علماء: وظائف الكلى لدى رواد الفضاء سوف تتعطل في أثناء الرحلة إلى المريخ
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
توصل فريق دولي من أطباء الفضاء إلى استنتاج مفاده أن وظائف الكلى للمشاركين في الرحلات الاستكشافية المستقبلية إلى المريخ ستتأثر نتيجة للتطور المتسارع لمرض الكلى.
نقلت الخدمة الصحفية للكلية الجامعية في لندن عن كيث سو الباحث في الكلية قوله:" "ما لم نطور طرقا جديدة لحماية الكلى، فسيتعين على رواد الفضاء الذين يصلون إلى المريخ بنجاح أن يخضعوا لغسيل الكلى في طريق العودة إلى الأرض.
وتوصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج في إطار مشروع يهدف إلى إجراء الدراسة الشاملة للتغيرات في وظائف الكلى أثناء التعرض لفترات طويلة لانعدام الوزن وفي بيئة ما بين الكواكب. وللحصول على مثل هذه المعلومات، قاموا بتحليل عينات من الدم والسوائل البيولوجية الأخرى التي تم جمعها من 66 مشاركا في رحلات طويلة الأمد إلى محطة الفضاء الدولية، كما قاموا بدراسة تأثير انعدام الوزن والأشعة الكونية على كلى القوارض.
وتوصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج في إطار مشروع يهدف إلى إجراء الدراسة الشاملة للتغيرات في وظائف الكلى أثناء التعرض لفترات طويلة لانعدام الوزن وفي بيئة ما بين الكواكب. وللحصول على مثل هذه المعلومات، قاموا بتحليل عينات من الدم والسوائل البيولوجية الأخرى التي تم جمعها من 66 مشاركا في رحلات طويلة الأمد إلى محطة الفضاء الدولية، كما قاموا بدراسة تأثير انعدام الوزن والأشعة الكونية على كلى القوارض.
وقال كيث سو:" خلال هذه التجارب، قمنا بمراقبة كيفية تغير النشاط الحيوي لأعضاء الفئران والجرذان أثناء الرحلات الجوية الحقيقية إلى الفضاء، وكذلك في المختبرات الأرضية، حيث تم تعريض الحيوانات لإشعاع يحاكي الأشعة الكونية لفترة طويلة. وقام الباحثون بتقييم مدى تأثير بعثة مدتها سنة ونصف أو سنتين ونصف إلى المريخ على وظائف الكلى لدى القوارض.
وأظهرت هذه التجارب وجود عدد كبير من التغيرات السلبية في عمل الكليتين، ولم تكن جميعها مرتبطة بتأثيرات الإشعاع الكوني. وعلى وجه الخصوص، تم إيجاد أدلة على أنه بعد شهر واحد فقط من انعدام الوزن، يتغير هيكل النيفرون، وهو العنصر الهيكلي الأساسي للكلى، مما يؤدي إلى اضطرابات في دورة الكالسيوم ويساهم في تكوين حصوات الكلى.
أما التعرض طويل الأمد للأشعة الكونية على الكلى فيؤدي إلى تفاقم الفشل الكلوي، ويؤدي أيضا إلى ظهور اضطرابات أخرى في عمل النيفرونات بعد حوالي ستة أشهر من بدء الإشعاع، مما يؤدي في النهاية إلى تطور تلف الكلى الذي لا رجعة فيه والفشل الكلوي. وفقا للعلماء، يشير كل ذلك إلى الحاجة إلى وضع أساليب من شأنها تطبيع عمل النيفرون في حالة انعدام الوزن وحماية الكلى من آثار الأشعة الكونية".
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: المحطة الفضائية الدولية انعدام الوزن وظائف الکلى إلى المریخ
إقرأ أيضاً:
ذكرى رحيل المخرج والممثل الكبير كرم مطاوع.. أحد أبرز رواد التجديد في المسرح المصري والعربي
تحل اليوم /الثلاثاء/ التاسع من ديسمبر، ذكرى رحيل المخرج والممثل الكبير كرم مطاوع، الملقب بـ"قديس المسرح المصري"، أحد أبرز رواد التجديد في المسرح المصري والعربي، كان موهبة استثنائية وصوتا مختلفا، ترك بصمة واضحة لا تخطئها العين عبر أعمال خالدة جمعت بين العمق الفني والرؤية الفكرية والإبداع المتجدد.
ولد كرم مطاوع في 7 ديسمبر عام 1933 بمدينة دسوق محافظة كفر الشيخ، حصل على ليسانس الحقوق بجامعة عين شمس، لكنه لم يتخل عن شغفه بالمسرح، فأدرك مبكرا أن الموهبة وحدها لا تكفي، فالتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية أثناء دراسته الجامعية، وتخرج منهما في نفس العام، متصدرا دفعته.
نال بعثة دراسية إلى إيطاليا لمدة خمس سنوات، درس خلالها الإخراج في الأكاديمية الوطنية للفنون الدرامية بروما، وقام برحلة فنية في بعض الدول الأوروبية مثل إنجلترا وفرنسا وألمانيا والنمسا للإطلاع على أحدث الاتجاهات المسرحية، وعقب عودته إلى مصر مطلع عام 1964، عين أستاذا بمعهد الفنون المسرحية، قبل أن يبدأ رحلته الإخراجية بمسرحية «الفرافير» ليوسف إدريس، التي حققت نجاحا نقديا وجماهيريا لافتا.
توالت بعد ذلك أعماله المسرحية التي أصبحت علامات فارقة في تاريخ المسرح المصري، ومنها: "يس وبهية"، "الفتى مهران"، "شهرزاد"، "محاكمة رأس السنة"، "جواز على ورق طلاق"، "دنيا البيانولا"، "اليهودي التائه"، "مصرع جيفارا"، "يا بهية وخبريني"، "الإسكندر الأكبر"، و"إيزيس".
وفي مطلع السبعينيات، سافر مطاوع إلى الجزائر حيث درس في المعهد الوطني للفنون الدرامية ببرج الكيفان حتى عام 1975، وتخرج على يديه جيل من رواد المسرح الجزائري في التسعينيات.
إلى جانب المسرح، قدم أعمالا مميزة في السينما والتلفزيون، من أبرزها : في السينما "سيد درويش" عام (1966)، "إضراب الشحاتين" (1967)، "خطة الشيطان" (1988)، "احتيال" (1990)، والمنسي (1993).
وفي التلفزيون: "لا تطفئ الشمس" عام (1965)، "وسط الزحام" (1972)، "زهراء الأندلس" (1983)، "حالة خاصة" (1985)، "الأنسة كاف" (1993)، و"الحفار" (1996).
تولى مطاوع عدة مناصب مهمة، منها: مدير مسرح الجيب، مدير المسرح القومي، مدير المسرح الغنائي، رئيس المركز القومي للسينما، ورئيس البيت الفني للمسرح، كما حصل على وسام الفنون من الطبقة الأولى من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وعلى المستوى الشخصي، تزوج الراحل ثلاث مرات: الأولى من الدكتورة الإيطالية مارجريتا وأنجب منها عادل وكريم، ثم الفنانة سهير المرشدي والدة الفنانة حنان مطاوع واستمر زواجهما 20 عاما، والإعلامية الراحلة ماجدة عاصم قبل وفاته بعام واحد.
وفي هذا السياق، أوضحت الفنانة حنان مطاوع - في أحد اللقاءات عن والدها - أنه كان نموذجا متفردا، قليل الكلام، ولديه القدرة على التعبير عن رأيه بقوة، قائلة: "كان ممكن يمشي عكس التيار لو مؤمن بشىء.. كان شخص مختلف أوي في قراراته، وأفكاره، واتجاهاته بشكل عام سواء السياسية، الحياتية والاجتماعية".
أصيب مطاوع بسرطان الكبد، وسافر للعلاج في الولايات المتحدة دون تحسن ملحوظ، ليعود إلى مصر حين اشتد عليه المرض، حتى رحل عن عالمنا في 9 ديسمبر 1996 عن عمر ناهز 63 عاما.
يظل كرم مطاوع أحد أعظم من حملوا راية المسرح المصري، وصاحب بصمة لا تتكرر في الإخراج والتمثيل، ورغم رحيله، تبقى أعماله حاضرة تدرس وتلهم أجيالا جديدة من المبدعين، ليظل اسمه علامة مضيئة في الذاكرة الفنية العربية.