هذه اسرار التصعيد الناري في جنوب لبنان ضد اسرائيل!
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
تمهيد :لستُ من الذين يتأثرون بالاستراتيجية الكيسنجرية التي لازال يستعملها البعض لإسكات الذين يتكلمون بالحقيقة ،وإسكات الذين يبحثون عن الحقيقة لتوضيحها للرأي العام. وهي إسكاتهم ب ( انكم تتكلمون بنظرية المؤامرة ) فبهذه العبارة بُسكتون الضعفاء ولا يمكن اسكات الخبراء والأقوياء والعارفين بالحقيقة .
ايران وأمريكا !
١-لقد جاءت الحرب في غزة جائزة من ذهب للإيرانيين.او هكذا جعلها الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته وصديقه المقرب الراحل أمير اللهيان. عندما انضم الخليجيون وتركيا والأنظمة العربية وبنسبة ٩٠٪ منها لصالح المؤامرة في غزة وبالضد من حماس .ففرغ حينها المسرح لإيران فسارعت إيران للإستحواذ على الملف الفلسطيني لا سيما وان ما يسمى بمحور المقاومة الذي يُحرك الجبهات ( اللبنانية والعراقية واليمنية وحتى السورية ) أوراق استراتيجية تتلاعب بها إيران لخدمة المصالح الإيرانية.
٢- وبالفعل لعبت ايران وغرفة عمليات ( رئيسي واللهيان) دوراً مهما بعدم توسع الحرب في غزة لتكون حرب اقليمية مثلما تمناها وعمل عليها نتنياهو والجنرالات الاسرائليين. ونجحت ايران يمنع فتح جبهة الجولان ومنع فتح الحرب على مصراعيها من جهة جنوب لبنان، وعقلنة الفصائل في العراق وعدم السماح لهم باستهداف المصالح الاميركية .فكانت هذه السياسة الإيرانية مصدر اعجاب قوي من الدول الغربية ومن الولايات المتحدة حصراً . بحيث استفادت إيران برفع عقوبات معينة عن إيران ،والسماح للعراق بدفع مليارات الدولارات لإيران ،وغض النظر عن ايران عندما انفتحت على مصر والأردن ، وفسح المجال لايران لتتبنى عقلنة الخطاب الفلسطيني .فتوج الرضا الاميركي والغربي عن ايران بتنشيط غرفة العمليات الإيرانية – الاميركية في سلطنة عُمان ( وعقدت ١٢ جلسة مباحثات سرية بين واشنطن وطهران بدعم رئيسي واللهيان ) بحيث الولايات المتحدة منعت اصدار قرارات اوربية ضد ايران ومنع الوكالة الذرية من الضغط على ايران .
٣- هنا تصاعد الغضب والحقد من نتنياهو وحكومة الجنرالات واليمين المتطرف في إسرائيل ضد إيران لانها نجحت باسقاط جميع خطط نتنياهو بتوسيع حرب غزة وإسقاط جميع خطط نتنياهو بجر حرب الله وسوريا وايران للحرب .وكله بسبب السياسة الإيرانية ( ومن هنا تتصاعد الشكوك ان إسرائيل ” نتنياهو وجناح اليمين المتطرف” هو وراء اسقاط طائرة الرئيس رئيسي وقتله وقتل اللهيان والاخربن ” ..وهناك من يتهم الجناح المتطرف في ايران وغير الراضي على سياسات رئيسي واللهيان بالتقارب مع واشنطن والغرب ..هو وراء استهداف طائرة الرئيس رئيسي )
مبادرة بايدن بايقاف حرب غزة !
١- بعد أن شعر الرئيس الاميركي بايدن لم يبق عنده وقت للشروع في التنافس الانتخابي ، وشعر ان نتنياهو غير مكترث لمستقبل بايدن وغير وفي مع بايدن اصدر بايدن مبادرته لإيقاف الحرب في غزة .. وعندما بدأ نتنياهو يرفضها بشكل تدريجي ويزيد في قتل المدنيين اعطيت الأوامر إلى سلطنة عمان لتنقل رغبة واشنطن والغرب بالقبول بالتصعيد الناري المرعب من جهة جنوب لبنان لكي يُجبر نتنياهو على قبول المبادرة والعمل عليها ..
٢-وبالفعل صعّد حزب الله ضد اسرائيل هذه الايام وبوتيرة بداية الجحيم إن صح التعبير ليربك نتنياهو والجنرالات ويبقيه في حيرة أن فتح الحرب ضد لبنان سوف لن يسانده بايدن، فعليه ان يقبل بمبادرة بايدن ( وهناك قرار سيصدر باعفاء وزير الحرب الإسرائيلي الذي يمتلك نزعات نازية وذلك لاضعاف نتنياهو ) وهي ورقة ضغط ضد نتنياهو ليقبل بالمبادرة لايقاف الحرب في غزة وعلى مراحل وسيكون لايران دور كبير في ايقافها !.
الخلاصة :
اصبحت ايران إطفائي مقابل تنازلات أميركية وغربية لها . بحيث حتى الهدنة التي فرضتها إيران في العراق وهي بعدم السماح لحلفاء إيران في العراق (من فصائل مساحة وجهات أيدلوجية مؤيدة لايران ) عدم السماح لها باستهداف المصالح الاميركية في العراق. وهذا ايضا اغضب الجناح المتطرف والحرس في ايران فحرك اخيرا غزوات الكنتاكي المدعومة من جهات عراقية توالي الحرس الثوري والجهات اليمينية في ايران . واسغلتها جهات عراقية لديها طموحات كبيرة بالاستحواذ على الحكم !
سمير عبيد
٦ حزيران ٢٠٢٤ سمير عبيد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الحرب فی غزة فی العراق
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتوعد باستمرار الحرب على إيران وعدم إنهائها قبل الأوان
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل اقتربت للغاية من تحقيق أهدافها في إيران، لكنه توعد باستمرار الحرب عليها حتى تحقيق أهدافه مع تفادي الانزلاق إلى حرب استنزاف.
وفي حديث لصحفيين إسرائيليين قال نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة "لن نواصل عملياتنا بما يتجاوز ما هو ضروري لتحقيقها، لكننا أيضا لن ننتهي منها قبل الأوان، عندما تتحقق الأهداف ستكتمل العملية ويتوقف القتال".
وأضاف أنه لا يشك في أن إيران تريد القضاء على إسرائيل، وأنه لذلك بدأ -حسب زعمه- الحرب لإزالة التهديد النووي والصواريخ الباليستية، وقال "نحن نتقدم خطوة بخطوة نحو تحقيق هذه الأهداف، نحن قريبون جدا من تحقيقها".
كما صرح في كلمة متلفزة بأن "إسرائيل لن تنجر إلى حرب استنزاف، لكنها أيضا لن تنهي هذه العملية التاريخية قبل تحقيق جميع أهدافها"، مؤكدا أن إسرائيل "حققت الكثير"، وأنها الآن بمساعدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب اقتربت أكثر من تحقيق أهدافها، على حد زعمه.
وأكد نتنياهو أن موقع فوردو النووي الإيراني تضرر بشدة جراء القنابل الخارقة للتحصينات التي أسقطتها الولايات المتحدة الليلة الماضية، لكن حجم الضرر لم يتضح بعد، وقال إن حكومته "ستقيّم الأمور وستعمل من أجل ألا تشكل منشأة فوردو أي تهديد لإسرائيل".
وعندما سُئل عن مكان اليورانيوم الإيراني المخصب بنسبة 60% قال نتنياهو "نتابع ذلك عن كثب، أستطيع أن أؤكد لكم أنه عنصر مهم في البرنامج النووي، لكنه ليس العنصر الوحيد وليس مكونا كافيا بحد ذاته"، مضيفا أن لديه "معلومات مخابراتية مثيرة بشأنه" لكنه لن يشاركها مع الصحفيين.
واستطرد رئيس الوزراء الإسرائيلي -الذي يواصل شن حرب إبادة على الفلسطينيين في قطاع غزة– أن الإيرانيين "تلقوا ضربات قاسية بتدمير منشآتهم النووية وقتل علمائهم، وعازمون على إكمال المهمة"، حسب ادعائه.
إعلانوأمس الأحد، ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الرسمية أن المواقع المستهدفة أخليت قبل الهجوم ونُقلت منها المواد النووية الحساسة إلى أماكن آمنة، دون تفاصيل.
وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، في حين تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراض في فلسطين وسوريا ولبنان.