دراسة تحسم الجدل.. من يتناول اللحوم أكثر الرجال أم النساء؟
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
أكد علماء أنهم على ثقة أكبر من أي وقت مضى في القول "إن هناك علاقة بين جنس الشخص وتفضيل تناول اللحوم".
ووفق دراسة نشرتها مجلة نيتشر الاختلاف في تفضيل تناول اللحوم يكاد يكون "عالميا، وعابرا للثقافات المختلفة" ولكنه "أكثر وضوحا في الدول المتقدمة"، بحسب تقرير لوكالة أسوشيتد برس.
الباحثون عادة ما يميلون إلى أن الرجال يتناولون اللحوم أكثر من النساء، ولكن الدراسة رصدت بشكل علمي هذه الفرضية، والتي تظهر بشكل أكبر من الدول المتقدمة، حيث يتمتع الرجال والنساء بحرية اجتماعية ومالية لاتخاذ خيارات بشأن وجباتهم الغذائية.
ويعتقد الباحثون الذين أجروا الدراسة أن النتائج التي توصلوا إليها قد تساهم في ضبط الجهود المبذولة لإقناع الناس بتناول كميات أقل من اللحوم ومنتجات الألبان، خاصة وأن حوالي 20 في المئة من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري تأتي من منتجات غذائية حيوانية بحسب بحث سابق أجراه باحثون من جامعة إلينوي.
وتشير الدراسة إلى أن استهلاك اللحوم يساهم في تغير المناخ، ويزيد من أخطار الأوبئة ونقص المياه النظيفة، ومن مصلحة الجميع الحد من استهلاك اللحوم، وتصميم تدخلات تستهدف السلوك الفردي على أساس الهوية الجنسية، وتعزيز إنتاج البدائل النباتية.
واعتمدت الدراسة الجديدة على بيانات 28 ألف شخص من 23 دولة في أربع قارات، لاختبار الفروقات بين الجنسين في استهلاك اللحوم عبر الثقافات حول العالم، وتم تمويلها من منظمة "ميرسي فور أنيمالز".
كريستوفر هوبوود، أستاذ علم النفس بجامعة زيورخ وأحد مؤلفي الدراسة يقول "إن أي شيء يمكن القيام به للحد من استهلاك اللحوم لدى الرجال سيكون له تأثير أكبر.. مقارنة بالنساء".
ووجدت الدراسة أنه كلما زادت التنمية والمساواة بين الجنسين في الدولة، كان التباين واضحا في استهلاك اللحوم بين الجنسين، مع استثناء الصين والهند وإندونيسيا.
ولم تجب الدراسة على سؤال لماذا يميل الرجال إلى تناول المزيد من اللحوم، لكن العلماء لديهم بعض النظريات: أنه أمر يرتبط بالتطور للإنسان، إذ ربما كانت النساء مبرمجات هرمونيا لتجنب اللحوم التي قد تكون ملوثة أو تؤثر على الحمل، في حين يسعى الرجال للحصول على بروتين اللحوم خاصة في المجتمعات التي كانت تعتمد على الصيد.
دانييل روزنفيلد، عالم النفس الاجتماعي بجامعة كاليفورنيا ولم يشارك في الدراسة قال لأسوشيتد برس إنه توقف عن تناول اللحوم منذ حوالي 10 سنوات، مشيرا إلى وجود نوع من "الضغط الثقافي" يتعرض له الرجال خاصة من أقرانهم لحثهم على تناول اللحوم.
وأضاف "إذا كان الجميع يأكلون اللحوم وقررت ألا أفعل ذلك، فقد يؤدي هذا إلى تعطيل التدفق الطبيعي للمواقف الاجتماعية".
وارتفعت درجة حرارة الأرض بنحو 1.2 درجة مئوية منذ حقبة ما قبل الصناعة، ما يترك مجالا ضئيلا للغاية لتحقيق هدف اتفاقية باريس المتمثل في الحد من الاحترار إلى 1.5 درجة مئوية.
ومجرد إطعام 8 مليارات شخص حاليا يولد أكثر من ربع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المسؤولة عن تغير المناخ: حوالي 40 في المئة بسبب تربية الماشية ونفايات الطعام، والباقي مرتبط بإنتاج الأرز واستخدام الأسمدة وتحويل الأراضي والتصحّر بحسب تقرير سابق لوكالة فرانس برس.
ووفق تقرير نشرته وكالة البيئة النرويجية، في يونيو من عام 2023، يمكن خفض انبعاثات هذا البلد بمقدار 4.5 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون خلال الفترة بين 2024-2030 إذا احترم السكان البالغ عددهم 5.5 مليون نسمة التوصيات الغذائية.
ومن العوامل الرئيسية الالتزام بتناول أقل من 500 غرام من اللحوم الحمراء أسبوعيا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الاحتباس الحراری استهلاک اللحوم تناول اللحوم
إقرأ أيضاً:
اليونسكو تضمّ مؤسسة «حمدان بن راشد» إلى اللجنة المشرفة على دراسة واقع المعلمين
دبي: «الخليج»
اعتمد الفريق الدولي للمعلمين مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية عضواً في اللجنة العليا المشرفة على الدراسة العالمية الشاملة التي تُجريها المنظمة لرصد وتحليل واقع المعلمين على مستوى العالم. جاء ذلك خلال الاجتماع الأخير لمجلس إدارة الفريق الدولي المعني بالمعلمين في إطار أهداف التعليم حتى عام 2030، بحضور السيدة ستيفانيا جيانيني، المدير العام المساعد لقطاع التعليم في اليونسكو والدكتور خليفة السويدي، المدير التنفيذي لمؤسسة حمدان، إلى جانب عدد من الخبراء وأعضاء الفريق من مختلف الدول.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور خليفة السويدي، المدير التنفيذي لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، أن انضمام المؤسسة إلى عضوية اللجنة العليا يأتي تتويجاً لدورها الريادي في دعم المعلمين وتعزيز المبادرات التربوية على المستويين الإقليمي والدولي وذلك بتوجيهات من الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم، الرئيس الأعلى للمؤسسة.
وأكَّد السويدي أن المؤسسة تؤمن بأهمية بناء بيئة شاملة وداعمة للمعلمين، سواء على صعيد السياسات أو فرص التطوير أو التقدير المجتمعي، لما لذلك من أثر مباشر في استدامة النظم التعليمية ورفع جودة مخرجاتها.
وتُعدّ هذه الدراسة من المبادرات النوعية التي أطلقتها اليونسكو بهدف توفير قاعدة معرفية دقيقة وشاملة حول التحديات التي تواجه المعلمين والمهنة التعليمية بوجه عام، في ظل تزايد النقص في أعداد المعلمين عالمياً وتراجع جاذبية المهنة لدى الأجيال الجديدة، كما تهدف الدراسة إلى بلورة سياسات واستراتيجيات دولية تسهم في دعم المعلمين وتحسين بيئات عملهم وتعزيز مكانتهم في النظم التعليمية.
ويُشكّل انضمام مؤسسة حمدان إلى اللّجنة العليا خطوة تعكس مكانتها كشريك استراتيجي في الجهود الدولية الرامية إلى النهوض بالتعليم، خصوصاً في ما يتعلق بتطوير مهنة التعليم وتعزيز الابتكار في إعداد المعلمين وتدريبهم. وتُسهم المؤسسة، من خلال عضويتها، في تقديم الدعم الفني والمعرفي لضمان نجاح هذه المبادرة، انسجاماً مع رسالتها في الارتقاء بجودة التعليم وتحفيز التميز التربوي.
ومن جهتها، عبّرت ستيفانيا جيانّيني عن شكرها للمؤسسات المشاركة، مشيدة بجهود الفريق الدولي في إبقاء قضية المعلمين على جدول الأعمال العالمي، ومؤكدة أهمية تضافر الجهود من أجل بناء نظم تعليمية قادرة على الاستجابة لتحديات العصر وفي قلبها المعلم باعتباره المحرك الأساسي لعملية التعلم.
وتجدر الإشارة إلى أن اللّجنة العليا المشرفة على الدراسة تضمّ نخبة من الخبراء التربويين وممثلي المنظمات الدولية والجهات الأكاديمية وتعمل على متابعة مراحل تنفيذ الدراسة وتحكيم نتائجها، تمهيداً لإصدار تقرير عالمي موسّع من المنتظر أن يُعرض على الدول الأعضاء في اليونسكو لوضع توصيات سياسية تدعم تطوير مهنة التعليم وتوفير المعلمين المؤهلين والمحفَّزين في جميع أنحاء العالم.