ضجت العديد من المنصات السورية والعربية في تركيا خلال الأيام الأخيرة بأنباء تفيد بسحب السلطات التركية الجنسية من آلاف الأجانب الذين حصلوا عليها سواء من خلال الاستثمار أو في إطار الجنسية الاستثنائية.

وذكر عدد من المستشارين القانونيين أنهم تلقوا العديد من الرسائل والطلبات الاستشارية بشأن خسارة الجنسية التركية من قبل العديد من الأشخاص الذين فوجئوا بعد حصولهم عليها بسحبها منهم.



وفي حين لم تصدر السلطات التركية المعنية أي بيانا حول الأنباء المتداولة، ذكرت منصة "TR99" نقلا عن مصادر لم تسمها، أن السلطات ألغت الجنسية الاستثنائية لنحو 5 آلاف أجنبي حصلوا عليها سابقا.

وأضافت المصادر ذاتها أن الأسباب الأمنية كانت في مقدمة الدوافع وراء هذا القرار، حيث شمل الأفراد المطلوبين على قائمة الإنتربول، بالإضافة إلى المتهمين بالارتباط بأنشطة إرهابية، والضالعين في تزوير الأوراق الرسمية للحصول على الجنسية، وفقا للمنصة.


في السياق، قال رئيس تجمع المحامين الأحرار في تركيا، غزوان قرنفل، إنه لا يوجد أي تصريح رسمي حول الأنباء المتداولة حول سحب الجنسية خلال الفترة الأخيرة، موضحا أن ما يتم تداوله هو "معلومات مسربة أو تخمينات".

وأضاف في حديثه لـ"عربي21"، أنه "بالطبع يوجد عمليات سحب جنسية بشكل عام، حيث كان هناك تدقيق منذ نحو عام ونصف على ملفات الحاصلين على الجنسية التركية سواء كانوا سوريين أم من جنسيات مختلفة"، موضحا أنه " كان هناك أيضا بالتوازي مع ذلك تدقيق بالملفات المقدمة ولكن لم يصدر بها قرار بالتجنيس".

وأوضح أن "نتيجة هذا التدقيق يبدو أنها خلصت إلى سحب الجنسية من عدد لا يمكن الجزم بدقته"، مشيرا إلى أن ذلك يعود لأسباب مختلفة منها "تقديم وثائق مزورة ضمن الملفات التي قدموها للحصول على الجنسية، سيما الوثائق المتعلقة بالدراسة الجامعية، بالإضافة إلى شبهات التعاون مع منظمات إرهابية".

ولفت قرنفل في حديثه لـ"عربي21"، إلى أن "هذه الأسباب التي تؤدي إلى سحب الجنسية خاصة بالنسبة للمجنسين"، موضحا أن ذلك "من ضمن الأسباب القانونية التي ينص عليها قانون المواطنة والذي يمنح الحكومة صلاحية سحب الجنسية".


وشدد على أن "كل ذلك لا يلغي حق هؤلاء الذين تعرضوا لسحب الجنسية، باللجوء إلى القضاء من أجل التظلم عبر المحكمة الإدارية للطعن على قرار الإلغاء".

وفتحت الأنباء المتداولة الباب أمام التساؤل حول الحالات والأسباب التي قد تدفع السلطات التركية إلى سحب الجنسية، وما إذا كان من الممكن إلغاء قرار منح الجنسية سواء كان استثنائيا أم عبر الاستثمار بعد الحصول عليها.

متى يتم سحب الجنسية التركية؟
تمنح  المادة 29 من قانون المواطنة التركي رقم 5901 الصادر في 29 أيار /مايو عام 2009، السلطات التركية حق إسقاط الجنسية بشروط وإجراءات محددة، هي:

◼ تقديم معلومات كاذبة أو إخفاء حقائق في ملف التقديم للحصول على الجنسية.

◼ أداء الخدمة العسكرية التطوعية لصالح حكومة دولة أجنبية دون إذن رسمي.

◼ العمل لصالح دولة أجنبية تتعارض مع مصالح تركيا.

◼ الخيانة العظمى أو التورط بالأنشطة الإرهابية.

ما هي آلية إسقاط الجنسية؟
في حال انطباق أحد هذه الشروط على حالة معينة، يجري إخطار الوزارة بها خلال مدة شهر واحد من الإبلاغ عنها من قبل المدعي العام في مرحلة التحقيق أو من قبل المحكمة في مرحلة المتابعة القضائية من أجل إسقاط الجنسية عنهم.

هل يسمح القانون التركي بالتخلي عن الجنسية بشكل طوعي؟
من الممكن لأي مواطن التقدم بطلب إسقاط الجنسية عنه بناء على رغبته الشخصية، إلا أنه يلزم باستيفاء عدد من الشروط التي نصت عليها المادة 24 من قانون الجنسية، مثل:

◼ أن يكون الشخص بالغًا ولديه القدرة على التمييز وفقا للقانون التركي.

◼ أن لا يكون متورطا في جريمة أو مطلوبا في تركيا.

◼ أن يكون أدى الخدمة العسكرية أو معفى منها

◼ أن يكون حاصلا على جنسية دولة أخرى أو لديه إثبات أن سيحصل على جنسية آخرى.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية تركيا الجنسية التركية تركيا اسطنبول الجنسية التركية سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجنسیة الترکیة السلطات الترکیة إسقاط الجنسیة سحب الجنسیة على الجنسیة

إقرأ أيضاً:

المخلافي يوبخ المجلس الانتقالي وينتقد إنقلابه على القانون ويصف تصرفاته حول إجازة عيد الوحدة بالمهزلة التي تعكس عقليات تفتقد العقل واحترام المسؤولية

 

وجه نائب رئيس هيئة التشاور والمصالحة عبدالملك المخلافي، الأربعاء، انتقادا لاذعا على قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي التي حولت ثوابت الوطن الى إلعوبه ومهزلة عبر البيانات تمريرا لحسابات ضيقة واحلام مناطقية.

وقال المخلافي أن الشرعية لن تحقق الانتصار على الانقلابيين إذا كان فيها من يمارس الانقلاب على القانون.

 

وجاء هجوم المخلافي على مليشيا الانتقالي على خلفية إعلان وزارة الخدمة المدنية في الحكومة الشرعية أن يوم 22 مايو ليست إجازة رسمية، وهي اليوم الذي تكون فيه جميع مؤسسات الدولة بعطلة رسمية وفقا للقوانين اليمنية النافذة.

 

وقال عبدالملك المخلافي في منشور له على منصة فيسبوك: 22 مايو هو العيد الوطني للجمهورية اليمنية بحكم القانون وهو إجازة رسمية ملزمة، وإلزامية القانون ليست اختيارية وهي على الجميع بغض النظر عن أحزابهم واختلافاتهم ومشاريعهم السياسية بما فيهم من لا يؤمن بالوحدة ذاتها".

  

وأضاف: "عدم إدراك ذلك وإثارة ضجة حول الإجازة في يوم وطني عظيم كهذا ليس فقط مهزلة تدل على الدرك الذي وصلنا إليه وعلى عقليات النخبة السياسية في هذه المرحلة التي تفتقد العقل والمنطق واحترام المسؤولية والشعب".

 

واعتبر أن إعلان يوم 22 مايو ليس عطلة رسمية، تعد "مخالفة قانونية تستوجب المساءلة القانونية والأخلاقية ويتضاعف الأمر إذا كانت المخالفة من جهات رسمية أو من الذين أنيط بهم تطبيق القانون وأدوا القسم الدستوري للعمل بموجبه عند توليهم المسؤولية".

 

وأردف: "لن تحقق الشرعية الانتصار على الانقلابيين إذا كان فيها من يمارس الانقلاب على القانون وهو في أعلى المواقع والأصل أن من يبرر لنفسه عدم الالتزام بالقانون بسبب عدم إيمانه بالوحدة اليمنية سيجد لنفسه دائما مبرر لعدم التزام القانون حتى في حالة انتصار مشروعة السياسي وستبقى هذه هي مأساة اليمن في الشمال والجنوب وفي كل وضع".

 

وفي وقت سابق، نفت وزارة الخدمة المدنية في الحكومة اليمنية، إعلان يوم غد الخميس، إجازة رسمية بمناسبة مرور العيد الـ 35 عامًا للوحدة اليمنية.

 

وعلقت وزارة الخدمة المدنية، على نشر خبر وكالة سبأ الحكومية بعطلة يوم 22 مايو، بأن الخبر مزيف، حيث نشرت على صفحتها الرسمية في فيسبوك صورة لخبر وكالة سبأ، وعليها ختم مكتوب عليه "مزوّر".

 

ونقلت وكالة سبأ خبرا، عن بيان لوزارة الخدمة المدنية بإعلان يوم غدٍ الخميس إجازة رسمية لكافة موظفي وحدات الخدمة العامة بمناسبة العيد الوطني الـ35 للجمهورية اليمنية 22 مايو.

 

وأشارت إلى أن هذه الإجازة تستند إلى القانون رقم (2) لسنة 2000م بشأن تحديد الإجازات والعطلات الرسمية.

 

ولأول مرة في تاريخ اليمن الموحد، تعلن وزارة الخدمة المدنية خبرا ينافي أحد القوانين النافذة في البلاد منذ عقود، في الوقت الذي يعتلى وزارة الخدمة في الحكومة المعترف بها دوليا، القيادي في الانتقالي عبدالناصر الوالي، حيث ينادي الإنتقالي بإنفصال البلاد، في مشهد معقد لأداء الحكومة الشرعية التي تسعى لهزيمة الحوثيين والسيطرة على كامل التراب اليمني

 

مقالات مشابهة

  • صور فضائية تكشف حجم "الكارثة التي أغضبت زعيم كوريا الشمالية"
  • مايكروسوفت تحطم فيروس لوما الذي أصاب مئات آلاف أجهزة الكمبيوتر
  • حادثة تجسس صادمة في تركيا.. شخص يراقب آلاف المواطنين عبر كاميرات خفية
  • الكشف عن خطة تستهدف تركيا وأذربيجان.. والدول التي تقف وراءها
  • مالك اليحمدي: الاستثمار العقاري أحد أبرز المسارات التي نراهن عليها لتحقيق الاستدامة
  • ما الدولة التي تراهن عليها أميركا للتحرر من هيمنة الصين على المعادن النادرة؟
  • زلزال بقوة 6 ريختر يضرب بحر إيجة ويشعر به سكان تركيا ومصر
  • أوغندا تقرّ قانونا جديدا يسمح بمحاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري
  • المخلافي يوبخ المجلس الانتقالي وينتقد إنقلابه على القانون ويصف تصرفاته حول إجازة عيد الوحدة بالمهزلة التي تعكس عقليات تفتقد العقل واحترام المسؤولية
  • ما شروط الحصول على الجنسية المصرية للأجانب؟ القانون يجيب