وزيرة الثقافة تطلع على أعمال الترميم في قلعة حلب ودار الكتب الوطنية
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
حلب-سانا
اطلعت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح اليوم على أعمال الترميم التي تم إنجازها لمدخل قلعة حلب، وعلى أعمال الترميم الجاري تنفيذها في دار الكتب الوطنية بمدينة حلب لإعادة تأهيل قاعات المطالعة والأرشفة والاجتماعات التي تضررت جميعها جراء الزلزال الذي ضرب سورية العام الماضي.
وأوضحت الدكتورة مشوح في تصريح لمراسل سانا أن حلب دائماً هي موئل للثقافة ومعقل للأدباء والفنانين وجمال للفن التشكيلي والثقافي والفكري والمعماري، وأكبر مثال على ذلك الآبدة الأثرية المتجلية بقلعة حلب التي أصبحت منذ اليوم جاهزة لتفتح أبوابها للزوار والسياح وللفعاليات الثقافية.
وأشارت مشوح إلى أن مجمل الأعمال المنفذة من تأهيل وترميم تمت بأيادي الكوادر الوطنية من دارسين وآثاريين وعاملين، وهذه الأعمال زادت من خبراتهم، حيث أصبح من الممكن الاستعانة بهم مستقبلاً لإعادة تأهيل وترميم الأوابد الأثرية والقلاع والبيوت والمدن التاريخية.
بدوره بين مدير الآثار والمتاحف بحلب الدكتور صخر علبي أن أعمال التأهيل والترميم في مدخل قلعة حلب الرئيسي، شملت الواجهة والأسقف والأماكن التي كانت تشكل خطراَ على السلامة العامة بعد تضررها جراء الزلزال، لافتاً إلى أن المرحلة الأولى من الترميم تم إنجازها بخبرات وطنية، وما زال العمل مستمراً لتنفيذ مشاريع جديدة لترميم وتأهيل الجسر المحمول على الأعمدة، والذي يربط مدخل القلعة الرئيسي بالباب الداخلي والقاعة، وكذلك الجامع الأيوبي ومئذنته داخل القلعة.
من جانبه، رئيس القسم الفني في مديرية الثقافة المهندس خلدون اسكيف المشرف على أعمال ترميم وتأهيل دار الكتب الوطنية أشار إلى أن جدران المكتبة وقاعاتها تأثرت جراء الزلزال، وتم تنفيذ أعمال ترميم شملت إعادة بناء الجدران المهدمة والواجهة الخارجية والأعمال الصحية والفنية وتأهيل قاعات المطالعة والاجتماعات والأرشيف.
شارك في الجولة محافظ حلب حسين دياب وعدد من المعنيين.
قصي رزوق
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: على أعمال
إقرأ أيضاً:
تسارع عمليات ترميم قلعة اربيل المدرجة على قائمة التراث العالمي
يونيو 23, 2025آخر تحديث: يونيو 23, 2025
المستقلة/-دلير إبراهيم/..
تعد قلعة أربيل من المواقع الأثرية الموغلة في القدم التي شهدت حضارات متعاقبة على مدى الآف السنين. وهو أول موقع في إقليم كوردستان أدرج عام 2014 في قائمة التراث العالمي لمنظمة يونسكو، ولا يزال ترميمه مستمراً والذي بدأ منذ عام 2010 ، وكان إدراج قلعة أربيل في قائمة التراث العالمي هو إقرار بالقيمة الاستثنائية التي يتسم بها هذا الموقع الاثري الفريد، وفي عام 2007 تم تشكيل المفوضية العليا للاشراف على إعمار القلعة أربيل، تعاونت يونسكو ومنظمات دولية لحماية القلعة وترميمها.
وبعد تولي المهندس فلاح حسن منصب رئيس المفوضية العليا للاشراف على إعمار القلعة (HCECR) قبل ستة شهور، بدأ بالإسراع في سير أعمال الترميم والصيانة وكان آخرها قبل فترة سطوع اضواء قلعة أربيل الزاهية، بعد تنفيذ مشروع إنارة المنازل الأثرية البالغ عددها 91 منزل اثري حوالي قلعة اربيل، وذلك بعد عشرون عاماً من الظلام الدامس في منازل وأطراف قلعة أربيل الاثرية، حيث تم الإعلان عن إتمام مشروع الإنارة للاستمتاع برونق وبهاء القلعة. سطوع الاضواء في قلعة اربيل تعكس الإضاءة الحديثة وتاريخها العريق. وتسلط الضوء على تفاصيله المعمارية الراقية.
وفي هذا الصدد يقول حسن: في إطار خطة تطوير وإنارة قلعة أربيل، تم إنجاز هذه المرحلة من المشروع، حيث أن تنفيذ المرحلة الثانية جاء بتوجيه من رئيس حكومة إقليم كوردستان، السيد مسرور بارزاني، وذلك ضمن أعمال إعادة تأهيل شوارع وأزقة القلعة التي دخلت مراحلها النهائية. كما تضمنت المشروع إنارة الشوارع والأزقة الداخلية، والفروع الجانبية، بالإضافة إلى باحات المنازل داخل القلعة، بهدف إبراز هذا المعلم التاريخي العريق بحلّة أكثر جمالاً وتألقاً.
واضاف: تمت إحالة ملاك القلعة إلى مجلس الوزراء بشكل مباشر، بعد أن كانت تتبع سابقاً لمحافظة أربيل، وهذه خطوة إيجابية تتيح توجيه الطلبات مباشرة إلى مجلس الوزراء.
وتابع بالقول: خلال الأشهر الستة الماضية، تم الانتهاء من تعبيد 1200م³، من أرضية القلعة، فضلاً عن استكمال إعادة تأهيل الشارع الرئيسي داخلها، انطلاقاً من بوابة الأحمدية ووصولاً إلى بوابة السوق الكبير(البوابة الجنوبية)، أما بشأن جامع القلعة الأثري، فأوضح فلاح حسن: أنه سيتم الانتهاء منه قريباً، حيث يتم فتحه امام المصلين.
تُعد قلعة أربيل من أبرز الرموز الحضارية في إقليم كوردستان والمنطقة بشكل عام، حيث تتميز بطراز معماري فريد تم تصنيفها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. وتشير الوثائق التاريخية إلى أن القلعة تعود إلى عصور متعددة شملت الحكم الميتاني، السومري، الأكدي، البابلي، الآشوري، الفارسي، اليوناني، الإسلامي، والعثماني. وتتكوّن القلعة من ثلاثة أحياء رئيسية كما تحتوي على دواوين وتكايا، ومنازل ومساجد وحمامات تقليدية. أما سور القلعة الخارجي، فهو دائري الشكل ويُعد من أبرز عناصرها المعمارية، لما يتميز به من متانة وتصميم هندسي فريد. وتسعى المفوضية العليا لاعمار القلعة برئاسة السيد فلاح حسن إلى تحويلها لمركز نابض بالثقافة والسياحة، يعكس عمق هوية أربيل التاريخية، ويستقطب الزوار من كل مكان، قلعة أربيل هي قلعة أثرية تقع في مركز مدينة أربيل، أُدرجت القلعة على قائمة التراث العالمي منذ 21 يونيو 2014.