كيف ردت إسرائيل على أمر محكمة العدل بوقف العمليات العسكرية في رفح؟
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
(CNN)-- أكد مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية في إسرائيل، الجمعة، في بيان مشترك، على أن إسرائيل "لم ولن تقوم بأي نشاط عسكري في رفح يخلق ظروفا معيشية يمكن أن تؤدي إلى تدمير السكان المدنيين الفلسطينيين".
وجاء هذا البيان في أعقاب الأمر الذي أصدرته محكمة العدل الدولية بـ"الوقف الفوري لهجوم إسرائيل العسكري وأي عمل آخر في رفح من شأنه أن يفرض على الفلسطينيين في غزة ظروفا معيشية يمكن أن تؤدي إلى تدميرهم كليا أو جزئيا".
وجاء الأمر بناء على طلب من جنوب إفريقيا التي اتهمت إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة.
وفي المقابل، وصف البيان الإسرائيلي هذه الاتهامات بأنها "كاذبة، ومشينة، ومثيرة للاشمئزاز"، وزعم أن تصرفات إسرائيل في غزة هي جزء من "حرب دفاعية عادلة للقضاء على منظمة حماس وتحرير رهائننا في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي وقع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول".
وردا على الأوامر الأخرى التي أصدرتها محكمة العدل الدولية، بما في ذلك إبقاء معبر رفح الحدودي مفتوحا، قال البيان إن إسرائيل "ستواصل جهودها للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتقلل قدر الإمكان الضرر الذي يلحق بالسكان المدنيين في قطاع غزة".
بذكر أن أكثر من مليون فلسطيني العديد منهم نزحوا إلى رفح بسبب الحملة العسكرية الإسرائيلية في أماكن أخرى في غزة، ويقولوا إنه لم يعد لديهم مكان يذهبون إليه.
وفي الوقت نفسه، أدى إغلاق إسرائيل لمعبر رفح الحدودي إلى تعميق حصارها المحكم بالفعل على المساعدات الغذائية والإنسانية التي تشتد الحاجة إليها.
إسرائيلالجيش الإسرائيليالحكومة الإسرائيليةرفحغزةنشر السبت، 25 مايو / أيار 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية رفح غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
دون التوقيع على البيان الختامي.. ترامب يغادر قمة مجموعة السبع في كندا
أعلن البيت الأبيض عبر المتحدثة الرسمية كارولين ليفيت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غادر قمة قادة مجموعة السبع في كندا مساء الإثنين بشكل عاجل، متوجّهًا إلى واشنطن للرد على "الظروف الملحّة" جراء التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران.
وقالت ليفيت إن ترامب أتمّ مباحثاته الثنائية ووقع اتفاقًا تجاريًا مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وأكّد أن "الكثير أنجز" خلال اليوم، لكنه اختار المغادرة بسبب تصاعد التوتر في الشرق الأوسط المذكورة من قبل البيت الأبيض.
وأشار مدير القمة، رئيس وزراء كندا مارك كارني، إلى أن العالم يشهد نقطة تحوّل تاريخية، لا سيما مع توسّع النزاعات في أوكرانيا وغزة والآن إيران، ما اضطلع دور القمة بإظهار قيادة دولية قوية.
وقد عبّر ترامب قبل المغادرة عن قلقه العميق من تطوّر الوضع، مشيرًا إلى أن إيران "فاتها الأوان لتوقيع الاتفاق النووي"، وأنه من الضروري أن "يتحدثوا فورًا قبل فوات الأوان".
ماكرون: انسحاب ترامب من قمة السبع "إيجابي" من أجل دفع وقف إطلاق النار
ارتفاع العقود الآجلة للخام الأمريكي بعد تصريحات ترامب بإخلاء طهران
ترامب: على جميع الإيرانيين إخلاء طهران فورا
نتنياهو: إيران حاولت تصفيتي كما حاولت اغتيال ترامب مرتين
وفي منشور على منصة “Truth Social”، دعا إلى "إخلاء فوري لطهران"، بدعوته لمواصلة الضغط الدبلوماسي إلى جانب التحركات العسكرية الجاهزة في حال تطورت الأمور.
كما امتنع ترامب عن توقيع أي بيان ختامي صادر عن القمة، بسبب وجود مسودة تتضمن دعوة لتهدئة التوتر بين إسرائيل وإيران، مع تأكيد حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها. وفق مسؤولين أميركيين، لم يجد الرئيس حاجة للتوقيع، إذ رأى أن مواقفه قد أوضحها علانية بالفعل.
في سياق آخر، جاءت تصريحات ترامب المتوازية حول التجارة، بعد توقيعه اتفاقاً إطاريًا مع ستارمر، أكّد فيه أن السوق البريطانية "محمية جيدًا" وأن بلاده أولت أهمية للقضايا التجارية كجزء من جدول أعمال القمة. هذا الحراك أحاط بمغادرته السريعة من دون لقاءات ثنائية متوقعة، منها اجتماع كان مقرّرًا مع رئيس وزراء أستراليا، ألغي فجأة ما أثار رد فعل محرج.
ويُنظر إلى مغادرة ترامب المبكرة من قمة السبع كإشارة واضحة إلى مركزية الملف الشرق أوسطي في إدارته، داعمًا لموقف الضغط على إيران، مقابل استعداده للرد العسكري إذا استمر التصعيد.
في المقابل، رأى بعض القادة الأوروبيين التوجه غير المسبوق نحو التحرك العاجل كمؤشر على انقسام في القمة، بين الرغبة بالتهدئة والدعوة لدعم الردع المحتمل ضد طهران.