حكم صيام يوم عرفة وفضله.. الإفتاء تُجيب
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
صيام يوم عرفة.. أكدت دار الإفتاء أن صوم يوم عرفة وهو اليوم التاسع من ذى الحجة لغير الحاج سنَّة مؤكدة؛ حيث صامه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحثَّ عليه.
أوكرانيا: القوات الروسية تهاجم 19 مدينة في خيرسونواتفق الفقهاء على استحباب صوم يوم عرفة لغير الحاج، ورَوَى أَبُو قَتَادَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ" أخرجه مسلم.
وهو من أفضل الأيام، لحديث مسلم: "مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ".
وبالنسبة للحاج فقد ذهب جمهور الفقهاء -المالكية والشافعية والحنابلة- إلى عدم استحباب صوم يوم عرفة للحاج ولو كان قويًّا، وصومه مكروه له عند المالكية والحنابلة وخلاف الأَولى عند الشافعية؛ لما روت أُمُّ الْفَضْلِ بِنْتُ الْحَارِثِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهَا أَرْسَلَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَدَحِ لَبَنٍ وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى بَعِيرِهِ بِعَرَفَةَ فَشَرِبَ. أخرجه البخاري.
وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ حَجَّ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أَبِي بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرَ، ثُمَّ عُثْمَانَ، فَلَمْ يَصُمْهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ. أخرجه الترمذي.
والحكمة في كراهة صوم يوم عرفة للحاج، قيل: لأنه يضعفه عن الوقوف والدعاء، فكان تركه أفضل، وقيل: لأنهم أضياف الله وزواره.
وقال الشافعية: ويسن فطره للمسافر والمريض مطلقًا، وقالوا: يسن صومه لحاج لم يصل عرفة إلا ليلًا؛ لفقد العلة.
وذهب الحنفية إلى استحبابه للحاج -أيضًا- إذا لم يُضعِفه عن الوقوف بـ عرفات ولم يخلَّ بالدعوات، فلو أضعفه كُره له الصوم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صوم يوم عرفة جمهور الفقهاء الس ن ة الدعاء صوم یوم عرفة ى الله
إقرأ أيضاً:
طفل يسأل أمين الفتوى: لو حد ضحكني في الصلاة هل هتتحسب؟
أجاب الدكتور محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال بريء من طفل يدعى حمزة حول حكم الضحك أثناء الصلاة، إذ تساءل الصغير: "لو حد ضحكني وأنا بصلي.. صلاتي تتحسب؟".
وأشاد الدكتور كمال بوعي الطفل وسعيه للمعرفة، موجهًا الشكر له ولدعمه من قِبل أسرته، داعيًا له بالثبات وحب الطاعة.
ثم أوضح أن الضحك في الصلاة ينقسم إلى نوعين: الأول هو التبسم دون صوت، وهذا لا يؤثر على صحة الصلاة، أما النوع الثاني، وهو الضحك بصوت مسموع (قهقهة)، فيبطل الصلاة.
وأكد خلال تصريحات تلفزيونية أن ما حدث مع الطفل يبدو أنه مجرد تبسم، وبالتالي صلاته صحيحة ولا يلزمه إعادتها.
كما أشار إلى أن الطفل لا يزال غير مُكلّف شرعًا، إلا أن ما يقوم به من صلاة يُعد تطوعًا يُثاب عليه هو وأهله، وهو ما يعكس تربية صالحة ومبشرة بالخير.
واختتم الدكتور كمال بتوجيه نصيحة تربوية إلى الطفل وأسرته، داعيًا إلى توفير جو هادئ للطفل أثناء الصلاة لتجنّب التشتت، مع إمكانية أداء الصلاة في غرفة منفصلة إن أمكن، وكذلك حثّ المحيطين على عدم المزاح وقت الصلاة.
حكم الدعاء على الأبناء
وفى هذا السياق حذرت دار الإفتاء ومجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف من الدعاء على الأبناء.
وقالا إن هناك خطأ يقع فيه كثير من الاباء والامهات وهو الدعاء على أولادهم إذا حصل منهم ما يغضبهم، وهذا الأمر مكروه شرعا ونهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم حيث جاء فى الحديث الشريف: عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكم، ولا تدعوا على أموالكم؛ لا توافقوا من الله تبارك وتعالى ساعة نيل فيها عطاء فيستجيب لكم» رواه مسلم وأبو داود واللفظ له.
واشارا إلى أنه ينبغى على الأباء والأمهات ان يدعو لابنائهم بالهداية وأن يصلحهم الله ويلهمهم رشدهم، وأن يحسنوا إليهم ويرحموهم ويتعاملوا معهم برفق وحكمة، فدعاء الوالد لولده مستجاب، وكذلك دعاؤه عليه في حال الغضب والضجر.
فقد يستجيب الله لدعاء الوالد على ولده، وهذا قد يكون فيه ضرر على الولد، وقد يندم الوالد على هذا الدعاء فيما بعد.
ودعاء الوالد لولده أو عليه مستجاب، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ثلاث دعوات يستجاب لهن لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده» رواه ابن ماجه (3862)، ولفظ الإمام أحمد (7197).
ومن رحمة الله تعالى أنه لا يستجيب دعاء الوالدين على أولادهما إذا كان في وقت الغضب والضجر، وذلك لقوله تعالى: «ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي إليهم أجلهم فنذر الذين لا يرجون لقاءنا في طغيانهم يعمهون» (يونس: 11).