عضو «الأعلى للجامعات»: استثمارات ضخمة لتطوير البنية التحتية بجامعات سيناء (حوار)
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
نركز على تقديم برامج تعليمية أكثر تنوعاً.. واستخدام التكنولوجيا على نطاق أوسع والذكاء الاصطناعى والواقع الافتراضى والتعلم الإلكترونى وتعزيز التعاون الدولى لمواجهة التحديات
أكد د. حسن الدمرداش، عضو المجلس الأعلى للجامعات رئيس جامعة العريش، أن دور الدولة فى تنمية سيناء محورى ومهم للغاية، وهناك استثمارات ضخمة لتطوير البنية التحتية فى جامعات سيناء.
ماذا عن دور مصر فى تطوير التعليم الجامعى؟
- التعليم الجامعى ركيزة أساسية من ركائز التنمية المستدامة، لأنه يزود الطلاب بالمعرفة والمهارات اللازمة للمساهمة فى مختلف مجالات الحياة، مثل الاقتصاد والطب والهندسة والتعليم، ويلعب دوراً مهماً فى زيادة فرص العمل للشباب، خصوصاً خريجى الجامعات، تكون لديهم فرص أكبر فى الحصول على وظائف ذات رواتب عالية ومكانة اجتماعية مرموقة، والتطوير القائم يساهم فى تعزيز الابتكار والإبداع لخريجى التعليم الجامعى، حيث إن الجامعات هى مراكز بحثية رائدة تنتج المعرفة الجديدة، وتطور التقنيات الحديثة وبناء مجتمع المعرفة، ويسهم التعليم الجامعى فى نشر الثقافة والمعرفة بين أفراد المجتمع، ويرفع من مستوى الوعى لديهم.
وكيف يتم تطوير قطاع التعليم العالى؟
- تمت زيادة ميزانية التعليم الجامعى من خلال تخصيص المزيد من الموارد المالية للجامعات، ما يسمح لها بتحسين بنيتها التحتية، وتطوير برامجها الدراسية وجذب أفضل الكفاءات من أعضاء هيئة التدريس، وتحسين جودة التعليم من خلال مراجعة المناهج الدراسية وتحديثها بشكل دورى، وتطوير أساليب التدريس، واستخدام التكنولوجيا الحديثة فى العملية التعليمية، وزيادة عدد الجامعات، من خلال إنشاء جامعات جديدة فى مختلف الأقاليم، ما يخلق فرصاً تعليمية متاحة للجميع، ويساهم فى تقليل الاكتظاظ فى الجامعات القائمة، وربط التعليم الجامعى بسوق العمل من خلال تعزيز التعاون بين الجامعات والقطاع الخاص، وتصميم برامج دراسية تلبى احتياجات سوق العمل، وأعتقد أن الدولة تسير على الطريق الصحيح لتطوير التعليم الجامعى.
ما مدى التقدم الذى شهدته جامعات سيناء؟
- حدثت نقلة نوعية هائلة على مختلف الأصعدة خلال السنوات الماضية لجامعات سيناء، شملت زيادة عدد الجامعات، وضخ استثمارات ضخمة لتطوير البنية التحتية، وإنشاء مبانٍ جديدة للكليات والمعامل وصالة رياضية متكاملة، وتجهيز المعامل بأحدث المعدات والأجهزة وتم الاهتمام بشكل كبير بالبحث العلمى، من خلال إنشاء معهد للدراسات العليا والبحوث، ودعم الباحثين من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، ونشر الأبحاث العلمية فى المجلات العلمية المحلية والدولية، وعقد المؤتمرات والندوات العلمية، وتم التركيز على تمكين الطلاب وتزويدهم بالمهارات اللازمة لسوق العمل.
وماذا عن جامعة العريش؟
- ازداد عدد كليات الجامعة من ٥ كليات عام ۲۰۱٤ إلى ۱۱ كلية ومعهداً للدراسات العليا عام ٢٠٢٤، شملت إضافة كليات التربية الرياضية والعلوم والآداب والاقتصاد المنزلى، والتجارة، والاستزراع المائى والمصايد، وكلية الطب البيطرى، والطب البشرى، وكلية الحاسبات والمعلومات، بالإضافة إلى التربية والعلوم الزراعية البينية، ومعهد الدراسات البيئية الخاص بالدراسات العليا، وتمت إضافة برامج مميزة جديدة، حيث جرى طرح العديد من البرامج المميزة الجديدة فى مختلف الكليات، مثل: البحرية، وبرنامج الميكروبيولوجى والكيمياء الحيوية بكلية العلوم.
وماذا عن برامج الذكاء الاصطناعى؟
- من المتوقع أن تصبح برامج الذكاء الاصطناعى أكثر شيوعاً، ويزداد الطلب على المهارات المتعلقة بالذكاء الاصطناعى فى سوق العمل، ومن المتوقع أن تصبح برامج علوم البيانات أكثر شيوعاً، حيث يزداد الطلب على المهارات المتعلقة بعلوم البيانات فى مختلف القطاعات، وستصبح برامج الأمن السيبرانى أكثر أهمية مع ازدياد التهديدات السيبرانية، ومن المتوقع أن تصبح برامج التكنولوجيا الحيوية أكثر شيوعاً، حيث تتقدم أبحاث التكنولوجيا الحيوية بوتيرة سريعة، وستصبح برامج ريادة الأعمال أكثر شيوعاً، حيث يزداد عدد الأشخاص الذين يرغبون فى بدء مشاريعهم الخاصة.
وماذا عن تعزيز البحث العلمى؟
- الدولة تعمل على تعزيز التعليم والبحث العلمى من خلال إنشاء جامعات ومعاهد بحثية متميزة فى سيناء، ما يسهم فى بناء كوادر بشرية مؤهلة تسهم فى تقدم المنطقة، وسيتم توفير فرص العمل للشباب من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم، وخفض معدلات البطالة وتحسين مستوى المعيشة للشباب، كما أن الدولة لديها الإمكانيات والموارد اللازمة لجعل سيناء منطقة مزدهرة ونموذجية للتنمية المستدامة فى العالم العربى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعات سيناء التعليم العالي سيناء التعليم الجامعات التعلیم الجامعى جامعات سیناء أکثر شیوعا فى مختلف من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي: لا نتوفر على منظومة للابتكار والأساتذة يقومون بالبحث العلمي بمبادرات شخصية
قال عز الدين ميداوي، وزير التعليم العالي، اليوم الأربعاء، إن المغرب لا يتوفر على « منظومة للابتكار، وكان الأمر مبنيًا على المبادرات الشخصية للباحثين منذ بدء الجامعات المغربية في الاشتغال ».
وأوضح الوزير، في ندوة وطنية بمجلس المستشارين، أنه « منذ نشأة الجامعة المغربية، لا أحد يفرض على أستاذ التعليم العالي القيام بالبحث العلمي، وعندما يُنجزه، فذلك بمبادرة شخصية، في ظل غياب قيادة على مستوى المؤسسات، وغياب سياسة واضحة للبحث والابتكار ونقل التكنولوجيا داخل الجامعة ».
ويرى المسؤول الحكومي أن « من يُمارس البحث العلمي في الجامعات المغربية بطريقة منهجية هم فئة قليلة جدًا »، مضيفًا: « لدينا باحثون كبار في هذا المجال، لكن هيكلته تحتاج إلى مراجعة، والمطلوب إعادة النظر في مكانة البحث العلمي داخل الجامعة. فإلى حدود اليوم، لا تزال مكانته هامشية، وليست أساسية أو استراتيجية ».
وقال الميداوي إن « عدد الطلبة المسجلين في سلك الدكتوراه بالمغرب يتراوح بين 40 ألفًا و45 ألفًا، من بينهم موظفون وأطر يشتغلون في القطاع الخاص ».
وأضاف أيضًا: « وفقًا للمقاييس الدولية، وبالنظر إلى عدد الطلبة المسجلين في الجامعات المغربية، ينبغي أن يكون لدينا حاليًا ما بين 150 ألفًا و200 ألف طالب وطالبة في سلك الدكتوراه، بينما لا يتجاوز العدد لدينا 40 ألفًا، نصفهم يشتغلون في حياتهم اليومية، وجزء كبير منهم ينتمون إلى تخصصات العلوم الإنسانية والاقتصادية والسياسية، في حين أن عدد المسجلين في مجالات التكنولوجيا والبحث العلمي التطبيقي ضعيف جدًا ».
وخلص المسؤول الحكومي إلى أن « لدينا مشكلًا في الكم ومشكلًا في الكيف، ويجب أن نراجع الكثير من الأمور، بما في ذلك المواضيع التي تُناقَش في مختبرات البحث العلمي ».
كلمات دلالية التعليم العالي، البحث العلمي