عُمان ضيف شرف "الملتقى الاقتصادي العربي الألماني" في برلين
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
برلين- العُمانية
انطلقت في العاصمة الألمانية برلين فعاليات "الملتقى الاقتصادي العربي الألماني الـ27"، ويناقش الملتقى تعزيز التعاون بين القطاع الخاص في كل من الدول العربية وجمهورية ألمانيا الاتحادية في قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والابتكار والتجارة والاستثمار والسياحة والثقافة والتعليم والتدريب وتنظمه غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية ويستمر ثلاثة أيام.
ويترأس وفد سلطنة عُمان "ضيف شرف الملتقى" معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد وبمشاركة وفد من غرفة تجارة وصناعة عُمان برئاسة المهندس حمود بن سالم السعدي النائب الثاني لمجلس إدارة الغرفة.
وقال المهندس حمود بن سالم السعدي النائب الثاني لمجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان إن الملتقى يسعى إلى تعظيم الدور الاقتصادي من خلال دعم العلاقات مع المؤسسات والمنظمات ذات العلاقة بالقطاع الاقتصادي، وتبادل المعرفة والتجارب، بين الجانبين العربي والألماني ما يسهم في فتح أفق جديد للتعاون. وبين أن الملتقى يمثل منصة للترويج للفرص الاستثمارية في سلطنة عمان وجذب المستثمرين الألمان والعرب على حد سواء، وتبني الابتكار والتكنولوجيا من خلال التعرف على أحدث التطورات التكنولوجية والابتكارات في الصناعة والتجارة.
واستعرض السعيد- في كلمته بالملتقى- مقومات الجذب الاستثماري في سلطنة عمان، موضحا أن آفاق التعاون العماني الألماني تشمل العديد من القطاعات ضمن رؤية "عمان 2040"، ومنها الصناعات التحويلية والطاقة والسيارات والبتروكيماويات والخدمات المالية والمصرفية.
وأشار إلى أن وفد سلطنة عُمان في الملتقى يضم ممثلين عن قطاعات تختص بالمدن الذكية والمشروعات اللوجستية والذكاء الاصطناعي والفرص الاستثمارية في المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة والقطاع السياحي وسلاسل التوريد المرنة.
من جانبها، أكدت سعادة ميثاء بنت سيف المحروقية سفيرة سلطنة عُمان المعتمدة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية على أهمية تنظيم ومشاركة غرفة تجارة وصناعة عُمان في مثل هذه الملتقيات التجارية والاستثماريّة، واستعداد السفارة العُمانية بألمانيا لتقديم كل التسهيلات اللازمة لتأسيس مشروعات تجارية مشتركة بالتعاون مع المؤسسات في القطاعين العام والخاص.وشارك وفد سلطنة عُمان في جلسة حوارية عن "فرص الاستثمار في سلطنة عُمان، وتقديم عرض مرئي بعنوان "استثمر في عُمان"، جرى خلاله استعراض مجالات الاستثمار في مختلف القطاعات في سلطنة عُمان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
محمد مندور يكتب: عمان واستثمارات المستقبل
تشهد سلطنة عمان مرحلة مهمة في مسارها التنموي تترجم رؤيتها نحو الاستثمار كقيمة إستراتيجية ومحرك مستقبلي للاقتصاد.
بالتزامن مع احتفالات سلطنة عمان باليوم الوطني أعلنت تدشين ستة مشاريع صناعية كبرى لتؤكد أن التنمية ليست شعارا بل مسارا مستداما يتجدد كل عام.
هذه الخطوة في تقديري تحمل رسائل مهمة للمستثمرين وللمشهد الاقتصادي الإقليمي والدولي، حيث ترسخ عمان نفسها كوجهة جاذبة للاستثمار. فلم تعد السلطنة تعتمد على موقعها الجغرافي فقط كميزة تنافسية بل صارت نحو بناء منظومة متكاملة من المدن الصناعية والمناطق الحرة والاقتصادية القادرة على استقطاب صناعات المستقبل.
فالمشاريع الجديدة التي أعلنت عنها.. من البولي سيليكون إلى الصناعات الكيميائية.. جميعها تنتمي لقطاعات عالية القيمة. وهو ما يعكس انتقالا لافتا من الصناعات التقليدية إلى صناعات متقدمة ترتبط بالطاقة المتجددة والتقنيات الصناعية الحديثة.
ما نقرأه أيضا من وراء الاستثمارات العمانية رسالة أخرى ان الاقتصاد الوطني العماني يستعد لمرحلة توسع حقيقية وهو ما يمنح الشركات المحلية فرصا أوسع للدخول في سلاسل استثمار عالمية.
وعلى سبيل المثال ، افتتاح مجمع الغيث للصناعات الكيميائية في منطقة صور الصناعية يطرح نموذجا واضحا للتكامل الصناعي. فهو يدعم قطاعات النفط والغاز والطاقة الشمسية عبر منتجات كيميائية متخصصة، ويعزز أمن سلاسل الإمداد وهو بالتالي يحقق واحدا من المعايير لجذب الاستثمار.
أما الاتجاه إلى الاستثمار في إنتاج البولي سيليكون فهو بمثابة حجر زاوية في تحول عمان نحو اقتصاد الطاقة النظيفة.. كما أنه يضع سلطنة عمان ضمن الدول القليلة القادرة على تصنيع المواد الأساسية للخلايا الشمسية.
ما وراء المشهد الاقتصادي في عمان يعد في الحقيقة فرصة ذهبية للمستثمرين.. فالاستثمار العالمي حاليا لا يقوم فقط على رأس المال بل على البيئة التي تحتضنه. وفي عمان تتشكل بيئة استثمارية جاذبة تقوم على
وجود مدن اقتصادية متطورة وقوانين مرنة واستثمارات حكومية واسعة في البنية الأساسية، فضلا عن وجود استقرار سياسي ومالي يدعم نمو الأعمال.
الحقيقة ان سلطنة عمان في يومها الوطني تهدي شعبها مشروعات تنموية من أجل مستقبل أفضل .. فهي تقدم نموذجا يحتفي بالهوية الوطنية والطموح نحو المستقبل.