ما حكم طواف الإفاضة قبل رمي جمرة العقبة؟.. «الإفتاء» تجيب
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
طواف الإفاضة هو الطواف الذي يُقام في يوم التروية «الثامن من شهر ذي الحجة»، ويعد جزءا من مناسك الحج، ويأتي بعده يوم عرفة؛ إذ يذهب الحجاج إلى مشعر منى، بعد وقوفهم في عرفات، ويتنحون عن الازدحام في المشعر، ويبدأون الطواف بـ7 لفات حول الكعبة، ثم يسعون بين الصفا والمروة.
طواف الإفاضةوخلال الحديث عن طواف الإفاضة، أجابت دار الإفتاء عن سؤال أحد المتابعين حول ما حكم طواف الإفاضة قبل رمي جمرة العقبة؟، قائلة إن أداءُ الحاجّ طوافَ الإفاضةِ قبل رمي جمرة العقبة أمرٌ جائزٌ شرعا، ولا حرج عليه في ذلك ولا فدية، لافتة إلى أن الله تعالى قال في كتابه العزيز:«وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ».
وتابعت الافتاء حديثها عن طواف الإفاضة ورمي جمرة العقبة، فالمختار للفتوى: أنَّ مَن قَدَّم طواف الإفاضة على رمي جمرة العقبة الكبرى يوم النحر (العاشر مِن شَهْر ذي الحجة)، فإنَّ حجه صحيحٌ شرعا، ولا يجب عليه في هذه الحالة دمٌ؛ إذ قد وَرَدَ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حجة الوداع أنه ما سُئل عن شيءٍ قُدِّمَ أو أُخِّرَ إلا أجازه مِن غير حرج.
واستشهدت «الإفتاء» في فتواها عن حكم طواف الإفاضة قبل رمي جمرة العقبة، بقول عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقَف في حجة الوداع بمنًى للناس يسألونه، فجاءه رجلٌ، فقال: لم أَشْعُرْ فحلقتُ قبل أن أذبح. فقال: «اذْبَحْ وَلَا حَرَجَ»، فجاء آخَر فقال: لم أَشْعُرْ فنحرتُ قبل أن أرمي. قال: «ارْمِ وَلَا حَرَجَ»، فما سُئِلَ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم عن شيءٍ قُدِّمَ ولا أُخِّرَ إلا قال: «افْعَلْ وَلَا حَرَجَ» متفق عليه.
أسماء طواف الإفاضةوأوضحت دار الإفتاء، أن طواف الإفاضة له عدد من الأسماء، هي: طواف الإفاضة، وطواف الزيارة، وطواف الفرض، وطواف الركن، وطواف الصدَر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: طواف الإفاضة الإفاضة الطواف الحج شعائر الحج
إقرأ أيضاً:
شوقي علام يشرح كيفية التحلل من الإحرام في الحج وأحكام المبيت في منى
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي مصر السابق، على أن الحاج بعد رمي جمرة العقبة يجب عليه أن يقوم بحلق شعره أو تقصيره، حيث إن الحاج يُحلق رأسه أو يُقصر، في حين أن المرأة تقوم بتقصير شعرها فقط من أطرافه، ولا تحلقه.
وأضاف الدكتور شوقي علام، على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن هذا الحلق أو التقصير هو بداية التحلل من الإحرام، حيث يُحل للحاج بعد ذلك ما كان محرماً عليه في الإحرام ما عدا العلاقة الزوجية، حيث لا تحل هذه العلاقة إلا بعد طواف الإفاضة.
وتابع: "بعد رمي جمرة العقبة والتحلل بالحلق أو التقصير، يتوجه الحاج إلى مكة المكرمة لأداء طواف الإفاضة، الذي يعد من أركان الحج الأساسية، حيث يطوف الحاج حول الكعبة المشرفة سبعة أشواط، وهو ما يُسمى بـ طواف الإفاضة أو طواف الزيارة، وبعد الطواف، يُستحب للحاج أن يصلي ركعتين في مقام سيدنا إبراهيم إن تيسر له ذلك، وإلا فيصلي في أي مكان داخل المسجد الحرام."
وأشار إلى أن الحاج بعد طواف الإفاضة يجب عليه أن يسعى بين الصفا والمروة سبعة أشواط كما هو معتاد، وأنه بعد إتمام طواف الإفاضة، يعود إلى منى في نفس اليوم (يوم العيد) ليبيت فيها ليلة الحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة، لمن تعجل، أما من لم يتعجل فيبيت ليلة إضافية في منى.
وأكد الدكتور شوقي علام أنه في حال لم يتيسر للحاج المبيت في منى بسبب عدم توفر مكان مناسب، يجوز له المبيت في مكة المكرمة، شريطة أن يعود إلى منى في اليوم التالي لرمي الجمرات، قائلاً: "المبيت في منى أمر مستحب، ولكن رمي الجمرات هو من الواجبات التي يجب على الحاج أن يؤديها."
وأردف: "الهدف هو أن يكون أداء مناسك الحج في إطار التنظيم والرفقة التي تضمنها الجهات المعنية في مصر، مثل الشركات المختصة بالحج، مع التأكيد على ضرورة اتباع التعليمات والضوابط الخاصة بالترتيب والراحة لأداء الفريضة في أفضل الظروف."