أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد نحو 40 شخصا على الأقل وإصابة عشرات -معظمهم أطفال ونساء- إثر قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) يسكنها نازحون في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

ووصفت وزارة الصحة في غزة ما حدث في المدرسة بالمجزرة المروعة، وقالت إن عدد الشهداء جراء المجزرة مرشح للزيادة نتيجة ارتفاع عدد الإصابات وخطورتها.

وفي اتصال مع الجزيرة، قال المتحدث باسم مكتب الإعلام الحكومي في غزة إسماعيل ثوابتة إن استهداف المدرسة دليل واضح على جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة.

في المقابل، برر جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومه على المدرسة بأن طائراته استهدفت مجموعة من عناصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي شاركوا في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بغلاف غزة.

وزعم جيش الاحتلال اغتيال عناصر كانوا يخططون لعمليات قريبا، وقال إنه اتخذ قبل القصف إجراءات كثيرة من الجو لتقليص إصابات المدنيين.

وفي دير البلح، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين في قصف مدفعي إسرائيلي.

وقال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى الدكتور خليل الدقران إن المستشفى استقبل 141 شهيدا و380 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية جراء المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في المحافظة الوسطى بقطاع غزة.

معارك مع المقاومة

من جانب آخر، احتدمت المعارك بين عناصر المقاومة وقوات جيش الاحتلال، ولا سيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي أن قواته بدأت حملة مركزة شرق دير البلح ومخيم البريج وسط قطاع غزة بناء على ما قالت إنها معلومات استخباراتية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 10 عسكريين في معارك الساعات الـ24 الأخيرة، مما يرفع عدد الضباط والجنود الذين أصيبوا منذ بداية الحرب إلى 3730.

بدورها، قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس إن مقاتليها استهدفوا دبابتين إسرائيليتين من نوع ميركافا بقذيفة الياسين 105 شرق مدينة دير البلح، كما قصفوا قوات الاحتلال المتوغلة شرق مخيم البريج.

وذكرت القسام في وقت سابق أن مقاتليها في شرق دير البلح استهدفوا جرافة عسكرية من نوع "دي 9" بقذيفة الياسين 105.

وفي محور "نتساريم" جنوب مدينة غزة أعلنت القسام استهداف قيادة قوات الاحتلال المتمركزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل.

بدورها، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد إن مقاتليها شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة استهدفوا تجمعات للاحتلال الإسرائيلي بعبوات "أبابيل" المقذوفة.

وفي مدينة رفح جنوبي القطاع قالت سرايا القدس إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية بالأسلحة المناسبة والمضادة للدروع مع جنود الاحتلال وآلياته في محاور التقدم.

كما أعلنت سرايا القدس قصف تمركز لجنود الاحتلال بقذائف الهاون من العيار الثقيل على خط الإمداد في محور "نتساريم" جنوب مدينة غزة.

إحباط تسلل

من جانب آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة اثنين من جنوده ومقتل 3 مسلحين فلسطينيين خلال ما وصفه بأنه إحباط تسلل لخلية قرب السياج الحدودي في منطقة كرم أبو سالم شرق رفح فجر اليوم الخميس.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن قوة من الجيش رصدت عددا من المشتبه فيهم يحاولون اجتياز الحاجز الأمني بمنطقة رفح حيث اندلع اشتباك تخلله تبادل لإطلاق النار.

وأضاف المتحدث الإسرائيلي أن طائرة لسلاح الجو استهدفت أفراد الخلية وقضت على اثنين منهم، كما نجحت دبابة في القضاء على متسلل ثالث، حسب قوله.

وخلّف العدوان الإسرائيلي على غزة -الذي يوشك على دخول شهره التاسع- أكثر من 119 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی دیر البلح قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

65 شهيدا بغزة منذ الفجر وسط تحذيرات أممية من تجاوز عتبة المجاعة

استشهد 65 فلسطينيا على الأقل، بينهم 36 أثناء انتظارهم استلام المساعدات، منذ فجر اليوم الجمعة، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، في وقت حذّرت فيه منظمات أممية من أن القطاع تجاوز بالفعل عتبة المجاعة.

وأعلن مستشفى الشفاء في مدينة غزة استشهاد فلسطينيين اثنين من أفراد تأمين المساعدات في قصف إسرائيلي على حي الكرامة شمال غربي المدينة، في حين أفاد المستشفى المعمداني باستشهاد مدني آخر جراء قصف على ساحة الشوا في حي الدرج شرق المدينة.

وأعلن الدفاع المدني انتشال 18 جثمانا من تحت الأنقاض في حيّي الزيتون والشجاعية شرق مدينة غزة، جراء قصف إسرائيلي مكثف استهدف منازل المدنيين.

كما أفادت مصادر فلسطينية باستهداف مدفعية الاحتلال لمنطقة شرق مخيم البريج وسط القطاع.

ضحايا التجويع وسوء التغذية

في غضون ذلك أفاد مصدر طبي بارتفاع عدد الضحايا جراء الاستهداف الإسرائيلي المتواصل لمنتظري المساعدات شمالي القطاع الجمعة إلى 36 شهيدا.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة وفاة 3 أشخاص خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة الجوع وسوء التغذية، بينهم طفلان، لترتفع حصيلة ضحايا سياسة التجويع الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 162 حالة وفاة بينهم 92 طفلا.

وفي هذا السياق قال مدير مجمع الشفاء الطبي إن المستشفى لا يملك أسرّة كافية لعلاج الجرحى، محذرا من دخول مرحلة خطيرة بسبب النقص الشديد في الأدوية والمواد الطبية.

وأكد ماجد الطوال، نائب الممثل الخاص لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في فلسطين، في تصريحات للجزيرة أن هناك أكثر من 5 آلاف حالة سوء تغذية حاد في غزة، لافتا إلى أن الوضع الغذائي في القطاع "تجاوز بالفعل عتبة المجاعة"، وأن "واحدا من كل 3 أشخاص يقضي أياما دون طعام".

وقال مسؤول اليونيسيف: "الوضع في غزة صادم ويزداد سوءا. نحتاج إلى إدخال مساعدات إنسانية بكميات ضخمة وعاجلة عبر جميع المعابر والمنافذ، ولا يمكننا انتظار نهاية الحرب لبدء التحرك".

إعلان

ومنذ استئناف العدوان على غزة في مارس/آذار الماضي، استشهد نحو 9100 فلسطيني وأصيب أكثر من 35 ألفا، بحسب أحدث بيانات وزارة الصحة في القطاع.

مقالات مشابهة

  • 22 شهيدا برصاص وقصف الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ فجر السبت
  • المتحدث باسم «الأونروا» لـ«الاتحاد»: العدوان الإسرائيلي حوّل غزة إلى «مقبرة جماعية» للأطفال
  • مسؤول أممي: استشهاد أكثر من 100 فلسطيني في نقاط توزيع مساعدات بغزة
  • 65 شهيدا بغزة منذ الفجر وسط تحذيرات أممية من تجاوز عتبة المجاعة
  • الصحة بغزة: 83 شهيداً و554 إصابة خلال 24 ساعة
  • هيئة البث الإسرائيلية: الجيش قرر سحب لواءي الاحتياط 646 و179 من قطاع غزة
  • انتهاء عربات جدعون - الجيش الإسرائيلي يسحب عدة ألوية من قطاع غزة
  • 11 شهيداً في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم
  • مجزرة الجوع في غزة: أكثر من 700 ضحية في مشهد دموي يهز الضمير الإنساني
  • 700 شهيد وجريح بمجزرة إسرائيلية بحق منتظري المساعدات بغزة