اليمن يطالب بالضغط لإطلاق المختطفين لدى «الحوثي»
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةطالبت الحكومة اليمنية، المجتمع الدولي بممارسة ضغوط حقيقية على جماعة الحوثي لإطلاق سراح المختطفين من موظفي السفارة الأميركية والأمم المتحدة وبقية المختطفين والمخفيين قسراً في سجون الحوثيين.
وأدان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، استمرار جماعة الحوثي، في اختطاف عدد من موظفي السفارة الأميركية لدى اليمن والوكالة الأميركية للتنمية، منذ قرابة عامين.
وأوضح معمر الإرياني أن جماعة الحوثي تواصل احتجاز «11» من موظفي السفارة الأميركية لدى اليمن والوكالة الأميركية للتنمية المحليين «السابقين، الحاليين»، منذ قرابة عامين وإخفائهم قسراً في ظروف غامضة، ودون أي مبرر أو توجيه تهم، أو السماح لهم بمقابلة أسرهم، في انتهاك سافر للقوانين والمواثيق الدولية، حسبما صرح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
وأعرب وزير الإعلام، عن بالغ الأسف لحادثة وفاة أحد أبناء المحتجز قسراً في معتقلات جماعة الحوثي، المسؤول الاقتصادي السابق في السفارة الأميركية لدى اليمن، والذي اعتقل أثناء محاولته السفر لعلاجه خارج اليمن، وتم اقتياده لمعتقلات الجماعة، فيما ظل طفله يعاني المرض حتى وفاته.
وطالب الإرياني بضغط دولي حقيقي على جماعة الحوثي لإطلاق فوري للمختطفين من موظفي السفارة الأميركية والأمم المتحدة من معتقلاتها، وكافة المخفيين قسراً في معتقلاتها، وفي المقدمة الولايات المتحدة الأميركية لملاحقة ومحاكمة قياداتها المسؤولين عن هذه الجرائم المروعة.
وفي 16 أبريل الماضي، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إطلاق سراح نحو 900 محتجز في اليمن، ضمن صفقة تبادل بين الحكومة والحوثيين، عقب مشاورات بين الطرفين عقدت بسويسرا.
وأفادت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات في تقرير سابق بأن أكثر من 4201 مختطف مدني، ممن تم التأكد من معلوماتهم وصحة بياناتهم، لا يزالون في سجون الحوثي، مطالبةً المجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين للإفراج عنهم فوراً ودون شروط.
ميدانيا، أخمدت القوات اليمنية المشتركة، الساعات الماضية، مصادر نيران حوثية استهدفت أعياناً مدنية جنوب الحديدة وغرب تعز.
وأفاد الإعلام العسكري بأن الوحدات المرابطة من القوات المشتركة في محور الحديدة، رصدت مواقع استخدمتها جماعة الحوثي في استهداف قرى آهلة بالسكان جنوب مديريتي «الجراحي» و«التحيتا» وشرق «حيس»- محافظة الحديدة، وقريتي «السويهرة» و«حاضية» بمديرية «مقبنة»- غرب تعز، وتم التعامل معها وإخمادها بضربات مركزة، مؤكداً تحقيق إصابات مباشرة في الأهداف المرصودة وتكبيد الحوثيين خسائر.
ضبط قيادي بـ«القاعدة» في لحج
تمكنت قوات مكافحة الإرهاب في محافظة لحج، جنوبي اليمن، من ضبط أحد أبرز قيادات تنظيم القاعدة في المحافظة خلال عملية أمنية جرى تنفيذها داخل مدينة «الحوطة»، مركز المحافظة. وأفاد مصدر في أمن لحج، أن قوات مكافحة الإرهاب بالمحافظة، تمكنت من ضبط قيادي بتنظيم القاعدة في المحافظة، أثناء عملية مداهمة نفذتها القوات، أمس الأول، في حارة وحيدة بمدينة الحوطة. وأضاف المصدر الأمني: إن العملية الأمنية جاءت بعد رصد ومتابعة ومعلومات دقيقة، أفضت إلى وجود المطلوب في أحد المنازل السكنية في الحوطة. وتم تنفيذ عملية مداهمة للمنزل وضبط القيادي الإرهابي، وإحالته للجهات المختصة للتحقيق معه.
وجاءت عملية عقب يوم من إعلان الأجهزة الأمنية تنفيذ حملة واسعة لتعقب عدد من العناصر الإرهابية المطلوبة في مديريتي «الحوطة» و«تبن».
ونفذت القوات المشاركة في الحملة انتشاراً أمنياً في المديريتين، وشوهدت العديد من النقاط الأمنية، وهي تنفذ عمليات التفتيش في مداخل ومخارج المديريتين، للبحث عن عناصر إرهابية، وأكدت السلطات الأمنية أن الحملة الأمنية مستمرة حتى تحقيق كامل أهدافها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن الحوثيين الأمم المتحدة فی السفارة الأمیرکیة جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
اليمن يوجه طلبا رسميا للمجتمع الدولي أمام مجلس الأمن ويبعث رسائل تهم السلم والأمن العالمي
طالب مندوب اليمن الدائم لدى الامم المتحدة بدعم الحكومة اليمنية لبسط سيطرتها على كامل التراب اليمني، وتمكينها من القيام بواجبها في حماية مياهها الإقليمية وضمان أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وتحويله من مصدر تهديد إلى جسر للسلام كما كان عبر التاريخ.
جاء ذلك في بيان الجمهورية اليمنية الذي ألقاه مندوب اليمن الدائم لدى الامم المتحدة السفير عبدالله السعدي، أمام مجلس الأمن في جلسة النقاش المفتوحة حول (تعزيز الأمن البحري من خلال التعاون الدولي لتحقيق الاستقرار العالمي).
أكدت الجمهورية اليمنية، أن استمرار تهريب الأسلحة إلى جماعة الحوثي لا يشكل تهديداً على اليمن فحسب، بل على السلم والأمن والإقليمي والدولي، داعية لدعم الحكومة اليمنية لبسط سيطرتها على كل التراب اليمني لمنع التهديدات الحوثية للملاحة الدولية.
وشدد السعدي، على أهمية تبني المجتمع الدولي إستراتيجية شاملة وفعّالة تتكامل فيها الجهود الوطنية مع جهود الشركاء الإقليميين والدوليين لمواجهة التحديات المشتركة وضمان حماية ممرات الملاحة الدولية والأمن والسلم الدوليين.
وقال السفير السعدي "إن الجمهورية اليمنية تؤمن ان أحد ركائز تحقيق الأمن والاستقرار وازدهار دولنا جميعاً يعتمد على أمن وسلامة ممرات الملاحة الدولية، وكما تؤمن بأهمية وجود تعاون وتنسيق على كافة المستويات في هذا الجانب، ومن هذا المنطلق، تشارك الجمهورية اليمنية بشكل فاعل في كل المحافل الدولية والإقليمية لتحقيق هذا النوع من التعاون والتنسيق، وترى انه لا يمكن لدولة بعينها ان تواجه كل التحديات في البيئة البحرية بمفردها دون ان تعمل ضمن منظومة تعاون".
.
وأشار لأهمية امتثال جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي لالتزاماتها والتنفيذ الكامل للقرار 2216 (2015) وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بحظر الأسلحة المستهدف، مؤكدا أن استمرار تهريب الأسلحة إلى جماعة الحوثي، لا يشكل تهديداً على اليمن فحسب، بل على السلم والأمن والإقليمي والدولي، وعلى أمن وسلامة الملاحة الدولية ككل.
ودعا السفير السعدي، إلى تعزيز التعاون العملي، بما في ذلك مع الحكومة اليمنية، لمنع جماعة الحوثي من الحصول على الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية المستخدمة في تنفيذ المزيد من الهجمات ضد الملاحة الدولية وتهديد دول المنطقة.
ولفت لأهمية تفعيل الدور الحاسم لآلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (أونفم) وتمويلها وتعزيز قدراتها بشكل كافي، وأهمية استجابة المجتمع الدولي لتهديدات الأمن البحري من خلال التعاون الدولي لتحقيق الاستقرار العالمي والحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
وأوضح أن الهجمات والتصعيد من قبل جماعة الحوثي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب أظهر "مدى أهمية هذا الممر المائي للاقتصاد العالمي وكيف تؤثر الاضطرابات على التجارة الدولية والاستقرار الاقتصادي العالمي والبيئة البحرية".
وأشار إلى أن هذه الهجمات أدت إلى أضرار بشرية ومادية والإضرار بالبيئة البحرية، ومثالاً على ذلك، ما تعرضت له السفينة "روبيمار" التي غرقت في المياه اليمنية مطلع العام الماضي على بُعد 15 ميلاً من ميناء المخا والتي كانت تحمل على متنها 22 ألف طن من فوسفات الامونيا، وحوالي 180 طناً من وقود وزيوت السفن التي ستتسرب حتماً إلى البيئة البحرية، بالإضافة إلى تنامي علاقة التعاون والتنسيق بين جماعة الحوثي والجماعات الإرهابية الأخرى، واستهداف البنية التحتية المدنية في اليمن، بما في ذلك المنشآت النفطية وموانئ تصدير النفط في محافظتي حضرموت وشبوة.
وثمّن جهود المملكة المتحدة الصديقة في دعم مصلحة خفر السواحل اليمنية، معبّراً عن التطلع إلى إطلاق شراكة الأمن البحري اليمنية بالشراكة مع حكومة المملكة المتحدة والشركاء الدوليين في شهر يونيو القادم.
وأبدى تطلع الحكومة اليمنية، لدعم الهيئة العامة للشؤون البحرية بالوسائل اللازمة لمكافحة تلوث البيئة البحرية، بما في ذلك مكافحة التلوث الناجم عن تسرّب مخلفات وزيوت السفن، والتلوّث الناجم عن السفن المنكوبة التي تتعرض للهجمات الحوثية، وتمكينها من الاستجابة لنداءات الاستغاثة من السفن وتقديم الدعم اللازم للحفاظ على أرواح طواقم السفن عند الحاجة