تحت رعاية الأمير خالد بن فيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير مكة المكرمة، 59 مشروعًا تنمويًا لمنظومة البيئة والمياه والزراعة في المنطقة، تجاوزت تكلفتها 4،8 مليارات ريال.
كما قام سموه بوضع حجر الأساس لـ 62 مشروعًا تنمويًا لمنظومة البيئة في منطقة مكة المكرمة، بتكلفة تجاوزت 9،9 مليارات ريال؛ خدمةً لسكان المنطقة، ودعمًا لتحقيق الاستدامة البيئية والمائية، وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030، بحضور عدد من أصحاب السمو الأمراء ومعالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي.


وبهذه المناسبة، رفع سموه شكره إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله– على الاهتمام بكل ما من شأنه توفير الخدمات المائية والبيئية بالمنطقة ومحافظاتها.
من جهته، أوضح وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، أن الهيئة السعودية للمياه نفّذت مشروعًا لاستبدال التقنيات والأصول ذات العمر الافتراضي المنتهي لمحطة الشعيبة (المرحلة الأولى)، بإنشاء منظومة إنتاج جديدة تعمل بتقنية التناضح العكسي، بسعة تصميمية بلغت 600 ألف متر مكعب يوميًا، بتكلفة إجمالية تجاوزت 1،9 مليار ريال؛ لتحسين الأثر البيئي، وتعزيز الإنتاجية، ورفع جودة المياه، مبينًا أن تشغيل المنظومة سيتم من خلال تنفيذ محطة تحويل مركزية بجهد 380 كيلو فولت وربطها بالشبكة الكهربائية؛ بهدف رفع كفاءة الإنتاج، وتوسيع مصادر المياه، بالإضافة إلى تعزيز الإمدادات في منطقة مكة المكرمة، وفق أفضل الممارسات العملية والفنية، والتقنيات المبتكرة الصديقة للبيئة.
وأضاف معاليه " أن الهيئة نفذت مشروعين في مركز وادي قديد، شملت توريد وتنفيذ محطة أشياب، وثلاث خزانات بسعة تصميمية بلغت في مجملها 11.500 مترًا مكعبًا، وتغذيتها من خلال تنفيذ مشروع توريد وتنفيذ خط أنابيب فرعي من نظام نقل مياه (رابغ- جدة - مكة المكرمة) إلى محطة خزانات وأشياب وادي قديد، بطول تجاوز 13.5 كيلومترًا طولي، وبسعة تصميمية بلغت 7.500 أمتار مكعبة في اليوم، مشيرًا إلى أن تكلفة هذين المشروعين تجاوزت 30 مليون ريال.
وأشار الوزير الفضلي، إلى تنفيذ شركة المياه الوطنية 22 مشروعًا مائيًا في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة؛ لخدمة قاصدي بيت الله الحرام، ورفع كفاءة التوزيع اليومية لمياه الشرب، وذلك من خلال مد خطوط رئيسة وفرعية وربطها بمنظومة التوزيع اليومية، بأطوال تجاوزت 210  كيلو مترات طولية، وخزانين تشغيليين بسعة إجمالية بلغت 50 ألف متر مكعب، بالإضافة إلى مضخات داعمة بطاقة إجمالية 37.500 ألف مترٍ مكعب في اليوم، وبكلفة إجمالية تجاوزت 740 مليون ريال، مضيفًا أن الشركة نفّذت أيضًا 7 مشروعات في محافظة جدة؛ لدعم البنى التحتية، ورفع جودة المياه الموزعة، من خلال مد خطوط مياه رئيسة وشبكات فرعية، إلى جانب استكمال المنفذ منها وربطها بمنظومة التوزيع اليومية، بأطوال تجاوزت (61) كيلو مترًا طوليًا؛ لرفع الكفاءة التشغيلية في المحافظة، وخدمة مخطط الفضيلة، ومخطط الورود الغربي، وحي الأمير فواز، والأجاويد، وإصلاحية جدة، والحرس الوطني.
وبين معاليه أنه تم تنفيذ وتشغيل محطتي تعبئة لإيصال المياه عبر الصهاريج إلى الأحياء غير المخدومة بالشبكات، بقدرة ضخ بلغت (48) ألف متر مكعب في اليوم، و(40) نقطة تعبئة، لخدمة (30) حيًا بمحافظة جدة، بكلفة إجمالية تجاوزت (51،5) مليون ريال.
وأفاد معاليه أن الشركة الوطنية للمياه نفّذت أيضًا (3) مشاريع في محافظة الطائف؛ لتعزيز خدمات إيصال مياه الشرب إلى المستفيدين، ورفع نسب التغطية في أحياء المحافظة، شملت خطوط مياه رئيسة، وشبكات فرعية بأطوال تجاوزت (149) كيلو مترًا طوليًا، بالإضافة إلى خزانات تشغيلية بسعة إجمالية بلغت (100) ألف متر مكعب؛ لخدمة أحياء جديدة، وتغذية أحياء أخرى بلغ مجملها (48) حيًا في المحافظة، وبكلفة إجمالية تجاوزت (194) مليون ريال، مشيرًا إلى تنفيذ الشركة (5) مشاريع في (3) محافظات ومركزين بالمنطقة؛ لرفع نسبة التغطية بالخدمات المائية وإيصالها إلى المستفيدين، شملت تنفيذ خط ناقل، وخطوط رئيسة، وشبكات فرعية تجاوزت أطوالها (499) كيلو مترًا طوليًا؛ لخدمة ثلاثة أحياء وقرية في محافظة الليث، وإسكان الحرس الوطني بمحافظة الخرمة، و(15) مخططًا وحيًا وقرية في مركز العرضية الشمالية، إلى جانب (22) حيًا وقرية في مركز المظيلف، وتنفيذ خطوط ناقلة للخزانات العالية بمحافظة تربة، بتكلفة إجمالية تجاوزت (86) مليون ريال.
وأوضح الفضلي أن مشاريع الصرف الصحي المدشّنة، شملت مشروع محطة معالجة بيئية لمياه الصرف الصحي (المطار -2) المرحلة الأولى، الذي نفّذته الشركة السعودية لشراكات المياه، بمشاركة القطاع الخاص، وتعمل المحطة بطاقة إنتاجية تصل إلى (300) ألف متر مكعب يوميًا، وأقيمت على مساحة (110) آلاف متر مربع، وفق مواصفات قياسية لإنتاج مياه مجددة مطابقة لمواصفات مياه الري غير المقيد، وبكفاءة تشغيلية مُرشّدة للطاقة؛ للحد من التأثير البيئي خلال مراحل المعالجة، لتسهم في الحفاظ على الموارد المائية وتعزيزها، وتعظيم الاستفادة منها في المجالات الصناعية، والري المقيد في المنطقة، وبلغت الكلفة المالية للمشروع (845) مليون ريال، مضيفًا أنه تم تنفيذ (3) مشاريع لدعم الاستدامة البيئية، وإزالة الضرر البيئي، إلى جانب زيادة نسبة التغطية بالخدمات البيئية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وشملت استكمال تغطية حي الشرائع بالخدمات البيئية، وربط أحياء العزيزية بمنظومة نقل جديدة، وخطوط رئيسة بمشعر منى؛ لرفع كفاءة العمليات التشغيلية، بأطوال تجاوزت (4.7) كيلو مترات طولية، بتكلفة مالية تجاوزت (99،6) مليون ريال.
وأبان معاليه، أن الشركة نفذت (10) مشاريع في محافظة جدة، شملت رفع كفاءة الشبكة القائمة، وزيادة الطاقة الاستيعابية لمحطات المعالجة البيئية في الخمرة (3و 4) من (390 إلى490) ألف متر مكعب في اليوم؛ لمواكبة التدفقات اليومية جنوب محافظة جدة، مع ربط منظومة الصرف الصحي شرق جدة بمحطة المعالجة البيئية (المطار-1)، ورفع الطاقة الاستيعابية لها لمواكبة التدفقات من (350 إلى 400) ألف متر مكعب في اليوم، ومد خطوط رئيسة وشبكات فرعية بأطوال تجاوزت (71) كيلو مترًا طوليًا، ومحطتي رفع بقدرة (2،500) متر مكعب في اليوم؛ لخدمة (24) حيًا في المحافظة، بتكلفة إجمالية تجاوزت (597) مليون ريال، مشيرًا إلى تنفيذ الشركة (3) مشاريع في محافظة الطائف؛ لتعزيز البنى التحتية لمنظومة المعالجة البيئية، ورفع نسبة التغطية بالخدمات، شملت تنفيذ خطوط رئيسة، وشبكات فرعية، بأطوال قاربت (21) كيلو مترًا طوليًا، شملت خط الفائض في محطة المعالجة شمال الطائف، ومواكبة التدفقات من محطة المعالجة بوادي العرج، من خلال رفع كفاءة منظومة المعالجة وترابطها من الشبكات الفرعية، وإزالة الضرر البيئي برفع نسبة التغطية بالشبكات في أحياء وادي صعب، والمثناة، والمذاكير، بتكلفة إجمالية تجاوزت (47) مليون ريال. كما تم تنفيذ مشروعٍ للصرف الصحي في محافظة القنفذة، تضمن مد شبكات بأطوال تجاوزت (100) كيلو مترٍ طولي، ومحطات رفع بقدرة (7،500) أمتار مكعبة في اليوم؛ لخدمة أحياء الخالدية الشمالية والخالدية الجنوبية، وحي الشرقية، والبلد القديمة، والبرج، بتكلفة إجمالية تجاوزت (152) مليون ريال.
وأشار الفضلي إلى أن الوزارة قامت بتنمية المصادر البحرية وزيادة عدد الصيادين؛ من خلال تنفيذ مشروع لمرفأ الصيادين بمحافظة الليث، وعدد (5) أرصفة عائمة للصيادين وبقدرة استيعابية بلغت (240) مركب صيد، وبتكلفة إجمالية تجاوزت (38) مليون ريال، منوهًا بمواصلة المنظومة تقديم الخدمات لقطاع الزراعة بالمنطقة بدعم صغار المزارعين، وتنمية وتطوير الثروة الحيوانية؛ بوضع حجر أساس لمشروعين؛ لدعم البرامج الريفية وتنمية المنتجات المحلية بالمنطقة، بتكلفة تزيد عن (18) مليون ريال.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مكة المكرمة نائب أمير مكة المكرمة المشروعات البيئية مستشار خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز وزير البيئة خادم الحرمين الشريفين متر مکعب فی الیوم بن عبدالعزیز نسبة التغطیة ألف متر مکعب مکة المکرمة محافظة جدة ملیون ریال مشاریع فی رفع کفاءة فی محافظة مشروع ا من خلال

إقرأ أيضاً:

الطقس المتطرف قد يكلف الاتحاد الأوروبي خسائر بقيمة 126 مليار يورو بحلول 2029

حذّر الاتحاد الأوروبي من أنه "لا يمكنه التراجع" عن أهدافه في مجال المناخ والاستدامة، بعد أن كشفت تقديرات حديثة عن الحجم الفعلي للأضرار الناجمة عن الأحوال الجوية القاسية. اعلان

واحتسب تقرير صادر عن الوكالة الأوروبية للبيئة (EEA) متوسط الخسائر الاقتصادية السنوية الناتجة عن الظواهر المرتبطة بالمناخ، مثل موجات الحرارة الشديدة، الفيضانات، والجفاف، خلال الفترة من 1980 حتى 2023.

وأشار التقرير إلى أن تفاقم التأثيرات المناخية قد يؤدي إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي بنسبة 7% بحلول نهاية القرن، مع تكبد خسائر تقدر بنحو 2.4 تريليون يورو في الفترة بين 2031 و2050 إذا تجاوز الاحترار العالمي 1.5 درجة مئوية.

تكلفة الطقس المتطرف

وفقًا للبحث، بلغ متوسط التكلفة السنوية للأحداث المناخية المتطرفة في الاتحاد الأوروبي حوالي 8.5 مليار يورو بين 1980 و1989، قبل أن ترتفع إلى 14 مليار يورو في الفترة من 1990 إلى 1999، ثم إلى 17.8 مليار يورو بين 2010 و2019.

وفي الفترة من 2020 إلى 2023، سجلت التكلفة السنوية أعلى مستوياتها على الإطلاق، إذ بلغت 44.5 مليار يورو.

ويعني ذلك أن متوسط الخسائر الاقتصادية السنوية المرتبطة بالظواهر المناخية المتطرفة خلال 2020-2023 كان أعلى بنحو 2.5 مرة مقارنة بالعقد السابق 2010-2019.

وجاءت أكبر الخسائر من فيضانات عام 2021 في بلجيكا وألمانيا وهولندا، والتي يُقدّر أن أضرارها تجاوزت 40 مليار يورو. وفي عام 2023، تسببت الفيضانات في سلوفينيا بخسائر تعادل 16% من ناتجها المحلي الإجمالي.

ويخلص التقرير إلى أن المناطق الأكثر عرضة للخطر تشمل جنوب أوروبا، المناطق الساحلية المنخفضة، وبعض المناطق الخارجية للاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى "تسريع" الوصول إلى أهدافه المناخية لمواجهة هذه المخاطر.

Related تقرير يحذّر: تغير المناخ والأضرار التي لحقت بالطبيعة يهددان نمط الحياة في أوروباخدعة مناخية.. كيف تحوّلت التعويضات الكربونية إلى أداة لتلميع صورة الملوّثين؟إسبانيا تطلق برنامجاً وطنياً لتدريب 8 ملايين طفل في المدارس على مواجهة الكوارث المناخية والصناعية على الاتحاد الأوروبي التحرك سريعًا

تقول تيريزا ريبيرا، نائبة الرئيس التنفيذي لشؤون الانتقال النظيف والعادل والتنافسي في الوكالة الأوروبية للبيئة، إن نتائج التقرير تمثل "تذكيرًا صارخًا" بضرورة أن تبقى أوروبا على المسار الصحيح وتسارع من تنفيذ طموحاتها المناخية والبيئية.

وتضيف: "تُظهر الأحداث المناخية القاسية الأخيرة مدى هشاشة ازدهارنا وأمننا عندما تتدهور الطبيعة وتشتد التأثيرات المناخية".

وتؤكد ريبيرا: "حماية الطبيعة ليست تكلفة، بل استثمار في القدرة التنافسية والمرونة ورفاهية المواطنين".

خسائر بقيمة 126 مليار يورو بحلول عام 2029

يحذر الباحثون من أن تكلفة الأحوال الجوية القاسية في أوروبا ستتفاقم، مما قد يؤدي إلى خسائر تصل قيمتها إلى 126 مليار يورو في اقتصاد الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2029 إذا لم تطرأ تغييرات.

وفي الشهر الماضي، كشفت دراسة قادها الدكتور سهريش عثمان من جامعة مانهايم بالتعاون مع اقتصاديي البنك المركزي الأوروبي أن الأحداث المناخية المتطرفة، مثل موجات الحر والفيضانات والجفاف، أثرت على ربع مناطق الاتحاد الأوروبي هذا الصيف.

وتسببت هذه الأحداث في خسائر اقتصادية قصيرة المدى لا تقل عن 43 مليار يورو هذا العام، ما يعادل 0.26 في المئة من الناتج الاقتصادي للاتحاد الأوروبي في 2024.

ويشرح عثمان أن "التكلفة الحقيقية" للطقس المتطرف "تظهر ببطء"، لأنها تؤثر على حياة الناس عبر "مجموعة واسعة من الطرق تتجاوز التأثيرات المباشرة".

وكانت الدول الأوروبية الواقعة على البحر الأبيض المتوسط، الأكثر تكبدًا للخسائر الاقتصادية، نظرًا لارتفاع مخاطر الجفاف ودرجات الحرارة الشديدة فيها.

وعانت إيطاليا من أكبر تراجع اقتصادي في الدراسة، مع خسائر متوقعة تتجاوز 11 مليار يورو في 2025، ومن المتوقع أن تصل إلى 34.2 مليار يورو بحلول 2029. تلتها فرنسا بخسائر 10.1 مليار يورو و33.9 مليار يورو على التوالي.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • استعرض تقريرًا عن برامجها وأنشطتها.. نائب أمير الشرقية يستقبل رئيس جمعية “طويق” لصناعة الكوادر البشرية
  • نائب أمير الشرقية يستقبل رئيس مجلس إدارة جمعية "طويق" لصناعة الكوادر البشرية 
  • نائب أمير المنطقة الشرقية يستقبل رئيس مجلس إدارة جمعية "طويق" لصناعة الكوادر البشرية 
  • اليوم.. البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 100 مليار جنيه
  • عاجل: غرامة تصل نصف مليون ريال.. "اليوم" تنشر مسودة مشروع نظام لحماية المنشآت الحيوية
  • صفقة القرن في عالم الألعاب.. استحواذ سعودي على شركة EA بقيمة 55 مليار دولار
  • بتكلفة تجاوزت 400 ألف ريال .. افتتاح جامع الإمام عزّان بن قيس بالرستاق
  • نائب أمير المنطقة الشرقية يقدّم التعازي لأسرة الرميح
  • الطقس المتطرف قد يكلف الاتحاد الأوروبي خسائر بقيمة 126 مليار يورو بحلول 2029
  • نائب أمير المنطقة الشرقية يقدم التعازي لأسرة الرميح