الأسبوع:
2025-07-06@01:02:47 GMT

مصادرة الأصول في القانون الدولي بمركز الحوار

تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT

مصادرة الأصول في القانون الدولي بمركز الحوار

نظم مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية حلقة نقاشية بعنوان "مصادرة الأصول في القانون الدولي.. .. الاتحاد الأوروبي وروسيا نموذجاً"، لإلقاء الضوء على موقف القانون الدولي من مصادرة أصول الدول ومدي مشروعية مثل هذه القرارات.

وفي سياق ذلك قدم الدكتور هيثم عمران مدرس القانون الدولي والعلوم السياسية بجامعة السويس ورقة عمل تناولت الفرق بين المصادرة والتجميد، وكذلك أنواع الحصانات في القانون الدولي.

وقد تطرق عمران في ورقته إلى اتفاقية الأمم المتحدة لعام 2004 بشأن المسؤولية الدولية، والتي تجرم عملية تجميد، أو مصادرة أصول الدول وذكر أن الاتفاقية لم تدخل حيز التنفيذ حتى الآن، كما أشار إلى أن البنوك المركزية تتمتع بحصانات دولية.

وفي اطار متصل أكد مدرس القانون الدولي، أن هناك قوانين داخلية في عديد من الدول منها الولايات المتحدة مثلا تمنع مصادرة الأصول للدول في حين أن هناك دولا، مثل كندا تسمح بمصادرة أصول الدول، وأوضح عمران أنه يحق للدول التي تم مصادرة أصولها رفع دعوى أمام محكمة العدل الدولية، وتعد إيران هي الدولة الوحيدة التي لجأت للمحكمة إلا أن دعوتها رفضت.

وأشار عمران إلى أن الوضع في الأزمة الروسية معقد للغاية خاصة أنها المرة الأولى في التاريخ التي يتم مصادرة أصول دولة لصالح طرف ثالث، فإن القانون الدولي أتاح للدولة أن تجمد أصول دولة أخرى في حالة الحرب معها بهدف تعويض الضرر إلا أنه لم يشهد وجود مثل هذه الحالة.

شارك في الجلسة عدد من الخبراء في القانون الدولي والعلاقات الدولية والعلوم السياسية والاقتصاد من بينهم المستشار حسام علام الذي أوضح أن قرار الاتحاد الأوروبي بمصادرة الدول للأصول الروسية استند على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن العملية الروسية في أوكرانيا التي وصفتها بالعدوان، مبيًنا أن هناك دراسة نشرت على موقع الاتحاد الأوروبي من قبل خبراء أوروبيين تبحث عن حلول ومبررات لمصادرة الاتحاد الأوروبي للأصول الروسية بما يتسق مع القانون الدولي وليس القوانين المحلية لذا جاء القرار الأوروبي بتجميد فوائد الأصول الروسية وليس الأصول في حد ذاتها.

في حين أوضحت الدكتورة سماح على الخبيرة في الشأن الاقتصادي ضرورة أن تتبني التكتلات الاقتصادية الجديدة مثل بريكس مواقف رافضة لمثل هذه الإجراءات أحادية الجانب، بينما أشار الدكتور وائل مرسي الخبير في القانون الدولي إلى أن ما تم من إجراءات لمصادرة الأموال هو مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي، ومشيرًا إلى أن الولايات المتحدة والغرب يسعي نحو استنزاف الدول بمثل هذا النمط من العقوبات. وفي هذا الاطار طرح محمد ربيع الديهي مساعد مدير المركز للشؤون اللاتينية ومدير مجلة شؤون لاتينية تساؤلا حول كيف يمكن للدول أن تتخذ إجراءات تمنع هذا النوع من العقوبات خاصة وأنه يمكن أن يصبح ذلك عرفًا دوليًا في المستقبل، مبيًا ضرورة اللجوء إلى مبدأ المعترض الدائم في القانون الدولي.

وقد خلصت الجلسة النقاشية في الختام إلى جملة من التوصيات والنتائج أبرزها أن ما تم من قبل الاتحاد الأوروبي، هو سابقة تاريخية خاصة، وأنه لا يحق لطرف ثالث خلاف طرفي النزاع إقرار أي تدابير قسرية تجاه أي طرف منهم، مما يعني أننا أمام قاعدة عرفية في طور التشكل قد تستخدم ضد عديد الدول لأسباب متنوعة منه على سبيل المثال ملف حقوق الانسان بزريعة ارتكاب جرائم جسيمة لحقوق الانسان في الدولة وهي الحجة التي حاولت من خلالها كندا ان تطبقها ضد المملكة العربية السعودية في 2018.

كما أوصت الجلسة بضرورة أن تقوم عديد الدول بتسجيل اعتراض لدي الأمم المتحدة سوء كان الامر بصورة فردية أو جماعية من خلال المنظمات الإقليمية كجامعة الدول أو تكتل "بريكس" أو من خلال أي منظمة إقليمية أخرى لرفض فكرة تجميد الأصول لصالح طرف ثالث. وكذلك أوصت بضرورة نصوص اتفاقية الأمم المتحدة لعام 2004 للحصانات الدولية وإدخالها حيز التنفيذ للتصدي للتدابير التي تم اتخاذها ومثيلاتها التي تتم ممارستها على دول أخرى.

اقرأ أيضاًفنزويلا.. 10 سنوات من حكومة مادورو في ندوة بمركز الحوار للدراسات السياسية

انطلاق منتدى الحوار الوطني لشباب البرلمان بمركز شباب باسوس في القليوبية تحت شعار "من الشباب للشباب"

المؤتمر: الحوار الوطني أثبت نجاحه في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية الفترة الماضية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فی القانون الدولی الاتحاد الأوروبی مصادرة أصول إلى أن

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يمدد مهام بعثة “يوبام” في ليبيا حتى يونيو 2027 بميزانية 52 مليون يورو

تمديد ولاية بعثة “يوبام” الأوروبية في ليبيا حتى منتصف 2027 بميزانية 52 مليون يورو

ليبيا – أكد تقرير إخباري نشرته “بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في ليبيا” (يوبام) حصولها على تفويض جديد لمواصلة مهامها حتى نهاية يونيو 2027، وذلك بموجب قرار صادر عن مجلس الاتحاد الأوروبي.

تمديد التفويض وتعزيز مهام البعثة

وأشار التقرير، الذي تابعته وترجمته صحيفة “المرصد“، إلى أن قرار التمديد دخل حيّز التنفيذ اعتبارًا من الأول من يوليو الجاري، مع تخصيص ميزانية تقارب 52 مليون يورو لدعم أنشطة البعثة خلال الفترة المقبلة.

وبحسب التقرير، ستواصل “يوبام” دعمها للسلطات الليبية في جهودها الرامية إلى تعزيز إدارة الحدود ومكافحة الجريمة العابرة للحدود، بما يشمل مكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، مع التأكيد على طبيعة البعثة كبعثة مدنية غير تنفيذية.

استشارات فنية وتدريب لمؤسسات إنفاذ القانون

وأوضح التقرير أن “يوبام” ستقدّم استشارات فنية متخصصة وبرامج تدريبية تهدف إلى بناء القدرات وتعزيز كفاءة مؤسسات إنفاذ القانون في ليبيا.

وتشمل الجهات المستفيدة من أنشطة البعثة وزارتي الدفاع والداخلية في حكومة الوحدة الوطنية، إلى جانب مؤسسات أخرى ذات صلة بملف أمن الحدود.

وزارة الخارجية الليبية تشرف على التنسيق مع البعثة

وبيّن التقرير أن وزارة الخارجية في حكومة الدبيبة تتولى تنسيق التعاون بين السلطات الليبية وبعثة “يوبام”، مشيرًا إلى أن البعثة تأسست في عام 2013 بناءً على طلب من ليبيا لدعمها في تطوير قدراتها الأمنية وتعزيز أمن حدودها البرية والبحرية والجوية.

مقالات مشابهة

  • أمين عام الناتو يحاول السخرية من لافروف ويهدد الاتحاد الأوروبي بـ "تعلم اللغة الروسية"
  • البطاقة الزرقاء للاتحاد الأوروبي.. هل تنجح في جذب العمالة الماهرة رغم التحديات؟
  • أمريكا تهدد الاتحاد الأوروبي بفرض جمارك بنسبة 17% على الصادرات الزراعية
  • أهداف موافقة مجلس النواب على تعديل الاتفاق الإطاري للتحالف الدولي للطاقة الشمسية
  • الاتحاد الأوروبي يمدد مهام بعثة “يوبام” في ليبيا حتى يونيو 2027 بميزانية 52 مليون يورو
  • دوجاريك: بعض الدول تنتهك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي
  • الأمم المتحدة: احتجاز بشير العكرمي في تونس تعسفي ينتهك القانون الدولي
  • الأمم المتحدة تحذر من انتهاكات للقانون الدولي والميثاق
  • بن صالح: سكوت حكومة الدبيبة على السفراء الأجانب بسبب خشيتها من انتقالهم لبنغازي وفقدان الاعتراف الدولي
  • تعرف على الدول التي يتعين على النساء فيها أداء الخدمة العسكرية