كشف سفير روسيا الكسندر روداكوف في لبنان أنه "في هذا العام، تصل العلاقات الدبلوماسية الروسية اللبنانية إلى الذكرى الثمانين لتأسيسها. وها نحن دائما على استعداد لمد يد العون لأصدقائنا اللبنانيين".

كلام روداكوف جاء خلال حفل استقبال أقامه لمناسبة العيد الوطني الروسي، في فندق فينيسيا، حيث أشار إلى أن "روسيا ساهمت بشكل حاسم في هزيمة داعش، الأمر الذي منع الإرهابيين بشكل أساسي من السيطرة على دول أخرى في المنطقة، كما قدمَت المساعدة لضحايا الحروب والكوارث إن كانت طبيعية أو من صنع الانسان، كما قدمنا المساعدة في التعليم والتنمية وحل مشاكل اللاجئين والفقر والمرض والتغلب على التحديات العالمية الأخرى".



وقال: "منذ العصور القديمة، اشتهرت روسيا بعاداتها وتقاليدها المحبة للسلام وروحها الطيبة الواسعة. إن الروح الروسية منفتحة دائمًا على الأصدقاء - على تلك البلدان التي تشاركنا قيمنا والمستعدة للوقوف معنا جنبًا إلى جنب على طريق السلام والمساواة والازدهار".

كما أشار روداكوف إلى أن "تاريخ الدولة الروسية يعود إلى أكثر من ألف عام، روسيا الحديثة هي أكبر دولة تمتلك أغنى الإمكانات البشرية.على مساحة تزيد عن 17 مليون كلم مربع، يعيش أكثر من 146 مليون روسي، 17 مليون كلم مربع تساوي 11% من كتلة اليابسة على الأرض أو 13% من المساحة المسكونة. تشكل حدود روسيا مع 18 دولة أطول حدود في العالم، حيث تمتد لمسافة 61 ألف كيلومتر. تغسل روسيا مياهُ ثلاث محيطات. وتحتل كامل شمال آسيا و40% من قارة أوروبا، وتقع  في 10 مناطق زمنية، ويبلغ طولها من الغرب إلى الشرق ما يقارب 10 آلاف كيلومتر.يتعايش في روسيا بانسجام 193 شعب ومجموعة عرقية، تتبعُ مختلف الأديان والثقافات. بالإضافة إلى اللغة الروسية، التي يتحدثها 99% من الروس، تُستخدم في بلادنا 295 لغة ولهجة أخرى".

تابع:"إن روسيا الحديثة تتحرك بثقة وديناميكية على طريق التنمية. وفي نهاية العام الماضي، حصلنا على المركز الأول من حيث الناتج المحلي الإجمالي بين الدول الأوروبية والرابع على مستوى العالم. وتوقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي للعام الحالي تصل إلى 3.5%. معدل البطالة وصل إلى أدنى مستوياته التاريخية، حيث يشكّل2.6 . %.تقليديا تلعب روسيا دوراً خاصا في تاريخ العالم. 48 دولة في أفريقيا، 17 دولة في أوروبا، 11 دولة في آسيا - في المجموع أكثر من ثلث دول العالم - شكّلت دولتها أو حصلت على استقلالها بفضل روسيا".

اضاف:"لقد ساهمت روسيا بنشاط في عملية إنهاء الاستعمار، فمنذ منتصف القرن الماضي، حصل حوالي ثلث سكان العالم على الاستقلال في أكثر من 80 مستعمرة، وتبقى روسيا في طليعة الكفاح ضد مخلفات الاستعمار وأشكاله الحديثة.تاريخياً، تتولى روسيا حماية السلام والأمن العالميين، على مدى القرنين الماضيين، منحنا الحرية مرتين لأغلب البلدان الأوروبية، وخلصنا الكوكب من الجشع المفرط للقتلة الذين ولدتهم أوروبا ذاتها، والذين كانوا يهدفون إلى استعباد وتدمير البشرية جمعاء.وفي حين كانت روسيا تدافع عن المبادئ العالمية، فإنها كثيراً ما ضحت بمصالحها الخاصة ودفعت في كثير من الأحيان ثمناً باهظاً من حياة أبنائها وبناتها.وأقامت علاقاتها بسهولة مع الدول المحررة. 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: أکثر من

إقرأ أيضاً:

تقرير دولي: أكثر من 83 مليون نازح داخل بلدانهم.. السودان وفلسطين في المقدمة

كشف تقرير مشترك صادر عن "مركز رصد النزوح الداخلي" والمجلس النرويجي للاجئين عن وصول عدد النازحين داخليًا حول العالم إلى مستوى قياسي غير مسبوق، بلغ 83.4 مليون شخص بنهاية عام 2024، وهو رقم يعادل تقريبًا عدد سكان ألمانيا، ويعدّ أكثر من ضعف العدد المسجّل قبل ست سنوات فقط.

ويُعزى هذا الارتفاع الحاد، وفق التقرير السنوي للمنظمتين، إلى التقاء ثلاثة عوامل رئيسية: النزاعات المسلحة، والكوارث الطبيعية، والتغيرات المناخية المتفاقمة، التي فاقمت من هشاشة المجتمعات وزادت من معاناة الفئات الأكثر ضعفًا. 

وأوضحت المديرة التنفيذية لمركز رصد النزوح الداخلي، ألكسندرا بيلاك، أن "النزوح الداخلي هو النقطة التي تتقاطع عندها الأزمات الكبرى، حيث يلحق أكبر الضرر بالضعفاء".

ووفق البيانات، فإن 90% من النازحين المسجّلين داخل بلدانهم – أي ما يقارب 73.5 مليون شخص – اضطروا للنزوح بسبب الحروب والعنف، بزيادة قدرها 80% مقارنة بعام 2018. 

وشهدت نحو 10 دول تسجيل أكثر من ثلاثة ملايين نازح لكل منها، على رأسها السودان، الذي تصدّر القائمة بـ11.6 مليون نازح داخلي، وهو أعلى رقم يسجّل في دولة واحدة على الإطلاق.

وفي قطاع غزة، نزح ما يقارب مليوني شخص، أي ما يعادل كامل عدد السكان تقريبًا، خلال العام الماضي، وذلك حتى قبل الموجة الجديدة من النزوح التي بدأت مع استئناف الضربات الإسرائيلية في آذار/مارس الماضي، بعد هدنة دامت شهرين.


وفي موازاة ذلك، أسهمت الكوارث الطبيعية – كالأعاصير والفيضانات – في نزوح نحو 10 ملايين شخص حول العالم، أي ضعف ما كان عليه قبل خمس سنوات. كما سجل عام 2024 ما مجموعه 65.8 مليون حالة نزوح، بما في ذلك من نزحوا أكثر من مرة خلال العام نفسه.

ويحذّر التقرير من أن النزوح أصبح ظاهرة مستمرة ومعقدة، خصوصًا في البلدان التي تشهد تقاطعًا بين النزاعات المسلحة والهشاشة المناخية. 

وفي ظل تقليص الدعم الدولي، لا سيما بعد تجميد الولايات المتحدة لغالبية مساعداتها الخارجية إثر عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، دعا رئيس المجلس النرويجي للاجئين، يان إيغلاند، إلى "حشد تضامن عالمي عاجل"، مؤكدًا أن استمرار النزوح دون حلول هو "فشل سياسي ووصمة عار أخلاقية على جبين الإنسانية".

مقالات مشابهة

  • تقرير دولي: أكثر من 83 مليون نازح داخل بلدانهم.. السودان وفلسطين في المقدمة
  • أكثر من عدد سكان ألمانيا.. رقم صادم لأعداد النازحين في العالم
  • روسيا تحقق جوائز ضخمة في السعودية
  • "أمانة جدة" تُحبط توزيع أكثر من 2.7 مليون كمامة غير صالحة للاستخدام
  • بمشاركة أكثر من 30 دولة.. انطلاق مناورات “الأسد الإفريقي” بالمغرب
  • الرجال أكثر عرضة للوفاة من النساء!.. دراسة تكشف الأسباب
  • مناورات الأسد الإفريقي 2025 تنطلق اليوم الإثنين بالمغرب بمشاركة أكثر من 20 دولة
  • خلال شهر.. أكثر من 40 مليون عملية إلكترونية عبر منصة "أبشر"
  • أردوغان: مستعدون لاستضافة المحادثات بين روسيا وأوكرانيا
  • زيلينسكي: مستعدون لإجراء محادثات مع روسيا شريطة وقف إطلاق النار من غد