بدية تحتضن 4 سباقات لعرضة الهجن
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
بدية - يحتضن مركاض المنترب بولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية في الثاني من ذي الحجة انطلاقة الموسم السنوي لسباقات عرضة عيد الأضحى للهجن العربية الأصيلة التي تنظمها لجنة سباقات عرضة الهجن بالولاية بالتعاون مع أصحاب الهجن بالولاية والولايات المجاورة ضمن اهتمام متواصل للمحافظة على الرياضات التقليدية.
ويأتي تنظيم هذه السباقات السنوية للعرضة تزامنا مع بدء هبطات الولاية السنوية التي تتزين بها واحات بدية ذات الرمال الذهبية الناعمة التي تستقطب كل عام الزوار والسياح وعشاق الرياضات التقليدية الأصيلة .
وقال حمد بن هلال الحجري رئيس لجنة سباقات العرضة ببدية بأن الاستعدادات لموسم هذا العام على قدم وساق حيث سيشارك عدد كبير من ملاك الهجن من بدية وكذلك من ولايات محافظتي شمال وجنوب الشرقية من خلال أربع سباقات متتالية ينطلق أول سباق افتتاحي للعرضة في ثاني ذي الحجة، ويقام سباق مماثل يوم رابع من ذي الحجة، بينما ينطلق سباق الإثارة المشترك مع أصحاب الخيل يوم سادس من ذي الحجة وهو يتزامن مع هبطة بدية فيما يقام السباق الختامي يوم سابع ببلدة الواصل.
وأشار الحجري بأن الفعالية كالعادة تبدأ منافساتها مع بداية طلوع الشمس، حيث تتجه قوافل الهجانة إلى المركاض التقليدي بالمنترب بقوافلهم وهم يتزينون بالملابس التقليدية والعصي والخناجر، ويتم أثناء المسير استعراض جمال الهجن وأهازيجها المتوارثة ومنها فنون التغرود وهمبل البوش، وبعد وصول أصحاب الهجن إلى رأس الميدان تنطلق الأنشطة الرياضية والتراثية الجميلة التي تتضمن ركض فردي وثنائي أمام حشد واسع من الجمهور المهتم برياضات الهجن التقليدية من مختلف محافظات سلطنة عمان.
وتمثل سباقات عرضة العيد للهجن العربية الأصيلة واحدة من المناشط السنوية المهمة التي تحافظ على الموروثات الرياضية التقليدية في بدية والولايات الأخرى بمحافظتي جنوب وشمال الشرقية وتحظى الفعالية باهتمام واسع ومستمر من قبل ملاك الهجن من كبار السن والشباب والبراعم الذين يتنافسون خلال فعالية العرضة على إظهار مهاراتهم ومواهبهم في الاعتناء بسلالات الهجن الأصيلة وتدريبيها وركوبها وتنفيذ عروض متنوعة يحضرها هواة التصوير الفوتوغرافي والتلفزيون من داخل سلطنة عمان وكذلك من الجاليات الوافدة والسياح الأجانب.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ذی الحجة
إقرأ أيضاً:
بيت الحرفيين في جازان يُعيد الحِرف التقليدية إلى الواجهة
أعاد بيت الحرفيين بمنطقة جازان، الوهج لعددٍ من الحرف اليدوية التقليدية التي كادت أن تتوارى خلف تقنيات الحياة محافظًا، على ثروة ثقافية تمتلكها المنطقة، وذلك ضمن سعي هيئة التراث لتطوير قدرات الحرفيين والحرفيات السعوديين، عن طريق تدريبهم بكيفية إبراز جمال الحرف اليدوية السعودية مع المحافظة على أصالة الحِرف نفسها.
والتحق 30 حرفيًّا وحرفية، بالبرنامج الذي يستمر عامًا، في بيئة مثالية صُممت خصيصًا لتعيدهم إلى الحرف اليدوية المرتبطة بتراث المنطقة وبيئتها الثقافية عبر ثلاث حِرف هي "صناعة القعايد، وحياكة الطواقي، ومشغولات الصدف البحرية".
ويسعى البرنامج لإعادة حِرفة صناعة "القعايد" إلى الواجهة، والمحافظة على أهميتها حين كانت ركنًا أساسيًّا من البيت القديم في جازان كسرير أو كرسي، حيث يشارك مُدربون متخصصون في تدريب الشباب والفتيات للمحافظة على المهنة باستخدام سعف النخيل أو الدوم للربط بطرق فنية، تُحاكي الحرفيين الأوائل، ومساعدتهم لابتكار تصاميم احترافية تتعدى الشكل التقليدي إلى أشكال خشبية وهندسية ترتقي إلى المواصفات التجارية الحديثة التي تواكب متطلبات السوق، والمنتجات التراثية النوعية، وتكون جديرة بالاقتناء.
وتبرز حياكة الطواقي الرجالية في أحد أركان بيت الحرفيين، حيث ظلّت واحدة من أشهر الحرف اليدوية النسائية بمنطقة جازان، وتجد المتدربات فرصة لتعلّم فن الصنعة من أيادي مدربات بارعات، وذلك بالتدريب على استخدام الإبرة والخيط الأبيض بمهارة وزخرفتها بنقوش متنوعة، والعمل كذلك على ابتكار منتجات جديدة توائم الاحتياجات وتحافظ على هوية المهنة من الاندثار.
وتُشارك عدد من المتدربات في حِرفة المشغولات الصدفية، حيث يتدربن على أيدي متخصصات على استخدام القواقع والأصداف البحرية لتحويلها إلى أعمال فنية مميزة من أساور وأطواق وأدوات للزينة، وكذلك حقائب وأشكال فنية ومجسمات تبرز الهوية البحرية، فيما يقدمن أيضًا منتجات مبتكرة تحافظ على الجمال الطبيعي للقواقع والأصداف البحرية وتمنحها لمسات عصرية.
ويقدم بيت الحرفيين بجازان منظومة متكاملة من الورش التدريبة والتعليمية المكثفة تساعد المتدربين والمتدربات على إتقان الحرف اليدوية بتقاليدها المجتمعية الأصيلة، ومن ثم الوصول إلى التصاميم الحرفية عبر الورش المساندة في ريادة الأعمال والابتكار وحلول التغليف والتسويق، بالإضافة إلى توفير ورش إنتاج ومنصة لعرض وبيع المنتجات الحرفية التي ينتجها الحرفيون والحرفيات.
ويهدف البيت إلى تمكين شباب وشابات المنطقة من تطوير مهاراتهم في مجال الحرف اليدوية التقليدية ضمن القطاع التراثي، حيث يُعد نموذجًا متكاملًا لتعليم وتدريب الحرف اليدوية التي تشتهر بها المنطقة، مما يسهم في نقل المعرفة للأجيال القادمة، فيما تواكب تلك الجهود "عام الحرف اليدوية 2025"، حيث يشهد قطاع الحرف اليدوية حراكًا ثقافيًا، سعيًا لترسيخ مكانة الحرف اليدوية محليًا وعالميًا بوصفها تراثًا ثقافيًا، وركيزة من ركائز الهوية السعودية.
جازانالحرف اليدويةبيت الحرفيينقد يعجبك أيضاًNo stories found.