ظروف مأساوية.. العفو الدولية تدين ترحيل السلطات المصرية عشرات اللاجئين السودانيين
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
اتهمت منظمة العفو الدولية مصر باعتقال لاجئين سودانيين بطريقة تعسفية وجماعية، قبل ترحيلهم قسرا إلى السودان، حيث حضت السلطات على وقف هذه الأعمال “غير المشروعة”، وذلك في تقرير أصدرته المنظمة الحقوقية الأربعاء.
وقالت المنظمة في تقريرها، إن “ثلاثة آلاف شخص رُحِّلوا من مصر إلى السودان في شهر أيلول/ سبتمبر 2023 وحده”، استنادا إلى تقديرات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأدانت المنظمة الإبعاد القسري للاجئين السودانيين إلى “منطقة نزاع نشطة دون اتباع الإجراءات الواجبة أو إتاحة أي فرصة لطلب اللجوء، ما يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي”.
وقالت سارة حشاش، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، إنه “من المستعصي فهم الإقدام على اعتقال النساء والرجال والأطفال السودانيين جماعيا، بعدما عبروا الحدود فرارا من الصراع المسلح الدائر في بلادهم (…) ثم احتجازهم تعسفيا في ظروف سيئة ولاإنسانية، وترحيلهم بصورة غير مشروعة”.
وطالبت سارة حشاش السلطات المصرية بأن تضع حدا فوريا لهذه الحملة الخبيثة من الاعتقالات الجماعية والإبعاد الجماعي. وينبغي لها الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان وقانون اللاجئين، التي تستوجب منها أن تكفل للفارين من الصراع في السودان عبورا آمنا وكريما إلى مصر، وسبل الوصول إلى إجراءات اللجوء دون أي قيود.
ووثق تقرير المنظمة معاناة 27 لاجئا سودانيا اعتُقلوا مع نحو 260 آخرين على يد قوات حرس الحدود التابعة لوزارة الدفاع وقوات الشرطة التابعة لوزارة الداخلية بصورة تعسفية، خلال الفترة بين تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وآذار/ مارس 2024.
كما يوثق كيف أعادت السلطات ما لا يقل عن 800 محتجز سوداني قسرًا خلال الفترة بين يناير/ كانون الثاني وآذار/ مارس 2024، وكيف حُرموا جميعًا من إمكانية طلب اللجوء، بما في ذلك إتاحة الفرصة أمامهم للوصول إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أو الطعن في قرارات ترحيلهم.
وبينت المنظمة أن نحو مليوني شخص فروا عبر الحدود، بما في ذلك نحو نصف مليون توجهوا إلى مصر، إلا أنها أشارت إلى أن يكون الرقم الحقيقي أعلى، باعتبار أن الكثيرين دخلوا البلاد من خلال معابر غير نظامية، إثر قرار القاهرة المفاجئ بفرض تأشيرات دخول على جميع السودانيين في حزيران/ يونيو الماضي.
ونقلت منظمة العفو عن شهادات للاجئين سودانيين أن بعضهم اعتقل في أثناء وجوده في المستشفى أو الشارع، “ما بث شعورا من الخوف في أوساط اللاجئين، وجعل الكثيرين منهم يحجمون عن مغادرة منازلهم”.
ووصفت المنظمة الظروف داخل مراكز الاحتجاز بأنها “قاسية وغير إنسانية”، وبعضها غير رسمي، بما في ذلك “إسطبل للخيول داخل موقع عسكري”.
وتحدثت عن الاكتظاظ الشديد، وعدم تيسر المراحيض ومرافق الصرف الصحي، وقلة الطعام ورداءته، والحرمان من الرعاية الصحية الكافية.
وأوضحت المنظمة أن السلطات المصرية أعادت “ما لا يقل عن 800 محتجز سوداني قسرا خلال الفترة بين كانون الثاني/ يناير وآذار/ مارس 2024”.
وحذرت المنظمة الحقوقية الاتحاد الأوروبي من مخاطر “التواطؤ” في انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها السلطات المصرية، ففي تشرين الأول/ أكتوبر 2022، وقع التكتل ومصر اتفاقا للتعاون تبلغ قيمته 80 مليون يورو، يشمل بناء قدرات قوات حرس الحدود المصرية لمكافحة الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر عبر الحدود المصرية.
وبينت سارة حشاش “من خلال التعاون مع مصر في مجال الهجرة دون ضمانات صارمة لحماية حقوق الإنسان، يخاطر الاتحاد الأوروبي بالتواطؤ في انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها مصر”.
ودعت الاتحاد الأوروبي للضغط على السلطات المصرية؛ لحملها على اتخاذ تدابير ملموسة لحماية اللاجئين والمهاجرين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية العفو الدولية مصر انتهاكات مصر ترحيل انتهاكات العفو الدولية اللاجئون السودانيون المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
السلطات الجزائرية تفكك شبكة إجرامية في وهران
تمكنت السلطات الجزائرية بوهران من شل نشاط شبكة إجرامية منظمة وتوقيف ثلاثة أشخاص من عناصرها وضبط أسلحة من الصنف الرابع والخامس، وذخيرة وتجهيزات حساسة.
وقالت المصلحة الجهوية لمكافحة الجريمة المنظمة «SRLCO» إن هذه العملية نفذت بعد عمل ميداني مكثف مدعم بأبحاث دقيقة مكنت محققي المصلحة من الكشف عن النشاط الإجرامي لهذه الشبكة المنظمة.
وأضافت أنه تم تحديد هوية وأماكن تواجد عناصر الشبكة ووضع خطة أمنية محكمة بناء على هذه المعطيات.
وأسفرت عن توقيف المشتبه فيهم الثلاثة على مستوى مدينة السانيا بوهران عقب تنفيذ عمليات تفتيش لمساكـنهم تحت إشراف النيابة المختصة.
وأفضت العملية إلى ضبط واسترجاع أربعة بنادق تكرارية أحادية الماسورة وبندقية صيد بحري إضافة إلى 4 مسدسات واثنين كاتم صوت.
كما تم حجز 6877 وحدة من الذخيرة من عيارات مختلفة وجهازي اتصال لاسلكي وثلاثة مناظير بعيدة المدى ومنظارين خاصين بالأسلحة.
وأكدت أنه تم تقديم المشتبه فيهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة السانيا بوهران.
اقرأ أيضاًالعلاقات الجزائرية- الفرنسية على صفيح ساخن
وزير الكهرباء يبحث سبل دعم وتعزيز فرص التعاون والشراكة والاستثمار مع الجزائر
سعر الذهب في الجزائر اليوم الأربعاء 28 مايو 2025