مصر .. خبراء يشيرون إلى أسباب وتداعيات أزمة الطاقة في البلاد
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
تعيش مصر أزمة كبيرة بسبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي مما أحدث حالة كبيرة من الجدل في الأوساط المصرية.
إقرأ المزيدوأرجع العديد من الأوساط المصرية السبب في انقطاع الكهرباء هو اتجاه الدولة إلى التصدير لتوفير العملة الصعبة واحتياجات البلاد من الدولار.
وترى الباحثة في الاقتصاد الدولي سمر عادل في تصريحات خاصة لـ RT، أن مشكلة قطع الكهرباء في مصر تأثر بشكل كبير على الاقتصاد الكلي للدولة المصرية، مشيرة إلى أن المشكلة تمس بداية من أصحاب المحال التجارية وأصحاب الأعمال من شركات ومشروعات صغيرة ومتوسطة، وصولا إلى بعض المصانع الكبرى، مما سيؤثر بشكل كبير على حجم العمالة لان هناك انخفاضا في حجم الانتاج ، وبالتالي سيؤدي بالتبعية إلى زيادة حجم البطالة ومعدلات الفقر.وأشارت إلى أن الانقطاع المستمر للكهرباء يهدد أيضا قطاع مهم للاقتصاد المصري وهو قطاع السياحة، لأن السائح سيشعر بعدم الآمان خلال انقطاع الكهرباء أناء قيام بالتجول والتنزه والقيام بأعمال الشراء، مما سيؤثر سلبيا على السياحة المصرية ومستقبلها.
من جانبه أكد دكتور كريم العمدة الخبير الاقتصادي في تصريحات خاصة لـRT ، أن انقطاع الكهرباء يأتي في ظل ظرف طارىء ومفاجئ، بسبب النقص الكبير في الغاز الطبيعي الذي تعاني منه مصر، مشيرا إلى أن الوضع صعب وحرج. وأوضح أن مصر بالفعل تصدر الكهرباء لعدد من الدول مثل الاردن والسودان وبالتالي مرتبطة معهم بعقود ومن الصعب عدم الالتزام بتنفيذ هذا الاتفاق ، لأن هذا قد يتسبب في وجود شروط جزائية على مصر.
وأشار إلى أن تأثير الانقطاع المستمر في الكهرباء على الاقتصاد الكلي والسياحة كبير للغاية، حيث يؤثر على معدلات الناتج المحلي خاصة المرتبط بالمصانع والشركات، مشيرا إلى أن تخيف الأحمال يأتي من أجل حماية الشبكة القومية للكهرباء، واصفا ما يحدث بـ "الأزمة الصعبة".
ولفت كريم العمدة إلى أن بداية انهيار لبنان الاقتصادي كان مع انقطاع الكهرباء، محذرا من التداعيات السلبية لتلك الأزمة على مصر ومستقبلها الاقتصادي.
يذكر أن رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي سيعقد اليوم اجتماعا وزاريا موسعا وهاما لإصدار قرارات هامة بشأن أزمة الكهرباء الحاليةوكشف مصدر حكومي مطلع أن رئيس الوزراء يتابع موقف خطة تخفيف أحمال الكهرباء .. كما سيتم اتخاذ مجموعة من الإجراءات المهمة لتخفيف الأزمة الحالية.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google انقطاع الکهرباء إلى أن
إقرأ أيضاً:
آصف ملحم: ملامح الأزمة الاقتصادية في روسيا حاليا تشبه أزمة 2008–2009
قال الدكتور آصف ملحم مدير مركز جي إس إم للأبحاث، إنّ آثار الحرب والعقوبات بدأت تظهر بوضوح في تفاصيل الحياة الاقتصادية داخل روسيا، مشيراً إلى أن أفضل محاكاة للوضع الحالي هي العودة إلى ظروف الأزمة المالية العالمية في عامي 2008 و2009.
وأوضح الدكتور آصف ملحم مدير مركز جي إس إم للأبحاث، أن الرئيس الروسي في ذلك الوقت، دميتري ميدفيديف، وجه بعدم السماح بطرد أي موظف من عمله، بل اعتماد بدائل مثل تقليص الرواتب أو ساعات العمل، وهو ما بدأت بعض الشركات الروسية في اتباعه بالفعل.
وأضاف الدكتور آصف ملحم مدير مركز جي إس إم للأبحاث، في مداخلة مع الإعلامية روان علي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ عددًا من المؤسسات شرعت في تطبيق أسبوع عمل قصير من خمسة أيام إلى أربعة أيام، بحيث يصبح اليوم الخامس دون أجر، بينما لجأت شركات أخرى إلى فرض 3 أيام غير مدفوعة الأجر شهرياً بهدف تقليص النفقات التشغيلية.
وبيّن الدكتور آصف ملحم مدير مركز جي إس إم للأبحاث، أن العبء الأكبر على الشركات يتمثل في رواتب الموظفين وما يرتبط بها من ضرائب الدخل والتأمينات الاجتماعية والصحية ومعاشات التقاعد وتأمين إصابات العمل، والتي تصل مجتمعة إلى نحو 43%.
وأوضح ملحم أن الإجراءات المتعلقة بتخفيض ساعات العمل أو تقليص الأجر تعد من أكثر الخيارات واقعية في هذه المرحلة، مؤكداً أن تركيز الدولة ينصب حالياً على القطاع الصناعي العسكري، الذي يستهلك الجزء الأكبر من قدرات روسيا الإنتاجية والمالية.
وتابع، أن بعض الشركات بدأت تعيد تنظيم ساعات العمل بحيث يعمل الموظف نصف يوم بدلاً من يوم كامل من أجل تقليل التكلفة.
وأكد ملحم أنه لا يمكن الحديث عن ركود اقتصادي في روسيا حتى الآن، بل عن تباطؤ في النمو، إذ انخفض الناتج المحلي الإجمالي من تقدير حكومي بلغ 1.5% إلى 1% فقط على أرض الواقع. وأضاف أن الربع الثالث من العام سجل نمواً قدره 0.6%، ما يعكس ضغوطاً اقتصادية واضحة.
وأشار إلى تراجع الاستهلاك في قطاعات عدة وفق بيانات صحيفة "كومرسانت"، حيث انخفض استهلاك الحليب ولحم الخنزير والحنطة السوداء والأرز بنسبة تتراوح بين 8 و10% خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، مبيناً أن المواطن الروسي يلجأ غالباً إلى بدائل مختلفة لتجاوز آثار هذه الأزمات.