إعلام إسرائيلي: الهند زودت إسرائيل بأسلحة منذ بداية الحرب
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، نقلا عن مصادر أن الهند زودت إسرائيل بقذائف مدفعية وأسلحة خفيفة وطائرات مسيرة، وذلك منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة.
وجاء في تقرير نشرته الصحيفة الإسرائيلية أنه في فبراير الماضي ذكرت وسائل إعلام هندية لأول مرة أن الهند تزود إسرائيل بطائرات مسيرة متطورة من طراز "هيرميس 900" تم تصنيعها في مدينة حيدر أباد.
وقال التقرير إن المصنع، الذي أنشأته إسرائيل في حيدر أباد لتزويد الجيش الهندي بهذه الطائرات المسيرة، قام بتحويل 20 منها خصيصًا للجيش الإسرائيلي بسبب النقص الذي حدث خلال الحرب.
المصنع، وهو مشروع مشترك بين شركة الدفاع الإسرائيلية "إلبت سيستمز" Elbit Systems واتحاد الملياردير الهندي غوتام أداني، هو الأول في العالم الذي ينتج هذه الطائرات المسيرة خارج إسرائيل.
ومن المرجح أن هذا القرار الدراماتيكي قد تمت الموافقة عليه من قبل كبار المسؤولين في الهند، ويرجع ذلك على الأرجح إلى كون إسرائيل أحد موردي الأسلحة الرئيسيين لها.
وأضافت يديعوت أحرونوت أن هذه الخطوة تنضم إلى تقارير أخرى تشير إلى أن الهند زودت إسرائيل بقذائف مدفعية وأسلحة منذ بداية الحرب، مشيرة إلى أن هذه الشراكة الاستراتيجية بين البلدين أثبتت أنها مفيدة للغاية لإسرائيل.
بين الهند وإسرائيل
ونقلت الصحيفة عن السفير الإسرائيلي السابق لدى الهند دانييل كارمون قوله، في إشارة إلى الصراع العسكري الهندي مع باكستان في صيف عام 1999: "يذكرنا الهنود دائمًا أن إسرائيل كانت هناك من أجلهم خلال حرب كارجيل.. كانت إسرائيل واحدة من الدول القليلة التي وقف إلى جانبهم وزودهم بالسلاح ولا ينسى الهنود هذا وربما يردون الجميل الآن".
وقالت يديعوت أحرونوت إن الحرب في غزة وضعت العلاقة بين إسرائيل والهند أمام اختبار صعب، وهو الاختبار الذي فشل العديد من الحلفاء في اجتيازه.
وأضافت "خلال الساعات الأولى من يوم 7 أكتوبر، أعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي دعمه لإسرائيل وأدان الإرهاب بشكل لا لبس فيه. وبمجرد أن حدد النغمة، أظهرت بلاده دعما غير مشروط لإسرائيل في الأشهر القليلة الأولى".
وقد تغير هذا الموقف الواضح قليلاً مع دخول الهند الحملات الانتخابية للانتخابات التي جرت في البلاد في بداية الشهر، ويرجع هذا جزئياً إلى أن ما يقرب من 15% من مواطنيها مسلمون، ومع ذلك لم تلغ السياسة العامة للحكومة الهندية الدعم عن إسرائيل، لكن تمت إضافة عنصرين إلى البيانات الرسمية.
الأول: هو دعم حل الدولتين بما يتماشى مع موقف الهند الثابت على مر السنين (اعترفت الهند بالدولة الفلسطينية منذ الحرب الباردة). الثاني: هو الدعوة لزيادة المساعدات الإنسانية لغزة، بما في ذلك إرسال الإمدادات الخاصة بها.وامتنع مسؤولو الحكومة الهندية عن قول أي شيء سلبي عن إسرائيل خلال الأشهر الثمانية الماضية، بينما هاجمتها المعارضة بشدة.
احتجاجات ضد إسرائيل
وخرجت احتجاجات في جميع أنحاء الهند، وخاصة في ولاية كيرالا، حيث اتخذ الحاكم بيناراي فيجايان، زعيم الحزب الشيوعي، موقفا متشددا ضد إسرائيل، بل وشارك في احتجاج في دلهي. حتى أن خالد مشعل، المسؤول الكبير في حماس، شارك في إحدى الاحتجاجات.
ومن وراء الكواليس، منعت الهند أو خففت من حدة القرارات ضد إسرائيل في المحافل الدولية مثل حركة عدم الانحياز ومجموعة البريكس (التي تضم روسيا والصين والبرازيل وجنوب أفريقيا، وجميعها معارضة لإسرائيل).
ومع ذلك، مع استمرار الحرب وتزايد المشاعر المعادية لإسرائيل، أدركت الهند أنها تدفع ثمناً دبلوماسياً باهظاً. ولم تعرقل القرار الأخير ضد إسرائيل في حركة عدم الانحياز لأنها لم تجد دولة أخرى تنضم إليها بالشكل المطلوب. عند هذه النقطة أعلن الهنود: كفى، لدينا مصالحنا الخاصة أيضاً. ولم تحتج إسرائيل، متفهمة الوضع الحساس.
كما أن المشاعر العامة تجاه إسرائيل في الهند ليست واضحة لا لبس فيها. وتمتلئ وسائل التواصل الاجتماعي بتعبيرات الدعم لكلا الجانبين، وتُعقد مسيرات مؤيدة لإسرائيل من حين لآخر، غير أن وسائل الإعلام الهندية تنتقد الحرب بشدة، ولكن يتم أيضًا نشر مقالات داعمة لإسرائيل.
وفي شهر مارس، قام مستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال بزيارة إسرائيل وناقش التطورات الإقليمية مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وكانت هذه الزيارة الوحيدة التي قام بها مسؤول هندي كبير إلى إسرائيل منذ اندلاع الحرب، على الرغم من رغبة إسرائيل في استضافة زيارة تضامنية أكبر.
الهند وإسرائيل.. وإسبانيا
في شهر مايو، منعت السلطات الإسبانية سفينة "ماريان دانيكا" من الرسو في ميناء قرطاجنة في طريقها إلى إسرائيل.
السفينة انطلقت من مدينة مدراس الهندية نحو إسرائيل ومنعت إسبانيا رسوها قبل شهر. كانت السفينة معدّة للجيش الإسرائيلي وكانت تحمل 27 طنا من الذخائر. إسرائيل بنت مصنعا لصناعة المسيّرات في حيدر أباد هدفه تسليح الجيش الهندي. المصنع أنتج 20 مسيّرة للجيش الإسرائيلي بعد الحرب على ضوء إسقاط حزب الله مسيّرات إسرائيلية. الهند زوّدت إسرائيل بقذائف مدفعية وأسلحة خفيفة منذ بداية الحرب.المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الهند هيرميس 900 إسرائيل الطائرات المسيرة قذائف مدفعية الصراع العسكري الهندي باكستان الحرب في غزة ناريندرا مودي الدولة الفلسطينية ولاية كيرالا الحزب الشيوعي حركة عدم الانحياز البريكس بنيامين نتنياهو السلطات الإسبانية ميناء قرطاجنة الجيش الهندي حزب الله أخبار إسرائيل أخبار الهند الهند وإسرائيل ناريندا مودي الحرب على غزة الهند هيرميس 900 إسرائيل الطائرات المسيرة قذائف مدفعية الصراع العسكري الهندي باكستان الحرب في غزة ناريندرا مودي الدولة الفلسطينية ولاية كيرالا الحزب الشيوعي حركة عدم الانحياز البريكس بنيامين نتنياهو السلطات الإسبانية ميناء قرطاجنة الجيش الهندي حزب الله أخبار إسرائيل منذ بدایة الحرب ضد إسرائیل إسرائیل فی
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: العملية العسكرية الواسعة بغزة مصيرها مثل سابقاتها
حذر محللون إسرائيليون من أن العملية العسكرية الواسعة في قطاع غزة سيكون مصيرها مثل سابقاتها، وستؤدي إلى قتل الأسرى الإسرائيليين في القطاع ووضع إسرائيل على حافة الهاوية، كما اتهموا وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير بالسعي إلى تدمير القطاع الفلسطيني وإخلائه.
ووفق محللة الشؤون السياسية في القناة 12 دانا فايس، فإن إسرائيل تقول بشكل علني "إننا ذاهبون إلى عملية تهدف إلى احتلال وتسوية معظم القطاع بالأرض"، وأضافت أنه "يُفترض أن يُهجّر معظم السكان طوعا إلى دولة ثالثة غير متوفرة حاليا".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوتان: إسرائيل تسعى لإنشاء واقع مواز بائس في غزةlist 2 of 2ستة أسئلة لفهم ما يحدث بين باكستان والهند في كشميرend of listومن جهته، قال كوبي مروم، وهو خبير في الأمن القومي الإسرائيلي والجبهة الشمالية، إن المجلس الوزاري المصغر "كابينت" اتخذ قرارا ليس فقط باحتلال قطاع غزة، بل بإنشاء حكم عسكري فعلي ستكون له عواقب وخيمة على كل المستويات، معتبرا -خلال جلسة نقاش على القناة 13- أن القرار الإسرائيلي هو عمليا إنشاء الظروف التي تهيئ لتنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير سكان غزة.
ويرى أودي ليفائي، وهو نائب سابق لرئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (موساد) أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وبتخطيط مسبق، مستعد للتضحية بالأسرى إذا تطلب الأمر، وهو ما حذر منه رئيس شعبة الأسرى في الجيش اللواء احتياط نيتسان ألون الذي قال إن القتال في غزة يشكل تهديدا على الأسرى وقد يؤدي إلى مقتلهم، وذلك وفقا لما كشفت عنه مراسلة القناة 12 يولان كوهين.
إعلان
عصابة وليست حكومة
ومن جهة أخرى، انتقد محللون سياسيون وعسكريون سابقون الدور الذي يقوم به سموتريتش وبن غفير، فقد قالت الوزيرة سابقة عن حزب الليكود ليمور ليفانت إن "سموتريتش هو الذي يقود الدولة الإسرائيلية".
واللواء غيورا عنبر، وهو قائد فرقة لبنان في الجيش الإسرائيلي سابقا، إن وزيرين لم يخدما في الجيش ولا يفهمان شيئا عن الجيش، قادا المجلس المصغر لاتخاذ قرار لا يمكن تحقيقه، مشيرا إلى أن الحكومة ذاتها عجزت عن القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال 15 سنة.
وفي سياق الانتقادات الموجهة لحكومة نتنياهو، قال قائد فرقة غزة سابقا جادي شيمني للقناة 13 "يجب أن نفهم أنه لا يوجد لدينا مستوى سياسي، لدينا عصابة جالسة في القدس، وما يحركها من ناحية هو الرغبة في الانتقام، ومن ناحية ثانية يحركها أشخاص خطرون".
أما المتحدث السابق باسم الجيش رونين مانيليس، فقال إن "هناك أهداف حرب معلنة وهي 9، وهناك أهداف خفية تمكنت مجموعة هامشية من التأثير على نتنياهو لتحويل الحرب إلى حرب حزبية والعودة للاستيطان في غزة"، وتابع أن "سموتريتش يقول إننا سنعيد احتلال غزة وهذا ليس هدفا للحرب، يقولون سنقضي على حماس وهذا ليس هدفا للحرب".
ويرى الصحفي في صحيفة "هآرتس" أوري مسغاف، فقال في جلسة نقاش على القناة 13 "حسب ما تقولون إننا ذهابون إلى أكثر حرب لا يوجد إجماع عليها في تاريخ إسرائيل، إننا على حافة هاوية".
وانتقد محللون آخرون تصريح المتحدث باسم الجيش بأنهم سيضغطون على حماس حتى تعود إلى طاولة المفاوضات، وقالوا إن إسرائيل هي التي تركت طاولة المفاوضات وليس حماس.