واقعة جنائية غريبة شهدتها محكمة ولاية ميسوري الأمريكية، إذ اتُهمت سيدة تبلغ من العمر 47 عامًا، بمحاولة تسميم زوجها صاحب الـ50 عامًا، وعند مواجهتها والتحقيق معها اعترفت بأنها حاولت تسميمه بالفعل، لكن السبب الذي قالته للمحكمة كان غريبًا جدًا ولا يستدعي شروعها في تلك الجريمة، فماذا حدث، وكيف نجا زوجها من هذه الخطة الشيطانية؟

سيدة أمريكية تحاول تسميم زوجها

بدأت القصة عندما لاحظ الزوج تغيير في مذاق مشروبه الغازي المفضل عند تناوله في المنزل، بينما عندما يتناوله في الخارج يجده عاديًا كما اعتاده، وعلى الرغم من كونه لم يهتم بالأمر في البداية، إلا أنه عند تكراره بدأ يشك في حدوث شيء غير طبيعي في منزله، فراح يراجع كاميرات المراقبة ليُصدم برؤية زوجته وهي ترش كمية من مبيدات الحشرات إلى مشروبه المفضل.

مع شعوره بالقلق من هذه التصرفات، حصل الزوج على نسخة من تسجيل الكاميرا وأعطاها إلى صديق له يثق به، وأخبره أنه في حال وفاته مسمومًا فعليه بتقديم هذا التسجيل إلى الشرطة، إلا أن الزوج قرر بعد ذلك مع تكرار الأمر أن يبلغ الشرطة بنفسه ويقدم لها تسجيل كاميرات المراقبة التي تُظهر زوجته وهي تضع مبيدات الحشرات إلى مشروبه، حسب ما ورد على موقع «odditycentral».

اعتراف الزوجة أمام المحكمة

أحضرت الشرطة الزوجة وحققت معها فيما حدث بعد أن وجهت لها اتهامًا بأنها حاولت تسميم زوجها، وعلى الرغم من إنكار الزوجة في البداية، وتأكيدها أنها كانت تضيف هذه المبيدات الحشرية للمشروب، بغرض تكوين خلطة جديدة لقتل الحشرت، إلا أنها وبعد مواجهتها بتسجيل كاميرات المراقبة اعترفت بكل شيء، وبأنها كان عليها أن تنفصل عنه منذ فترة طويلة.

سبب محاولة الزوجة تسميم زوجها

وأوضحت الزوجة خلال التحقيق، أنها حاولت تسميم زوجها لأنه لم يُقدر مجهودها الذي بذلته في تنظيمها حفلًا له بمناسبة عيد ميلاده الخمسين في يونيو الماضي: «عندما كان زوجي يتناول مشروبه المفضل، ويشعر بألم وتوعك في صحته ويخبرني بالأمر، كنت أقول له أنه من المحتمل أن يكون مصابًا بفيروس كورونا وعليه الابتعاد عن الأحفاد، رغم كوني أنا من أحاول تسميمه».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سيدة أمريكية مبيد حشري واقعة غريبة المبيدات الحشرية

إقرأ أيضاً:

هل من الممكن إجراء الامتحانات بدون مراقبة؟

هل من الممكن إجراء الامتحانات بدون مراقبة؟

حسن عبد الرضي الشيخ

هل من الممكن إجراء الامتحانات بدون مراقبة؟ سؤال عجيب تبدو محاولة الخوض قي الاجابة عليه وكأنها ترف ذهني، لكن بكل واقعية، الإجابة: نعم، هناك بلدان قطعت شوطًا كبيرًا في هذا الاتجاه، خاصة تلك التي بنت نظمًا تعليمية ترتكز على الثقة والشفافية وتغرس القيم الأخلاقية في نفوس التلاميذ منذ الصغر.

هنالك أمثلة لبعض البلدان التي لا تعتمد على المراقبة الصارمة في الامتحانات، كدولة فنلندا، وهي من أشهر الأمثلة عالميًا، حيث لا توجد امتحانات موحّدة مركزية في مراحل التعليم العام (باستثناء امتحان التخرج). والتقييم غالبًا يتم عبر المعلمين داخل الفصل، وهناك ثقة عالية في الطلاب والمعلمين. والاعتماد على مشاريع وبحوث ونقاشات أكثر من الامتحانات الورقية.

وكذلك هولندا التي لا تعتمد على المراقبة في بعض المدارس الخاصة أو التجريبية، حيث التجارب التعليمية الحرة مثل مدارس “سودبري” التي تسمح للتلاميذ بالتقييم الذاتي ولا تضع امتحانات تقليدية أو مراقبة.

وكذلك نيوزيلندا التي تعتمد نظام تقييم مستمر أكثر من اختبارات مفاجئة. والطلاب يؤدون اختباراتهم ضمن أجواء ثقة، وقد تُجرى بعض التقييمات في المنازل أو ضمن مجموعات.

وفي ألمانيا لا يتم التركيز على الامتحانات في بعض المدارس البديلة مثل منتسوري، حيث يتم التركيز على المشاريع والعروض الشفوية والتقييم التراكمي.

وفي اليابان، في بعض المدارس والجامعات، يتم، جزئيًا، السماح بإجراء الاختبارات دون مراقبة مباشرة، خاصة عندما يكون التركيز على الفهم لا الحفظ.

لكن ما البدائل عن المراقبة؟ والاجابة ان بدائل المراقبة تقوم على تغيير فلسفة التعليم نفسها، من الحفظ والتلقين إلى الفهم والصدق الأكاديمي. ويتمثل ذلك في نظام التقييم المستمر إذ يتم التقييم على مدار العام من خلال المشاريع، العروض، المشاركات الشفوية، التقارير، والأنشطة الجماعية.

وكذلك عبر الاختبارات المفتوحة (امتحانات الكتاب المفتوح). إذ لا تحتاج لمراقبة صارمة لأن الغرض منها ليس الحفظ، بل القدرة على التحليل وحل المشكلات.

وهناك وسيلة التقييم الذاتي وتقييم الأقران ويتم فيه تدريب الطالب على تقييم نفسه وزملائه بأمانة.

وهنالك، ايضا، الامتحانات المنزلية التي تعطى للطالب ليحلها في البيت في وقت محدد، مما يعزز الثقة. ومشاريع التخرج المصغرة وهي إعداد بحوث أو دراسات تطبيقية بدلًا من امتحانات مغلقة.

واخيرا، هنالك بديل آخر وهو تعزيز القيم الأخلاقية، وذلك بغرس قيم الصدق، الأمانة، وتحمل المسؤولية في المدرسة منذ المرحلة الابتدائية.

لماذا تنجح هذه الأنظمة هناك؟

لان هناك مستوى عالٍ من الثقة بين الدولة والمواطن. وبيئة تعليمية تحترم الإنسان ولا تُرهبه. والمعلمون مؤهلون تربويًا وأكاديميًا بشكل كبير. ولا يوجد ضغوط هائلة للنجاح عبر الغش بسبب عدالة النظام الاجتماعي والوظيفي.

والسؤال المهم: هل يمكن تطبيق هذه النماذج في السودان؟

والاجابة ان نعم، لكن يتطلب ذلك إصلاح المناهج لتكون معاصرة ومحفزة على التفكير لا الحفظ. وتأهيل المعلمين ليكونوا قدوة لا مراقبين. وخلق بيئة مدرسية حاضنة للأخلاق والثقة والاحترام. والتدريج في تقليل المراقبة وليس إلغاؤها دفعة واحدة. ومشاركة المجتمع والأسرة في غرس قيم الأمانة.

مقالات مشابهة

  • هل من الممكن إجراء الامتحانات بدون مراقبة؟
  • فتاة تعتدي على زوجها بمساعدة أقاربها بـ 80 طعنة
  • خلاف أسري ينتهي بإصابة زوج بـ80 غرزة في المحلة
  • هل يجب على الزوجة خدمة أهل زوجها؟.. احرصي عليها لسبب واحد
  • زوجة تستعين بأقاربها لتأديب زوجها بـ أدوات حادة.. والأمن يضبط الجناة بالمحلة
  • محكمة الأسرة ببني سويف ترفض دعوى تطليق للضرر: الشهود مشافوش حاجة
  • لموظفي الدولة| لو بتفكر فى إجازة بدون راتب.. اعرف شروط الحصول عليها طبقا للقانون
  • 9 شروط لتوثيق عقود الزواج من أجنبيات.. تعرف عليها
  • مطلقة تطلب أجر حضانة لطفليها بـ 70 ألف جنيه شهرياً.. تفاصيل
  • زوجة تطالب إلزام زوجها سداد مصروفات لطفلها بـ 260 ألف جنيه متجمد شهرين.. تفاصيل