“سي إن إن”: لماذا ستكون الحرب بين حزب الله و”إسرائيل” أكثر خطورة من السابق؟
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
الجديد برس:
نشرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية تقريراً مطولاً يتناول مخاطر اندلاع الحرب الشاملة بين “إسرائيل” وحزب الله في لبنان، متناولةً الأسباب التي تجعل قيامها في الوقت الحالي أكثر خطورةً مما كان عليه في السابق.
وفي التقرير الذي أعده مراسل الشبكة في القدس المحتلة، بن ويدمان، أوضح أن “إسرئيل تخطط لتكرار المباراة منذ حربها غير الحاسمة في عام 2006، بينما كان حزب الله يستعد منذ فترة طويلة للحرب”.
بالإضافة إلى أسلحته، يمكن لحزب الله “على الأرجح نشر ما بين 40 – 50 ألف مقاتل، اكتسب عدد منهم خبرةً قتاليةً” في أثناء الحرب في سوريا، بحسب ما أوردته “سي إن إن”.
وأكدت الشبكة أن مقاتلي حزب الله “مدربون تدريباً عالياً ومنضبطاً، على عكس العديد من المنظمات الأخرى التي تخوض حروب العصابات”. وتحدث معدّ التقرير عمّا شاهده خلال حرب تموز، مشدّداً على أن المقاومين كانوا “غير معنيّين بالتبجح والتباهي، وأصروا على المغادرة على الفور من أجل سلامتنا”.
وإذ أشار التقرير إلى أن “إسرائيل” شنت ضربات خلال السنوات الماضية على أهداف مرتبطة بحزب الله في سوريا، فإنه أكد أن هذه الاستهدافات لم تستِطع تحقيق مبتغاها.
“سي إن إن” أشارت أيضاً إلى تقرير أصدرته جامعة “ريخمان” الإسرائيلية في وقت سابق من هذا العام، عنوانه “النار الدم: الواقع المخيف الذي يواجه إسرائيل في حرب مع حزب الله”.
ولفتت الشبكة إلى أن التقرير طرح سيناريو قاتماً، يطلق فيه حزب الله ما بين 2,500 إلى 3,000 صاروخ وقذيفة يومياً ولمدة أسابيع، تستهدف مواقع عسكريةً إسرائيليةً ومستوطناتٍ مكتظة بالإسرائيليين.
في السياق نفسه، ذكرت الشبكة بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت مطار بيروت الدولي في الـ13 من يوليو عام 2006، بعد أقل من 24 ساعةً على بدء الحرب، متوقعةً أن يكون المطار مرةً أخرى أحد أهداف “إسرائيل” في حال اندلاع الحرب على نطاق واسع.
لكن الأمر المختلف في حال وقوع هذه الحرب هو أن حزب الله سيتمكن أيضاً من ضرب مطار “بن غوريون” في “تل أبيب”، بحسب “سي إن إن”.
وفي حين كانت حيفا المحتلة في مرمى صواريخ حزب الله في عام 2006، فمن المتوقع أن تصل صواريخه في حرب مقبلة إلى عمق أكبر بكثير في “إسرائيل”، وفقاً لها.
وفيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط، فإن التوازن الاستراتيجي، الذي “لطالما جعل إسرائيل تتفوّق، آخذ في التغيّر”، بحسب “سي إن إن”، التي أكدت أن قوى المقاومة تضع المصالح الأمريكية والغربية في المنطقة في مرماها، نظراً لدور الولايات المتحدة ودول الغرب في دعم “إسرائيل”.
في هذا الإطار، أشارت الشبكة إلى تأكيد واشنطن لـ”إسرائيل” أنها تدعمها في حال نشوب حرب واسعة النطاق مع حزب الله، ولفتت أيضاً إلى مواصلة قوات (الحوثيين) استهداف السفن المرتبطة بالاحتلال وتلك الأمريكية والبريطانية، على الرغم من وجود أسطول بقيادة الولايات المتحدة قبالة شواطئه.
وعلى الرغم من أن المقاومة الإسلامية في العراق أوقفت استهدافاتها ضدّ القواعد الأمريكية في سوريا والعراق بعد الضربة التي أدت إلى مقتل 3 جنود أمريكيين في قاعدة “البرج 22” في الأردن، فإن هذا الأمر “قد يتغيّر إذا دخلت إسرائيل وحزب الله في حرب”.
أما فيما يتعلق بإيران، فمن المرجح أن تتدخل أيضاً في حال اندلاع الحرب ضد حزب الله، وفقاً لما رأته “سي إن إن”. وأوضحت الشبكة أن الخشية من أن تغلق طهران مضيق هرمز، الذي يمثّل نقطة الدخول إلى منطقة الخليج، قد تتحقّق، مؤكدةً أن هذه “الخطوة من شأنها أن تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: حزب الله فی سی إن إن فی حال
إقرأ أيضاً:
“أميرة” لم تكن فتاة.. قصة الشاب الذي خدع العشرات ووقع في قبضة الأمن بعدن
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص
قبل أسابيع فقط، كانت “أميرة محمد” تبدو لضحاياها فتاة مثقفة، ودودة، ودائما تبحث عن مساعدات إنسانية، وتظهر دائما وقوفها إلى جانب الكثير من المحتاجين، لكن خلف هذا الاسم الرقيق، كانت تُنسج واحدة من أكثر قصص الاحتيال والابتزاز تعقيدًا على وسائل التواصل الاجتماعي في عدن.
اليوم، وبعد عملية أمنية محكمة، أُلقي القبض على العقل المدبر للحساب الوهمي، وهو شاب يُدعى “بكري”، جرى ضبطه في إحدى المحافظات القريبة من عدن، بعد أن فرّ هاربًا إليها منذ أسابيع، إثر ملاحقته من قبل وحدة الابتزاز الإلكتروني التابعة لإدارة أمن عدن.
العملية جاءت ثمرة تنسيق دقيق بين وحدة الابتزاز الإلكتروني في عدن والأجهزة الأمنية في محافظة الضالع، حيث تم تتبع خطوات المتهم والتأكد من هويته عبر صور ومعلومات وفرتها الأجهزة الأمنية.
بداية الخيط.. من ضحية واحدة إلى شبكة ابتزاز
القصة بدأت حين تقدم أحد الضحايا ببلاغ رسمي إلى أمن عدن، مفاده أنه وقع في فخ فتاة على مواقع التواصل، أجبرته بطرق ملتوية على تحويل مبالغ مالية تجاوزت عشرين ألف ريال سعودي على دفعات، وكان اسم المستلم الظاهر على إيصالات الحوالات هو: (ن.ا.ع.ع)، من مواليد 1996، صيرة – عدن.
حينها، تم ضبط الفتاة التي استلمت الأموال، لتكشف ما هو أبعد من مجرد حساب مزيف. فوفقًا لاعترافاتها، لم تكن سوى جزء من شبكة صغيرة، تضم أربعة أشخاص: شابّين وفتاتين، كانوا يتشاركون في تشغيل الحساب وتوزيع الأدوار.
الفتاة أقرت أن مهمتها اقتصرت على استقبال الأموال، بينما كانت فتاة أخرى، تعيش أيضًا في عدن، هي المسؤولة عن تسجيل الرسائل الصوتية التي تُرسل للضحايا لإقناعهم بمصداقية الحساب، فيما تولى الشابان، وأحدهما “بكري”، إدارة الحوار وتنفيذ عمليات الابتزاز.
السقوط في الضالع.. والمتهم الثاني لا يزال حرًا
ومع استمرار التحريات، اتضح أن “بكري” فرّ إلى خارج عدن فور علمه بالملاحقة، ليتم إصدار مذكرة ضبط بحقه، توّجت صباح اليوم بإلقاء القبض عليه في محافظة الضالع، حيث تم التأكد من هويته عبر إرسال صور حديثة إلى وحدة الابتزاز في عدن.
أما الشاب الثاني فما يزال مكانه مجهولًا حتى الآن، بينما تم إلقاء القبض على إحدى الفتاتين، في حين لا تزال الأخرى فارّة من وجه العدالة.
حساب وهمي.. وضحايا بالعشرات
تشير التحقيقات إلى أن هذه الشبكة استهدفت العشرات وربما المئات من الضحايا، مستخدمة أسلوبًا مدروسًا يعتمد على بناء علاقة ثقة، ثم الانتقال تدريجيًا إلى الضغط والابتزاز وتحويل الأموال، مستغلة الثقة أو الخوف أو العاطفة.
وقد بدأت الجهات الأمنية في العاصمة اليمينة المؤقتة عدن باستكمال الإجراءات القانونية، تمهيدًا لمحاكمة المتورطين، وسط دعوات لتشديد الرقابة على الحسابات الوهمية ورفع مستوى الوعي الرقمي لدى المستخدمين لمنع وقوع المزيد من ضحايا الابتزاز الإلكتروني .