شراكة استراتيجية بين الصين والعرب
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
تُشكل الشراكات الاستراتيجية واحدة من أهم ركائز بناء العلاقات وتنميتها بين الدول؛ لأنها تُحقق المنفعة المتبادلة، وتُسهم فى تعميق التعاون والاهتمام المشترك، فضلًا عن دورها المحورى فى توحيد المواقف الثنائية بين الدول بناءً على اتفاق المصالح، سواءً السياسية أو الاقتصادية، ما يعزز حضورها الدولى ومكانتها العالمية.
والشريك الاستراتيجى: هو الشريك من (القطاع الحكومى / القطاع شبه الحكومى / القطاع الخاص) الذى يسهم فى تحقيق رؤية ورسالة الهيئة وأهدافها الاستراتيجية، ويتأثر الطرفان فى هذه الشراكة بخدمات وأنشطة وموارد وأنظمة وقوانين وتشريعات كل طرف، وهذا الشريك يسهم فى زيادة رضا المتعاملين وتطوير الإجراءات والأنظمة والخدمات وتبادل المنافع.
وعلى هامش منتدى التعاون الصينى العربى الذى عقد يوم الخميس الماضى فى بكين أن منتدى التعاون الصينى العربى، والذى حضره عدد من القاده العرب (الرئيس عبدالفتاح السيسى، والرئيس التونسى قيس سعيد، وملك البحرين حمد بن عيسى) ووزراء الخارجية العرب، والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، أعلن عن عقد شراكات استرتيجية بين كل من الصين وتونس ومملكة البحرين، أما مع مصر فهناك علاقات شراكة استراتيجية موقعة بين البلدين من سنوات، وهذه الشراكات تعكس رغبة مشتركة فى بناء علاقات قوية، بين الجانبين تشهد نموًا مطردًا.
وتأتى دورة انعقاد المنتدى العربى الصينى بمناسبة مرور 20 عامًا على تأسيسه أبان فترة تولى د عصمت عبدالمجيد منصب الأمين العام للجامعة العربية، عندما كلف السفير د. محمد عبدالوهاب الساكت لمنصب سفير الجامعة العربية لدى الصين (طيب الله ثراهما) بمناسبة مرور عشرين عاما على تأسيسه.
إن المنتدى يعد فكرة (جيدة للغاية) ربطت الصين والدول العربية بعلاقة مؤكدة واجتماعات دورية يتعقد كل عامين على مستوى وزراء الخارجية، ومرة كل عام على مستوى وكلاء الوزارات وكبار المسئولين.
وهذا العام وجهت الدعوة لعدد من رؤساء الدول العربية للمشاركة فى الاجتماع الوزارى العاشر لمنتدى التعاون الصينى العربى.
ففى عام 2004، أعلنت الصين وجامعة الدول العربية بشكل مشترك تأسيس منتدى التعاون الصينى العربى. وأصبح المنتدى منصة مهمة لتعزيز الحوار والتعاون بين الصين والدول العربية، وأدى إلى عقد قمة بين الصين والدول العربية لأول مرة بالرياض فى 9 ديسمبر 2022، كما أن التعاون الاقتصادى والمفاهيم الحضارية والعلاقة بين حضارة الصين والحضارة العربية وغيرها من المجالات قد سهم المنتدى فى تعميقها وإطلاقها بشكل واضح ودورى.
ولمنتدى التعاون الصينى العربى برنامج تنفيذى يتابع كل القرارات، وكل المفاهيم ويسعى لتنفيذها بقدر الإمكان، ومن ثم هناك متابعة دورية لهذا السياق التنفيذى بالنسبة لكل النشاطات، خاصة أن الصين تعد قوة اقتصادية قوية، ولها قدرة كبيرة على الابتكار وتقديم التكنولوجيا المتقدمة وطرح الكثير من الأفكار للعالم العربى، مشددًا على أن هذا شىء يجب الاهتمام به كثيرًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رؤية اليوم الشراكات الاستراتيجية المنفعة المتبادلة اتفاق المصالح الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
عرقاب يستقبل الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)
استقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، اليوم الخميس بمقر دائرته الوزارية، الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك).
وقد جرى هذا اللقاء بحضور كاتبة الدولة المكلفة بالمناجم، كريمة بكير طافر، وكاتب الدولة المكلف بالطاقات المتجددة، السيد نور الدين ياسع. إلى جانب ممثل الجزائر لدى منظمة أوابك، وإطارات من الوزارة.
شكل هذا اللقاء مناسبة لتبادل وجهات النظر حول واقع وآفاق التعاون القائم بين الجزائر ومنظمة أوابك. وسبل تعزيزه بما يخدم المصالح المشتركة للدول الأعضاء.لاسيما في مجالات المحروقات والطاقة. والطاقات الجديدة والمتجددة، وتطوير الهيدروجين، وكذا التكوين والتأهيل ونقل التكنولوجيا.
كما تم التطرق إلى التحولات الراهنة في أسواق الطاقة العالمية. وانعكاساتها على الدول المنتجة، وكذا إلى الجوانب التنظيمية والتسييرية المتعلقة بعمل المنظمة. وسبل تطوير أدائها.
بهذه المناسبة، جدد محمد عرقاب التأكيد على دعم الجزائر الثابت والدائم لمساعي تطوير آليات العمل المشترك داخل منظمة أوابك. وتعزيز أطر التنسيق وتوحيد المواقف داخل المحافل الدولية، مع التشديد على أهمية الاستثمار في رأس المال البشري وتكثيف برامج التكوين وتبادل الخبرات. خدمةً لأهداف الأمن الطاقوي العربي.
وفي هذا الإطار، أكد الوزير اهتمام الجزائر بتوسيع مجالات التعاون العلمي والتقني في القطاعات الناشئة، لا سيما ما يتصل بتخزين الطاقة. من خلال تطوير سلسلة القيمة الخاصة بمعدن الليثيوم وصناعة البطاريات، مشيرا إلى الأهمية الاستراتيجية لمشروع إنتاج بطاريات الليثيوم-حديد-فوسفات (LFP) بالجزائر. كلبنة أساسية في بناء اقتصاد طاقوي جديد موجه نحو المستقبل.
كما أبرز الوزير في هذا السياق الدور الرائد الذي يمكن أن تضطلع به الكفاءات العلمية الجزائرية، على غرار البروفيسور كريم زغيب. صاحب المسار الدولي المشهود في مجال تطوير البطاريات وتخزين الطاقة. داعيا إلى الاستفادة من هذه الخبرات ضمن أطر التعاون العربي في البحث والتطوير الطاقوي.
من جهته، عبر جمال عيسى اللوغاني عن شكره وامتنانه للجزائر على الدعوة وكرم الضيافة وعلى الدعم المتواصل الذي توليه لمنظمة أوابك. مشيدا بعمق التعاون القائم مع المؤسسات الجزائرية، لا سيما المعهد الجزائري للبترول. في مجالات البحث العلمي والتكوين، ومؤكدا التزام الأمانة العامة بمواصلة العمل من أجل تمتين التكامل العربي في المجالات الحيوية للطاقة.
كما عبر عن استعداد المنظمة لمرافقة الدول الأعضاء في مسارات التحول الطاقوي، واحتضان المبادرات العلمية والمشاريع المشتركة. التي تعزز الأمن والاستدامة في قطاع الطاقة.
وللتذكير، فإن الجزائر تُعد من بين الدول المؤسسة لمنظمة أوابك. التي أنشئت سنة 1968، وانضمت إليها سنة 1970، وتضم في عضويتها عشر دول عربية هي: الجزائر، الإمارات العربية المتحدة، البحرين، السعودية، سوريا، العراق، قطر، الكويت، ليبيا، ومصر.