الخبير الجواهري: منفذ الخليج هو الأكثر أماناً وأقل تكلفة لتصدير النفط العراقي
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
27 يونيو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: قال الخبير النفطي حمزة الجواهري إن منفذ الخليج هو الأكثر أماناً وأقل تكلفة لتصدير النفط العراقي، حيث تبلغ تكلفة نقل البرميل حوالي 60 سنتاً فقط.
وأضاف الجواهري لـ المسلة، أن معظم دول الخليج تصدر نفطها بنسبة 100% عبر الخليج، باستثناء السعودية التي تصدر 90% من نفطها عبره، متسائلاً عن سبب بحث العراق عن منفذ آخر رغم امتلاكه منفذاً عبر تركيا (ميناء جيهان).
وأوضح الخبير النفطي أن الخليج يعتبر منطقة استراتيجية للولايات المتحدة وحلفائها، مما يضمن استمرار حرية الملاحة فيه، محذراً من أن إغلاق الملاحة في الخليج قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط بشكل كبير، مما قد يتسبب في انهيار اقتصادات عديدة.
وأشار الجواهري إلى أن القدرة التصديرية الحالية للعراق عبر الخليج تصل إلى 5.5 مليون برميل يومياً، مؤكداً إمكانية زيادتها إلى 8.5 مليون برميل يومياً بعد إجراء بعض التحسينات.
وحذر الخبير النفطي من أن تصدير النفط عبر خط البصرة-العقبة سيكلف العراق خسائر تقدر بـ 6-7 مليارات دولار سنوياً، داعياً إلى إعادة النظر في هذا المشروع.
وركز الجواهري على أهمية الاستفادة من الموقع الاستراتيجي للعراق على الخليج في تصدير النفط، مشدداً على ضرورة تطوير البنية التحتية الحالية بدلاً من البحث عن منافذ جديدة مكلفة.
وأكد الجواهري أن الخليج يعتبر جزءاً من الأمن الوطني الأمريكي والأوروبي، إضافة إلى دول شرق آسيا مثل الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية، مشيراً إلى أن هذا يضمن استقرار الملاحة في المنطقة.
وتساءل الخبير النفطي عن سبب عدم إقدام أمريكا وإسرائيل على ضرب إيران رغم الفارق في القوة، موضحاً أن أي عمل عسكري ضد إيران قد يؤدي إلى شل الحركة في الخليج بالكامل، وربما إغلاق مضيق هرمز لفترة طويلة.
ولفت الجواهري إلى أن دول الخليج تسيطر على ما يقرب من 40% من تجارة النفط في العالم، مؤكداً أن كل هذه التجارة تمر عبر مضيق هرمز.
وفيما يتعلق بالعراق تحديداً، أشار الخبير إلى أن البلاد تمتلك قدرة تصديرية من الخليج ستصل قريباً إلى ستة ملايين ونصف مليون برميل يومياً بعد اكتمال مد أنبوبين بحريين إلى المنصات العائمة.
وحذر الجواهري من أن مشروع خط البصرة-العقبة قد يكلف العراق خسائر تقدر بحوالي 300 مليار دولار على مدى 25 عاماً، مضيفاً أن هذا المشروع قد يؤدي إلى التطبيع الإجباري مع الكيان الصهيوني.
واختتم الخبير النفطي تصريحاته بالتأكيد على أن العراق هو الدولة الوحيدة المطلة على الخليج التي تمتلك منفذاً تصديرياً آخر (ميناء جيهان التركي)، متسائلاً عن الحاجة لمنفذ جديد في ظل هذه المعطيات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأمن يتفوق على الخدمات: العراق يعيد صياغة أولوياته الوطنية
29 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: يتسارع النقاش في الأوساط السياسية العراقية حول ضرورة إعادة تقييم المؤسسات الأمنية وتعزيز جاهزيتها في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتفاقمة.
ويبرز هذا التوجه كأولوية وطنية، متجاوزاً قضايا الخدمات وتحسين الواقع المعيشي، ليصبح الأمن الركيزة الأساسية لحماية السيادة والاستقرار.
ويأتي هذا التحول في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة وتهديدات متنوعة، من الحروب غير التقليدية إلى التهديدات السيبرانية.
وأكد زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، في كلمة ألقاها بمناسبة شهر محرم الحرام، أهمية إجراء مراجعة شاملة للأجهزة الأمنية والعسكرية.
وشدد على أن هذه المراجعة تفوق في أولويتها إصلاح الخدمات، معتبراً أن قوة العراق العسكرية هي الضمانة الأساسية لاستقراره السياسي والاجتماعي وحماية سيادته من الأخطار الخارجية.
وأشار المالكي إلى أن العراق يواجه تهديدات محتملة من “حروب الكيان”، داعياً إلى امتلاك وسائل دفاع متقدمة تحمي الشعب والمقدسات، ليس بهدف شن الحروب، بل لضمان المصالح الوطنية العليا.
وأوضح عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية مهدي تقي امرلي أن الأساليب التقليدية في إدارة الملف الأمني لم تعد كافية. ودعا إلى إعادة هيكلة منظومة التدريب في وزارتي الدفاع والداخلية، مع تحديث المناهج لمواكبة الحروب الحديثة، مثل حروب الطائرات المسيرة والتهديدات السيبرانية. وأكد أن الحروب اليوم تعتمد على المعرفة والتقنية وسرعة اتخاذ القرار، وليس فقط على الأسلحة التقليدية.
ويعكس هذا التوجه تحولاً استراتيجياً في رؤية القوى السياسية العراقية، حيث باتت الأولوية لتعزيز القدرات الدفاعية في ظل بيئة إقليمية مضطربة.
وتشير مصادر من الأرشيف إلى أن العراق أنفق خلال السنوات الأخيرة مليارات الدولارات على تطوير ترسانته العسكرية، بما في ذلك صفقات لشراء طائرات مسيرة وأنظمة دفاع جوي متقدمة. وتؤكد تقارير حديثة من منصات إخبارية أن بغداد تسعى لتعزيز تعاونها العسكري مع دول مثل روسيا والصين لتطوير قدراتها السيبرانية والدفاعية.
ويبرز هذا التحول كجزء من استراتيجية وطنية لمواجهة التحديات المستقبلية، حيث يرى مراقبون أن العراق يسعى لتحقيق توازن بين قوته العسكرية واستقراره الداخلي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts