توصلت دراسة حديثة إلى أن حين أن بعض الحلويات المخبوزة التي تدخل في مكوناتها الشوكولاتة قد تحتوي على تركيزات مرتفعة وغير آمنة من بعض المواد التي قد تحمل ضررا للصحة.

وأجرى الدراسة باحثون بقيادة ألكسندر دوسارت من معهد لوفان للعلوم والتكنولوجيا الجزيئية الحيوية (LIBST)، بلجيكا. ونشرت في مجلة الكيمياء الزراعية والغذائية التابعة للجمعية الكيميائية الأميركية.

واسم هذه المركبات كربونيلات ألفا وبيتا غير المشبعة، وقال الباحثون إن الشوكولاتة تحتوي هذه المركبات بتركيزات منخفضة بما يكفي لتكون آمنة، ولكن عندما تدخل في الحلويات فإنها ترتفع لمستويات خطرة.

وعند صنع الشوكولاتة، يتم تحميص حبوب الكاكاو للمساعدة في تحفيز نكهات الشوكولاتة. خلال هذه العملية، يتم تشكيل جزيئات جديدة مثل كربونات ألفا وبيتا غير المشبعة عندما تتفاعل مع المكونات الأخرى تحت درجات حرارة عالية. هذه الفئة من الكربونيل شديدة التفاعل ومن المحتمل أن تكون سامة للجينات، أو قادرة على التسبب في تلف الحمض النووي عند استهلاكها.

على الرغم من وجود هذه الكربونيل بشكل طبيعي في العديد من الأطعمة، إلا أنها تستخدم أيضًا كمضافات منكهة، وقد تم حظر بعضها في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك مركب  فوران-2 (5 إتش) أون furan-2(5H)-one الذي له مذاق الزبدة.

لفهم كيفية تشكل هذه الجزيئات بشكل طبيعي في الأطعمة بشكل أفضل، وما إذا كانت موجودة بمستويات يمكن أن تشكل مشكلة صحية أم لا، قام ألكسندر دوسارت وزملاؤه باختبار الشوكولاتة وغيرها من الحلويات لـ 10 أنواع مختلفة من كربونيلات ألفا وبيتا غير المشبعة – بعض منها. والتي تم التأكد من سلامتها من قبل هيئة سلامة الأغذية الأوروبية، بينما لا يزال بعضها الآخر قيد التقييم.

ابتكر الفريق الشوكولاتة الخاصة به ووجد أن كربونات ألفا وبيتا غير المشبعة تتشكل أثناء التحميص وبعد إضافة زبدة الكاكاو؛ ومع ذلك، ظلت تركيزاتها منخفضة جدًا بحيث لا تشكل أي مخاوف صحية من استهلاك الشوكولاتة.

بعد ذلك، قام الباحثون بفحص 22 حلوى متاحة تجاريا، بما في ذلك الكريب والفطائر والكعك والبسكويت، إما مع أو بدون الشوكولاتة. وفي هذه الحلويات المعبأة، وجدوا تركيزات أقل لتسعة من أصل 10 كربونات مقارنة بالشوكولاتة.

وظهر فوران-2 (5 إتش) أون  السام للجينات – بتركيزات أعلى بكثير في عينات الكريب والكعك، حيث وصل إلى 4.3 ملليجرام لكل كيلوغرام. وبالنظر إلى أن الحد الموصى به للمواد السامة للجينات هو 0.15 ميكروغرام فقط للشخص الواحد يوميا، فإن استهلاك هذه الحلويات يمكن أن يتجاوز هذا الحد، على الرغم من أن هناك حاجة لدراسات إضافية لتقييم المخاطر الصحية المحتملة بدقة.

وخلص الباحثون إلى أن جزيء فوران-2 (5 إتش) أون من المحتمل أن يتشكل أثناء عملية الخبز ولا يبدو أنه يرتبط بكمية الشوكولاتة الموجودة في الحلويات المعبأة. ويقول الفريق أن هذا العمل يساعد على فهم أفضل لمصدر هذه الكربونيلات في الشوكولاتة ويسلط الضوء على أهمية مراقبتها في الطعام.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

إدريس اليامي بطل تحدي القراءة

توج تحدي القراءة العربي، الطالب إدريس علي اليامي، بطلاً لدورته التاسعة على مستوى المملكة العربية السعودية، في ختام تصفيات سجلت أرقاماً غير مسبوقة في تاريخ المشاركة السعودية؛ حيث تنافس على المراكز الأولى مليون و820 ألفاً و21 طالباً وطالبة من 19 ألفاً و550 مدرسة، وتحت إشراف 24 ألفاً و989 مشرفاً ومشرفة.
وجرى تتويج الفائز خلال الحفل الختامي للدورة التاسعة الذي نظم في مدينة جدة بحضور أحمد محمد الكعبي، نائب القنصل العام لدولة الإمارات في جدة، ومنال بنت مبارك اللهيبي، المدير العام للتعليم في محافظة جدة، ومشاركة عدد من المسؤولين والقائمين على مبادرة تحدي القراءة العربي، وحشد من طلبة المملكة وذويهم.
وتم تكريم الطالب إدريس علي اليامي، من الصف الحادي عشر في مدرسة دار الأحفاد الأهلية التابعة لمنطقة نجران.
كما شهد الحفل تتويج مها سعيد الثبيتي، من منطقة الطائف بلقب «المشرفة المتميزة»، وابتدائية ابن خلدون - النفل، من منطقة الرياض بلقب «المدرسة المتميزة»، فيما ذهب المركز الأول في فئة أصحاب الهمم إلى الطالبة رفيف محمد السناني، من الصف الخامس في مدرسة مدينة طيبة للتربية الخاصة التابعة لمنطقة المدينة المنورة، من بين 105 طلاب وطالبات.
وتأهل إلى التصفيات النهائية على مستوى المملكة العربية السعودية 10 طلاب وطالبات، حيث ضمت قائمة العشرة الأوائل إضافة إلى الطالب إدريس علي اليامي.
وأكد الدكتور حسن بن محسن خرمي، وكيل وزارة التعليم للتعليم العام في المملكة العربية السعودية، أن وزارة التعليم تولي أهمية كبرى لترسيخ عادة القراءة وتعزيز مكانة اللغة العربية في نفوس الأجيال الجديدة، ضمن مساعيها المستمرة لتطوير العملية التربوية، ونشر الثقافة بين الطلاب والطالبات. وعبّر عن تقديره لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، مشيداً بدورها في إثراء المشهد الثقافي العربي وتحفيز الأجيال على القراءة والاعتزاز بلغة الضاد، من خلال مبادرة تحدي القراءة العربي التي سجلت منذ انطلاقتها في عام 2015 حضوراً لافتاً ونتائج ملهمة بمشاركة ملايين الطلبة.
أكد الدكتور فوزان الخالدي، مدير إدارة البرامج والمبادرات في مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، أن مبادرة تحدي القراءة العربي أحدثت أثراً فارقاً في نشر ثقافة القراءة لدى الأجيال الجديدة، وقدمت إسهاماً نوعياً في صون اللغة العربية وتشجيع الطلاب والطالبات على استخدامها في تعاملاتهم اليومية.
وأوضح أن مشاركة طلاب وطالبات السعودية شهدت زخماً غير مسبوق في الدورة التاسعة من تحدي القراءة العربي، عبر تسجيل أرقام قياسية جديدة، حيث ارتفع عدد المشاركين بنسبة تجاوزت 362% قياساً إلى الدورة الأولى التي شارك في تصفياتها 393 ألفاً و523 طالباً وطالبة من مدارس المملكة.(وام)

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة يدشن دورة تدريبية في مجال صناعة الحلويات بصنعاء
  • طالبات من المدارس الصيفية يتحدثن لـ”الثورة”: وجدنا في المدارس الصيفية مساحات تحتوي مواهبنا
  • إدريس اليامي بطل تحدي القراءة
  • اكتمال الترتيبات للحملة القومية لتوزيع الناموسيات المشبعة في 5 ولايات
  • حصيلة شهداء غزة تتجاوز 53 ألفا ومسح عائلة كاملة من السجل المدني
  • تناول الشوكولاتة الداكنة.. مذاق غني وفوائد مذهلة لصحة الجسم والعقل
  • ارتفاع شهداء الإبادة الإسرائيلية إلى 53 ألفا و10شهداء
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى أكثر من 53 ألفا
  • "كيتا" تكشف توجهات توصيل الطعام في السعودية للربع الأول من 2025: الوجبات السريعة تتصدر والإقبال على الحلويات يرتفع وسرعة التوصيل تتزايد
  • معاجين أسنان شهيرة تحتوي على مواد ضارة تؤثر على نمو الدماغ