وكالة: إسرائيل بعثت لإيران رسالة مقايضة بعد هجوم القنصلية عبر مصر
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
قالت وكالة "تسنيم" للأنباء نقلا عن قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني إن إسرائيل بعثت برسائل مقايضة إلى طهران عبر مصر مفادها أنها ستقدم تنازلات في غزة لتجنب رد إيران على الهجوم على قنصليتها في سوريا.
وقال العميد أمير علي حاجي زادة "إسرائيل أرسلت رسائل عبر وزير الخارجية المصري مفادها أنها ستقدم تنازلات في الحرب في غزة لتجنب الانتقام الإيراني".
ولم يصدر رد من الجانب الإسرائيلي حتى الآن.
ونفى محللون سياسيون إسرائيليون صحة هذه الأنباء، وأشاروا إلى أن هدف إيران من نشر مثل ذلك الخبر هو الإضرار بصورة إسرائيل، بالتزامن مع حرب غزة.
وفي حديثه لموقع "الحرة"، قال الصحفي الإسرائيلي، إيدي كوهين، إنه "لا يعتقد أن هذا الخبر صحيح"، مضيفا أن هدفه "تلميع وجه إيران عند العرب."
ومن جانبه، قال الخبير السياسي، إيلي نيسان، لموقع "الحرة" إن "هذا الخبر يأتي في سياق استمرار سياسة إيران التي تتعمد الإضرار بمصالح إسرائيل، وهو ما نراه يوميا من خلال ميليشياتها التي تطلق الصواريخ من العراق أو سوريا أو لبنان، أو من خلال تمويل منظمات مثل حركة حماس والجهاد الإسلامي وتوجيههما للقيام بعمليات تخريبية وإرهابية ضد إسرائيل".
وأضاف أنه "بسبب هذه السياسة الإيرانية، لا أعتقد أن تسعى إسرائيل لعقد أي مفاوضات أو اتفاقات مع إيران عبر أي طرف مثل مصر أو غيرها".
وفي السياق نفسه، يرى المحلل السياسي، أمير آرون، في حديثه لموقع "الحرة" إن "هذا الخبر لا يمكن أن يكون صحيحا، ويجب تجاهله".
وبعد الهجوم الذي استهدف قنصلية طهران في دمشق، أطلقت إيران طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات وصواريخ على إسرائيل، دون أن تتسبب بأية أضرار كبيرة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
تحذير سعودي لإيران: قبول العرض الأمريكي بشأن النووي أو حرب مع "إسرائيل"
بعث وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، برسالة صريحة للمسؤولين الإيرانيين، وهي أن يقبلوا عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للتفاوض بجدية على اتفاق نووي، على اعتبار أنه "يمثل السبيل لتجنب خطر الحرب مع إسرائيل".
وأوفد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز (89 عاما)، الذي يساوره القلق من احتمال زيادة عدم الاستقرار في المنطقة، ابنه الأمير خالد لتحذير الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، وذلك وفقا لمصدرين خليجيين مقربين من الدوائر الحكومية ومسؤولين إيرانيين نقلت عنهم وكالة "رويترز".
وذكرت المصادر أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ورئيس أركان القوات المسلحة محمد باقري ووزير الخارجية عباس عراقجي حضروا الاجتماع المغلق الذي عقد يوم 17 نيسان/ أبريل في المجمع الرئاسي بطهران.
ورغم أن وسائل الإعلام غطت زيارة الأمير خالد (37 عاما) لطهران، إلا أن مضمون رسالة الملك سلمان السرية لم يعلن عنها من قبل.
وأفادت المصادر بأن الأمير خالد، الذي كان سفير السعودية في واشنطن خلال ولاية ترامب الأولى، حذر المسؤولين الإيرانيين من أن صبر الرئيس الأمريكي لا يدوم كثيرا خلال المفاوضات المطولة.
وأعلن ترامب بشكل مفاجئ قبل أكثر قليلا من أسبوع عن إجراء محادثات مباشرة مع إيران بهدف كبح برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها. وأعلن ذلك في حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي سافر إلى واشنطن أملا في الحصول على دعمها في شن هجمات على المواقع النووية الإيرانية.
وقالت المصادر إن الأمير خالد أبلغ مجموعة من كبار المسؤولين الإيرانيين بأن فريق ترامب يريد التوصل بسرعة إلى اتفاق، وأن نافذة الدبلوماسية ستغلق سريعا.
وذكر المصدران الخليجيان أن وزير الدفاع السعودي قال إن من الأفضل التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بدلا من مواجهة احتمال التعرض لهجوم إسرائيلي إذا انهارت المحادثات.
والأربعاء، رد ترامب، على سؤال لأحد الصحفيين حول تحذير الاحتلال الإسرائيلي من اتخاذ أي إجراءات قد تُعطّل المحادثات مع إيران، قائلا أود أن أكون صريحًا. نعم، فعلت".
وقال ترامب في مؤتمر عقد في المكتب البيضاوي إن ما قاله لـ"إسرائيل ليس تحذيرًا قلتُ لا أعتقد أنه مناسب. نجري مناقشات جيدة جدًا وقلتُ: لا أعتقد أنه مناسب الآن. لأنه إذا استطعنا حلّ الأمر بوثيقة قوية جدًا، قوية جدًا، مع عمليات تفتيش وانعدام الثقة".
وأضاف "أنا لا أثق بأحد. لا أثق بأحد. لذا لا ثقة. أريدها (وثيقة الاتفاق) قوية جدًا بحيث يمكننا الدخول مع مفتشين، ويمكننا أخذ ما نريد، ويمكننا تفجير ما نريد، ولكن دون أن يُقتل أحد. يمكننا تفجير مختبر، ولكن لن يكون هناك أحد داخل المختبر، على عكس وجود الجميع داخل المختبر وتفجيره، أليس كذلك؟ هناك طريقتان للقيام بذلك".