في أول زيارة دولة يقوم بها رئيس فرنسي إلى ألمانيا منذ 24 عاماً.. ماكرون سيلتقي بنظيره الألماني
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
سيزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في برلين الأحد، في أول زيارة دولة لرئيس فرنسي منذ 24 عاماً، وتعد زيارة الدولة أعلى مستوى من المجاملة الدبلوماسية.
وعلى الرغم من أن ماكرون يتوجه بانتظام إلى برلين للقاء المستشار أولاف شولتس، إلا أنه لا يمكن اقتراح زيارة دولة إلا من قبل نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير.
الهدف من هذه الزيارة هو الإشارة إلى "ديمومة الروابط الفرنسية الألمانية وعمقها".
وتوضح جانيت زوس، مديرة الأبحاث في لجنة العلاقات الفرنسية الألمانية (سيرفا)، أن الهدف من هذه الزيارة هو "إيجاد نقاط التقارب بين فرنسا وألمانيا حول مواضيع مستقبلية مثل التكنولوجيا والابتكار والذكاء الاصطناعي". وستكون الديمقراطية وشؤون الشباب على رأس جدول الأعمال أيضًا.
التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دبابة قتالية جديدةوشددت زوس على أنه تم بذل جهود "من كلا الجانبين لتنشيط العلاقات الفرنسية الألمانية، التي لم تكن دائماً في أفضل حالاتها"، وأن الطاقة النووية "تظل موضوعاً شائكاً بين البلدين".
وأغلقت ألمانيا آخر محطاتها للطاقة النووية في عام 2023، في تناقض صارخ مع فرنسا، التي تعتمد على الطاقة النووية لتلبية 70٪ من احتياجاتها من الطاقة.
وأضافت جانيت زوس: "في برلين، سيكون هناك جانب مهم بشأن الديمقراطية أيضاً، وهذا يعني مواجهة اليمين المتطرف الذي يكتسب قوة خلال الانتخابات الأوروبية المقبلة".
وسيزور الرئيس الفرنسي مدن برلين ودريسدن ومونستر. وسيحتفل الرئيسان بمرور 75 عاماً على الدستور الألماني ويزوران النصب التذكاري للهولوكوست.
وسيعقب زيارة الدولة اجتماع مجلس وزراء فرنسي - ألماني، إلى جانب لقاء مع المستشار شولتس، مساء الثلاثاء.
وكان ماكرون يعتزم في البداية زيارة ألمانيا في تموز/يوليو من العام الماضي، لكنه اضطر إلى إلغاء زيارته في اللحظة الأخيرة، بسبب أعمال الشغب التي اندلعت في فرنسا.
وينظر بعض سكان برلين إلى زيارة الدولة يوم الأحد على أنها بمثابة جهد إيجابي.
وقال الرسام والكاتب الألماني فولفرام فيكرت، إنه مؤيد لإيمانويل ماكرون، ويقدر سياساته، لكن لا يدعم أفكار ماكرون "بالدفاع عن المجال الجوي في أوكرانيا أو إرسال قوات برية" أوروبية إلى أوكرانيا.
بعد أن لمح إلى استعداد باريس إرسال قوات إلى كييف.. روسيا تعتبر كلام ماكرون "اتجاه خطير للغاية"وبينما لم يستبعد ماكرون إرسال قوات برية إلى أوكرانيا، أوضح شولتس أن إرسال قوات أوروبية أو قوات حلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا سيتجاوز الخط الأحمر لألمانيا.
وتأتي الزيارة في وقت متوتر بالنسبة للبلدين الأوروبيين، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن الأحزاب المشككة في أوروبا قد تحصل على الأغلبية في انتخابات البرلمان الأوروبي المقبلة. وسيركز كلا البلدين على إظهار قوة أوروبية موحدة.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسرائيل ترفض في بيان قرار محكمة العدل وتصف اتهامات جنوب إفريقيا بـ"الكاذبة والشائنة والبغيضة" محافظة تايلاندية تلجأ إلى الحيلة للإيقاع بالقرود المشاغبة الاتحاد الأوروبي يدافع عن الاعتراف بدولة فلسطينية: ليس هدية لـ"حماس" زيارة دبلوماسية فرنسا ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير إيمانويل ماكرون أولاف شولتسالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس رفح معبر رفح غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس رفح معبر رفح زيارة دبلوماسية فرنسا ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير إيمانويل ماكرون أولاف شولتس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس ضحايا إيران رفح معبر رفح فلسطين إسبانيا طوفان الأقصى محكمة العدل الدولية السياسة الأوروبية العدل الدولیة یعرض الآن Next محکمة العدل إرسال قوات
إقرأ أيضاً:
حلم عمره 43 عاما.. دولة كبرى ضمن بنك أهداف نتنياهو بعد إيران
ترى إسرائيل في امتلاك أي قوة إسلامية لإسلحة الردع النووي في الشرق الأوسط أو غيرها تهديدا وجوديا لها، ولا بد من التحرك الفوري للقضاء عليه وتدميره سواء كان ذلك بشكل منفرد أو بالتعاون مع أصدقائها الدوليين.
وأعاد الهجوم الإسرائيلي على عدد من المنشآت النووية في إيران مع انطلاق الحرب الدائرة حاليا بين البلدين للواجهة مساعي سابقة لدولة الاحتلال للقضاء على قدرات أي دولة في الإقليم تعمل على تطوير وإنشاء برنامجا نوويا حتى وإن كان للأغراض السلمية ومن بينها العراق وباكستان وسوريا.
ولا تتوقف أهداف إسرائيل عند تخريب المنشآت النووية وتدميرها، بل تمتد إلى الأفراد، فيصبح كل شخص ساهم في الإعداد لهذه البرامج من علماء ومهندسين وغيرهم هدفا لدولة الاحتلال ويتم ملاحقته وقتله، و"ما حدث مع علماء الذرة الإيرانيين ليس ببعيد ومن قبلهم علماء عرب ومصريين تم تصفيتهم بدم بارد من جانب الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بمجرد الكشف عن صلتهم بهذه البرامج".
أهداف نتنياهو بعد ضرب إيرانوعملت إسرائيل على مدار سنوات طوال على وأد أي تحرك من قبل دول الإقليم لامتلاك سلاح نووي أو حتى إجراء تجارب نووية، وكانت البداية قبل 44 عاما عندما دمرت المفاعل النووي العراقي "تموز 1" في 1981 في عملية حملت اسم “أوبرا”، وكان وقتها البرنامج النووي العراقي في طور الإنشاء.
وقد أدعت إسرائيل، حينها، والتي "تعرضت لموجة انتقادات عالمية واسعة خاصة من قبل حليفتها المقربة الولايات المتحدة الأمريكية"، أن الهجوم على المفاعل النووي أعاق الطموحات النووية للعراق لمدة لا تقل عن عشر سنوات "قضت عليها تماما بعد هذا الاستهداف".
وقد جاء القصف الإسرائيلي بعد أن أعيد انتخاب مناحيم بيجن رئيسا لحكومة إسرائيل عام 1981، واتخذ حينها قرارا بقصف المفاعل النووي العراقي، مبررا ذلك بأن مفاعل "تموز 1" كان على وشك البدء بالتشغيل العملي ولا بد من إحباط محاولة بغداد استخدام هذه المفاعلات لإنتاج أسلحة نووية تستخدم ضد إسرائيل التي تمكنت من إنتاج نحو 200 قنبلة نووية من مفاعلها الفرنسي الأصل (مفاعل ديمونا) خلال 3 عقود.
أما فيما يتعلق بالبرنامج النووي الباكستاني والذي نجا من مخططات إسرائيلية وهندية وغربية عدة لتدميره قبل 43 عاما وتحديدا في 1982، فقد أشار العميد السابق في الجيش الباكستاني فيروز حسن خان في كتابه الصادر عام 2012 بعنوان "أكل العشب، صنع القنبلة الباكستانية"، إلى خطط كانت قد أعدت بين الهند وإسرائيل لمهاجمة المنشآت النووية الباكستانية، وخصوصا منشأة تخصيب اليورانيوم والأبحاث في كاهوتا في أوائل الثمانينيات.
كما أشارت تقارير متداولة فيما بعد إلى أن إسرائيل اقترحت مرارا تنفيذ ضربة مشتركة ضد المنشآت النووية الباكستانية، وقيل أن إسرائيل حاولت 3 مرات في ثمانينيات القرن الماضي إثارة اهتمام الهند بهجوم مشترك على موقع كاهوتا النووي في شمال شرق باكستان بالقرب من الحدود مع الهند.
ورغم فشل المحاولات الإسرائيلية والهندية لتدمير القدرات النووية الباكستانية (لم يتوقف الضغط الإسرائيلي على الهند للهجوم على المفاعلات "عارضت الولايات المتحدة الأمريكية الهجوم بقوة”، وقامت دولة الاحتلال بعملية مشتركة مع الهند فشلت في اللحظات الأخيرة بفضل يقظة سلاح الجو الباكستاني الذي تصدى للهجوم"، لم يخف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساعيه لتدمير قدرات باكستان النووية.
وفي تصريحات سابقة لنتنياهو جرى تداولها بعد الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن بلاده لن تتوقف حتى يتم تدمير القدرات النووية لإيران وباكستان ومنعهما من تهديد الوجود الإسرائيلي على حد قوله.
من جهتها كشف الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في سبتمبر 2022، عن عملية نفذها سلاح الجو الإسرائيلي قبل 15 عاما وتحديدا في 6 سبتمبر 2007 وحملت اسم “خارج الصندوق”، وقد استهدفت المفاعل النووي السوري في منطقة دير الزور، "نفت وقتها الدولة السورية امتلاكها لأي مفاعلات نووية وأكدت أنها قاعدة عسكرية مهجورة".
وبعد ستة أشهر من الهجوم، أعلن مسؤولون في الإدارة الأمريكية أنه تم استهداف وتدمير مفاعل نووي لإنتاح البلوتونيوم والذي أقيم في سوريا بمساعدة كوريا الشمالية وتمويل إيراني.
فيما أفادت "دير شبيجل" الألمانية بأن جهات استخباراتية، قالت إن المفاعل في سوريا كانت يستخدم لمساعدة البرنامج النووي وإنهم عملوا مع علماء من كوريا الشمالية، بينما أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن إيران قامت بتمويل بناء المفاعل النووي الذي تم استهدافه.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، ورئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، إن المساع الإسرائيلية لتدمير أي قدرات نووية ليست فقط خاصة بالدول الإسلامية ولكنها بدأت مع العراق سنة 1981 ثم سوريا وبعدها إيران.
وأوضح فهمي ـ في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد” - أن المخطط الإسرائيلي هو ضرورة عدم امتلاك أي دولة عربية سلاحا نوويا و"لكنها لا تؤسلم الأمر"، لأن هناك دولا أخرى لا تريد لها إسرائيل التفوق النووي مثل باكستان، مؤكدا: "مع الوقت سوف تنتقل الحرب إلى أكثر من طرف ويتكشف بعمق المخطط الإسرائيلي في هذا السياق".
وأكد فهمي، أن صناعة القنبلة النووية تحتاج إلى إرادة سياسية واستراتيجية وكان الأمر متاحا للعراق، مضيفا: “في مراحل معينة دخلت إيران على الخط وسعت لامتلاك سلاح نووي وهي عدو لإسرائيل لذا عملت على تدمير برنامجها”.
ومن جانبه وعقب الهجوم الإسرائيلي على إيران، أعلن وزير دفاع باكستان، خواجه آصف، في تصريحات خلال اجتماع مجلس النواب ببلاده، أن إسلام آباد ستقف إلى جانب طهران في مواجهة التحديات.
وقال آصف، إن إسرائيل قد شنت هجوماً على إيران ليلة الجمعة، مستهدفة المنشآت العسكرية الإيرانية، مما أسفر عن استشهاد عدد من القادة العسكريين، مضيفا أن إيران هي جارة لنا وقد كانت لدينا علاقات جيدة معها لقرون، وفي ظل هذه الأزمة، سنقف إلى جانب إيران بكل الوسائل الممكنة وسنحمي مصالحها.
وأشار إلى أن إسرائيل تستهدف كل من اليمن وإيران وفلسطين، مشدداً على ضرورة اتحاد العالم الإسلامي لمواجهة العدوان الإسرائيلي، محذرا من أنه إذا "لم يتحد العالم الإسلامي اليوم وظللنا صامتين، فإن الدور سيأتي على الجميع".
وقال وزير الدفاع الباكستاني، إن الطريقة التي استهدفت بها إسرائيل اليمن وإيران وفلسطين تظهر مخططا أكبر، مشددا: “تواجه معظم الدول الإسلامية بالفعل مخاطر أمنية، والقيادة القوية ضرورية الآن”.