«كانت طالبة تظبطها بالفوتوشوب».. طبيب يحقق حلم طفلة بعلاج حَوَل عينيها مجانا
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
«محتاجة تظبيط فوتوشوب لعينيها» مجرد كلمات دوَّنها أحد المستخدمين على السوشيال ميديا، ليتفاعل طبيب ويتبرع لعلاجها مجانًا، الأمر الذي لاقى تفاعلًا ورواجًا كبيرا بين مستخدمي فيسبوك، ليسطِّر طبيب العيون محمد رزق، موقفًا إنسانيًا عظيمًا، ليجبر بخاطر أسرة الطفلة بعد دقائق من كتابة المنشور.
طبيب يتبرع لعلاج الحالات مجانًالم تكن تلك الحالة الوحيدة، التي قرر «رزق» علاجها، إلا أنه يمد يد العون لكل من يحتاج مساعدته، لا يرد باب كل من طلبه، بات اسمه معروفًا، فكان آخر الحالات التي عالجها قبل شهر من الآن: «تواصلت مع الحالة وساعدتها، كانت تعاني من الحول، وتم علاجها في وقت قليل، ليتم في الأخير إدخال البهجة على قلبها، أغلب ناس كانت بتجيلي من محافظات، والحاجة اللي بجنيه لو حد مش مقتدر كنت بخليه بنص جنيه، واللي مش معاه مش بسبب ليه أي إحراج نهائي وبتكفل في علاجه مجانًا»، بحسب حديثه لـ«الوطن».
تابع «رزق» أنه بدأ ذلك العمل مبكرًا، وفي حالة تواصل أي حالة بعيدًا عن تخصصه، فإنه يعمل على إيصاله بالتخصص المطلوب، للعمل على مساعدته في أسرع، وذلك عبر فهم التشخيص في المقام الأول: «الأول بفهم الحالة محتاجه إيه، أنا متخصص رمد، وده فيه أكتر من تخصصها، منها المياه البيضا والزرقا ومشاكل الشبكية، اللي بتوصل صعوبتها أن الشخص ممكن يشيل عينه من الألم».
لا يأمل طبيب العيون ابن محافظة القاهرة، سوى في جبر الخواطر، وذلك عبر تقديم المساعدة عبر تخفيض التكلفة أو التخلي عن أجره، فيتذكر أحد المواقف حينما قدمت فتاة برفقة والدها من الإسكندرية، والذي لديه مشكلة في العدسة، وكانت تكلفتها مرتفعة، إلا أنه تم الوصول في النهاية إلى تكلفة بسيطة تناسب إمكانيات المريض فلم يدفع سوى 400 جنيه في الأخير: «كان في حالة عينه فيها مشكلة وضمور واضح، والحمد لله تم التدخل إلا أنه تم التحسن في النهاية، وكان فيه شخص محتاج يسافر السعودية وكان عنده مشكلة في عينه وعملت ليه العملية وبقى كويس».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: طبيب عيون حالة إنسانية سوشيال ميديا
إقرأ أيضاً:
3 قوافل طبية بالشرقية لدعم غير القادرين مجانًا
أطلقت مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الشرقية، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني وعدد من الجهات الطبية المتخصصة، ثلاث قوافل طبية موسّعة استهدفت دعم المرضى غير القادرين بمختلف القرى والمراكز.
وشملت القوافل توقيع الكشف الطبي على 492 مريضًا ممن تنطبق عليهم معايير الاستحقاق، وذلك بالتنسيق الكامل مع مستشفى الزقازيق الجامعي الذي تولى الإشراف الفني وإجراء الفحوصات اللازمة.
وتأتي هذه القوافل استمرارًا لتوجيهات القيادة السياسية بتعزيز مظلة الحماية الاجتماعية، وامتدادًا لجهود المهندس حازم الأشمونى محافظ الشرقية، في توفير الخدمات الصحية المتكاملة للأسر الأولى بالرعاية، ورفع مستوى الدعم المقدم للفئات الأكثر احتياجًا، بما يسهم في تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين في المناطق الريفية والنجوع.
وقال أحمد حمدي عبد المتجلي وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالشرقية، إن القوافل الطبية قدمت خدماتها بالمجان تمامًا، حيث جرى استقبال المرضى وإجراء جميع الفحوصات والأشعة والتحاليل اللازمة دون أي مقابل مالي، فضلًا عن تحمل الجمعية المنظمة لنفقات انتقال المرضى من وإلى مواقع القوافل.
وأضاف أن المرضى الذين ثبت احتياجهم إلى علاج دوائي حصلوا عليه فورًا دون تكلفة، كما تم تحويل الحالات التي تستدعي تدخلاً جراحيًا لاستكمال الإجراءات داخل المستشفى الجامعي أو المراكز الطبية المتخصصة المتعاونة مع المديرية.
وأوضح عبد المتجلي أن القوافل قدمت تدخلات طبية واسعة شملت جراحات العيون المختلفة، بدءًا من عمليات المياه البيضاء والزرقاء، مرورًا بجراحات الشبكية، ووصولًا إلى زرع القرنية.
كما شملت الخدمات إجراء عمليات القلب المتنوعة، وتوفير أجهزة تعويضية للحالات التي تحتاج، بالإضافة إلى خدمات المتابعة والرعاية اللاحقة لضمان تحسين الحالة الصحية للمرضى.
ومن جانبه أكد اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أن تنفيذ القوافل جاء وفق خطة مسحية دقيقة استهدفت العزب والنجوع الأكثر فقرًا في المحافظة، بالتعاون مع مستشفى الزقازيق الجامعي وعدد من الجمعيات المتخصصة.
وأوضح أن معايير اختيار المستفيدين تعتمد على استحقاق حقيقي، وبخاصة الأسر بلا عائل، مثل الأرامل والأيتام، أو الأسر التي يعاني عائلها من مرض يمنعه من العمل وتوفير متطلبات الحياة اليومية.
وأشار شعبان إلى أن دور الجمعية في الشرقية لا يقتصر على القوافل الطبية، بل يمتد إلى تنفيذ مشروعات تنموية تهدف إلى تمكين الأسر الفقيرة، من بينها دعم السيدات الأرامل بمشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، وتقديم مساعدات متعددة لمرضى القلب والعيون من غير القادرين، تشمل إجراء الجراحات اللازمة وصرف العلاج داخل المحافظة أو بالقاهرة وفق ما تقتضيه الحالة الطبية.
كما تواصل الجمعية تقديم مساعدات موسمية تشمل شنط رمضان، وبطاطين الشتاء، ولحوم الأضاحي وغيرها من صور الدعم التي تسهم في تحسين جودة حياة الأسر الأكثر احتياجًا.
وتأتي هذه الجهود ضمن استراتيجية شاملة تستهدف تعزيز دور المجتمع المدني في تخفيف الأعباء الصحية والمعيشية على المواطنين، ورفع مستوى الخدمات المقدمة داخل القرى والمراكز، بما يحقق تكاملًا بين أجهزة الدولة والقطاع الأهلي في دعم الفئات المستحقة وتوفير حياة كريمة لجميع المواطنين.