النزاع يتفاقم داخل جبهة حلفاء نتنياهو.. سموتريتش يهاجم بن غفير ويتهمه بالفشل
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
الجديد برس:
هاجم وزير المالية في حكومة الاحتلال، بتسلئيل سموتريش، بشدة وزير “الأمن القومي” إيتمار بن غفير، والشرطة التي تقع تحت مسؤولية الأخير، وذلك على خلفية “انتشار السلاح في المجتمع العربي في البلاد”، وفقاً لما ذكره الإعلام الإسرائيلي.
وقال سموتريتش، خلال مؤتمر “بين الأمن والتكنولوجيا”، إن “الجبهة الأخرى التي لا ينبغي تجاهلها في سلة التهديدات هي الجبهة الداخلية (في المجتمع العربي داخل فلسطين المحتلة)”، مؤكداً أن “الشرطة والمؤتمنون عليها يفشلون فشلاً ذريعاً في جمع مئات الآلاف من الأسلحة غير الشرعية في المجتمع العربي”.
وأضاف: “نحن مطالبون هنا ببذل جهد كبير بالأفعال، وليس بالأقوال والإعلانات”، متابعاً: “في هذا الموضوع نحن بعيدون عن تنفيذ ما يجب تنفيذه، وينبغي جمع قطع السلاح (في المجتمع العربي) واجتثاث هذه الظاهرة، لأنها خطير من نواح معينة، أكثر من الخطر خلف الحدود”.
في المقابل، رد بن غفير على هذا الانتقاد، معتبراً أن “كلام سموتريش يجعل اليساريين يفركون أيديهم بسرور”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی المجتمع العربی
إقرأ أيضاً:
القوات الوسطى الأمريكية: إحباط تهريب أسلحة من سوريا إلى حزب الله.. ما القصة؟
وسط تسارع التوترات الإقليمية وارتفاع وتيرة التحركات الأمنية على الحدود السورية - اللبنانية، أعلنت قيادة القوات الوسطى الأمريكية عن تطور جديد يسلّط الضوء على مسار المواجهة الهادئة الدائرة حول عمليات تهريب السلاح إلى حزب الله. الإعلان، الذي يأتي في وقت حسّاس تشهده الساحة اللبنانية، أضاف بعدًا جديدًا للنقاش الدائر حول مستقبل عملية نزع سلاح الميليشيات في المنطقة، ومدى قدرة الدول المعنية على ضبط الحدود ومنع تدفق الأسلحة عبرها.
اعتراض شحنات أسلحة في طريقها إلى حزب اللهقيادة القوات الوسطى الأمريكية (CENTCOM) أكدت، الجمعة، أنّ “قوات الأمن السورية” تمكنت مؤخرًا من اعتراض عدة شحنات أسلحة كانت متجهة نحو الأراضي اللبنانية، في خطوة وصفتها واشنطن بأنها تحمل مؤشرات إيجابية على وجود تنسيق أمني إقليمي أوسع. وأوضح الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة الوسطى، أن الولايات المتحدة وشركاءها “لديهم مصلحة مشتركة في ضمان نزع سلاح حزب الله وحفظ الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط”.
التحرك الأمني السوري جاء، حسب البيان، في سياق جهود متصاعدة تستهدف الحد من قدرة حزب الله على تجديد مخزونه من الأسلحة، خصوصًا الثقيل منها. وقالت CENTCOM إن هذه الشحنات تم اعتراضها عبر “طرق تهريب غير شرعية” تربط سوريا بلبنان، في وقت تتعزز فيه الرقابة على المعابر والمسارات الجبلية التي لطالما اعتمدتها شبكات التهريب.
عاجل.. ترامب: القوات الأمريكية استهدفت قاربا كان ينقل مخدرات بالقرب من سواحل فنزويلا توغل إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة جنوب سوريا ربط العملية بخطة نزع السلاحالبيان الأميركي وضع هذه التطورات في إطار أوسع يرتبط بآليات نزع السلاح التي يُعمل على تطبيقها ضمن خطة “درع الوطن” التي أقرّها لبنان مؤخرًا، والتي تهدف إلى تعزيز سلطة الدولة في الجنوب اللبناني وتقليص نفوذ الجماعات المسلحة هناك. وبحسب القيادة الأمريكية، فإن اعتراض شحنات السلاح ينسجم مع الخطوات التي يتخذها الجيش اللبناني وشركاؤه الدوليون لتنفيذ التزامات ما بعد وقف إطلاق النار.
لقاءات دولية وتنسيق بين العواصموفي سياق متصل، ذكرت CENTCOM أن اجتماعات عُقدت نهاية أكتوبر 2025 في الناقورة بجنوب لبنان، وجمعت الولايات المتحدة وفرنسا واليونيفيل والجيش اللبناني، ركّزت على سبل دعم خطة نزع السلاح. وأكد الأدميرال كوبر خلال تلك الاجتماعات استمرار الدعم الأمريكي للجيش اللبناني، مشيرًا إلى أن “الشركاء يواصلون قيادة الطريق لضمان تنفيذ الخطة بنجاح”.
كما أشارت القيادة إلى أن القوات اللبنانية تمكنت بالفعل من إزالة آلاف الصواريخ والقذائف والذخائر غير المنفجرة من مناطق متفرقة في الجنوب، ضمن جهود تعزيز الأمن وتطهير المناطق الحدودية.
تأثير محتمل على قدرات حزب اللهترى واشنطن أن اعتراض الشحنات القادمة من سوريا يشكّل ضربة مباشرة لشبكات التهريب التي يعتمد عليها حزب الله في إعادة تزويد نفسه بالأسلحة. وتعتبر هذه الخطوة، حسب CENTCOM، علامة على تزايد الانخراط الإقليمي لمنع تدفق السلاح، سواء عبر ضبط الحدود أو عبر التعاون الأمني.
ويأتي هذا التطور في وقت انخفض فيه الوجود العسكري للحزب نسبيًا في بعض مناطق الجنوب، بالتزامن مع تعزيز الجيش اللبناني حضوره بدعم دولي، وهو ما قد يمهد لمرحلة جديدة من تثبيت الأمن في المناطق الحدودية.
تحديات مستمرةورغم ما تحقق، تبقى تحديات قائمة أمام تنفيذ خطة نزع السلاح، أهمها كيفية فرضها على حزب الله الذي لم يعلن تخليه الكامل عن سلاحه حتى اللحظة. كما تبقى قدرة الأجهزة الأمنية السورية على ضبط الحدود وتفكيك شبكات التهريب موضع اختبار، في ظل ظروف أمنية معقدة ونشاط مجموعات تهريب تعمل خارج سيطرة الدولة.
ومع ذلك، يظل اعتراض شحنات السلاح حدثًا مهمًا في سياق الجهود الإقليمية والدولية المتواصلة لضبط التسلح غير الشرعي وإعادة تشكيل موازين الأمن في لبنان والمنطقة ككل.