الولاية بمفهومها القرآني ودلالات معانيها السامية
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
الولاية بمعناها القرآني الصحيح دلالة دينية وقرآنية تثبتها النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة والتشريع الإلهي الحنيف الحريص على تثبيت نظام إسلامي بقيادة ربانية ملهمة تستمد شرعيتها من القرآن الكريم ووصية الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم .
ان المفهوم القرآني والإسلامي للولاية ينطلق من كون هذه المهمة الربانية تعنى بتدعيم النظام الإسلامي الشامل، وليس كما يظنها البعض مفهوم للسلطة فقط، فالإسلام دين شامل ودولة ذات نظام قرآني منظم لكل شؤون الحياة، فمن المستبعد أن يتناسى جانباً مهماً يتعلق بولاية أمر المسلمين ويفسح المجال للضالين والمضلين أن يسرحوا ويمرحوا بهذا الدين وبحياة الأمة بأكملها.
إن احتفاءنا بهذه المناسبة الدينية العزيزة يستند إلى نصوص قرآنية وأحاديث نبوية تؤكّـد على أحقية هذا الأمر وأهميته ومن الآيات القرآنية التي تبرز هذا المبدأ قوله تعالى: “إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ” (المائدة: 55).
أما الأحاديث النبوية، فهناك الكثير من الأحاديث مثل حديث الغدير الذي قال فيه الرسول -صلى الله عليه وآله-: “من كنت مولاه فهذا علي مولاه”، وهذه النصوص التشريعية والنبوية الكريمة تؤكد بما لا يدع مجال للشك أن الولاية الإلهية قد وجدت في بيت رسول الله ونشأت وتربت على يديه وتمنح المكانة العزيزة لإمام المؤمنين علي وولايته على المؤمنين.
ومن هذا المنطلق فقد كان لزاماً على الأمة أن تؤمن بالتسليم المطلق لله في كُـلّ ما أمرنا به من الأعمال الصالحة، والتوجيهات الصارمة والصريحة والتي لا يتخلف عنها إلا مشرك أو منافق، ولذا يجب ألا نستمع إلى من يحاولون إيجاد ذرائع وأكاذيب لتبرير مخالفتهم لله ورسوله وألا نبحث عن مخارج فقهية مغلوطة للتهرب من الجهاد أَو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
إن الشجرة الكريمة الطاهرة التي تحمل هذه الراية بداية من أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب -عليه السلام- ووصولا إلى عهدنا الحالي، نجد أن الأمة الإسلامية في وضعها الحالي وتجاهلت هذا الأمر الإلهي والذي حاول الأعداء تحريفه وسلبه من أيدينا واستغلال ضعف الوازع الإيماني وتواطؤ وتآمر شرذمة من علماء السلطة من اجل تسويق شعارات ومزاعم ما أنزل الله بها من سلطان، تجعل من هذه الأمة هشة وضعيفة في متناول الأعداء وحبيسة أهوائهم وأطماعهم.
ولهذا فإننا معنيون بالتسليم والولاء المطلق لمن أمرنا الله بتوليهم وطاعتهم من المؤمنين وهنا نجد اننا في حضرة قائد رباني ملهم سبط خير الورى السيد المؤمن العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي -عليه سلام الله ورضوانه- فما أحوجنا اليوم لقيادة إسلامية وقرآنية تقود الأمة إلى عزها ومجدها وتعيد لها مجدها ولحمتها وقوتها بعد أن باتت أداة رخيصة في يد أعداء الأمة وطواغيت العصر، ولا نجاة لنا ما لم نقف خلف قائدنا وحفيد رسول الله وعلمنا وقدوتنا السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، سلام الله عليه .
محافظ محافظة عدن
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي يحذر الآباء: إياكم وهذا الأمر في زواج بناتكم
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الفتاة أمانة وهبة من الله، ويجب على أولياء الأمور أن يحسنوا الاختيار لمن يتقدم لخطبتها، وألا تكون الماديات هي المعيار الوحيد في اتخاذ قرار الزواج.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الثلاثاء: "حضرتك لو واحد إداك وردة، إذا أعطاك أحدهم زهرة وقال لك قم بزراعتها، هل ستبحث عن مزبلة؟! أم ستبحث عن مكان يليق بالوردة لتزرعها فيه؟ طبعًا من الغباء إنك تزرع الوردة في المزبلة! عشان كده بقول: بناتكم ورود، فانظروا أين تزرعونهن".
وأضاف: "وإياكم أن تبحثوا في الخاطبين عن أصحاب الأموال فقط، من غير خلق، فإن كثيرًا من القصور التي تشاهدونها ليست إلا قبورًا دُفنت فيها نساء أحياء، وهنّ يمُتن في اليوم الواحد ألف مرة، هذه الوردة التي أعطاك الله إياها – بنتك الغالية – هي شتلة صغيرة، ازرعها في تربة الاهتمام، واسقيها بماء المحبة، ولا تفرط فيها إلا إذا كان طالبها حديقة غنّاء".
دعاء صلاة الحاجة.. لا تنسَ ترديده في السجود
هل يجوز الدعاء لأحد باسمه في الصلاة؟.. أمين الفتوى يجيب
وتابع: "كل المخاوف تجلب لك الهموم، إلا الخوف من الله، فإنه يجلب لك أعظم شيء: الجنة. البنت يجب أن توضع في المكان الذي يليق بها، المكان اللي هتُسأل عنه يوم القيامة".
وأشار إلى أن الزواج لا بد أن يُنظر إليه على أنه مسؤولية عظيمة، قائلا: "إذا كنت تريد أن تسأل عن الزواج، هقول لك: الزواج بأسلوب جديد.. عارف الزواج عبارة عن إيه؟ أعظم وأغرب شيء هتسمعه، الزواج عبارة عن نقل أمانة من مكان إلى مكان، ومن شخص إلى شخص. بنتك أمانة في رقبتك، الأمانة دي.. انت عاوز تخلّص منها؟! ولا عاوز تحافظ عليها من بعدك؟ مع من؟ مع من يحفظها ويتقي الله فيها".
واستكمل: "هي دي الأمانة.. انتقلت من رقبة رجل إلى رقبة رجل آخر، لازم حضرتك كما يقول الشاعر: (وينشأ ناشئ الفتيان فينا على ما كان عوّده أبوه)، لازم تعرف الأمانة هتروح في إيد مين، وهل الراجل ده هيشيل الأمانة؟ هل هيكون أمين عليها؟ هيخدها؟ هيهملها؟ هيتطاول عليها؟ هيتلفظ بألفاظ سيئة؟ عرفتوا مشاكل البيوت منين؟ من إن أصحاب الأمانة فرّطوا فيها، وأعطوها لمن لا يتحملها".
وأردف: "اتق الله في بناتك، واعلم أن الزوج مؤتمن على زوجته بعد أبيها، فإنها نعمة من الله. كما قالت العربية لابنتها: (يا بنيّ، ستدخلين على رجل غريب عنك، فكوني له أمةً يكن لك عبدًا، وكوني له أرضًا يكن لك سماء، وكوني له فرشًا يكن لك غطاء)، يا بنيّ، إذا استغنى الرجال عن النساء، واستغنت النساء عن الرجال، لكنتِ خليقة بذلك.. فأنتِ مستغنية عن الرجال بأبيك، ولكن الرجال للنساء، والنساء للرجال خُلقن.. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ بناتنا وأولادنا وفلذات أكبادنا. أرجو أن تكون هذه الدروس الأربعة نبراسًا لكم في حياتكم ولأولادكم".