – استهداف مركز من مراكز القرار الاستخباراتي الإسرائيلي، وهو ما يفسر الحذر الإعلامي في تل أبيب والرقابة المشددة المفروضة على نشر تفاصيل ما جرى.
Relatedماذا نعرف عن نظام "باراك ماغن" الذي استخدمته إسرائيل لصدّ المسيّرات الإيرانية؟ترامب مهاجمًا ماكرون: ذلك الباحث عن الشهرة غالبًا ما يفهم الأمور بشكل خاطئمن زمن الشاه إلى عهد الخميني: كيف تحوّلت إيران من حليف استراتيجي لإسرائيل إلى خصم لدود؟شعبة "أمان": عقل إسرائيل الأمنيتُعد "أمان" (شعبة الاستخبارات العسكرية) واحدة من أضخم وأخطر الأذرع الأمنية في إسرائيل، وتفوق من حيث الموارد البشرية والمالية جهازي "الموساد" و"الشاباك". أنشئت عام 1953، وتُناط بها مهمة جمع وتحليل المعلومات العسكرية، وتقديم التقديرات الاستراتيجية لصناع القرار، وتوجيه العمليات الميدانية اعتماداً على المعلومات الاستخباراتية.
وتضم الشعبة وحدات متقدمة للغاية، من أبرزها وحدة "8200" المسؤولة عن التنصت والاختراقات الرقمية، والوحدة "504" المعنية بالتجسس البشري، بالإضافة إلى وحدة البحث والتحليل، ووحدة الخرائط والرقابة العسكرية، كما تشرف "أمان" على الملحقين العسكريين في الخارج.
وبحسب بيانات متداولة، فإن "أمان" هي أكبر مركز لتخزين المعلومات في إسرائيل، ويخدم فيها نحو 14 ألف عنصر سنوياً ضمن منظومة متطورة من التدريب والتأهيل، مع تجنيد النخب التكنولوجية والعلمية من الشباب الإسرائيلي.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة