نصر الله بحفل تأبيني لرئيسي: "دعم المقاومة" قاعدة ثابتة لدى إيران ولا تتبدل بتبدل المسؤولين
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
أكد أمين عام "حزب الله" اللبناني أن موضوع دعم المقاومة قاعدة ثابتة لدى إيران وجزء من هويتها وطبيعتها وجزء أصيل من دينها ولا يتبدل مع تبدل المسؤولين"،
إقرأ المزيد وفي كلمة له خلال حفل تأبيني أقامه "حزب الله" للرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ورفاقه، الذين قضوا إثر سقوط مروحيتهم خلال عودتهم من منطقة خدا آفرين في أذربيجان إلى مدينة تبريز، أشار نصر الله إلى أن حادثة سقوط المروحية "مؤلمة جدا ومحزنة جدا في إيران وخارجها، وقد أبكتنا هذه الحادثة"، مضيفا: "نحتاج إلى القدوة والأسوة والنموذج لأنّه بدون القدوة يبقى ما نؤمن به مجرد أفكار وحبر على ورق".
وأكد أن "إيران كانت وستبقى السند الأقوى في هذا العالم إلى جانب فلسطين وحركات المقاومة".
وشدد نصر الله على ضرورة "أن ننظر إلى الشهيد السيد رئيسي كقدوة في كل المواقع التي تولّى فيها المسؤولية"، مردفا: "جنازة تشييع الشهداء السيد رئيسي وصحبه الكرام هي ثالث أكبر جنازة في تاريخ البشرية بعد الإمام الخميني والشهيد قاسم سليماني".
كما تطرق إلى تطورات الحرب الإسرائيلية على غزة قائلا: "اليوم، ونحن في الشهر الثامن من الحرب على غزة، الإسرائيليون أنفسهم في السلطة والمعارضة كلّهم يجمعون على أن ما عايشه الكيان هذه السنة لم يسبق له مثيل، والعدو يعترف بالمعاناة الشديدة التي يواجهها ويعترف بالعجز والفشل".
وتابع: "لم يستطع العدو تحقيق أي هدف من أهدافه، واعترف بذلك رئيس المجلس الأمن القومي في الكيان، ومن أهم ما يعاني منه المسؤولون في الكيان اعتراف بعض الدول الأوروبية بفلسطين، وهذا الاعتراف هو خسارة استراتيجية للكيان الصهيوني وهذا من نتائج طوفان الأقصى وما بعد طوفان الأقصى".
واستطرد أمين عام "حزب الله": "الدولة الفلسطينية التي يرفضها المسؤولون في كيان العدو يرون فيها تهديدا وجوديا لهذا الكيان، ومن نتائج طوفان الأقصى وثبات المقاومة وصمودها أن إسرائيل اليوم أمام المحكمة الجنائية بعد طلبها إصدار مذكرات توقيف بحق نتنياهو وغالانت".
وفي سياق متصل، توجه نصر الله بالشكر إلى أساتذة وطلاب الجامعات في كل أنحاء العالم، معتبرا أن "ما يحركهم هو المشاعر الإنسانية".
وأكمل: "المظاهرات في جامعات العالم وأمس أمام الكونغرس الأمريكي تبين حجم المشاعر الإنسانية التي استنهضها طوفان الأقصى في كل العالم"، متسائلا: "من كان يصدق أنه سيأتي الوقت بأن تطلب المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات توقيف بحق مسؤولين صهاينة؟ وهذا من نتائج طوفان الأقصى".
وأكد نصر الله أن "إسرائيل لم تحترم يوما قرارا دوليا"، مشيرا إلى أنها "شنت أعنف الغارات على رفح بعد قرار محكمة العدل الدولية".
المصدر: "العهد" + RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار إيران أخبار لبنان إبراهيم رئيسي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الحوادث بيروت تويتر حزب الله حسن نصرالله طهران طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة مروحيات طوفان الأقصى حزب الله نصر الله
إقرأ أيضاً:
95 مسيرة حاشدة في المحويت بذكرى مرور عامين لطوفان الأقصى
وأوضح أنه “في الذكرى الثانية لانطلاق عملية طوفان الأقصى المباركة، نحمد الله الذي وفقنا وهدانا بدينه الحق، وبكتابه العظيم، وبالقيادة القرآنية الصادقة التي أكرمنا بها إلى أعظم موقف، وتوجنا بشرف وفخر إسناد غزة لعامين كاملين، ونجّانا من عار الخذلان والهوان، وثبّتنا ونصرنا أمام أطغى طغاة الأرض الصهاينة والأمريكان، فلم نتراجع ولم ننكسر بفضل الله وكرمه ومنه، ولم نخذل غزة ولم نخضع لغير الله ربنا الملك العزيز الذي أعزنا بعزته وأمدنا بقوته وربط على قلوبنا وثبّتنا وسدّد ضرباتنا”.
وأكد البيان البقاء على العهد والوعد، وأن الخروج في مسيرات الفخر هو جهاد في سبيل الله وابتغاء لمرضاته، وتتويج لعامين من الاحتشاد الجهادي المشرف في مساندة الشعب الفلسطيني، وتأكيد على الثبات على هذا الموقف الإيماني الراسخ حتى النصر المبين والفتح الموعود بإذن الله.
وبارك لأبناء الشعب الفلسطيني عامةً، ولأبناء غزة ولأبطال المقاومة صمودهم العظيم وصبرهم منقطع النظير وتضحياتهم التي فاقت التوقعات.. مبينا أنه وبرغم جسامة التضحيات، إلا أن العدو في النهاية فشل في تحقيق أهدافه التي أعلنها منذ اليوم الأول؛ فلم يستعد أسراه دون صفقة تبادل، ولم يُنهِ المقاومة، وفشل في مخطط التهجير، وبقي عاجزًا ومعه الدعم الذي لا مثيل له من الأمريكي والأنظمة الغربية، وبقيت المقاومة الشجاعة المجاهدة ومعها الشعب الفلسطيني، بثقتهم العظيمة بالله، وصبرهم وصمودهم وثباتهم على موقفهم، لم يتزعزعوا ولم يتراجعوا، وقدموا درساً للأمة وللعالم في انتصار الحق بالوعي والصبر وإن قل نصيره، وانكسار الظلم والطغيان وإن عظم نفيره.
وتوجه البيان” بالحمد والثناء لله سبحانه وتعالى على توفيقه لنا بهذا الموقف التاريخي وغير المسبوق والاستثنائي على مستوى العالم كله، وترحّم على شهدائنا العظماء في هذه المعركة وفي كل مسيرة جهادنا”.
وبارك لقائد المسيرة القرآنية، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي أنعم الله به علينا، ورفع الله قدرنا بمواقفه وثباته وحكمته، ونعاهده كما عاهد أجدانا الأنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كما بارك البيان لكل الأوفياء الصادقين الذين ضحّوا مع غزة وبذلوا وثبتوا وصبروا، وفي مقدمتهم الإخوة في حزب الله في لبنان الذين قدّموا أعظم التضحيات وكانوا أوفياء في وعدهم لغزة وفلسطين والقدس، وكذا الجمهورية الإسلامية في إيران الثابتة على الخير والداعمة والسند لغزة والمقاومة دون تراجع، وكذلك الإخوة في المقاومة في العراق الذين كان لهم حضورهم في الإسناد.
وحذّر من خان وتآمر مع العدو من الأنظمة العربية والإسلامية وبعض الحركات والقوى والأحزاب الذين وقفوا ضد المقاومة أو ضد من يقف معها ويساندها.. مضيفا” نقول لهم: إن الخزي والعار والحسرة في الدنيا قليل عليكم؛ فانتظروا فوق ذلك الهزيمة والخسارة في الدنيا والحسرات والخزي والعار والعذاب الأليم في نار جهنم وبئس المصير”.
وأكد البيان لكل المتخاذلين والجبناء الذين اعتقدوا أن الموت والحياة بيد أمريكا وإسرائيل “إن ما يحدث أمامكم هي شواهد وعبر لكم لتعرفوا بأن الله وحده الذي هو على كل شيء قدير، وأن الحياة بيده والموت بيده، وأن النصر من عنده وهو صادق الوعد، فثقوا به وتوكّلوا عليه”.
كما أكد الاستعداد الدائم للتحرك الشامل في مواجهة أي تصعيد عدواني إجرامي إسرائيلي أو أمريكي أو غيره، سواء استمرت هذه الجولة من الصراع أو في غيرها من الجولات، وكذا اليقظة الدائمة لكل مخططات الأعداء تجاه بلدنا أو بلدان المنطقة لإغراقها من جديد في أي صراعات تصرفها عن قضيتها الأساسية والمركزية، والاستعداد لمواجهتها وإفشالها في كل المجالات، والتطوير الدائم لكل عوامل القوة الإيمانية والمادية بالتوكل على الله والاعتماد عليه.
وجدد البيان التأكيد للإخوة الأعزاء في فلسطين على التمسّك المستمر بالقضية الفلسطينية، والوقوف الدائم والصادق والجاد معهم.