شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن كنوز لا نحسن استثمارها، كنوز لا نحسن استثمارهاأكثر ما احتفظ به المسؤول السابق من معلومات، تعامل معها كأسرار لا يجوز نشرها، هي بعيدة كل البعد عن كونها تستحق هذه .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات كنوز لا نحسن استثمارها، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
كنوز لا نحسن استثمارها
أكثر ما احتفظ به المسؤول السابق من معلومات، تعامل معها كأسرار لا يجوز نشرها، هي بعيدة كل البعد عن كونها تستحق هذه الصفة.
المتقاعدون من الدبلوماسيين المصريين والعرب لديهم ما يستحق أن يروى. أتمنى أن أراهم وقد أقدموا على كتابة مذكرات عن تجاربهم في هذه المهنة.
لم نقرأ حتى اليوم مذكرات تكشف من واقع المعايشة الفعلية بعض الحقائق عن أخطاء ونقائص في أداء السياسات الخارجية العربية أوصلتنا إلى الحال الراهنة.
تفاصيل نخشى تداعياتها عن حروب الأسرار في عالمنا العميق بين قوى لا نعرفها وتفاصيل عن حروب وإن كانت مكتومة الصوت فإنها باهظة الكلفة طويلة الأجل.
آخر استقطاب أمريكي كشفه ببراعة مخرج الفيلم السينمائي عن قصة أوبنهايمر، صانع القنبلة الذرية، وحروب الأسرار بين قوى وأقطاب الدولة الأعمق في أمريكا.
تعود الدبلوماسية البريطانية لتشارك بخبرتها التاريخية في التنسيق بين بريطانيا وأمريكا وأستراليا المتحمسة ونيوزيلندا المترددة لإنقاذ آخر إمبراطورية أنجلوسكسونية.
المتقاعدون من العمل الدبلوماسي ثروة أهملتها حكومات مصرية وعربية تعاقبت خلال القرن الأخير وندفع الآن من استقرار وأبعاد نفوذنا الإقليمى والدولى ثمنا باهظا لهذا الإهمال.
قد نجد فيما سيكتبه المتقاعدون من الدبلوماسيين العرب، والمصريين بخاصة، تعويضاً عن قصور ما سجله أسبقون في مذكرات أكثرها صدرت مكتومة الصوت والرأي والمعلومة.
* * *
بحكم التقدم فى السن وفى الخبرة وتنوع الاهتمامات صرت أجالس من المتقاعدين فى كل مجال نسبة أكبر إذا قورنوا بغيرهم من فئة المعارف والأصدقاء. وبحكم العناصر نفسها مضاف إليها عنصر اهتمام مشترك لاحظت أن لمتقاعدى العمل الدبلوماسي النصيب الأكبر بين من أجالس باختيارى أو اختيار آخرين.
أقصد بالدبلوماسي المتقاعد الشخص الذى ترك الخدمة الدبلوماسية بوصوله إلى سن التقاعد وليس كل من حاز على نصيب من الخبرة فى قواعد وأصول السياسة الخارجية وليس كل من امتهن نشاطا أطلق عليه صفة الدبلوماسى.
من الأنشطة الأخرى المحسوبة على الدبلوماسية وهى ليست كذلك العمل الأكاديمى بحثا أو تدريسا والانخراط فى منظومة المؤسسات الدولية الإقليمية والكتابة والقراءة المنتظمة والمتعمقة فى أدبيات السياسة الخارجية بفروعها المتعددة.
محسوبة أيضا أجهزة في الدولة دأبت على تقليص المساحة الأصلية التى كانت من نصيب الجهاز المكلف بإدارة الشئون الخارجية. شىء من هذا التقليص حدث متدرجا فى تطور العلاقة بين وزارة الخارجية البريطانية وأجهزة العمل السري التى اشتغلت فى حماية أمن واتساع أطراف الإمبراطورية البريطانية التى لم تكن تغرب عنها الشمس!
وأظن أن الشمس نفسها تعود الآن بعد غياب نصف قرن أو أكثر، أى منذ الانسحاب الكبير من شرق السويس، تعود لتشارك بخبرتها التاريخية فى عملية جارية الآن بالتخطيط أو التنسيق بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأستراليا المتحمسة ونيوزيلندا المترددة لإنقاذ ما تبقى من آخر إمبراطورية أنجلوسكسونية.
ينصب اهتمامي هنا على المتقاعدين فى خدمة العمل الدبلوماسي الرسمي، ففي ظني وجل اهتمامي أنهم ثروة أهملتها حكومات مصرية وعربية تعاقبت خلال معظم سنوات القرن الأخير وأعتقد أننا ندفع الآن من استقرار وأبعاد نفوذنا الإقليمى والدولى ثمنا باهظا لهذا الإهمال.
أذكر أنني قبل سنوات عديدة، دخلت في حوار مع شخصية جليلة تولّت مناصب مهمة للغاية في قيادة العمل الدبلوماسي المصري. اتصل الحوار بمذكرات سجّلها في كتاب. اتصل الحوار أيضاً بعرض نقدي لهذه المذكرات كتبته ونشرته لي دورية عربية متميزة.
كان عاتباً في تعليقه على ما كتبت. قال ما معناه إنني يجب ألا أنتظر من مسؤول كبير، أن يكتب في مذكراته تفاصيل أحداث ولقاءات أجراها واجتماعات أدارها وخفايا سياسات وأدوات من خارج الدبلوماسية استخدمها لتحقيق أهداف الدولة ومصالحها.
حجته أن العمل الرسمي سر من أسرار الدولة، ولا يجوز البوح به أو إعلانه في وقته أو خارج وقته مهما طال الزمن. حجتي تلخّصت في أن المذكرات لم تقدم للقارئ العادي ما يشجعه على مواصلة القراءة حتى آخر صفحة في الكتاب.
عوّدني القارئ المدرب على قراءة مذكرات بعض كبار المسؤولين على أنه يقرؤها باحثاً عن ما أخفاه كاتب المذكرات بين السطور، أو احتفظ به لنفسه؛ حمايةً له من غدر غادر وشر كارهٍ أو منافس، أو تنفيذاً لقواعد انضباط نشأ عليها وصعد بفضلها إلى أعلى المناصب.
يعلم هذا القارئ المدرب أن المسؤول السابق، وقد صار متقاعداً، غالباً ما ينتهي من كتابة مذكراته ونشرها مطمئناً إلى أن القارئ المدرب لا شك يدرك أن ما خفي عنه في المذكرات أعظم، وربما كان هو نفسه شاهداً حياً على بعض مراحلها.
فهمت من أحاديث أجريتها مع أكثر من مسؤول قضى بعض عمره مكلّفاً بمسؤوليات دبلوماسية، وهو ليس من أهلها، أن كاتب المذكرات لا بد أن يحسب لاعتبارات الجاه والمكانة حسابات منفصلة.
لمّح أحدهم إلى فكرة لا تغيب عن ذهنه أثناء الكتابة، وهي أنه سوف يحصل من القادة الأكبر والأقدم في رتب القيادة على تقدير متناسب مع حجم ما أخفاه من معلومات في مذكراته، وليس مع حجم ما أعلن من أسرار وكشف عن خفايا وشرح من غموض.
لا يدرك هؤلاء أن أكثر ما احتفظ به الكاتب من معلومات، تعامل معها كأسرار لا يجوز نشرها، هي بعيدة كل البعد عن كونها تستحق هذه الصفة، فضلاً عن أن الغالبية العظمى من المعلومات غير العسكرية في كافة الشؤون، وليس فقط في شأن الدبلوماسية، صارت أسراراً معلنة ومنشورة بتفاصيل مذهلة.
أمامنا النموذج في المجتمع السياسي الأمريكي الذي يعيش اليوم متفرجاً على تداعيات هذا الصراع الأبدي على الأسرار في آخر إصداراته، أقصد السباق الإعلامي الراهن في الولايات المتحدة، للحصول على مضمون ما أخفاه أو حاول إخفاءه الرئيس السابق دونالد ترامب من وثائق رسمية، وما أخفاه أو يحاول أن يخفيه الرئيس جو بايدن من تفاصيل فساد وا
185.208.78.254
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل كنوز لا نحسن استثمارها وتم نقلها من الخليج الجديد نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس من معلومات لا یجوز
إقرأ أيضاً:
حين تُقصف العواصم… أين تختبئ الدبلوماسية؟
1 منذ أن دخلت الطائرات المسيّرة ميدان الحرب في السودان، تغيّر شكل المعركة، وانتقلنا من حرب داخلية إلى نمط جديد من العدوان الخارجي المباشر. هذا العدوان لم يعد مجرد دعم لوجستي أو تسليح سري، بل أصبح مشاركة فعلية من دولة لها قواعدها وطائراتها وأجندتها. فهل تواكب دبلوماسيتنا هذا التحول الخطير؟ وهل يرتقي خطابنا الإعلامي إلى مستوى هذا التهديد الوجودي؟.
إذا كانت الدبلوماسية تنحصر أدواتها في اصدار بيانات الإدانة أو استصدارها من هنا وهناك، فإن ذلك قد تم، ونشكر عليه وزارة الخارجية السودانية ، لا سيّما مسارعتها بدعوة مجلس الأمن للانعقاد للنظر في العدوان الإماراتي قبل يومين.
كما ينبغي أن نشكر الدول التي أصدرت بيانات إدانة، والتي بلغت حتى الآن إحدى عشرة دولة، من بينها: قطر، ومصر، والسعودية، والصومال، والإمارات (أكاد لا أصدّق!).
أما المنظمات التي أصدرت بيانات فهي الاتحاد الإفريقي، والجامعة العربية – تلك الجنازة الباهتة – بالإضافة إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي!
لكن الملاحَظ أن جميع تلك البيانات صيغت بالمبني للمجهول؛ أدانوا الفعل وتركوا الفاعل يفلت بجريمته، رغم أنهم جميعًا يعرفونه جيدًا!
ولو كان السودان هو المعتدي، لتصدّر اسمه نشرات الأخبار، ولفُرضت عليه العقوبات، وتسابق الجميع لإدانته بأقسى العبارات.
نعم، نعيش في عالم ظالم وتافه لا يُقيم عدلًا ولا يُحقّ حقًا!
2
على العموم، هذا ما فعله الآخرون، أو ماقدروا عليه: أصدروا بيانات. وهي، وإن عجزت عن نصرة الضحية، تبقى مفيدة في الحد الأدنى لكشف العدوان.
لكن السؤال الأهم:
ماذا بمقدور الدبلوماسية السودانية أن تفعل أكثر؟ وكيف؟.. وأين تختبئ الآن، ولماذا.؟
3
منذ وقوع العدوان قبل نحو أسبوع، كان من الممكن – بل من الواجب – أن تدعو وزارة الخارجية كبار السفراء المخضرمين، ممن عملوا في المنظمات الإقليمية والدولية، إلى جانب خبراء إعلاميين، للتفاكر حول كيفية الرد.
ومن ثم، تُشكّل لجنة طوارئ دبلوماسية وإعلامية تضع خطة عاجلة للرد على العدوان، وتوزّع المهام على فرق عمل صغيرة:
فريق يتولى الاتصال بالدول الصديقة، ويعدّ وثائق تثبت دور دولة الإمارات في العدوان، ثم يتواصل معهم مباشرة لتوضيح حجم ما تعرّض له السودان.
فريق ثانٍ يخاطب المنظمات الإقليمية، مثل الإيقاد، والاتحاد الإفريقي، والجامعة العربية، ومجلس التعاون الخليجي.
فريق ثالث يتوجه إلى المنظمات الدولية، وعلى رأسها مجلس الأمن، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة.
تبدأ هذه الفرق بصياغة رسائل رسمية عاجلة باسم الحكومة السودانية لكل من يعنيهم الأمر، ثم تتحرّك عبر الاتصالات المباشرة، فالزيارات الميدانية.
والأهم أن يُؤطَّر هذا العدوان بوصفه عدوانا على دولة عضوة في الامم المتحدة وتهديدًا للأمن الإقليمي والدولي، وليس مجرد صراع داخلي.
4
إلى جانب هذا الجهد الدبلوماسي، يجب أن تُشكّل لجنة إعلامية تُحدّد الخط العام للتغطية الإعلامية، عبر كافة الوسائط، وتجند لها كل الكفاءات الإعلامية والأقلام الوطنية.
ويُسعى بالتوازي إلى استقطاب أقلام ومؤسسات خارجية لفضح العدوان، وكشف المعتدين، وأسلحتهم، وتوثيق حجم الأضرار.
بمعنى آخر:
نحتاج إلى حملة تسويق إعلامي دولي، تبدأ بدعوة وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية لتوثيق الهجمات، وعرض الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية.
كما ينبغي التأكيد على مسؤولية الدول التي قدّمت الدعم العسكري للميليشيا، والتي باتت معروفة للجميع.
فبينما تسعى الدبلوماسية لحشد الموقف الدولي والإقليمي لصالح السودان، يقوم الإعلام بتوفير المعلومات والحقائق التي تنير الرأي العام المحلي والدولي.
5
باختصار:
نحتاج إلى مزيج من الردود العسكرية والدبلوماسية والإعلامية في مواجهة هجمات الطائرات المسيّرة.
وخاصة أننا في مواجهة حرب نوعية جديدة، تخوضها دولة الإمارات هذه المرة بنفسها، عبر قواعدها وسفنها في البحر الأحمر.
المطلوب اليوم ليس فقط لجنة طوارئ، بل إرادة سياسية حاسمة تعي أن هذه الحرب لا تُخاض فقط في الجبهات، بل في العواصم، وفي المنصات الإعلامية، وفي دهاليز المنظمات الدولية. آن الأوان أن نتحرك بعقل الدولة، لا بردّ الفعل، وأن نضع الخطط لا أن ننتظر المعجزات.
فمن يا تُرى سيتّخذ قرار تشكيل لجنة الطوارئ الدبلوماسية والإعلامية؟ ومتى؟
أخشى أننا سنبقى ننتظر “غودو”… كما نفعل دائمًا؟
الله غالب على أمره.
عادل الباز
إنضم لقناة النيلين على واتساب