بوابة الوفد:
2025-05-14@21:14:38 GMT

الاعتراف بحقوق الفلسطينيين هو الحل!

تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT

بعد نحو ثمانية أشهر من الحرب على غزة، تتكثف الجهود وتتزايد تحت ضغط أمريكى للوصول إلى وقف لإطلاق النار أو هدنة للأوضاع هناك. الكل يسابق الزمن لأسبابه الخاصة من أجل الوصول إلى لحظة لالتقاط الأنفاس.. لقد تعب الجميع مما جرى. إسرائيل فى حالة هى أقرب إلى حالة حروب الاستنزاف لا نصر فيها على عدو يبدو صامدا بشكل أسطورى رغم أهوال خسائره هو الشعب الفلسطيني، وحماس وصلت إلى طريق النهاية بعد أن حققت أهدافها فى إعادة إحياء القضية الفلسطينية ولم يعد هناك من سبيل لمزيد من الخسائر فى أرواح الفلسطينيين العزل.

والولايات المتحدة التى غذت وقود الحرب بإمداد إسرائيل بكل وسائل الدمار تجد نفسها فى وضع حرج فى ظل الانتقادات المختلفة دولية وداخلية وحالة تشتت مع قرب انتخابات الرئاسة تلقى حرب غزة عليها بظلالها. ودول عربية تشعر بالحرج مع عجزها عن الفعل أمام عملية إبادة فعلية لشعب عربى لا سبيل لوقفها سوى هدنة أو وقف نار مهما كانت شروطه.

باختصار الكل زهق من حالة الحرب التى كان من المتصور أنها قد لا تستمر سوى شهر أو شهرين فيما هى إذا تركت على ما هى عليه وفق سياسات ورؤى الطرفين المتصارعين يمكن أن تستمر إلى شهور أخرى أو نهاية العام على الأرجح.

من هنا كان السعى المحموم لوقف القتال والذى قادته الولايات المتحدة وانتهى بقرار أممى من مجلس الأمن الذى تعثر من قبل مرات ومرات فى الوصول إلى مثل هذا الهدف. ورغم كل ما سبق فإن ما قد يتم التوصل اليه ليس فى النهاية سوى هدنة من منظور إسرائيلى أو وقف للنار من منظور حماس، ولن يكون بمثابة خطوة لإغلاق ملف الصراع نهائيا، ما يعنى أننا على موعد آخر، قريب أو بعيد من معارك جديدة طالما لم يتم التوصل إلى حل جذرى للصراع.

فى تقديرنا أن الحلول المطروحة كلها قصيرة الأمد وقصيرة النظر، وهى حلول تدور فى فلك الرؤية الأمريكية التى تمسك بمقدرات وزمام الأمور سواء على المستوى الإسرائيلى أو حتى المستوى العربى. وبغض النظر عن تحقق هدف القضاء على حماس من عدمه وهو أمر مشكوك فيه. فما تسعى إليه الولايات المتحدة حسب أحدث تصريحات لمستشارها للأمن القومى جيك سوليفان هو وقف للنار يؤدى إلى إنهاء حكم حماس وإقامة مؤسسة أمنية مؤقتة ومؤسسة حكم مؤقتة لا تجعل من غزة – وفق الرؤية الأمريكية – منصة للإرهاب.

بعيدا عن إغراق التصور الأمريكى فى البعد عن الواقع، فإن المنطق يقرر أنه لا حل للقضية الفلسطينية سوى بتسوية تمنح الفلسطينيين حقوقهم المشروعة التى يطمحون إليها. المشكلة ليست فى حماس أو الجهاد، المشكلة فى وجود شعب اسمه الشعب الفلسطينى يرفض التنازل عن حقوقه فى أرضه وهذا الشعب فشلت كل السبل فى تجاوزه وتهجيره والقضاء عليه.

ليس من قبيل الإغراق فى الأحلام التساؤل حول متى يفيق العالم ومتى تنتبه الولايات المتحدة تحديدا إلى أن المنطقة لن تكون على موعد مع الاستقرار سوى بحل القضية الفلسطينية؟ المسألة محسومة إما القضاء على هذا الشعب تماما واستئصاله من الوجود وهو أمر أقرب إلى الاستحالة، أو الاعتراف بحقه فى إقامة دولته المستقلة.

فى تقديرى أن مغزى ما جرى من حرب استمرت كل هذه الفترة لم يصل لصناع القرار فى دول العالم بعد، وأنه حتى الآن ليست هناك إرادة دولية أو غير دولية لإعادة المنطقة إلى سكة الاستقرار إن لم يكن على العكس بأن يبقى الصراع مفتوحا لاستمرار التدخل الدولي، والغربى بالأساس فى مستقبل المنطقة العربية.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تأملات د مصطفى عبدالرازق الحرب على غزة لإطلاق النار

إقرأ أيضاً:

مصر ترحب بدعم ترامب لحقوق الفلسطينيين وتدعو لوقف النار والإعمار

رحّبت جمهورية مصر العربية بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي ألقاها خلال زيارته الحالية إلى المملكة العربية السعودية، والتي أكد فيها على حق الشعب الفلسطيني في مستقبل أفضل.

وأعربت مصر، وفقا لبيان صدر عن وزارة الخارجية، عن تطلعها لأن تُسهم الجولة الخليجية المهمة للرئيس الأمريكي، التي تشمل السعودية والإمارات وقطر، بالإضافة إلى نجاح الوساطة المصرية القطرية الأمريكية في الإفراج عن رهينة أمريكي، في تحقيق تقدم ملموس نحو وقف إطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن والمحتجزين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة، تخفيفاً لمعاناة الشعب الفلسطيني الذي يستحق مستقبلًا كريمًا على أرضه ووطنه.

الخارجية الأمريكية: زيارة ترامب تعزز العلاقات الاستراتيجية مع شركاء الخليج ومصرولي العهد السعودي يصطحب ترامب في جولة بعربة جولف بالدرعية.. شاهد

وأكدت مصر على أهمية الدور القيادي للرئيس ترامب في دعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي، مشيدةً بمساعيه الرامية إلى إحلال السلام الدائم في المنطقة.

وشددت على ضرورة دعم جهود الوساطة الثلاثية – المصرية، القطرية، الأمريكية – لإقرار وقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، تمهيدًا لتطبيق الخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار.

ودعت مصر جميع الأطراف إلى عدم عرقلة هذه الجهود، بما يعكس تطلعات شعوب المنطقة إلى السلام والازدهار، وعلى رأسها الحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

طباعة شارك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزارة الخارجية جمهورية مصر العربية المملكة العربية السعودية الشعب الفلسطيني

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: الولايات المتحدة طرحت عدة سيناريوهات لاتفاق جديد في قطاع غزة
  • ترامب: علاقات الولايات المتحدة مع دول الخليج مفيدة لإسرائيل
  • السعودية: اتفقنا مع الولايات المتحدة على ضرورة وقف الحرب في غزة
  • عاجل| مصر ترحب بتأكيد ترامب على حق الفلسطينيين في مستقبل أفضل
  • مصر ترحب بدعم ترامب لحقوق الفلسطينيين وتدعو لوقف النار والإعمار
  • هل تراجعت الولايات المتحدة عن شرط نزع سلاح المقاومة في غزة؟
  • الجنرال إسحق بريك: لن نهزم حماس والأسرى والجنود سيموتون.. هذا هو الحل الوحيد
  • أبو الغيط: الولايات المتحدة تواصلت مع حماس وعقدت اتفاقا مع الحوثيين دون إبلاغ إسرائيل
  • حزب صوت الشعب: الحل الليبي في استفتاء دستوري وانتخابات جديدة
  • حماس تؤكد عقد مباحثات مباشرة مع الولايات المتحدة في الدوحة