أوكرانيا تستعد لاستيراد إمدادات قياسية من الكهرباء اليوم
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
قالت وزارة الطاقة الأوكرانية، إن البلاد تستعد لاستيراد إمدادات قياسية مرتفعة من الكهرباء اليوم (السبت)، عقب الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية للطاقة، بسبب الهجمات الصاروخية الروسية.
السفير الروسي: قرار مجموعة السبع باستخدام الأصول الروسية لاحتياجات أوكرانيا غير مشروع بايدن: الولايات المتحدة لن ترسل قوات أمريكية إلى أوكرانيا
وتكثف روسيا منذ شهر مارس هجومها بالصواريخ والطائرات المُسيَّرة على منشآت الطاقة الأوكرانية، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء في كثير من المناطق، ولجوء الحكومة الأوكرانية إلى بدء استيراد إمدادات كبيرة من الكهرباء من دول الاتحاد الأوروبي.
وذكر بيان لوزارة الطاقة أن أوكرانيا ستستورد 35606 ميغاواط/ ساعة، اليوم السبت، وهو أعلى من الرقم القياسي الذي بلغ 31904 ميغاواط/ ساعة، أمس الجمعة.
السفير الروسي: قرار مجموعة السبع باستخدام الأصول الروسية لاحتياجات أوكرانيا غير مشروع
أكد السفير الروسي في واشنطن "أناتولي أنتونوف"، إن قرار مجموعة السبع باستخدام عائدات الأصول الروسية التي تم الاستيلاء عليها في الغرب لتلبية احتياجات أوكرانيا هو خطوة غير مشروعة.
وأضاف أنتونوف في تعليقه على القناة التابعة للسفارة الروسية في الولايات المتحدة على تطبيق التواصل الاجتماعي "تليجرام" :"إن قرار مجموعة السبع باستخدام عائدات الأصول الروسية لتلبية احتياجات كييف هو خطوة غير شرعية، ومن الواضح أن هناك دافع سياسي لدعم النظام المؤلم في كييف، الذي لا يهتم بمصير الأوكرانيين العاديين الذين يموتون بالآلاف في ساحة المعركة".
كما أشار السفير الروسي في واشنطن، إلى إن مجموعة السبع لا تريد تغيير الوضع في العالم، وهي تنفي انهيار النظام القائم على القواعد وتتمسك بشظاياه، حيث أن مجموعة السبع تغرق أكثر فأكثر في هاوية الأزمة الأوكرانية، التي لم يعد بإمكان الدول الغربية الرائدة الخروج منها.
القرض الذي اقترحته مجموعة السبع لأوكرانيا متوفر بأموال مسروقةوأوضح أن القرض الذي اقترحته مجموعة السبع لأوكرانيا متوفر بأموال مسروقة، وتحاول الولايات المتحدة إجبار أقمارها الصناعية على تحمل مسؤوليتها.
وقال الدبلوماسي الروسي:"في أوروبا لا يرون خطورة السياسات الأميركية التي تحاول إجبار الأقمار الصناعية على تحمل مسؤولية قرض مضمون بأموال مسروقة، وهذا ليس قرضًا على الإطلاق، ولكنه كذبة، وستضيع الأموال في هاوية ميزانية كييف التي لا نهاية لها واليائسة، القائمة على السرقة والاختلاس".
وتابع:"ربما يكون الأمر كله مجرد تجاوز لرغبة واشنطن في التعويض عن إخفاقاتها الاقتصادية من خلال ضخ المزيد من الأموال في تجارة الأسلحة الوطنية؟".
يشار إلى أن زعماء مجموعة السبع توصلوا خلال قمة في إيطاليا أول أمس الموافق 13 يونيو، إلى اتفاق لتخصيص 50 مليار دولار لأوكرانيا من أرباح الأصول الروسية المجمدة حتى نهاية عام 2024.
وقام الاتحاد الأوروبي وكندا والولايات المتحدة واليابان بتجميد أصول روسيا بنحو 300 مليار دولار بعد بدء العملية العسكرية الخاصة، ومن بينها حوالي 5 إلى 6 مليار دولار موجودة في الولايات المتحدة، وأغلبها في أوروبا، بما في ذلك موقع يوروكلير الدولي في بلجيكا (حيث يتم تخزين 210 مليار دولار).
كما ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في وقت سابق، إن موسكو ستتخذ على الفور خطوات انتقامية لمصادرة أصولها في الغرب، ووصفت نوايا الغرب لاستخدام عائدات الأصول الروسية المجمدة لصالح أوكرانيا بأنها ساخرة وإجرامية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوكرانيا تستعد لاستيراد إمدادات قياسية الكهرباء الولایات المتحدة الأصول الروسیة السفیر الروسی ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
غليون لـعربي21: أوروبا تعترف بفلسطين خوفاً من وصمة الإبادة التي شاركت فيها
اعتبر المفكر العربي وأستاذ علم الاجتماع السياسي الدكتور برهان غليون أن إعلان عدد من الدول الأوروبية نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية في أيلول/ سبتمبر المقبل، لا يعكس صحوة ضمير أو تحولاً جوهرياً في السياسة الغربية، بل هو "رد فعل متأخر يهدف لتفادي تهمة التواطؤ في حرب إبادة جماعية يتكشف فظاعتها تدريجياً"، مشيراً إلى أن "أوروبا كانت وما تزال شريكة أصيلة في الجريمة، تسليحاً وصمتاً وتغطية سياسية".
وقال غليون في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، إن "ما غيّر موقف بعض العواصم الأوروبية ليس معاناة الفلسطينيين ولا احترام القانون الدولي، بل الخوف المتزايد من تحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن صمتٍ طويل رافق مذبحة جماعية شُنّت بدم بارد على الشعب الفلسطيني في غزة".
وأضاف: "لا يوجد إنسان لا يتأثر مبدئياً باعتراف أوروبي بالدولة الفلسطينية، لكنه اعتراف متأخر ومشروط وفارغ من مضمونه، لأن دوافعه لا تنبع من شعور بالعدالة، بل من حسابات سياسية باردة تهدف لغسل اليدين من دماء أطفال غزة".
وأوضح المفكر السوري أن "الاعتراف يأتي بعد 21 شهراً من حرب همجية على غزة أوقعت مئات آلاف الضحايا ودماراً شاملاً في البنية التحتية والحياة المدنية، ولم يتحرك خلالها الأوروبيون إلا دفاعاً عن إسرائيل وحقها في القتل بلا ضوابط"، مضيفاً: "كان أغلب القادة الأوروبيين ينتظرون أن تنهي إسرائيل المهمة، أي تدمير غزة، وإلحاق الضفة الغربية، وتحويل فلسطين إلى ذكرى قديمة… ثم تُغلق القضية بهدوء".
وأكد غليون أن "نجاح إسرائيل الكلي في تنظيم المقتلة، وتحويل الحرب إلى محرقة ممنهجة، هو ما أسقط كل مبررات التغطية الأخلاقية والدبلوماسية، ودفع بعض الدول إلى محاولة الحد من تداعيات التورط الغربي".
وقال: "الغرب يعرف أن إسرائيل لم تخسر عسكرياً، لكنها خسرت سياسياً وأخلاقياً، لا بسبب عجزها عن تنفيذ الإبادة، بل بسبب تنفيذها الكامل لها أمام عدسات الكاميرات وضمير العالم، الذي بدأ يصحو متأخراً".
ووصف غليون الاعتراف الأوروبي المرتقب بـ"المناورة الوقائية"، مشدداً على أن "الغرب لن يجد صعوبة في التنصل من مسؤوليته، ورمي الجريمة على إسرائيل وحدها، رغم أنه كان مشاركاً في التخطيط والتنفيذ والتمويل".
وختم بالقول: "الاعتراف بالدولة الفلسطينية بعد سبعة عقود من قرار الأمم المتحدة وبعد واحدة من أبشع الحروب في العصر الحديث، لا يُعدّ خطوة تقدمية، بل محاولة مكشوفة لإعادة ترميم صورة انهارت تحت ركام غزة".
وأول أمس الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين خلال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول المقبل.
إعلان كارني جاء عقب إطلاق 15 دولة غربية بينها فرنسا، نداء جماعيا للاعتراف بدولة فلسطين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، نشرته الخارجية الفرنسية الأربعاء على موقعها الإلكتروني، وبعد إعلانات مشابهة في الأيام الماضية صدرت عن فرنسا وبريطانيا ومالطا.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في 24 يوليو/ تموز الماضي، أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر المقبل.
والثلاثاء، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في مؤتمر صحفي، إن بلاده ستعترف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل، إذا لم تتخذ إسرائيل "خطوات جوهرية لإنهاء الوضع المروع" بقطاع غزة.
والأربعاء، أعلنت مالطا أنها ستعلن اعترافها رسميا بدولة فلسطين، في سبتمبر المقبل.
وفي 28 مايو/ أيار 2024، أعلنت إسبانيا والنرويج وإيرلندا اعترافها بدولة فلسطين، تلتها سلوفانيا في 5 يونيو/ حزيران من العام نفسه، ليرتفع الإجمالي إلى 148 من أصل 193 دولة بالجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأمس الخميس وصف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خطط بعض الحكومات الغربية للاعتراف بالدولة الفلسطينية بأنها "غير مجدية"، وزعم أنه "لا دولة فلسطينية دون موافقة إسرائيل".
وردا على سؤال خلال مقابلة مع إذاعة فوكس الأمريكية: "كيف تنظر الولايات المتحدة إلى خطوة قرارات دول غربية الاعتراف بفلسطين؟"، أجاب روبيو: "هذه خطوة محبطة للبعض، ولا تعني شيئًا".
وأكد دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، مضيفاً: "لا تملك أي من هذه الدول (التي تخطط للاعتراف بفلسطين) القدرة على إنشاء دولة فلسطينية. لن تكون هناك دولة فلسطينية حتى توافق إسرائيل".
وزعم أن الدول التي تعتزم الاعتراف بفلسطين لا تعرف أين ستكون الدولة الفلسطينية ومن سيحكمها، قائلاً: "هذا القرار سيأتي بنتائج عكسية"، بحسب تعبيره.
وزير الخارجية الأمريكي رأى أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية "مكافأة لحماس".
وأشار إلى أن هذه "الخطوات اتخذت بسبب ضغوط سياسية داخلية في البلدان المذكورة، وأن هذا لا يتوافق مع الواقع على الأرض"، بحسب زعمه.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 207 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.