استعرض تحليل لصحيفة "نيويورك تايمز"، قرار التي إسبانيا والنرويج وأيرلندا، بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وما قد يترتب عليها فيما يتعلق بقيام دولة فلسطينية من جهة، والوحدة الأوروبية من جهة أخرى. 

وذكرت الصحيفة أنه من المتوقع زيادة الضغوط الدولية على إسرائيل بعد قرار الدول الأوروبية الثلاث، كما أظهرت الخطوة أنه لن تكون هناك وحدة أوروبية أو تحركات منسقة بشأن هذه المسألة.



وقالت، "إن اعتراف الثلاثي الأوروبي لن يقرّب بمفرده مسألة إقامة الدولة الفلسطينية، لكنها خطوة تعكس السخط العالمي المتزايد تجاه إسرائيل، ما قد يتسبب في زخم يسمح في نهاية المطاف بتنفيذ حل الدولتين".



موقف الدول الكبرى
وذكر تحليل الصحيفة، أن الخطوة قد لا تدفع دول أوروبية أكبر لأن تتخذ خطوة الدول الثلاث، فقد صرح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في شباط/فبراير، بأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس من المحرمات".

وكرر وزير الخارجية الفرنسية، هذا التصريح، الأربعاء، الماضي قائلا، إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس من المحظورات بالنسبة لفرنسا، مبينا أن باريس تعتبر أن الظروف غير متوفرة الآن ليكون لهذا القرار تأثيرا فعليا على العملية الهادفة إلى قيام دولتين.

وسبق أن ذكر وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، أن بلاده يمكن أن تعترف رسميا بالدولة الفلسطينية بعد وقف إطلاق النار في غزة، دون انتظار نتيجة ما ستسفر عنه محادثات مستمرة منذ سنوات بين إسرائيل والفلسطينيين حول حل الدولتين.

ولفت تحليل الصحيفة، أن تلك التصريحات من الدول الأوروبية الكبرى، وإن لم تصل إلى مرحلة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، فإنها تمثل تجاوزا لكل ما كان يقال في السابق.

وأوضحت، "في حال توحدت الدول الأوروبية وانضمت دول كبرى للاعتراف بالدولة الفلسطينية وتركت الولايات المتحدة معزولة لرفضها الخطوة في هذا التوقيت، فإنه ربما يكون هناك تأثير عظيم، لكن لا يزال الأمر بعيد المنال الآن".



والأربعاء الماضي قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي،  "إن الدولة الفلسطينية يجب أن تتحقق من خلال المفاوضات وليس باعتراف من أطراف منفردة".

وأضاف كيربي، "أن الرئيس جو بايدن، مؤيد قوي لحل الدولتين وكان كذلك طوال حياته المهنية".

النقود الأوروبي
وأكدت "نيويورك تايمز" في تحليلها، أن الانقسام الأوروبي لم يجعل للقارة أي نفوذ حقيقي على الصراع أو تأثير عليه لبعض الوقت حيث كانت لاعبا هامشيا منذ أثمرت المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية مطلع التسعينيات عن اتفاقيات أوسلو"

وبحسب الصحيفة، فقد بات الصوت الوحيد حاليا الذي يمكن أن تستمع إليه إسرائيل هو واشنطن، حتى وإن تحداها رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو خلال الفترة الأخيرة.



وبينت، "أن اعتراف إسبانيا وأيرلندا والنرويج بالدولة الفلسطينية، جزء من السخط العالمي نحو إسرائيل، كما قد يدفع الزخم إلى الأمام لو تغيرت عدة أمور، ليس أقلها استبدال القيادة الإسرائيلية والفلسطينية الحالية، وإنهاء الحرب، وتشكيل سلطة حكم في غزة لا يربطها أي شيء بحماس"، وفق زعم الصحيفة.

والأربعاء الماضي، أعلنت كل من النرويج وأيرلندا وإسبانيا، أنها ستعترف بالدولة الفلسطينية اعتبارا من 28 أيار/ مايو الجاري، رغم التحذيرات الإسرائيلية.

وردت إسرائيل على الفور باستدعاء سفرائها في الدول الثلاث "للتشاور".
ورحبت عدة دول بقرار الدول الأوروبية الثلاث، فيما اعتبرته حركة حماس خطوة مهمة على طريق تثبيت حقوق الفلسطينيين في أرضهم وفي إقامة دولتهم.

وتعترف بالفعل نحو 144 دولة من أصل 193 دولة أعضاء في الأمم المتحدة بدولة فلسطين، بما في ذلك أغلب دول نصف الكرة الأرضية الجنوبي وروسيا والصين والهند.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الدولة الفلسطينية غزة النرويج اسبانيا غزة الاحتلال النرويج الدولة الفلسطينية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بالدولة الفلسطینیة الدول الأوروبیة

إقرأ أيضاً:

هل اقترب ترامب من الانضمام إلى الحرب على إيران؟

نقلت القناة 13 العبرية عن مسؤولين إسرائيليين يجرون محادثات مع إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في اليوم الأخير، قولهم إن الأخير يقترب من إيعاز الجيش الأميركي بالانضمام إلى الحرب على إيران.

وترجح إسرائيل اتخاذ القرار في الأيام القريبة على الرغم من إعلان البيت الأبيض بأن ترامب سيتخذ قرارا خلال أسبوعين.

وأشار مسؤولون في الجيش الإسرائيلي إلى أن هناك "خطوات أولية" من جانب الأميركيين وتنسيق أكبر بين الجانبين؛ حسبما أوردت القناة 13 الإسرائيلية في نشرتها مساء الجمعة.

بدورها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يفضل الحوار الدبلوماسي مع إيران على خيار الحرب، وأضافت المصادر أن إسرائيل لا تمتلك حتى اللحظة تصورا بشأن نهاية الحرب الحالية.

المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي يُعلن اغتيال "مسؤول الأموال" في كتائب القسام بالفيديو: 31 إصابة بعضها خطيرة إثر القصف الإيراني الأخير على إسرائيل نتنياهو: عمل مُهم يُبذل الآن لتحقيق النصر المُطلق الأكثر قراءة 3 قتلى وأكثر من 100 جريح في هجمات إيران على إسرائيل بار : عشرات المقاتلات الحربية نفذت غارات دقيقة فوق طهران 34 شهيدا في غزة الجمعة 13 يونيو 2025 كاتس : إيران تجاوزت الخطوط الحمراء عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • النواب: سفن التغييز الثلاث إنقاذ حقيقي للصناعة والاقتصاد والطاقة… ومصر تستعيد سيادتها في ملف الغاز
  • برلماني: سفن التغييز الثلاث تحول جذري في أمن الطاقة والاستقرار الاقتصادي
  • الأحرار الفلسطينية تحذر من جر الكيان الصهيوني المنطقة إلى كارثة كبرى
  • إيران تؤكد استعدادها للنظر في الحلول الدبلوماسية حال وقف عدوان إسرائيل ومحاسبتها
  • عراقجي يشدد على إيقاف العدوان الصهيوني ومحاسبة “إسرائيل” قبل الحديث عن الحلول الدبلوماسية
  • « اتحاد المصارف العربية»: الشراكة الأوروبية ضرورة حتمية في ظل التحديات الحالية
  • هل اقترب ترامب من الانضمام إلى الحرب على إيران؟
  • عراقجي يبدأ محادثات مع وزراء خارجية الترويكا الأوروبية وكالاس في جنيف
  • نتنياهو يتحدث عن تفرقة العرب.. هكذا واجههم عند قيام إسرائيل
  • دون إصابات.. انفجار قنبلة يدوية أمام منزل سفير النرويج في إسرائيل