أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين جشي في كلمة ألقاها في الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" للشهيدين حسين محمد عطوي وسامر كامل ياسين في حسينية الجميجمة الجنوبية، أن "العدو الإسرائيلي هُزم مرتين، الأولى وهي الهزيمة المدوّية في السابع من تشرين الأول، والثانية، هي أنّ جيشه المُنهَك والمُحبَط لم يستطع أن يحقّق نصراً بعد ثمانية أشهر، وهذا يعدّ هزيمة إستراتيجية بنظر الخبراء العسكريين فضلاً عن التداعيات المعنوية والعسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية الناتجة عن عدوانه الفاشل على غزّة وأهلها الشرفاء وانعكاس ذلك على الكيان ومستقبله".

وقال النائب جشي: "أمّا في جبهة اليمن، فإنّ العدو الصهيوني محاصر اقتصادياً بمنع السفن من الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة، بينما الأميركي والبريطاني عاجزين عن منع استهداف سفنهما وبوارجهما في المنطقة هناك، ويقول الأميركي بالحرف أنّه "لا إمكانيّة لمنع هجمات الحوثيين"؛ وهذا نصر لجبهة اليمن بحد ذاته، وأما المجاهدون في العراق، فيرسلون يومياً المُسيَّرات إلى مواقع العدو، ولم يستطع العدو ومن خلفه الأميركي منع وصول هذه المُسيَّرات إلى أهدافها المحدّدة". أضاف: "وأمّا في الجبهة الشمالية مع لبنان، فإنّ الكثير من القادة الصهاينة الحاليين والسابقين يُجمِعون على خسارة العدو في الشمال ونورد منها كلام زعيم المعارضة "يائير لابيد" الذي قال "لقد انهار الردع الإسرائيلي في لبنان"، وأما "شارون روف أوفير" عضو الكنيست السابق تساءل "لماذا لا تقول للناس الحقيقة؟! لقد فقدنا شمال إسرائيل، فالأضرار التي ألحقها حزب الله بنا أكبر بستة أضعاف من الحرب مع لبنان، أريد البكاء، من كان يظن أنّ إسرائيل ستسقط حتى يومنا هذا؟"، وأما عضو الكنيست الصهيوني "يوليه ملينوبسكي" قال "نحن كما يبدو لا يجب أن نسأل رؤساء دولتنا، لا رئيس الحكومة ولا غيره عن مستقبلنا في الشمال، وهل سنفتح عاماً دراسيّاً أم لا، علينا أن نسأل شخصاً واحداً وهو الأمين العام لحزب حسن نصر الله ولنتقدم بالسؤال مباشرةً له". تابع: "أما بخصوص تهديدات العدو باجتياح لبنان فنقول له: إنّك اليوم لا تستطيع أن تُعيد المستوطنين إلى مستوطناتهم في الشمال والذين يُقدَّر عددهم بحوالي مئة ألف، بل أصبحوا لاجئين داخل الكيان وهذا لم يحصل منذ 76 عاماً، وأيضاً حتى أنَّ جيش العدو يدخل إلى المستوطنات في شمال فلسطين متخفياً ويختبئ خوفاً من صواريخ المقاومة وبأسها، فإذا كان هذا هو حال جيشه المُحبَط والفاشل، فهل يمكنه أن يدخل إلى لبنان". وقال: "لو أنّ هذا العدو أصابه ضرب من الجنون وحاول الدخول إلى بلدنا ونسي مرارات هزائمه السابقة على أرضنا منذ 1982 إلى اليوم، فليعلم أنّ شعبنا وأبطالنا ينتظرونه بفارغ الصبر ليذيقوه مرارة الهزيمة الكبرى، ولعل الله سبحانه حينها يكرمنا بأن يجعلنا من الذين يساهمون بشكل فعّال في زوال هذا الكيان". واعتبر أن "العدو الإسرائيلي وبعد طوفان الأقصى، يخوض لأوّل مرّة حرباً يدافع فيها عن وجوده المهدَّد فعلياً وذلك منذ حرب تشرين عام 1973، ويشعر الصهاينة على نحو الإجماع بأن وجود دولتهم المزعومة أصبح على المحكّ في ظل الجبهات المفتوحة عليهم من محور المقاومة، ويعيش الصهاينة اليوم قلقاً لم يعهدوه طيلة فترة تاريخهم". وشدد على أنه "قد مضى زمن العلوّ والعتوّ والتجبر لهذا الكيان، ولا مكان اليوم لكلمة "غولدا مائير" الشهيرة بأنّهم يستطيعون اجتياح لبنان بفرقة موسيقية، ومضى الزمن الذي كان الصهاينة فيه يدخلون إلى بلدنا ساعة يشاؤون ويقتلون ويدمرون بلا حسيب ولا رقيب، وأما اليوم، فقد جاء الزمن الذي يعاقب فيه العدو على جرائمه وهو يتجرع المرارات يومياً على جبهات عديدة، وأمّا في غزّة أسطورة الصمود والمقاومة، فقد مضى حوالي ثمانية أشهر ولم يستطع العدو أن يحقّق أيّ هدف من أهدافه التي حددها بداية العدوان". وأكد أن "العدو الصهيوني ذو طبيعة عدوانية وتوسعية، ففي العام 1948 ارتكب العدو مجزرة مروّعة بحق بلدة حولا المجاهدة الصامدة، وفي 31 تشرين الأول قاد مناحيم بيغن (رئيس وزراء العدو آنذاك) عصابات الهاغانا وجمع أبناء البلدة في ثلاثة بيوت من نساء ورجال وأطفال بعد أن أقفل مداخل البلدة وقتل حينها سبعين من أبنائها بإطلاق النار عليهم من الرشّاشات ثم أجهزوا على الشهداء بالمسدسات ليتأكدوا من قتلهم".   وختم: "حين ارتكب العدو هذه المجزرة لم يكن حينها وجود لمقاومة فلسطينية أو لبنانية، وإنّ ذلك يدل على طبيعة هذا العدو الإجرامية، فليس غريباً على العدو أن يعتدي اليوم مجدداً على بلدة حولا وغيرها، وليس جديداً على أهلنا في حولا وغيرها أن يقدموا الشهداء قرابين دفاعاً عن القيم والمبادئ وعن الأرض والعرض والكرامة والوطن".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

حبيب الله سياري الضابط الذي أشرف على بناء أول مدمرة إيرانية

أحد أبرز قادة القوة البحرية في الجيش الإيراني، تدرج في المناصب العسكرية بعد أن وضعت الحرب العراقية الإيرانية (1988-1980) أوزارها حتى تولى قيادة القوة البحرية للجيش الإيراني عام 2007، بعد أن شغل منصب نائب قائدها منذ 2005.

عينه المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي في 13 يونيو/حزيران 2025 خلفا مؤقتا للواء محمد حسين باقري، الرئيس السابق لهيئة الأركان الإيرانية بعد سويعات من مقتله في هجوم جوي إسرائيلي على مواقع في العاصمة الإيرانية طهران استهدف علماء نوويين وقادة عسكريين إيرانيين بارزين.

المولد والنشأة

ولد حبيب الله سياري عام 1955 في أسرة محافظة بقضاء نوبندكان القريب من مدينة فسا التابعة لمحافظة فارس جنوبي إيران.

التحق سياري بالجيش الإيراني عقب انتهائه من المرحلة الثانوية عام 1974، ودخل كلية الضباط التابعة للقوات البرية قبيل انتصار الثورة الإيرانية التي أطاحت نظام الشاه محمد رضا بهلوي عام 1979.

وبعد إنهائه دراسته وإتمامه الدورة التمهيدية في سلاح المظليين، انتقل للخدمة في القوات البحرية للجيش. وقد أكمل الأدميرال سياري دورات "الكلاه الأخضر" و"دافوس" و"العلوم الإستراتيجية" في الجامعة الوطنية للدفاع.

تزوج عام 1980 ابنة عمه وأنجب منها أبناء.

حبيب الله سياري (وسط) على متن سفينة حربية أثناء مناورة "الولاية 90" في بحر عُمان قرب مضيق هرمز أوائل 2012 (رويترز) الوظائف والمسؤوليات

شارك سياري في جبهات الحرب العراقية الإيرانية -التي استمرت 8 أعوام- على مدى 75 شهرا في وحدة المظليين في القوة البحرية بالجيش، وجرح حينئذ وحصل على وسام الإيثار.

قاد الأميرال سياري القوات البحرية للجيش الإيراني من عام 2007 حتى 2017، وأدى دورا محوريا في تطوير قدرات هذه القوة وتعزيزها.

وفي فترة قيادته، نفذت البحرية الإيرانية عمليات متعددة في خليج عدن والبحر الأحمر والمياه الدولية، وسعت جاهدة لحماية المصالح الوطنية الإيرانية من القرصنة البحرية وغيرها من التهديدات الدولية.

يتمتع الأميرال سياري بسجل حافل في القوات البحرية الإيرانية وفي مناصب عسكرية أخرى، إذ قاد تدريب مشاة البحرية في مدينة منجيل شمالي البلاد، وقاد اللواء الأول لمشاة البحرية في ميناء بندر عباس.

إعلان

كان نائبا لقائد المنطقة البحرية الأولى للقوة البحرية، كما قاد مركز التدريب البحري في مدينة رشت مركز محافظة كيلان شمالي إيران، والمنطقة البحرية الرابعة للقوة البحرية في الجيش الإيراني.

وكان أيضا نائبا لمساعد الشؤون التنسيقية في الجيش والشؤون التنفيذية والدعم القتالي للأركان المشتركة، وقائد القوة البحرية للجيش الإيراني في الفترة (2007-2005)، كما قاد القوة البحرية للجيش الإيراني في الفترة (2007-2017).

تولى أيضا مسؤولية المنسق العام للقائد الأعلى للجيش، كما كان قائدا مؤقتا لهيئة الأركان الإيرانية.

ومن أبرز إنجازاته في التطوير العسكري إشرافه على بناء أول مدمرة إيرانية سميت "جماران"، أما في الحضور العسكري الإستراتيجي فكان في نشر سفن إيرانية في المحيط الهندي وبحر العرب "حماية للاقتصاد الإقليمي".

وعُين سياري قائدا مؤقتا لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية في 13 يونيو/حزيران 2025، بأمر مباشر من خامنئي، خلفا للجنرال محمد باقري الذي قتل في الهجمات الإسرائيلية على طهران فجر اليوم نفسه.

الأوسمة

حصل الأدميرال سياري على العديد من الجوائز والأوسمة، أبرزها وسام "الفتح من الدرجة الأولى" من المرشد الأعلى عام 2018 لحمايته الحدود البحرية، كما تقلد أوسمة الإيثار والجريح ونخبة الجيش والجهاد والرياضة.

مقالات مشابهة

  • خبرٌ عن الـ100 دولار.. انتبهوا لهذا الأمر
  • الأحرار الفلسطينية تحذر من جر الكيان الصهيوني المنطقة إلى كارثة كبرى
  • هيئة رئاسة مجلس النواب تُبارك الرد الإيراني وتدعو لمحاسبة الكيان
  • هيئة رئاسة مجلس النواب تُبارك الرد الإيراني وتدعو لمحاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه
  • الكيان الصهيوني يُواصل الهدم في جنين ويُحول منازل لثكنات عسكرية في عنزا
  • إحابات امتحان اللغة العربية لهذا اليوم (نظامي 2025)
  • حبيب الله سياري الضابط الذي أشرف على بناء أول مدمرة إيرانية
  • دعاء آخر ساعة يوم الجمعة للرزق.. اغتنم الوقت الذي لا ترد فيه الدعوة
  • جلسة لمجلس الوزراء اليوم وبراك ينقل رسالة واضحة من ترامب وسيعود بعد 3 اسابيع
  • مفاجأة بـ سعر الذهب اليوم في مصر.. عيار 21 يتراجع لهذا الرقم