برلماني: تفعيل منطقة التجارة الحرة الإفريقية يحقق التكامل الاقتصادي بين دول القارة
تاريخ النشر: 4th, August 2023 GMT
قال المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، إن وجود منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية يعني قدرة القارة السمراء على تحقيق خطوة أساسية في طريقها نحو التكامل الاقتصادي الإفريقي، لأن منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية دخلت حيز التنفيذ في 30 مايو 2019، بعد مصادقة 22 دولة أفريقية عند إطلاقها في كينغالي (رواندا)، ثم توالت بعد ذلك باقي الدول الأفريقية في المصادقة على الاتفاقية.
أخبار متعلقة
«معلومات الوزراء» يستعرض مراحل إنشاء منطقة التجارة الحرة الإفريقية
«معلومات الوزراء» يستعرض أهم مراحل إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (تفاصيل)
وأضاف النائب في بيان، اليوم الجمعة، أن تفعيلها يصب في صالح تعزيز العلاقات الاقتصادية الدولية والتكامل الإفريقي وتعزيز القدرة التنافسية والتنمية المستدامة لكامل دول القارة.
وأشار صبور، إلى أن هناك ضرورة قصوى لتفعيل اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، حيث يبلغ حجم السوق الأفريقية أكثر من مليار و300 مليون نسمة، وتتكون من 54 دولة، كما أن هذه السوق قابلة للنمو والتوسع في المستقبل، وجذابة لرؤوس الأموال الأجنبية والمبادلات التجارية.
وأشار إلى أن المنطقة ستحقق مكاسب اقتصادية واجتماعية كبيرة للمنطقة تؤدي إلى زيادة الدخول والحد من الفقر وتسريع وتيرة النمو الاقتصادي في القارة، حيث إنه في إطار المرحلة الأولى لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية والتي بدأ نفاذها في يناير2021، ستساعد المنطقة تدريجيا على إلغاء الرسوم الجمركية على 90% من السلع وتقليل الحواجز أمام التجارة في الخدمات.
وأضاف: تأتي منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية في وقت حرج تشتد فيه الحاجة إلى التعاون الإقليمي للتغلب على المخاطر المُتفاقمة وتعزيز قدرة سلاسل الإمداد على الصمود ومجابهة الصدمات، وتحقيق نمو شامل للجميع في إفريقيا، مؤكداً أن منطقة التجارة الحرة لديها القدرة على تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر الذي سيؤدي إلى زيادة صادرات إفريقيا مع نمو الصادرات فيما بين البلدان الإفريقية.
وأوضح أن الاتفاقية تستهدف إنشاء سوق موحدة للسلع والخدمات، من خلال تسهيل حركة الأشخاص والسلع، من أجل تعميق التكامل الاقتصادي للقارة الأفريقية، وإنشاء سوق حرة للسلع والخدمات، والمساهمة في حركة رأس المال والأشخاص، وتسهيل الاستثمارات، من خلال الاعتماد على المبادرات والتطورات في دول التكتلات الاقتصادية الإقليمية في أفريقيا، وتعزيز القدرة التنافسية لاقتصادات الدول الأطراف في المستويات القارية والعالمية، وتعزيز التنمية الصناعية، من خلال التنويع وتطوير سلاسل القيمة الإقليمية والتنمية الزراعية والأمن الغذائي، ووضع الأسس لإنشاء اتحاد جمركي قاري في مرحلة لاحقة.
وأكد أن أهم الفرص الاقتصادية الممكنة لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، الإسهام في تطوير البنية التحتية لدول القارة الأفريقية، فضلاً عن تحقيق التنمية الصناعية بين دولها، ومنها الصناعة المنخفضة التكاليف، وهو ما سوف يضمن تنويعاً أكثر للتجارة، وتطوير خدمات الطاقة وتكنولوجيا المعلومات بين دول القارة، وزيادة حجم التبادل التجاري بين الدول الأفريقية، وتعزيز مكانة أفريقيا في التجارة العالمية.
وتعد اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية أحد المشروعات الرائدة في أجندة 2063 للاتحاد الأفريقي، فضلاً عن أنها أحد مشروعات الرؤية الطويلة المدى للاتحاد الأفريقي الهادفة إلى جعل القارة الأفريقية متكاملة ومزدهرة وآمنة، ويراهن من خلالها على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الدول الإفريقية.
المنطقة الافريقية اتفاقية مصر منطقة التجارة الحرة الافريقية منطقة التجارة الحرة العربية منطقة التجارة الحرة الأفريقيةالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين المنطقة الافريقية اتفاقية مصر منطقة التجارة الحرة الافريقية منطقة التجارة الحرة العربية منطقة التجارة الحرة الأفريقية زي النهاردة منطقة التجارة الحرة القاریة الأفریقیة منطقة التجارة الحرة القاریة الإفریقیة دول القارة
إقرأ أيضاً:
الوزير حجيرة: حسين ظروف عيش المواطن الإفريقي رهين ببناء اقتصاد قاري متكامل
زنقة20ا محمد المفرك
أكد كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، عمر حجيرة بمراكش، أن تحسين ظروف عيش المواطن الإفريقي يمر حتما عبر بناء اقتصاد قاري متكامل يضمن الأمن الغذائي والدوائي، ويخلق فرص شغل ويدمج المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة في النسيج الاقتصادي.
وقال حجيرة في كلمة خلال أشغال الدورة الثانية لمنتدى أعمال منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية المنعقد يومي 11 و 12 دجنبر بالمدينة الحمراء تحت شعار “معاً من أجل تنفيذ فعال للمنطقة القارية للتجارة الحرة الإفريقية”، إن “نجاح منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية رهين بقدرتنا المشتركة على خلق شراكات ملموسة ومربحة للجميع وتحقيق عدالة مجالية ترابية إفريقية”.
وأضاف أن منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية ليست اتفاقية تجارية تقليدية، مبرزا أن الأمر يتعلق بمشروع تحول استراتيجي يهدف إلى إطلاق طاقات إنتاجية واستهلاكية هائلة لأكثر من 1.3 مليار مواطن إفريقي، وإلى بناء أكبر كتلة تجارية في العالم من حيث عدد الدول الأعضاء.
وذكر بأن “المملكة المغربية ستظل تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس رهن إشارة أشقائها الأفارقة لتطوير هذا الفضاء التجاري والاقتصادي الواعد وتقاسم تجربتها في كل الميادين”.
من جهة أخرى، أشاد حجيرة بالتقدم المحرز هذه السنة خلال اجتماعات وزراء التجارة والتي مكنت من حل عدد من الملفات المعقدة وعلى رأسها قواعد المنشأ ذات الصلة بقطاعات ذات عمق استراتيجي في تحقيق الاندماج الإفريقي، من بينها قطاع السيارات والنسيج.
وبخصوص هذا اللقاء، أكد كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية أن هذا المنتدى يجسد نهج المملكة الثابت والداعم لإفريقيا قوية وموحدة ومزدهرة، ويشكل “امتدادا لرؤية ملكية سامية تؤمن بأن مصير المملكة مرتبط بشكل وثيق بمصير إفريقيا، وأن التعاون جنوب–جنوب هو الطريق الأمثل لتحقيق طموحاتنا التنموية المشتركة”.
وتأتي هذه الدورة المقامة على مدى يومين تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في إطار مواصلة المبادرات التي يباشرها المغرب لتسريع تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية على المستويين الوطني والإقليمي.
ويعكس هذا الحدث المنظم من طرف كتابة الدولة المكلفة بالتجارة الخارجية بشراكة مع منتدى أعمال منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، والكونفدرالية المغربية للمصدرين، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، وجمعية جهات المغرب، التزام المملكة بتعزيز الآليات الداعمة للتبادل الحر وتحقيق اندماج اقتصادي مستدام بين بلدان القارة.
تابعوا آخر الأخبار من زنقة 20 على Google News