الأيام الذهبية للباعة.. الكساد يضرب سوق أضاحي العيد في ديالى والأسعار جنونية- عاجل
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
بغداد اليوم - ديالى
مع قرب عيد الاضحى يشهد سوق بيع الاضاحي في أكبر موقع لبيع المواشي والاغنام على مستوى البلاد قرب مدينة بعقوبة حالة هي اشبه بالكساد في ظل اقبال محدود جدا لشرائها بسبب الوضع الاقتصادي وارتفاع الاسعار بشكل مبالغ به.
ايسر خالد تاجر اغنام ومواشي يقول في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن" الأسعار مرتفعة وفق مبدأ العرض والطلب والاستيراد لم يسهم في خفض الأسعار بل العكس ارتفعت بنسبة تصل الى 10% في الأسابيع الأخيرة، لافتا الى ان عيد الأضحى يمثل الايام الذهبية بالنسبة لنا لبيع ما لدينا من اضاحي لكن وفق رؤيتنا للاوضاع نحن في حالة اشبه بالكساد".
وأقر، بأن" الأسعار هي السبب والأمر ليس بيدنا فنحن نتعامل مع حالة السوق ونأمل ان يكون هناك انخفاض ولكن وفق ما نراه فالأمر صعب جدا".
اما جهاد ابو مصطفى تاجر مواشي واغنام فقد اشار الى ان هناك شرائح محدودة هي من تشتري الاضاحي في العيد ليس من بينهم الفقراء وذوي الدخل المحدود، لافتا الى ان اسعار الغنم تتراوح من 400-700 ألف دينار وتصل الى مليون دينار وهي بنظر البسطاء مبلغ كبير".
واضاف في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" الاستيراد لم يغير في المعادلة والاسعار لاتزال مرتفعة، مشيرا الى ان" نسبة الاقبال على الشراء لاتتجاوز 30% حتى الان".
اما ابراهيم علي القيسي موظف حكومي متقاعد فقد اشترى اضحية بمبلغ 600 الف دينار وقال بان" الاسعار مبالغ بها وعلى المتقاعدين ان ينتظروا لأشهر من اجل جمع مبلغ الاضحية".
وأكمل في حديث لـ"بغداد اليوم"، إننا" نامل ان تتغير الاحوال الاقتصادية الصعبة وان تعالج الحكومة ملف اسعار المبالغ بها للحوم بشكل عام لان الفقر الحاد بدء يزحف على المناطق".
ومع حلول العيد، يُقبل المسلمون على شراء الأضاحي لنحرها بعد انتهاء وقفة عرفة، ثم توزيع لحومها على الأقارب والجيران والفقراء والمُعدمين.
وحذرت السلطات الصحية في الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان عموم المواطنين من شراء اللحوم التي يبيعها الباعة المتجولون بسبب الحمى النزفية.
ويمثل الذبح العشوائي للماشية أكبر تحد يواجه وزارة الصحة، في وقت تشهد فيه أعداد الإصابات بالحمى النزفية ارتفاعاً كبيراً بنسبة وفيات تصل إلى 40 بالمئة.
واعتاد التجار في مثل هذه الأيام أن تكون ماشيتهم أكثر رواجاً عن باقي أوقات العام، إلا أن الغلاء الفاحش دفع الكثير من الناس لاقتناء الأضاحي قبل هذه المناسبة بأسابيع.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: بغداد الیوم الى ان
إقرأ أيضاً:
في عدن.. الأضحية حلم بعيد والدجاج بديل العيد!
شمسان بوست / خاص:
في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة وارتفاع الأسعار، يجد الكثير من سكان مدينة عدن أنفسهم غير قادرين على شراء الأضاحي لهذا العام، مع حلول عيد الأضحى المبارك، حيث وصلت أسعار الأغنام والأبقار إلى مستويات غير مسبوقة، مما دفع كثيرين إلى الاكتفاء بشراء الدجاج كخيار بديل.
تشهد أسواق المواشي ركوداً واضحاً، وسط عزوف كبير من الأهالي عن الشراء. ويُرجع تجار المواشي ذلك إلى ارتفاع تكاليف النقل، وندرة المعروض، إضافة إلى الانخفاض الحاد في القدرة الشرائية لدى المواطنين، الذين أصبحوا يضعون أولوياتهم المعيشية فوق شعائر العيد.
ويؤكد أحد التجار أن أغلب الزبائن يكتفون بالسؤال عن الأسعار ثم يغادرون دون شراء، مشيراً إلى أن عدداً متزايداً من الناس يسألون مباشرة عن سعر الدجاج بدلاً من الأضاحي التقليدية، في مشهد لم يكن مألوفاً في الأعوام السابقة.
من جانبهم، يرى اقتصاديون أن تدهور العملة المحلية، وغياب الرقابة على الأسواق، واستمرار تداعيات الصراع، كلها عوامل أسهمت في تحويل الأضاحي من شعيرة دينية إلى عبء مالي كبير لا تقدر عليه معظم الأسر.
في المقابل، ظهرت حملات مجتمعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تهدف إلى جمع التبرعات وتوفير أضاحي للفئات الأشد فقراً، في محاولة لتخفيف العبء وتمكين البعض من أداء هذه الشعيرة ولو بشكل رمزي.
يأتي هذا العيد على سكان عدن محمّلاً بثقل الأزمات، حيث غابت بهجة العيد عن كثير من البيوت، وأصبحت مجرد دجاجة رمزاً للمشاركة في أجوائه، وسط تمنيات بأن تحمل الأيام القادمة واقعاً أفضل.