سياح أجانب في بصرى الشام.. معرفة التاريخ تحتاج لزيارتها والاطلاع على آثارها
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
درعا-سانا
زار مدينة بصرى الشام الأثرية مجموعة سياحية من بلدان متعددة في أوروبا وأمريكا ضمت 17 سائحاً من معلمين ومهندسين ومتقاعدين وأطباء ومديري شركات اطلعوا خلالها على معالم المدينة القديمة وأوابدها الأثرية.
ستيوارت نيلسون كورد أمريكية متقاعدة أعربت لمراسل سانا عن سعادتها الفائقة في الوصول إلى أرض الحضارات سورية، معتبرة أن معرفة التاريخ والاطلاع على حضاراته ناقصة بدون زيارة مدينة بصرى الشام.
في حين ذكر غلاديسوف بينو أوكراني متقاعد أن حوار الحضارات يتجسد في أبهى صوره بآثار بصرى المتنوعة الباقية منذ آلاف السنين حيث تصور هذه المدينة برأيه متحفاً أثرياً معمارياً يشكل تراث عدة حضارات قديمة.
ووجد كلينث وايت مهندس أمريكي أن محاكاة الطبيعة في هندسة البناء الرائعة تعبر عن مدى تقدم الحضارات في الشرق، وقدرتها على تطويع الحجر الصلب وتحويله لأيقونات غاية في الجمال.
ثيرس سوندرس موظف سويدي لفت إلى الروح التي تعيش في الأبنية العملاقة التي تشعر من خلالها بجمال البناء والزخارف على تيجان الأعمدة، أما كونستانز دي كليما موظفة تشيكية فعبرت عن شعور الألفة في السير بأزقة المدينة القديمة حيث تصورت أن أهل تلك الأماكن ما زالوا موجودين فيها من الزمن الغابر.
برونو أود مالجر مدرسة هولندية دعت إلى ضرورة الاهتمام بالأوابد الرائعة التي تمثل تعاقباً فريداً لحضارات اندثرت وما زالت مآثرها باقية، متمنية قيام المنظمات العالمية الإنسانية بدورها في الحفاظ على الكنوز التراثية الجميلة.
مدير سياحة درعا ياسر السعدي أبدى استعداد العاملين في القطاع السياحي لتقديم كل التسهيلات لراحة الوفود السياحية، لإبراز الوجه الحضاري لسورية من تنقل وبروشورات تعريفية بالأماكن الأثرية.
رضوان الراضي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
هل متابعة الأبراج والتنبؤات الفلكية يندرج تحت محاولة علم الغيب؟.. الأزهر والإفتاء يحسمان الجدل
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي انتشارًا واسعًا لظاهرة متابعة الأبراج والتنبؤات الفلكية، و تكررت الأسئلة عن الحكم الشرعي في قراءة الأبراج والاعتقاد بها.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الله سبحانه وتعالى جعل للنجوم وظيفة محددة، وهي الاستدلال بها على المواقيت والتقويم، وهو علم قائم على الملاحظة الدقيقة وليس له علاقة بالتنجيم أو معرفة الغيب.
وأضاف أن هذا العلم الشريف تراجع مع مرور الزمن بسبب التطور التكنولوجي، فصار الباب مفتوحًا أمام الدجالين والمشعوذين الذين اتخذوا من الأبراج وسيلة للكسب واستغلال الناس.
وبيّن وسام أن الأبراج إن أشارت إلى صفات معينة لأصحابها فهذه مجرد دلالات ظنية لا تقوم على يقين، مؤكدًا أن التنبؤ بالمستقبل أو ادعاء معرفة الغيب من خلال النجوم يُعد حرامًا شرعًا، لأن الغيب لا يعلمه إلا الله وحده، ولا يجوز للمسلم أن يصدق هذه الأقوال أو يبني عليها قرارات حياته.
ومن جانبه، صرّح الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه لا مانع من قراءة الأبراج من باب الفضول أو التسلية فقط، بشرط ألا يصدق الإنسان ما يقال فيها أو يربط بين توقعاتها وبين مجريات حياته اليومية، لأن ذلك يتعارض مع العقيدة الإسلامية. وأشار إلى أن الإسلام نهى عن تصديق المنجمين والعرافين، مستشهدًا بقول الله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ...»، وهي آية تؤكد أن الغيب لا يعلمه إلا الله.
وفي الإطار نفسه، شدد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على أن ادعاء معرفة الغيب أو التنبؤ بالمستقبل من خلال الظواهر الكونية أمر مخالف للدين والعقل، ووصف هذه الممارسات بأنها تضليل للناس وامتهان للعقل، معتبرًا أن امتهان التنجيم جريمة أخلاقية ودينية. وأكد المركز أن من الخطأ الكبير تقديم المنجمين للجمهور أو الاحتفاء بتنبؤاتهم التي تكرّس الخرافة وتفسد الإيمان.
وتابع الأزهر قائلاً إن ادعاء معرفة الغيب يُعد منازعة لله فيما اختص به نفسه، وإن اللجوء إلى العرافين أو تصديقهم هو نوع من الضلال الذي يفسد القلب والعقل معًا. واستشهد المركز بحديث النبي ﷺ: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً»، مؤكدًا أن مجرد سؤال العراف دون تصديقه يُعد إثمًا عظيمًا، فكيف بمن يصدّقهم أو يتأثر بأقوالهم؟
وفي ختام بيانه، حذر الأزهر من مغبة الانسياق وراء هذه الخرافات التي تلبس ثوب “العلم”، مؤكداً أن العلم الحقيقي بريء منها تمامًا، وأن التمادي في تصديق المنجمين قد يؤدي إلى فساد العقيدة وارتكاب المعاصي بدعوى “التنجيم”.