تشهد أسواق الأضاحي بمحافظة الدقهلية، حالة من الركود قبل أيام من عيد الأضحى في ظل عدم قدرة الكثير من المصريين على الشراء بسبب جنون الأسعار الذي اجتاح أسعار اللحوم والدواجن والأسماك، والذى أرجعه المربون والتجار إلى ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية والتحصينات وأسعار نقل المواشي للأسواق وتكلفة المزارع.

وأكد الدكتور أحمد السعيد رئيس قسم التفتيش على اللحوم  والمجازر بإدارة أجا البيطرية سابقا، أن إرتفاع أسعار الأضاحى لهذا العام بسبب نقص المعروض وزيادة الطلب وارتفاع تكاليف التربية من أعلاف وأدوية، بالإضافة إلى جشع التجار وعدم مقدرة الدولة ممثلة فى وزارة الزراعة والهيئة العامة للخدمات البيطرية بالسيطرة على الأسعار بزيادة المعروض والعمل على خفض أسعار الأعلاف والمساعدة الحقيقية للمربين بالتوسع فى إنشاء مزارع التسمين وإنتاج الألبان.

 وتابع السعيد، لن تحل مشكلة مصر باستيراد العجول الحية واللحوم المجمدة لأننا نعانى من فجوة غذائية فى إنتاج اللحوم الحمراء بنسبة تصل ألى ٤٠ - ٤٥ % والإعتماد على الإستيراد فقط بدون تربية وإنتاج محلى سيدفع الأسعار للصعود أكثر وأكثر فى السنوات القادمة و أضاف السعيد لهذه الأسباب بلغ سعر الأضحية من العجول الجاموسي وزن ٤٥٠ كجم قائم ب ٧٢٠٠٠ جنيها ومثيله البقرى ب ٨١٠٠٠ جنيها لأن سعر الكيلو قائم من العجول البقري 180 والعجول الجاموسي 160 والخرفان البلدي ٢٢٠ والخرفان البرقي ٢٤٠.

وأشار أشرف السيد مهندس زراعى بالدقهلية، إلى ضرورة السيطرة على الإرتفاع الكبير في أسعار اللحوم، مطالباً  المسئولين باتخاذ بعض الإجراءات السريعة والصعبة ومنها إيقاف عمل المجازر لمدة شهرين على الأقل للحد من زيادة وتيرة ذبح المواشي ، مع استيراد سلالات حيوانية حية عالية واستيراد كميات لحوم مجمدة او مبردة تسد العجز الحالي.

وطالب بتسهيل إجراءات استيراد المستلزمات العلفية حاليا وتشجيع المزارعين لزراعة المحاصيل العلفية مستقبلا مع زيادة دعم المستثمرين في مجال صناعة الأعلاف والعمل بجدية للاستفادة من المخلفات الزراعية في تصنيع الأعلاف، وتوفير الأدوية البيطرية والتحصينات بكميات كافية وأسعار مناسبة مع تسهيل إجراءات عمل حظائر المواشي بالإضافة إلى زيادة دعم الثروة الداجنة والسمكية والتصنيع الزراعي وكذا زراعة البقوليات كبدائل مهمه للتغلب على العجز في اللحوم الحمراء.

ويقول محمود حامد - تاجر مواشى- الإقبال ضعيف للغاية الأعوام السابقة كنت أبيع أكثر من 20 رأس ماشية في الأسبوع، وهذا العام أبيع نحو 5 رؤوس فقط أسبوعيا، وأرجع مسعد حامد ارتفاع الأسعار لعدة عوامل، على رأسها عزوف المربين عن تربية الحيوانات حالياً، نتيجة ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج فى مصر، والمتمثلة في الأعلاف والخدمات البيطرية، مشيرًا إلى أن مصر تعاني من ندرة في الثروة الحيوانية منذ فترة طويلة.

 وأكد تاجر آخر يدعى محمد بربر، أن الأسواق تعانى من  ركود كبير وعدم إقبال المواطنين، لافتاً إلى أن من يقوم بشراء الأضحية  يظل يفاصل ويجادل التاجر فى السعر لان الاسعار مرتفعة عن العام الماضى بنسبة تصل إلى 50%، ومعظم المواطنين يشاركون فى شراء أضحية واحدة.

 وطالب بوضع ضوابط لعملية البيع والشراء من قبل الحكومة، بسبب  تفاوت الأسعار وخاصة عند تجار الشوادر فى الشوارع، وهم تجار يأتون من محافظات أخرى وأسعارهم مختلفة عن الأسواق الرسمية والإقبال عليهم أكثر، باعتبار أن أسعارها تقل قليلا عن الشوادر ومنافذ بيع الأضاحي.

وقالت نادية محمود موظفة بالدقهلية،  مواسم المدارس وعيد الأضحى متلاحمة،  عيد الأضحى سيعقبه بدء الدروس الخصوصية تمهيدا لبدء العام الدراسى الجديد، والمواطن البسيط هو الضحية.

 فنحن أمام مشكلة حقيقية وحيرة من توفيرمصاريف وملابس العيد واحتياجات المدارس، مما سيضطرنا إلى عدام شراء كميات من الحوم، وسنكتفي باللحوم المجمدة أو لحوم وزارة التموين، لأن  شراء اللحوم يأتي في أولوية متأخرة لدى المواطنين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تشجيع المزارعين لعام الدراسى اللحوم الحمراء اسعار اللحوم والدواجن المحاصيل العلفية بالدقهلية اللحوم والدواجن والأسماك

إقرأ أيضاً:

الصقيع يضرب محاصيل البندق في تركيا ويشعل الأسعار

قفزت أسعار البندق بالجملة في موسم الحصاد في تركيا، أكبر منتج في العالم، بسبب أضرار موجة صقيع ضربت البلاد في أبريل الماضي.

ووفقا لمنصة بيانات السلع "فيسبير بي في" ومقرها أمستردام، يبلغ سعر الطن المتري من البندق التركي حاليا حوالي 9400 يورو (10900 دولار) - بزيادة تقريبية قدرها 34 بالمئة منذ بداية العام، حسبما صرحت فيسبير لوكالة الأنباء الألمانية.

وفي أبريل، ألحقت موجة صقيع أضرارا بمحصول تركيا، مما دفع الأسعار إلى الارتفاع حتى قبل أن يبدأ الحصاد.

ووصف وزير الزراعة إبراهيم يوماكلي ما حدث بأنه أحد أسوأ موجات الصقيع الزراعية في تاريخ تركيا. وأشار الخبراء إلى تغير المناخ، الذي يقولون إنه يجعل الأحداث الجوية المتطرفة أكثر تواترا، كسبب أساسي.

وينمو حوالي 60 بالمئة من البندق في العالم بشكل أساسي على المنحدرات الجبلية الخضراء على طول ساحل البحر الأسود في تركيا، حيث يطلق على البندق اسم "الذهب الأخضر" بسبب أهميته الاقتصادية.

وقدرت شركة التجارة شلوتر آند ماك في هامبورغ أن أسعار الجملة للبندق التركي ارتفعت بنحو 40 بالمئة منذ موجة البرد. وقد عوضت الفوائض من المحاصيل السابقة والإنتاج الجيد في البلدان المنتجة الأخرى الخسائر جزئيا.

وفي تركيا، قام مجلس الحبوب الحكومي - وهو نوع من المنظمين للسوق - برفع الحد الأدنى لسعر شراء البندق قبل أيام قليلة. يبلغ السعر هذا العام حوالي 20ر4 يورو للكيلوجرام الواحد.

وبالقياس بالعملة المحلية، الليرة، التي تم تخفيض قيمتها مرارا وتكرارا، فإن هذا يمثل زيادة بأكثر من 50 بالمئة.

وكانت آخر خسارة كبيرة في المحاصيل مرتبط بالصقيع في تركيا قد حدثت في عام 2014.

مقالات مشابهة

  • مدبولي: الأسعار في تحسن عن العام الماضي.. ومفاجأة بشأن أسعار الذهب والدولار.. أخبار التوك شو
  • أسواق عدن اليوم: تفاوت واضح في أسعار الأسماك
  • الزراعة: حملات مكثفة على أسواق اللحوم والدواجن والأسماك بالمحافظات
  • محتجون غاضبون يهاجمون محلات تجارية بسبب رفض تخفيض الأسعار
  • تحرير 60 محضر مخالفات وضبط 2 طن زيت مجهول المصدر بالباجور في المنوفية
  • وزير الصناعة يطلع على مدى التزام التجار في عدن بتخفيض الأسعار
  • تجارية مطروح : توجيهات مشددة بضبط أسواق المستلزمات الدراسية
  • حملات بيطرية مكثفة تجوب أسواق الغربية حفاظا على صحة المواطنين.. صور
  • الصقيع يضرب محاصيل البندق في تركيا ويشعل الأسعار
  • هبوط حاد .. انخفاض أسعار الدواجن والبانيه اليوم الاثنين بالأسواق